سودانايل:
2024-06-12@15:18:29 GMT

مابين كارثتين

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

عصب الشارع - صفاء الفحل
يبدو أن مجلس السلم والأمن الأفريقي قد وصل إلى حد (القرف) واليأس من مراوغات طرفي النزاع التي لم يجد معها الصبر الطويل فخرج من جلسته الأخيرة ببيان قاس وعنيف يحمل ملامح التهديد والوعيد إذا ما لم يعملا معا على إيقاف قتالهم العبثي وأن ذلك البيان سيكون له ما بعده إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه أكثر من ذلك مشددا على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الحالية وأن الحوار الشامل الذي يقود إلى حكومة بقيادة مدنية هو الحل الوحيد الذي يجب أن يفكر فيه الطرفان وأن نهاية قتالهما لن يقود واحد منهما إلى الحكم وعليهما أن يرحما الشعب السوداني الذي صبر طويلا على عبثهما معا.


ولمح المجلس في بيانه غير المسبوق بأنه سيمارس المزيد من الضغوط على الطرفين محذرا بعض الدول التي تقدم الدعم العسكري للطرفين المتحاربين والامتناع عن زيادة تأجيج الصراع داعيا لهم القيام بدور إيجابي وبناء، دعما للوصول إلى سلام كما حذر الطرفان من المراوغة خلال الجلسة المنتظرة في منبر جده الذي سيرمي فيه الاتحاد الأفريقي بكل ثقله بالتعاون مع الايقاد ودول الجوار وأن محاولات التهرب والمراوغة سيكون لها عواقب وخيمة
والواضح من بيان المجلس بأن الطرف الذي يضع العراقيل أمام تنفيذ مخرجاته سيكون هو الطرف الخاسر حيث ستطرح عقوبات في حقه تعمل علي شل قدراته خاصة وأن المجلس سيقوم بزيارة تضامنية للسودان لتحديد أولويات تنفيذ قراراته كما طالب المفوضية بإحالة البيان إلى الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأمين العام ومن خلاله إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كوثيقة عمل مما يعتبر تطورا لافتا في مخاطباته لطرفي النزاع
والواضح بأن منطق القوة لحسم الصراع الدائر قد بدأ من خلال هذا البيان وان إجراءات منع تصدير الأسلحة لطرفي النزاع من كافة دول العالم قد بدأ فعلا وقد تعقبه إجراءات بمنع الطيران وإغلاق الأجواء كذلك ومعاقبة الأطراف التي ما زالت تعمل علي تأجيج الصراع وهو ما جعل اللجنة الأمنية وحاضنتها السياسية تصاب بالفزع وربما تسارع ببيان إدانة لهذا البيان كعادتها رغم علمها بأنه غير مجدي وأصبح الأمر أمامها بان المشاركة في منبر جده يمثل لها (كارثة) بعد التصريحات النارية عن الاستمرار في الحرب إلى آخر (مدني) كما أن عدم المشاركة كارثة أخرى فاي الكارثتين تري ستختار اللجنة الانقلابية الكيزانية
والثورة لن تتوقف ..
والقصاص أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أممية: اليوم الثاني في تطبيق الهدنة بقطاع غزة، سيكون صعبا

قالت جولييت توما، وهي مديرة الإعلام والاتصال في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن "اليوم الثاني في تطبيق الهدنة بقطاع غزة، سوف يكون صعبا، وقد يوازي في صعوبته الحرب الجارية".

وأوضحت توما، في تصريحات إعلامية، الثلاثاء، أن صعوبة اليوم الثاني من  تطبيق الهدنة بقطاع غزة المحاصر، يتعلّق بما "سوف يتطلبه من عمل مختلف من الوكالة، حيث يستدعي معالجة وشفاء الناس من الصدمات، وكذلك العمل على إعادة نحو 600 ألف طفل فلسطيني إلى التعليم".

وتابعت مديرة الإعلام والاتصال في "الأونروا" أن "إعادة الإعمار يجب أن تبدأ بتعافي الناس وإعمار الأذهان، من الكوارث التي يمر بها الفلسطينيون في غزة"؛ مردفة أن "التحدي الأكبر الآن هو تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، الذي وافق عليه  مجلس الأمن مؤخرا".

وأكّدت أنه من مسؤولية الوكالة في اليوم الثاني للهدنة، هو "التركيز على مشروع التعافي الإنساني والنفسي من كابوس الحرب للفلسطينيين، من رجال ونساء وأطفال، وعلى إعادة الأطفال للتعليم حيث كان يتلقى التعليم في المدارس التابعة للوكالة في غزة قبل الحرب، نحو 300 ألف طفل فلسطيني".

"نحن اليوم على شفا هاوية السقوط بظهور جيل كامل سيعاني الضياع، في حال لم يحصل على تعويض ما فقده من التعليم" استرسلت توما، مضيفة أن "هذه الأولويات الإنسانية والصحية والتعليمية في اليوم التالي للهدنة بالنسبة للوكالة، تسبق الحديث عن إعادة الإعمار للبنية التحتية ضمن مشروع أولويات (التعافي المبكر) الذي أدرج ضمن محاور مناقشات المؤتمر ".

إلى ذلك، استطاعت "الأونروا" أن تستمر في عملها بفضل الدعم المالي الذي تلقته منذ عودة 14 دولة لتقديم دعمها المالي للوكالة، بعد أن توقفت نحو 16 دولة عن ذلك في شهر يناير/ كانون الثاني، إثر "الهجوم غير المسبوق" على الوكالة من حيث اتهام عدد من موظفيها بالمشاركة في عملية "حماس" على دولة الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، والتي تم فتح تحقيق داخلي على أرفع مستوى في الأمم المتحدة على إثرها، وذلك بحسب المتحدثة نفسها.


وأبرزت أن "الوكالة قد نجحت في الحصول على تمويل من خلال تبرعات فردية، بما قيمته نحو 120 مليون دولار، وأن هذه التبرعات ساهمت في أن نقوم بعملنا وعدم انقطاع أي من خدماتنا بالرغم من أن الوضع خطير".

مقالات مشابهة

  • مسؤولة أممية: سيكون اليوم الثاني في تطبيق الهدنة بقطاع غزة صعبا
  • مسؤولة أممية: اليوم الثاني في تطبيق الهدنة بقطاع غزة، سيكون صعبا
  • هيئة رئاسة مجلس الشورى تبارك الإنجاز الأمني والقبض على الشبكة التجسسية الأمريكية الإسرائيلية
  • الشورى: الإنجاز الأمني انتصارًا مؤزرًا للشعب اليمني
  • بلينكن: كلما طالت الحرب في غزة زادت احتمالات اتساع الصراع (فيديو)
  • العفو الدولية: يجب الآن تنفيذ قرار مجلس الأمن على الفور من قبل جميع أطراف الصراع
  • أمريكا تطلب من مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار لوقف إطلاق النار بغزة.. إيفانز: يجب على أعضاء المجلس ألا يتركوا هذه الفرصة تفوتهم
  • الموسم الخامس من The Boys سيكون الموسم الأخير
  • المرر يترأس وفد الإمارات إلى اجتماع المجلس الوزاري لدول الخليج العربية
  • «الصحفيين» تهنئ الجماعة الصحفية بـ«يوم الصحفي»: سيظل عيدا سنويا للمهنة