عصب الشارع - صفاء الفحل
يبدو أن مجلس السلم والأمن الأفريقي قد وصل إلى حد (القرف) واليأس من مراوغات طرفي النزاع التي لم يجد معها الصبر الطويل فخرج من جلسته الأخيرة ببيان قاس وعنيف يحمل ملامح التهديد والوعيد إذا ما لم يعملا معا على إيقاف قتالهم العبثي وأن ذلك البيان سيكون له ما بعده إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه أكثر من ذلك مشددا على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الحالية وأن الحوار الشامل الذي يقود إلى حكومة بقيادة مدنية هو الحل الوحيد الذي يجب أن يفكر فيه الطرفان وأن نهاية قتالهما لن يقود واحد منهما إلى الحكم وعليهما أن يرحما الشعب السوداني الذي صبر طويلا على عبثهما معا.
ولمح المجلس في بيانه غير المسبوق بأنه سيمارس المزيد من الضغوط على الطرفين محذرا بعض الدول التي تقدم الدعم العسكري للطرفين المتحاربين والامتناع عن زيادة تأجيج الصراع داعيا لهم القيام بدور إيجابي وبناء، دعما للوصول إلى سلام كما حذر الطرفان من المراوغة خلال الجلسة المنتظرة في منبر جده الذي سيرمي فيه الاتحاد الأفريقي بكل ثقله بالتعاون مع الايقاد ودول الجوار وأن محاولات التهرب والمراوغة سيكون لها عواقب وخيمة
والواضح من بيان المجلس بأن الطرف الذي يضع العراقيل أمام تنفيذ مخرجاته سيكون هو الطرف الخاسر حيث ستطرح عقوبات في حقه تعمل علي شل قدراته خاصة وأن المجلس سيقوم بزيارة تضامنية للسودان لتحديد أولويات تنفيذ قراراته كما طالب المفوضية بإحالة البيان إلى الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأمين العام ومن خلاله إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كوثيقة عمل مما يعتبر تطورا لافتا في مخاطباته لطرفي النزاع
والواضح بأن منطق القوة لحسم الصراع الدائر قد بدأ من خلال هذا البيان وان إجراءات منع تصدير الأسلحة لطرفي النزاع من كافة دول العالم قد بدأ فعلا وقد تعقبه إجراءات بمنع الطيران وإغلاق الأجواء كذلك ومعاقبة الأطراف التي ما زالت تعمل علي تأجيج الصراع وهو ما جعل اللجنة الأمنية وحاضنتها السياسية تصاب بالفزع وربما تسارع ببيان إدانة لهذا البيان كعادتها رغم علمها بأنه غير مجدي وأصبح الأمر أمامها بان المشاركة في منبر جده يمثل لها (كارثة) بعد التصريحات النارية عن الاستمرار في الحرب إلى آخر (مدني) كما أن عدم المشاركة كارثة أخرى فاي الكارثتين تري ستختار اللجنة الانقلابية الكيزانية
والثورة لن تتوقف ..
والقصاص أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
سداد 2.5 مليار جنيه شرط إستقالة مجلس الزمالك
شنت الجماهير البيضاء، حملة انتقادات شديدة لمجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب، عقب الفشل فى إدارة ملفات الفريق الأول لكرة القدم، الذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ، آخرها التعادل مع كهرباء الإسماعيليه بثلاثة أهداف بعد ان كان متقدما بفارق هدفين، وهو ما أثار غضب الأنصار على المجلس، خاصة انه تجاهل المطالبات بالتعاقد مع مدير فنى أجنبى خلال فترة توقف الدوري، وأصر على بقاء المدرب أحمد عبدالرؤوف، بدعوى الأزمة المالية المثارة.
هذا بالإضافة إلى موجة فسخ العقود من جانب اللاعبين الأجانب وإضراب الأعضاء عن حضور الجمعية العمومية العادية، التي فشلت كالعادة لعدم إكتمال النصاب القانوني لها بعد حضور ١١٢٨ عضو فقط من واقع ١٢٦ ألف و٥٣٠ عضو لهم حق التصويت.
ورغم ذلك رفض مجلس الإدارة بشكل قاطع فكرة الإستقاله، حيث نفى هانى شكري عضو المجلس وجود أي نية لتقديم استقالة جماعية، مؤكدًا أنهم ملتزمون بالاستمرار في دعم النادي خلال هذه الفترة الصعبة، موضحاً أن المجلس تسلم النادي بمديونيات تصل إلى مليار جنيه وتمكنوا من سداد 600 مليون جنيه حتى الآن.
وشدد "شكري" على أن الاستقالة لن تحدث إلا حال ظهور شخص أو جهة قادرة على حل أزمات النادي بالكامل، مؤكداً أن الأزمة الحالية تتطلب دعمًا وتكاتفًا، بينما لا يوجد شخص عاقل يستطيع التبرع بملياري ونصف المليار جنيهاً، لحل إشكالية الديون.
أما عن أرض النادي في مدينة 6 أكتوبر، فعلق هاني شكري قائلاً إن المجلس كان يعمل على استغلالها لدعم النادي ماليًا، لكن تم سحبها، ويتواصل المجلس حاليًا مع الجهات المعنية لمحاولة استعادة حق النادي ، وينتظر مجلس الإدارة ماوعد به الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة من صدور قرار الأسبوع المقبل بشأن هذه الأرض.
ويسعى مجلس الإدارة حاليا لإنهاء عدة أزمات بعد أن تلقى دعما ماليا من هانى برزي عضو المجلس قدره ٢٥ مليون جنيه سيتم من خلالها دفع جزء من مستحقات لاعبي الفريق ودفع مستحقات قضايا الاتحاد الدولي للعبة الفيفا التى تسببت فى إيقاف القيد ثلاث فترات، وهى ستة قضايا حتى الآن خاصه بالمدرب السويسري كريستيان جروس ونظيره البرتغالى جوزيه جوميز ومساعديه الثلاثه، والتونسي فرجاني ساسى.