من يشكّل النظام العالمي الجديد؟
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن من يشكّل النظام العالمي الجديد؟، من يشكّل النظام العالمي الجديد؟يمكن للمنظومة الغربية إذا حافظت على حالة الاكتناز الحالية أن تساهم في تشكيل النظام العالمي الجديد، ويكون .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات من يشكّل النظام العالمي الجديد؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
من يشكّل النظام العالمي الجديد؟
يمكن للمنظومة الغربية إذا حافظت على حالة الاكتناز الحالية أن تساهم في تشكيل النظام العالمي الجديد، ويكون قطبُه الآخر الصين.
ينبغي للغرب كسب حرب أوكرانيا وخروج بوتين بهزيمة جلية وقد تكون أميركا تخطّط بالفعل لهذه الخطوة، وتضغط بكامل قوتها ونفوذها نحو دعم أوكرانيا.
لم تستطع الأمم المتحدة صوغ نظام عالمي جديد فهي مصمّمة على قياس المنتصرين بالحرب العالمية الثانية وورثت روسيا السوفيات بمجلس الأمن ما جعل إقامة نظام جديد متعذرا.
لم تكن عقود تخلخل النظام العالمي الحالي كافية لاختمار نظام عالمي آخر وكانت المنظومة الدولية تحتاج لحربٍ تنتهي لتجد معالمها الجديدة، كما بلورت شكلها بعد نهاية الحرب العالمية.
* * *
مع انهيار الاتحاد السوفياتي، انحل النظام العالمي الذي قام عقب الحرب العالمية الثانية، وتبعثرت الدول الشيوعية، ومن حينها لم تفلح الأمم المتحدة في ابتكار نظام جديد للعالم، فنظامها الداخلي مصمّم على قياس الدول المنتصرة في الحرب، وورثت روسيا النصيب السوفياتي كله في مجلس الأمن، ما جعل هندسة نظام جديد أمراً شديد الصعوبة..
حاولت الولايات المتحدة بعد أحداث "11 سبتمبر" (2001)، والهجوم على أهداف سيادية أميركية، أن تتصدّر المشهد، لكن حروبها في أفغانستان والعراق فشلت، رغم اقتلاعها النظام في كلا البلدين، دون أن تفلح في زرع أنظمة شبه ديمقراطية فيها.
واستغلّت الزمن في التقدّم الهادئ الرصين، ممسكة العصا من المنتصف في سلوكها الاقتصادي والسياسي، من دون أن تتمكّن من التفوّق وحدها في الهيمنة، ومن دون أن تفسح المجال لشكلٍ جديدٍ من أشكال الانتظام العالمي.
ووجدت روسيا التي تبكي أمجاد الماضي موطئ قدم لها في سورية، ونجحت في شقّ طريقٍ يوصلها إلى الضفاف الشرقية للمتوسط، وحلمت في اجتياح أوكرانيا لسد الطريق أمام التهديد الغربي وحلف الناتو الذي بات يطرُق على أبوابها.
لم تكن العقود الثلاثة التي مضت على تخلخل النظام العالمي الحالي كافية لاختمار نظام عالمي آخر. وكانت المنظومة الدولية تحتاج إلى حربٍ تنتهي، كي تجد معالمها الجديدة، كما بلورت شكلها سابقاً بعد نهاية الحرب العالمية.
مع تطاول مدة الحرب الروسية في أوكرانيا، يجد الغرب بقيادة أميركا نفسَه في حالة تراص متزايد، وكأن أمد الحرب الطويل يخلق روابط قوية بين مختلف دول المنظومة الغربية، التي شعرت بأنها مهدّدة فجأة من دولة كبيرة على مقربة منها.
وقد شهدت بعض الدول الأوروبية انتقالاً حاسماً من حالة التحفّظ، والتحفّظ الشديد، والحذر من المواقف المتشدّدة تجاه روسيا، إلى حالة من الإدانة الكاملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والانخراط طواعية خلف الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد روسيا.
ففي بداية الحرب، تخوّفت ألمانيا على إمدادات الغاز والطاقة التي تأتي من روسيا فتمهلت قليلاً، قبل أن تحوّل موقفها إلى حالة العداء التام، إلى درجة تموين الجيش الأوكراني بالدبابات لدعم موقف أوكرانيا العسكري.
وشهد الموقف الفرنسي حالة مشابهة وانتقالاً من التريّث إلى الوقوف الكامل في وجه بوتين، وكانت الذروة في الموقف الفنلندي الذي حافظ على حالة الحياد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى لحظة الغزو الروسي أوكرانيا، فوجدنا ردة فعل فنلندا هي الاستماتة للدخول في حلف الأطلسي.
وكان موقف السويد مشابهاً، وحالت دون انخراطها حالة خاصة، يمكن تجاوزها تمهيداً لدخولها بصفة عضو كامل في الحلف.
يمكن للمنظومة الغربية إذا حافظت على حالة الاكتناز الحالية أن تساهم في تشكيل نظام عالمي جديد، ويكون قطبُه الآخر الصين.
لكن، يجب، في البداية، كسب حرب أوكرانيا، وخروج بوتين منها بهزيمة لا تقبل الشك، وقد تكون الولايات المتّحدة تخطّط بالفعل للقيام بهذه الخطوة، وتضغط بكامل ما تستطيع من قوة ونفوذ في دعم أوكرانيا، وتحفّز حلفاءها على المساهمة كلّ بقسطٍ كبير في دعم هذا المجهود لحصد تلك النتيجة المرجوّة.
فلم تعد الولايات المتحدة مهتمة حقاً بإيقاف الحرب، والمحافظة على حالة الهدوء النسبي، بل أصبح اهتمامها منصبّاً على كسب تلك الحرب، وجهودها واضحة في دعم الجيش الأوكراني ومدّه بأسلحة حديثة متنوعة، وكذلك ما بذلته في سبيل توسيع حلف الأطلسي يصبّ لصالح الرغبة في النصر والخروج من الحرب بتحالف جديد، يؤلف كتلة بوزن سياسي وعسكري راجح لقيادة المرحلة المقبلة.
وعلى الولايات المتحدة قبل حسم موضوع النصر البحث عن حلّ للأسلحة النووية التي يمتلكها بوتين، وقد يضطر لاستخدامها جزئيا أو تكتيكيا. وقبل حلّ مسألة النووي، على الولايات المتحدة أن تُبقي الصين هادئة، وتعطيها ما يجعلها تشكّل مجالاً مريحاً للتحرّك.
*فاطمة ياسين كاتبة صحفية وإعلامية سورية
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل من يشكّل النظام العالمي الجديد؟ وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الولایات المتحدة الحرب العالمیة نظام عالمی على حالة
إقرأ أيضاً:
مصرف سوريا المركزي: لدينا خطة للاندماج في النظام العالمي فور إنهاء قانون قيصر
قال حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية إن إنهاء العمل بقانون قيصر الأميركي سيكون المحطة الأخيرة والأهم لتمهيد الطريق أمام دمج بلاده في النظام المصرفي العالمي.
وينتظر أن يصوت الكونغرس الأميركي اليوم الأربعاء على الصيغة النهائية لملحق إلغاء "قانون قيصر"، ليصبح قانونا تُرفع بموجبه العقوبات الأميركية عن سوريا بشكل نهائي ودائم قبل عيد الميلاد.
وترك هذا القانون -الذي تم تعليق العمل به منذ سقوط نظام بشار الأسد– أثرا سلبيا على معاملات دمشق المالية وقدرتها على إدارة الاحتياطات بعدما توقفت غالبية المصارف العالمية عن التعامل معها، كما قال في مقابلة حصرية مع الجزيرة.
وبسبب هذا القانون، لم يكن مصرف سوريا المركزي قادرا على القيام بمهام مثل طباعة العملة، وتحديد السياسة النقدية، وجلب السيولة، وهي أمور أكد حصرية الشروع في العمل عليها فور إنهاء العمل بعقوبات قيصر.
الاندماج في النظام العالميولم تكن سوريا قادرة على الاستفادة من التكنولوجيا المالية العالمية بسبب عقوبات قيصر، التي وصف حصرية برفعها بالمعجزة، مؤكدا أن الاستفادة منها يتطلب وضع سياسات وأهداف مالية واضحة ومحددة.
وقال حاكم مصرف سوريا المركزي إن الحكومة وضعت خططا لتطوير النظام المالي والمصرفي فور رفع عقوبات قيصر، وإن المصرف تلقى تدريبات في وزارة الخزانة الأميركية وتباحث مع بنوك كبرى بشأن خطواته المستقبلية.
وتسعى دمشق بعد رفع العقوبات للاندماج في النظام المصرفي العالمي على نحو يجعلها قادرة على جلب السيولة والاستثمارات الخارجية، وقد وعدت دول مثل قطر والسعودية والإمارات وتركيا، بضخ استثمارات كبيرة في سوريا فور إنهاء العمل بقانون قيصر.
ووضع المصرف إستراتيجية مصرفية تمتد حتى 2030، وتقوم على مكافحة غسل الأموال، وتعديل السياسة النقدية لتعزيز الثقة في النظام المالي السوري من خلال تشريعات يجري العمل على وضعها، كما قال حصرية.
إعلانوستعمل الحكومة -حسب المسؤول السوري- على دعم القطاع المصرفي حتى يتمكن من بناء ثقة عالمية، وتحديد سياسة نقدية تعزز جلب الاستثمارات والسيولة على نحو يساعد على تعزيز الاحتياطات، وتوفير مزيد من فرص العمل للسوريين.
وستكون دمشق قادرة على تصدير والنفط والغاز، وتحريك قطاع الاستيراد والتصدير، وجلب المعدات اللازمة لدعم القطاع الصناعي، وكلها أمور ظلت معطلة لسنوات بسبب قانون قيصر.
وفي العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تعليق العقوبات المفروضة على سوريا ضمن قانون قيصر لمدة 180 يوما.
وفي 11 ديسمبر/كانون الأول 2019، أقر الكونغرس الأميركي قانون قيصر لمعاقبة أركان نظام الأسد على جرائم حرب ارتكبها بحق المدنيين في سوريا.
ومن شأن إلغاء القانون أن يمهد الطريق لعودة الاستثمارات والمساعدات الأجنبية لدعم الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، التي تأسست في مارس/آذار 2025.
وشكّلت العقوبات الأميركية عقبة كبيرة أمام انتعاش الاقتصاد السوري، ويُعتبر رفعها دليلا على نجاح الحكومة السورية الجديدة.
وفرض قانون قيصر لعام 2019 عقوبات واسعة النطاق على سوريا استهدفت أفرادا وشركات ومؤسسات مرتبطة بالأسد، الذي حكم سوريا بعد وفاة والده حافظ الأسد من عام 2000 حتى إطاحته في 2024.
وسُميت هذه العقوبات بالاسم الرمزي لمصور عسكري سوري سرب آلاف الصور المروعة التي توثق التعذيب وجرائم الحرب التي ارتكبها نظام بشار الأسد.