بوابة الوفد:
2024-06-16@13:40:00 GMT

رجال حول طابا

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

فى 29 سبتمبر 1988، تم الإعلان عن حكم هيئة التحكيم فى جنيف بسويسرا فى النزاع حول طابا، وجاء الحكم فى صالح مصر مؤكدا أن طابا مصرية، وفى 19 مارس 1989، كان الاحتفال التاريخى برفع علم مصر معلنا السيادة على طابا واثبات حق مصر فى أرضها.

تستوجب المناسبة توجيه التحية لفريق الدفاع عن طابا الذى صدر بقرار رئيس الجمهورية فى يونيو عام 1985 برئاسة الدكتور عصمت عبدالمجيد وزير الخارجية، والسفير نبيل العربى مدير الإدارة القانونية بوزارة الخارجية، وأحمد ماهر مدير الإدارة القانونية والسفير لدى موسكو.

ولأعضاء اللجنة، الدكتور وحيد رأفت نائب رئيس حزب الوفد،، والدكتور مفيد شهاب رئيس قسم القانون الدولى بجامعة القاهرة، والدكتور يوسف أبوالحجاج أستاذ الجغرافيا بجامعة عين شمس، والدكتور يونان لبيب رزق، والدكتور طارق الغنيمى أستاذ القانون الدولى بجامعة الإسكندرية، والمحامى أحمد صادق القشيرى. ومن أعضاء اللجنة بوزارة العدل، المستشار محمد فتحى نجيب مساعد وزير العدل، والمستشار أمين المهدى نائب رئيس محكمة النقض، والسفراء بدر همام، أحمد أبوالخير، مهاب مقبل، حسين حسونة، وجيه حنفى، واللواء بحرى محسن حمدى رئيس الجانب المصرى فى اللجنة العسكرية المصرية الإسرائيلية لإنهاء ترتيبات الانسحاب، اللواء عبدالفتاح محسن رئيس هيئة المساحة العسكرية، اللواء فاروق لبيب ضابط الاتصال، وأعضاء اللجنة القومية سميح صادق المحامى، الدكتور جورج أبومصعب.

ومن أعضاء التحكيم الدولى المحامى السويدى جوار لاجرجين رئيس هيئة التحكيم الدولية، ديتريش سيندلر أستاذ القانون الدولى بسويسرا، بيبر بتليه الرئيس السابق لمحكمة النقض الفرنسية، الدكتور حامد سلطان أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة.

قرأت للدكتور مفيد شهاب، عن تفاصيل 20 دقيقة فى جلسة النطق بالحكم، «قال إنها كانت أهم ثلث ساعة فى حياته، يقول: يوم 29 سبتمبر عام 1988 الساعة الثانية ظهرًا، نطق رئيس هيئة التحكيم وكان سويسرى الجنسية الحكم بعد أن قرأ حيثياته بالكامل، وفى نهاية قراءة الحكم وحيثياته ظهرت عضو التحكيم ممثلة فى إسرائيل وقالت: هذا حكم ظالم وغير قانونى، فرد عليها بصوت العاقل والحكيم قائلا: أعلم أنك ترفضين الحكم، ولذلك أعلنت أنه صدر بأغلبية 4 أصوات مقابل صوت واحد هو أنت كعضو هيئة التحكيم، وليس من حقك أن تعترضى ونحن ننطق الحكم، ولكن لك أن ترفقي وجهة نظرك فى شكل تقرير يرفق بالحكم يعبر عن وجهة نظرك لكن لا يغير من الأمر شيئاً. فكان كلامه قويا وحكيما وهادئا، وشعرت المحكمة الإسرائيلية بالحرج فاضطرت أن تلتزم الصمت».

استفدنا من معركة التحكيم لاستعادة طابا «هكذا يقول شهاب» أن الاصرار على الحق والاستعداد للتضحية من أجله يؤدى إلى الانتصار فى المعارك، واتباع الأسلوب العلمى فى معالجة القضايا والأزمات، والاعتماد على الخبراء المتخصصين فى كل مجال تخصصه، وقبل هذا وذاك الحس الوطنى العالى فى من يتصدرون للدفاع عن حق من حقوق الوطن ومصالحه.

كانت إسرائيل تعرف أن موقفها ضعيف أثناء التحكيم، وعرضت تسويات ودية وسطية، بأن تكون الأرض بإدارة مشتركة نصفها لمصر، والنصف الآخر لإسرائيل، ولكن مصر ممثلة فى القيادة السياسية رفضت تماما وأكدت أن الأمر يتعلق بأرض وتراب الوطن.

إن ما حدث فى قضية استرداد واستعادة طابا، ملحمة قانونية دولية انتصر فيها الحق على الباطل. وجاءت تتويجا للنصر العسكرى فى أكتوبر 1973.

وقال المحكم الإسرائيلى بعد صدور الحكم لصالح مصر وخروج الجميع من المحكمة: «كنا عارفين أن طابا مصرية لكن مكناش عارفين أنكم هتقدروا تدافعوا عنها» وهو اعتراف واضح من إسرائيل بمصرية طابا.

يحتفل المصريون كل عام بذكرى عودة طابا، وانسحاب آخر جندى إسرائيلى من آخر نقاط سيناء. كل عام والوطن ورجاله بخير. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن جنيف بسويسرا هيئة التحكيم رئيس الجمهورية القانون الدولى هیئة التحکیم

إقرأ أيضاً:

تُنفذها بغداد بـكثرة وتحفّظ عليها الرئيس الراحل.. هل تُطبّق الإعدامات في كردستان؟

بغداد اليوم - أربيل 

أصدرت السلطات العراقية يوم الخميس الماضي (13 حزيران 2024)، أحكامًا بالإعدام بحق 72 تاجر مخدرات دولي، وفق بيان للمديرية العامة لشؤون المخدرات التي اكدت فيه، انها نفذت عمليات أمنية استباقية استخبارية أسفرت عن الإطاحة بـ 72 تاجر مخدرات دولي، وتم الحكم بإعدامهم وفق أحكام المادة 27 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017.

ويشهد العراق انتشارا واسعا للمخدرات؛ بسبب الأوضاع المأساوية التي تعاني منها البلاد، والمتمثلة بالفقر والبطالة، فضلا عن سيطرة جهات متنفذة في البلاد على أغلب المنافذ الحدودية؛ مما سبب استمرار تدفقها إلى الداخل العراقي.

وفي العام الماضي أعلن وزير العدل خالد شواني عن وجود 8 آلاف محكوم بالإعدام من مجموع 20 ألفا من المدانين بقضايا تتعلق بما يسمى "الإرهاب" داخل سجون وزارته، موضحًا أن السجون العراقية تضم حاليا أكثر من 60 ألف نزيل بقضايا جنائية ومدنية، موزعين على 28 سجنا في عموم العراق.

وبهذا الشأن يؤكد الخبير في الشأن القانوني ريبين أحمد، أن قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 هو القانون الساري في إقليم كردستان.

ويقول أحمد في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "قانون الإعدام ساري في إقليم كردستان شأنه شأن باقي أنحاء العراق، مبينا ان الإعدام في إقليم كردستان يحتاج إلى المصادقة من قبل رئيس الإقليم وفقا للمادة 10 من قانون رئاسة الإقليم رقم 1 لسنة 2005، والتي تقضي بأن رئيس الإقليم هو الشخص المعني بالمصادقة على الإعدامات أو إصدار العفو الخاص".

وأشار إلى "وجود حالات إعدامات لعدد من المدانين وبعد المصادقة عليهم من قبل المحاكم المختصة ترفع إلى رئاسة الإقليم لغرض المصادقة، رغم أن حالات الإعدام قلت في زمن الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني الذي كان يتحفظ على حالات الإعدام، لكنها الآن تسري بشكل طبيعي".

وكان قد تم إيقاف العمل بعقوبة الإعدام في البلاد عقب الغزو الأمريكي عام 2003، إلا أن السلطات القضائية أعادت العمل بها عام 2004، ليبلغ مجموع من نُفذت بحقهم هذه العقوبة نحو 340 مدانا بين عامي 2014 وحتى نهاية 2020، حسب تقارير سابقة.

وعادةً ما تجري محاكمة عناصر تنظيم داعش الإرهابي بموجب المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب الذي ينص على الحكم بإعدام كل من ارتكب بصفته فاعلا أصليا أو شريكا أيا من الأعمال الإرهابية التي تهدف لقلب نظام الحكم والدولة وكل ما من شأنه تهديد الوحدة الوطنية وسلامة المجتمع، كما يُعاقب المحرِّض والمخطِّط والمموِّل وكل من مكّن الإرهابيين من القيام بالجريمة كفاعل أصلي، وفق ما جاء بالقانون رقم 13 لعام 2005.

وفي الأول من نيسان للعام الجاري أصدرت محكمة جنايات دهوك، حكماً جديداً بالإعدام، هو الثاني منذ مطلع العام، ويقول خبراء القانون إن عرفاً سائداً في الإقليم يمنع تنفيذ تلك الأحكام، لكن صدورها مستمر وفق تقديرات المحكمة حين تقرر الوصول إلى أقصى عقوبة، غير أن رئيس الإقليم وفقاً للتقاليد، لا يوقع مراسيم الإعدام إلا في حالات نادرة للغاية.

وصدر الحكم الأخير، على متهمين اثنين، حيث قام المدان بقتل شقيقه بمساعدة زوجة الضحية، في بردرش جنوبي المدينة قبل أكثر من 4 أشهر من تاريخ صدور الحكم بالإعدام.

ووفقا للمستشار القانوني ‌أوميد محمود الذي قال ان القرار يعتبر نادراً في الإقليم، فهو الثاني خلال عام 2024، كما أن مجموع أحكام الإعدام منذ نحو عقدين، لم يتجاوز 413 حكماً.

ويكمل، انه" لا تنفذ أحكام الإعدام بسهولة في إقليم كردستان، وحتى صدور الأحكام توقف خلال عام 2003، ثم عاد عام 2006، ولغاية عام 2023، أصدرت محاكم إقليم كردستان 413 حكم إعدام فقط.

ويرى ان" تنفيذ حكم الإعدام يحتاج إلى مرسوم من رئيس إقليم كردستان، والرئيس لا يوقع على تنفيذ الإعدامات -وفق العرف- إلا في حالات قصوى.

ويشير محمود الى ان" أحكام الإعدام تصدر كأقصى مستويات للعقوبة، فحتى لو شُمل المحكوم بالعفو العام لن يمكنه الخروج من السجن، فالعقوبة ستنخفض بفعل العفو من الإعدام إلى السجن مدى الحياة.

وبحسب محمود، فإن آخر تنفيذ لحكم إعدام في كردستان كان خلال عام 2015، حين أعدم رجل وزوجتاه، شنقاً عقب إصدار محكمة في مدينة دهوك حكم الإعدام عليهم في نيسان 2014 بتهمة اختطاف وقتل طالبتين في 2011 و2012، حيث وقع حينها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على القرار.


المصدر: بغداد اليوم + وكالات

مقالات مشابهة

  • توضيح جديد من مالية البرلمان بشأن قانون الملاك الوظيفي.. متى سيصوت عليه؟
  • كيف حقق مجلس النواب تطور حقيقي وإيجابي في منظومة التعليم التكنولوجي؟
  • حريات الصحفيين: نتضامن مع الصحفية الأردنية هبة أبو طه بعد الحكم بحبسها
  • “حريات الصحفيين المصريين” تتضامن مع الصحفية الأردنية هبة أبو طه بعد الحكم بحبسها
  • تُنفذها بغداد بـكثرة وتحفّظ عليها الرئيس الراحل.. هل تُطبّق الإعدامات في كردستان؟
  • مصدر مصري يكشف حقيقة تكدس الإسرائيليين بمعبر طابا بجنوب سيناء
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل وفدًا رفيع المستوى من جامعة فودان الصينية
  • "المنشاوي" يكلّف الدكتور محمد مدحت بالعمل مديرا تنفيذيا للمعلومات بجامعة أسيوط
  • محمد مدحت مديراً تنفيذياً للمعلومات بجامعة أسيوط
  • فرقة سمالوط تقدم "كيد البسوس" على مسرح روض الفرج