صعوبات عديدة واجهها اللاعب زاهر شبل، من محافظة المنوفية، فى طفولته بعدما اكتشف والداه أن لديه مشكلات فى نمو الساق اليسرى، مما تسبب فى عدم قدرة الطفل على المشى بشكل سليم، رغم صحته البدنية، وصحة باقى الأطراف، واكتمال نموها بشكل طبيعى، وهنا بدأت محاولات علاجه، ولكن لم يستجب للعلاج، فقرر والده إجراء جراحة له فى محاولة للسيطرة على الوضع، ولكن بعد عدة عمليات جراحية لم تتحسن حالة الطفل، وأصبح لا يقوى على الحركة بشكل طبيعى، وزاد معدل فرق الطول بين الساقين، إلى حد ألزمه السير بالعكاز.

خلال المرحلة الجامعية كان يلعب «زاهر» مع زملائه فى كافة البطولات التى تنظمها الجامعة بتشجيع من والده، الذى كان سبباً فى حبه لكرة القدم لكونه كان يرأس أحد مراكز الشباب بمدينة أشمون بمحافظة المنوفية، وكان له فضل كبير على نجله فى تجاوز تلك المحنة: «فى 2021 جمعنا فريق من أصحاب الساق الواحدة، وكنا بنتدرب فى السلام، ووقتها جات لينا دعوة من الشباب والرياضة للمشاركة فى بطولة أفريقيا فى تنزانيا، وقتها ده كان حلم بالنسبة لينا، معقول هنسافر بره مصر ونمثل بلدنا، معقول هنكون زى الأسوياء» تحقق حلم الفتى ورفاقه، ونجحوا فى الصعود من دور المجموعات بالبطولة بعد تحقيق نتائج مميزة، ولكن توقف الحلم عند تلك المرحلة بعد الخسارة من أنجولا: «لما رجعنا مصر، كان كل حلمنا يكون فى مصر دورى خاص بنا، وفعلاً فيه أندية كتير استجابت، وكان أولها نادى بيراميدز اللى عمل فريق قوى، قدر ياخد الدورى فى الموسم الأول له 2023».

بعد انتظام الدورى، شارك «زاهر» ورفاقه من لاعبى المنتخب الوطنى للساق الواحدة فى بطولة الألعاب الأفريقية، التى أقيمت فى غانا، وحقق الفريق نتائج جيدة للغاية وصعد المنتخب المصرى للدور الثانى من البطولة بعد تحقيق العلامة الكاملة فى دور المجموعات بعد الفوز على أنجولا وكينيا ورواندا: «صعدنا للدور قبل النهائى، وقابلنا غانا على أرضها ووسط جمهورها، ولحد آخر دقيقة كنا فائزين، وفجأة تعادلوا معانا وجابوا هدف الفوز فى الوقت القاتل، ولعبنا مع المغرب على التالت وربنا كرمنا بالفوز».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ذوو الهمم البرونزية محافظة المنوفية

إقرأ أيضاً:

جزء من استعراضات نتنياهو الفاشلة.. هكذا قلّل الإسرائيليون من عملية النصيرات

رغم الشعور بالابتهاج الذي ساد الاستوديوهات التلفزيونية في الإعلام العبري، عقب عملية تحرير عدد من الأسرى المحتجزين في غزة، قبل أيام، وتخلّلها ارتكاب مجزرة دموية، ذهب ضحيتها قرابة الثلاثمائة شهيد فلسطيني ومئات الجرحى والمصابين، فإن القناعة الإسرائيلية المتجسّدة أن مثل هذه العمليات الخاصة والمنفردة تأتي كنوع من "حقن" التفاؤل للتخفيف من خيبات الأمل، والمخاوف في الحروب، التي يخسرون معظمها منذ عام 1967.

رون إدليست، وهو الكاتب في صحيفة "معاريف" قال إن "ذلك لا يعني أنه كان ينبغي التخلّي عن تنفيذ تلك العملية في النصيرات وسط قطاع غزة، لكننا أمام مقتل ضابط كبير ومئات الفلسطينيين، ما يعني أن العملية كان ثمنها دموياً، بالنسبة للجانبين، جاء الثمن باهظاً، مع أن ذلك لا يلغي فرضية أنه من غير الممكن إعادة الأسرى عبر إجراء مثل هذه العمليات البرية".

وأوضح إدليست، في مقال ترجمته "عربي21"، أن "العنصر الأكثر أهمية على طريق الإصلاح والتعافي هو وقف الأعمال العدائية، والآن، من خلال وقف القتال، لأنه لا توجد صلة بين هذه العملية وسير الحرب".

وأضاف: "ما حدث في وسط قطاع غزة لم يكن أكثر من عملية محلية تعقدت بسبب عدم وجود معلومات استخباراتية عن أبعاد وقدرات ’حماس’ تحت الأرض، وقد أحدثت الاشتباكات دماراً وقتلاً، سيوصلنا بالتأكيد إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي".


وتابع: "مع أنه كان من الممكن منع دخول حزب الله إلى القتال بسهولة لو أن حكومة الاحتلال شرعت في عملية تبادل كافة الأسرى الفلسطينيين مقابل كافة المختطفين الإسرائيليين، إضافة إلى مواجهة دامت تسعة أشهر، ومن الواضح أن حماس تشتري المزيد من الوقت، فيما الحكومة الإسرائيلية تنهار". 

وأشار إلى أن "السبب وراء عدم قيام الحكومة بذلك واضح، وهو أن بنيامين نتنياهو وشركاءه، خاصة الجناح القومي المسيحاني، رأوا في ذلك استسلامًا من شأنه أن يؤدي لإدانة نتنياهو، وتنفيذ مخطط الرئيس جو بايدن، الخاص بإقامة الدولة الفلسطينية، والنتيجة أن ذلك يقودنا إلى استمرار القتال العقيم وغير المجدي، وإنجاز المزيد من العمليات التي تحظى برضا الجمهور، ولا يوجد أحد مثل نتنياهو الذي يحوّل أي عملية من الأفلام، إلى نصر كامل، يخرج أتباعه من جلودهم ليثبتوا أن زعيمهم يتحمل المسؤولية، ويخاطر بالفشل". 

وأوضح أن "نتنياهو الذي يسعى بلهفة للحصول على كل ذرة من الشرعية لم يكن ليجرؤ على إظهار وجهه لو فشلت العملية، بل كان سيلوم رئيس الأركان والجيش والشاباك، وهو يدير هذه الحملة برمّتها هذه الأيام".

واستطرد بالقول: "مع أن هذا هو الوقت الذي تفقد فيه دولة الاحتلال أهميتها في العالم، وقد يقوم مجلس الأمن، مع امتناع الولايات المتحدة عن فرض العقوبات، بإضافتها إلى "القائمة السوداء" للدول التي تستهدف الأطفال". 


وختم بالقول إن "كل هذه التحركات الدولية تأتي تمهيدا لمناقشة الاتهامات الموجهة ضد الاحتلال في المحكمة الدولية في لاهاي، تمهيدا لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت. ومن أجل التعامل مع هذا التسونامي، فإن على الإسرائيليين أن يخرجوا في العملية الوحيدة التي قد تنقذنا من سجن الوعي، وهي إجراء الانتخابات المبكرة في أقرب وقت ممكن".

مقالات مشابهة

  • «متحدث الصحة» يكشف تفاصيل نجاح العمليات الجراحية الأخيرة ضمن «قوائم الانتظار»
  • ضياء السيد: خالد بيبو ناجح في منصب مدير الكرة.. والحديث عن الصفقات أمر غير طبيعي داخل الاهلي
  • الصحة: العمليات الجراحية بمبادرة إنهاء قوائم الانتظار تحتاج لمهارة ‏ودقة عالية.. فيديو
  • أيمن يونس : الدفع بالشناوي في حراسة المنتخب قرار صائب
  • جزء من استعراضات نتنياهو الفاشلة.. هكذا قلّل الإسرائيليون من عملية النصيرات
  • عاجل.. تفاصيل 5 صفقات جديدة في الأهلي
  • مانشيني: هدفي المقبل التتويج بكأس الخليج
  • «حكايات» هدافي تصفيات «اليورو».. «ثنائي منحوس» و«مفارقة هولندية»!
  • “حجازي” يوجه بالمرور بالعصا الإلكترونية بشكل هادئ داخل لجان الثانوية العامة 2024
  • بعد ضجّة “سفاح الجيزة”.. حسن الرداد بطل “سفاح التجمع”