اللاذقية-سانا

أقام مكتب الأنشطة الفنية في فرع اللاذقية لاتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع فرقة هارموني للمسرح الراقص والفنون اليوم، عرضاً مسرحياً راقصاً على خشبة دار الأسد للثقافة.

ويتناول العرض المسرحي الذي يحمل عنوان (رقصة الحياة) عدداً من القضايا الاجتماعية والإنسانية التي تعنى بجيل الشباب وهموهم وقضاياهم، ويشارك في الرقصة 25 راقصاً وممثلاً من مختلف الأعمار.

وأوضح المخرج المسرحي ومهندس الديكور بسام جديد في تصريح لمراسلة سانا أن العرض اليوم كان رغبة في تصدير رسالة للجميع تفيد بحب السوريين لوطنهم وتصديهم من خلال التآزر والتآخي للعديد من المصاعب والمحن التي مرت على سورية، مؤكداً على أن الشعب السوري صاحب هوية وانتماء ومحب لأرضه يفديها بدمائه لتبقى صامدة أبية.

بدوره أضاف الممثل المسرحي الحسن عبد الحميد والذي قدم شخصية آدم في العرض، أن الشخصية تتحدث عن الشاب السوري وأحلامه وطموحاته، بالإضافة لمعاناته إثر الظروف المحيطة، والذي رغم هذه الظروف لم يتخل عن أرضه وبقي متمسكاً بها نحو بر الأمان.

من جهته، أشار رئيس مكتب الأنشطة الفنية بفرع الاتحاد أن الهدف من الفعالية هو غرس قيم المحبة والعطاء والعمل على ترسيخها في نفوس جيل الشباب، لافتاً إلى أن اتحاد شبيبة الثورة هو الحاضنة الأساسية لإنشاء جيل يتمتع بالوعي الكافي لبناء وطن سليم معافى.

ديمة حشمة

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تخلَّص من "لكن".. وابدأ التغيير الآن

 

 

د. ذياب بن سالم العبري

في تفاصيل أحاديثنا اليومية ومجالسنا العامة، كثيرًا ما نسمع عبارات تبدأ بحلم جميل وتنتهي بـ"لكن" صغيرة تُفرغ الحلم من معناه. "كنت سأبدأ مشروعي، لكن ظروفي لم تسمح”، أو “كنت أطمح للتغيير، لكن الفرص ليست في متناولي”. وتظل هذه “اللكن” حاضرة، تصنع حولنا جدارًا من الأعذار، وتدفن تحتها كل طموح بدأ يتحرك في دواخلنا.

المجتمع العُماني، بكل ما يزخر به من فرص تنموية وبإرث حضاري عريق، يشهد اليوم تحولات متسارعة تدعو للفخر. ومع ذلك، نجد أن كثيرًا من الطاقات الكامنة تتراجع لا لضعف في القدرات أو نقص في الإمكانيات، بل لاستسلام مبكر لتلك الـ"لكن" التي نسجناها بأيدينا. وقد علمتنا التجارب أن الانتظار لا يجلب إلا مزيدًا من الانتظار، وأن النجاح لا يتشكل من الأمنيات، بل يُصنع من إرادة صلبة وخطوات ثابتة مهما كانت صغيرة في بدايتها.

المعادلة بسيطة؛ تحمل مسؤولية حياتك، لا تضع مصيرك بيد الظروف أو الأوضاع المحيطة. النجاح لا يُهدى، بل يُنتزع انتزاعًا بالعمل والتخطيط والإصرار. في عُمان، رأينا من نشأوا في بيئات بسيطة ومتواضعة، ولكنهم صنعوا أسماءهم، وبنوا مكانتهم لأنهم آمنوا بأنفسهم وتحركوا في اللحظة التي قرروا فيها ألا ينتظروا الظروف المثالية التي قد لا تأتي أبدًا.

ومن ينظر في أحوال الناجحين يرى أن السر ليس في أنهم وُلدوا بثقة جاهزة أو حظ استثنائي، بل لأنهم غيروا الطريقة التي يتحدثون بها مع أنفسهم. الإنسان عدو نفسه عندما يكثر من الشكوى، وصديقه الأقرب عندما يختار أن يحدث ذاته بلغة الدعم والتحفيز. فبدلًا من أن يقول: “أنا ضعيف”، يقول: “أنا أتعلم وأتطور”. وبدلًا من أن يردد: “الفرص قليلة”، يؤمن أن: “الفرصة تُصنع حين لا توجد”.

التفكير الإيجابي وحده لا يكفي، إذ لا بُد أن يقترن بالفعل. كثيرون ينتظرون اللحظة المناسبة ليبدأوا، لكن اللحظة المناسبة لا تُرسل بطاقات دعوة، بل تُنتزع بالمبادرة والعمل. نرى ذلك بوضوح في تجارب كثير من شبابنا العُماني الذين انطلقوا من مبادرات صغيرة، متواضعة، ولكنهم كانوا يحملون إيمانًا عظيمًا بأنفسهم، فلم يتوقفوا، ولم يرهقهم تأجيل ولا تسويف.

ولا يقل عن أهمية التفكير والفعل، نوعية البيئة التي تحيط بك؛ فمن يعيش في أوساط محبطة، لا يسمع فيها إلا التثبيط والسخرية من الطموحات، سيجد ثقته بنفسه تذبل يومًا بعد يوم. أما من يختار أن يحيط نفسه بأشخاص ملهمين، داعمين، يرون في كل تحدٍ فرصة وفي كل عثرة درسًا، فسيمضي بثبات نحو أهدافه. وهذا درس تعلمناه من طبيعة مجتمعنا العُماني المتكاتف، حيث الدعم الاجتماعي والقرب من أهل الخبرة والمعرفة كان وما زال ركيزة من ركائز التقدم.

ولا بُد أن نُشير إلى أن الثقة ليست شعورًا ينتظرنا لنشعر به كي نبدأ، بل غالبًا ما تتشكل أثناء السير في الطريق. طريقة وقوفك، حديثك، نظراتك، كلها رسائل تبعثها إلى نفسك قبل أن تصل إلى الآخرين. حين تتصرف كما لو كنت واثقًا، ستجد داخلك يتماهى مع هذا الإحساس شيئًا فشيئًا، حتى يصبح طبعًا ثابتًا لا يزول.

في نهاية المطاف، الحياة لا تخلو من الصعوبات، في عُمان أو غيرها من بقاع الأرض، ولكن الحقيقة الباقية أنَّ من ينجح ليس بالضرورة من وُلد في ظروف مثالية؛ بل من صمّم أن يتحرك رغم كل العقبات. لا تنتظر أن تتهيأ الظروف، ولا تضع بينك وبين أحلامك جدار الأعذار. “لكن” ليست نهاية الجملة، وليست نهاية الطريق.

تخلَّص من “لكن”، وابدأ التغيير الآن؛ فكل حلم عظيم بدأ بفكرة صغيرة، وكل نجاح ملهم كانت بدايته خطوة جريئة في وقتٍ قال فيه الجميع: ليس الآن. الواقع أن الآن هو أفضل وقت للبدء؛ فالفرص لا تُمنح؛ بل تُصنَع، وأنت وحدُك من يُقرِّر متى تَصنَع فرصتك.

مقالات مشابهة

  • «نوباتيا ملحمة الحب والخيال» ضمن عروض الموسم المسرحي بأسوان
  • بالصور.. تامر حسني يتألق بحفل عالمي فى ختام العام الدراسي للجامعة البريطانية.. ويغني مع محمد ثروت "المقص"
  • موسم مسرحي حافل بقصور الثقافة في العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة
  • تخلَّص من "لكن".. وابدأ التغيير الآن
  • مدير التجارة الداخلية باللاذقية يطلع على سير عمليات تفريغ باخرة القمح “زينب”
  • الأتربي رئيسًا وعكاشة نائبًا.. التشكيل الجديد لاتحاد بنوك مصر
  • وزير الثقافة يزور الفنان المسرحي الكبير عيسى مولفرعة
  • عرض لقوات التعبئة في وشحة بحجة تضامناً مع غزة
  • الليلة.. إسدال الستار على العرض المسرحي "جلجامش" على مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى
  • الاعيسر في خطاب الوداع: أعلن عن تبرعي براتبي الشخصي طيلة فترة خدمتي وزيراً للثقافة والإعلام