الثورة نت:
2024-06-12@09:23:25 GMT

المليار الذهبي ينادي: أين الملايين؟!!

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

 

 

لازلت عند رأيي بأن ثلاثة عقود شهدت ثلاث محطات أمريكية في التأليف والإخراج والسيناريو، وكيفما جاءت وأينما جرت..
غزو العراق للكويت هي محطة أمريكية وهكذا أمريكا أرادت وبدون وعي من صدام حسين في تقديري، وهذه المحطة انتهت بتحرير الكويت 1991م..
بعد ذلك بعقد – وتحديداً في سبتمبر 2001م – جاءت محطة أمريكية “أحداث منهاتن” وأمريكا خططت لها لتكون كما تم ونفذ.

.
بعد ذلك بعقد وتحديداً 2011م، جاءت الثورات الملونة “المؤخونة” كمحطة أمريكية ارتبطت بعنوان أطلقته أمريكا “الفوضى الخلاقة”..
وأطرح هنا سؤالاً مما حدث قبل هذه المحطات الأمريكية الثلاث، هل لا زال شخص واحد في عالمنا العربي والإسلامي مقتنع الآن بأن ما عُرف بالجهاد في أفغانستان والشيشان له علاقة بالإسلام غير الاستعمال الأمريكي للإسلام وبشباب عربي ومسلمين؟..
إذاً هل نحتاج لعقود أخرى حتى نعي ونسلّم بثلاث محطات أمريكية جاءت مرتبطة بجهاد أفغانستان والشيشان، هي محطة 1991م ومحطة 2001م ومحطة 2011م؟..
قد تكون المفارقة هي في المسمى الأمريكي، فهي من تحتاج لمسمى الجهاد أو الإرهاب حسب الحاجية في الاستعمال..
وخلال محطة 2011م فالذين كانوا يسمونهم بالإرهاب أصبحوا هم الثوار وهم الجيش الحر والجيش الوطني، وبالتالي فأمريكا هي من يخرج ياسر عرفات وتمنحه جائزة وهي من تعيده لقائمة “الإرهاب” وتأمر بتصفيته حين يتمنع عن تنفيذ ما تريد..
كلنا سمعنا وتابعنا عن المجاميع التي تقاتل في سوريا أنها فتحت لها كل الأبواب للذهاب للعلاج في الكيان الصهيوني وإعادة تأهيلها للقتال في سوريا، فماذا يسمى مثل هذا ويوصّف أو يطلق عليه توصيف ربطاً بصانع وراعي وداعم الإرهاب وهي أمريكا؟..
في العام 2017م، قامت إحدى هذه المجموعات في سوريا بمحاكمة وإعدام أحد عناصرها، أما التهمة فهي أنه شارك في تهريب أسلحة إلى “الروافض” في غزة..
من الواضح أن هؤلاء باتوا “كالدمى” ويوجهون أمريكياً وحتى صهيونياً، كما يوجه كل وأي طرف سلاح “الطائرات المسيرة”، ومع حقيقة أن الكثير منهم هم من بلداننا ولكنهم بالتصنيع ثم بالتطويع الأمريكي باتوا سلاحاً محتكراً لأمريكا وإسرائيل وأمريكا تغطي على ذلك بزعم أنها تحارب الإرهاب، أما مندوب ما تسمى “إسرائيل” في مجلس الأمن فيصل في الوقاحة بوصم مجلس الأمن بأنه “مجلس الإرهاب”..
هي لعبة الحروب الأمريكية على العالم وعلى منطقتنا بالذات، والظريف أنهم يريدون منا جميعاً تصديقهم على طريقة “الدمى” حين مسمى “جهاد” وحين مسمى “إرهاب”، فنفس الشخص حين يقاتل النظام السوري فذلك “جهاد” لكنه إذا غير مساره ليقاتل المحتل لوطنه والمصادر لأبسط حقوقه المشروعة، فذلك “إرهاب” وإذا خالف مجلس الأمن ـ بجلالة قدره ـ المعايير الأمريكية الصهيونية فهو “مجلس إرهاب”..
لعل أمريكا استغفلت العالم لفترة طويلة أو غير قصيرة، لكن أمريكا باتت هي المغفّلة المستَغفلة ـ بفتح التاء ـ لأن كل هذا قد اتضح بل قد انفضح لشعوب العالم وليس فقط للأنظمة وللأجهزة الاستخباراتية..
الخطر على منطقتنا والخطر على الإسلام والمسلمين والبشرية جمعاء هو في الأمركة والصهينة، ودعوني في هذا أسأل إذا أمريكا تخطط أو تريد أو تزعم أو تحلم أن يكون سكان الكرة الأرضية ملياراً واحداً من البشر يسمونه “المليار الذهبي” فذلك يحتاج إلى خطط وأسلحة سرية وفتاكة لإبادة أكثر من ستة مليارات من البشر خلال عقود أو قرن، فماذا أبقت لأهم شعاراتها حول الإنسانية وحقوق الإنسان؟..
هل هذا التفعيل الأمريكي الصهيوني للإرهاب وفي موازاته الأسلحة البيولوجية الجرثومية هي بين دواعي المليار الذهبي؟..
هل من علاقة بين الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني وبين ما يُعرف بـ “المليار الذهبي”؟..
وحيث الكيان الصهيوني شريك الرأسمالية، فهو شريك في مشروع “المليار الذهبي” ويعنيه أن يكون الشعب الفلسطيني في طليعة من يباد ويفنى في الكرة الأرضية، ولو أن مجلس الأمن يعارض وإن على استحياء وبشكل خجول الإبادة الجماعية فهو “مجلس إرهاب”، ومثل هذا الوصم لم يحدث في تاريخ الأمم المتحدة منذ إنشائها، وبالتالي فذلك جاء من أرضية وفكر وتفكير “المليار الذهبي”، لأن لكم تصوركم من أعضاء مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة يخطط لإفنائهم وإبادتهم للوصول إلى “المليار الذهبي”..
ولأن الكيان الصهيوني هو “تاج المليار الذهبي” فهو يمارس هذه القوة ليس فقط في إبادة الشعب الفلسطيني بل حتى في توبيخ وإهانة رأس النظام العالمي والدولي وهو “مجلس الأمن”، وفي ظل حقيقة أن العقوبات الأحادية الأمريكية عطلت مجلس الأمن وسلبته أهم صلاحياته..!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

القيم الأمريكية الغربية والنموذج (الصهيوني)..!

 

 

تزعم أمريكا وتردد دوما إنها (عاصمة العالم الحر) وأنها ( جنة الحرية) وبلاد الديمقراطية والإبداع وراعية الديمقراطية في العالم..
أوروبا بكل دولها دون استثناء أرهقتنا لعقود في حديثها عن الحريات والتعددية واحترام الرأي والرأي الآخر..!
بدورهم (الصهاينة) يتحدثون انهم كيان ديمقراطي مطوق بمجموعة دول (همجية متخلفة وديكتاتورية) ويضيف ( الصهاينة) انهم يمتلكون ( أعظم جيش وهو الأكثر أخلاقيا في العالم)..!
والحقيقة أن لا أمريكا عاصمة الحرية، ولا هي جنة الحرية، ولا بلاد الديمقراطية والإبداع، وكذلك أوروبا أثبتت أنها لا ديمقراطية ولا تؤمن بحرية الرأي والتعبير ولا تحترم حقوق الإنسان..
ومثلهما الكيان الصهيوني الذي لا يعرف الديمقراطية والحرية، وليس لديه جيش أخلاقي، بل لا يتحلى الجيش الصهيوني وان بادني القيم الأخلاقية فهو مجرد عصابة، وقاتل للأطفال والنساء والمدنيين العزل، وعنترياته وبطولاته عرفها العالم بعد أن كان العالم مخدوعاً إلى حد ما بشعارات أمريكا وأوروبا والكيان الصهيوني، وهي الشعارات التي سقطت وافتضحت حقيقة أمريكا وأوروبا والكيان الصهيوني الذي اثبت فعلا طيلة الأشهر الماضية بأنه جيش من المجرمين القتلة الذين لا أخلاق لهم ولا قيم ولم يكن قرار أمين عام الأمم المتحدة مجانبا للصواب، بل مجسدا للحقيقة وإن جاء متأخرا بإدخال جيش الصهاينة في القائمة السوداء باعتباره جيشاً قاتلاً للأطفال، حقيقة جاءت متأخرة، ولكن أن تأتي متأخرأ خير من أن لا تأتي..!
الأمر الآخر، الغطرسة الاستعلائية الصهيونية المتماهية مع الغطرسة الأمريكية، إذ جاء رد الفعل الصهيوني ضد الأمين العام للأمم المتحدة معبرا عن غطرسة صهيونية تتماهي مع غطرسة واشنطن تجاه المحكمة الجنائية الدولية، وأيضا غطرسة واشنطن طيلة أيام العدوان وإصرارها الدفاع عن جرائم الصهاينة ورفضها حل القضية الفلسطينية على أساس من القرارات الدولية، وإصرارها على التفرد بالقضية بهدف تمييعها وتصفيتها، وهذه حقيقة كشفتها معركة طوفان الأقصى التي لم تأتي من فراغ، بل جاءت ردا على مؤامرة أمريكا والصهاينة..!
إن أعظم ما أنجزته معركة طوفان الأقصى ليس هزيمة الكيان وجيشه وأجهزته الاستخبارية التي كانت تسوقها للعالم، واتضح أنها مجرد أساطير وهمية سقطت حين تحرك مجموعة من المقاومين يقلون بكثير عن عدد الجواسيس والمخبرين الذين جندتهم حكومة الصهاينة ليتجسيوا على أبطال المقاومة داخل القطاع..؟!
أولئك الأبطال الذين تحركوا يوم 7 أكتوبر 2023م ليصنعوا ملحمة تاريخية، ملحمة اربكت الكيان وأفقدته توازنه، فهرولت أمريكا بكل قدراتها، وأوروبا بكل إمكانياتها لإنقاذ كيانهم المدلل واللقيط الذي راهنوا عليه لحماية مصالحهم، فاضطروا أخيرا للهرولة لحمايته من بضعة مقاومين متسلحين بإرادتهم وبالحق الذي يعطيهم شرعية الدفاع عن شعبهم ووطنهم المحتل..!
طوفان الأقصى، ورغم المآسي التي حلت بالقطاع وأهله ونسائه وأطفاله وشيوخه وقدراته المادية والمعنوية وهذا الدمار غير المسبوق وبهيستيريا صهيونية إجرامية ورعاية أمريكية _غربية لهذا الإجرام، أقول برغم كل هذا فإن طوفان الأقصى وأبطاله صنعوا ملحمة انتصار تاريخي غير مسبوق، انتصار شرعنته الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية وأيدته شعوب العالم في القارات الخمس، وآخرها ما صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة بإدراج الجيش الإسرائلي قاتل الأطفال في القائمة السوداء، مثله مثل ( داعش، وجيش الدولة، وبوكو حرام) فهذا هو الانتصار غير المسبوق الذي أنجزته المقاومة الفلسطينية والشعب العربي في فلسطين.
بمعزل عن العنتريات الصهيونية وغطرستها التي جاء رد فعلها ليهين أكثر من 200 دولة ويعتبرها مساندة للإرهاب، وان الكيان وحده على حق وأمريكا الداعمة له التي تزوده بالأسلحة الفتاكة، أمريكا التي إعتادت أن تبرر جرائم الصهاينة وتؤكد أنها لم تجد ما يدل على ارتكاب الصهاينة لجرائم إبادة بسلاحها وان من حق الكيان الدفاع عن نفسه، ليأتي قرار الأمين العام للأمم المتحدة ليسقط أكاذيب الكيان وأمريكا وكل داعمي الكيان ومن يزوده بالأسلحة التي قتل بها أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، ثم عن أي إخلاق يتحلى به جيش العصابة الصهيونية واي فخر أخلاقي لجيش قتل أكثر من 17000 الف طفل ومثلهم من النساء..!
إن العالم ليس غبيا لهذه الدرجة التي يحاول بها الصهاينة أن يتحدثوا عن أخلاقياتهم وأخلاقيات جيشهم القاتل والمجرم الذي عرفه العالم وشهد على جرائمه واستمع لتصريحات قيادته الذين تحدثوا عن ( قتل الحيوانات البشرية في غزة، وان كل من في غزة حيوانات وإرهابين يجب قتلهم، ومنهم من تحدث عن ضرورة إلقاء قنبلة نووية على غزة ومن فيها، وآخر طالب بترحيلهم من وطنهم، وثالث خيرهم بين الرحيل أو الاستسلام أو الموت، ورابع طالب بمنع دخول المواد الأساسية وجعلهم يموتون جوعا) وقد حدث كل هذا قتل ودمار وجرائمه، إبادة جماعية، برعاية أمريكا وموافقتها، ومات جوعا لأطفال والنساء، بعد أن استخدم العدو الصهيوني التجويع كسلاح ضمن أسلحة الإبادة الجماعية التي استخدمها ضد الشعب الأعزل..!
وحين وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بحقيقته: أزبد وأرعد واتهم الأمين العام وبوقاحة تنم عن غطرسة وقحة، رغم الهزائم التي يتجرعها الكيان على أيدي أبطال الشعب العربي الفلسطيني..
لقد فضحت معركة طوفان الأقصى حقيقة الكيان وأمريكا والغرب، وأسقطت كل الشعارات التي تشدقوا بها لعقود عن القيم الإنسانية والحقوق والحريات، وكشفت طوفان الأقصى حقيقة هويتهم الاستعمارية، وانحدارهم الأخلاقي، وتجردهم من كل القيم والأخلاقيات الإنسانية، وأنهم فعلا (وحوش مفترسة) كما وصفهم الرئيس بوتين في منتدى سان بطرسبورغ..

مقالات مشابهة

  • القرار… في مجلس الأمن أم في البيت الأبيض؟
  • مسؤول فلسطيني: لا نثق بجدية أمريكا في وقف إطلاق النار بغزة
  • ‎المملكة ترحب بتبني مجلس الأمن للقرار الذي قدمته أمريكا بشأن وقف الحرب بغزة
  • القيم الأمريكية الغربية والنموذج (الصهيوني)..!
  • خبير دولي: قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار تحول إيجابي لموقف أمريكا
  • بعد 247 يوما للعدوان.. مندوبة أمريكا بمجلس الأمن: لا نزال ندعو تل أبيب لاتخاذ التدابير لحماية المدنيين في غزة
  • عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات حوثية
  • أمريكا تطلب من مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار لوقف إطلاق النار بغزة.. إيفانز: يجب على أعضاء المجلس ألا يتركوا هذه الفرصة تفوتهم
  • أمريكا تدعو مجلس الأمن للتصويت على مقترح الهدنة في غزة
  • لجنة المرأة بـ«الصحفيين» تتضامن مع قصواء الخلالي: ندين الإرهاب الإسرائيلي