الثورة نت:
2025-06-08@10:08:31 GMT

المليار الذهبي ينادي: أين الملايين؟!!

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

 

 

لازلت عند رأيي بأن ثلاثة عقود شهدت ثلاث محطات أمريكية في التأليف والإخراج والسيناريو، وكيفما جاءت وأينما جرت..
غزو العراق للكويت هي محطة أمريكية وهكذا أمريكا أرادت وبدون وعي من صدام حسين في تقديري، وهذه المحطة انتهت بتحرير الكويت 1991م..
بعد ذلك بعقد – وتحديداً في سبتمبر 2001م – جاءت محطة أمريكية “أحداث منهاتن” وأمريكا خططت لها لتكون كما تم ونفذ.

.
بعد ذلك بعقد وتحديداً 2011م، جاءت الثورات الملونة “المؤخونة” كمحطة أمريكية ارتبطت بعنوان أطلقته أمريكا “الفوضى الخلاقة”..
وأطرح هنا سؤالاً مما حدث قبل هذه المحطات الأمريكية الثلاث، هل لا زال شخص واحد في عالمنا العربي والإسلامي مقتنع الآن بأن ما عُرف بالجهاد في أفغانستان والشيشان له علاقة بالإسلام غير الاستعمال الأمريكي للإسلام وبشباب عربي ومسلمين؟..
إذاً هل نحتاج لعقود أخرى حتى نعي ونسلّم بثلاث محطات أمريكية جاءت مرتبطة بجهاد أفغانستان والشيشان، هي محطة 1991م ومحطة 2001م ومحطة 2011م؟..
قد تكون المفارقة هي في المسمى الأمريكي، فهي من تحتاج لمسمى الجهاد أو الإرهاب حسب الحاجية في الاستعمال..
وخلال محطة 2011م فالذين كانوا يسمونهم بالإرهاب أصبحوا هم الثوار وهم الجيش الحر والجيش الوطني، وبالتالي فأمريكا هي من يخرج ياسر عرفات وتمنحه جائزة وهي من تعيده لقائمة “الإرهاب” وتأمر بتصفيته حين يتمنع عن تنفيذ ما تريد..
كلنا سمعنا وتابعنا عن المجاميع التي تقاتل في سوريا أنها فتحت لها كل الأبواب للذهاب للعلاج في الكيان الصهيوني وإعادة تأهيلها للقتال في سوريا، فماذا يسمى مثل هذا ويوصّف أو يطلق عليه توصيف ربطاً بصانع وراعي وداعم الإرهاب وهي أمريكا؟..
في العام 2017م، قامت إحدى هذه المجموعات في سوريا بمحاكمة وإعدام أحد عناصرها، أما التهمة فهي أنه شارك في تهريب أسلحة إلى “الروافض” في غزة..
من الواضح أن هؤلاء باتوا “كالدمى” ويوجهون أمريكياً وحتى صهيونياً، كما يوجه كل وأي طرف سلاح “الطائرات المسيرة”، ومع حقيقة أن الكثير منهم هم من بلداننا ولكنهم بالتصنيع ثم بالتطويع الأمريكي باتوا سلاحاً محتكراً لأمريكا وإسرائيل وأمريكا تغطي على ذلك بزعم أنها تحارب الإرهاب، أما مندوب ما تسمى “إسرائيل” في مجلس الأمن فيصل في الوقاحة بوصم مجلس الأمن بأنه “مجلس الإرهاب”..
هي لعبة الحروب الأمريكية على العالم وعلى منطقتنا بالذات، والظريف أنهم يريدون منا جميعاً تصديقهم على طريقة “الدمى” حين مسمى “جهاد” وحين مسمى “إرهاب”، فنفس الشخص حين يقاتل النظام السوري فذلك “جهاد” لكنه إذا غير مساره ليقاتل المحتل لوطنه والمصادر لأبسط حقوقه المشروعة، فذلك “إرهاب” وإذا خالف مجلس الأمن ـ بجلالة قدره ـ المعايير الأمريكية الصهيونية فهو “مجلس إرهاب”..
لعل أمريكا استغفلت العالم لفترة طويلة أو غير قصيرة، لكن أمريكا باتت هي المغفّلة المستَغفلة ـ بفتح التاء ـ لأن كل هذا قد اتضح بل قد انفضح لشعوب العالم وليس فقط للأنظمة وللأجهزة الاستخباراتية..
الخطر على منطقتنا والخطر على الإسلام والمسلمين والبشرية جمعاء هو في الأمركة والصهينة، ودعوني في هذا أسأل إذا أمريكا تخطط أو تريد أو تزعم أو تحلم أن يكون سكان الكرة الأرضية ملياراً واحداً من البشر يسمونه “المليار الذهبي” فذلك يحتاج إلى خطط وأسلحة سرية وفتاكة لإبادة أكثر من ستة مليارات من البشر خلال عقود أو قرن، فماذا أبقت لأهم شعاراتها حول الإنسانية وحقوق الإنسان؟..
هل هذا التفعيل الأمريكي الصهيوني للإرهاب وفي موازاته الأسلحة البيولوجية الجرثومية هي بين دواعي المليار الذهبي؟..
هل من علاقة بين الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني وبين ما يُعرف بـ “المليار الذهبي”؟..
وحيث الكيان الصهيوني شريك الرأسمالية، فهو شريك في مشروع “المليار الذهبي” ويعنيه أن يكون الشعب الفلسطيني في طليعة من يباد ويفنى في الكرة الأرضية، ولو أن مجلس الأمن يعارض وإن على استحياء وبشكل خجول الإبادة الجماعية فهو “مجلس إرهاب”، ومثل هذا الوصم لم يحدث في تاريخ الأمم المتحدة منذ إنشائها، وبالتالي فذلك جاء من أرضية وفكر وتفكير “المليار الذهبي”، لأن لكم تصوركم من أعضاء مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة يخطط لإفنائهم وإبادتهم للوصول إلى “المليار الذهبي”..
ولأن الكيان الصهيوني هو “تاج المليار الذهبي” فهو يمارس هذه القوة ليس فقط في إبادة الشعب الفلسطيني بل حتى في توبيخ وإهانة رأس النظام العالمي والدولي وهو “مجلس الأمن”، وفي ظل حقيقة أن العقوبات الأحادية الأمريكية عطلت مجلس الأمن وسلبته أهم صلاحياته..!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: حرب الإبادة والإرهاب والفيتو الأمريكي حلقة واحدة لن تحقق أمنا لأحد

قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس، إن استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، التي ذهب ضحيتها حوالي 55 ألف شهيد، وعشرات آلاف الجرحى، وتصاعد إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية، وآخرها إحراق منازل وممتلكات المواطنين في بلدة دير دبوان شرق رام الله، إلى جانب استمرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستخدام الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي، لن يحقق الأمن والاستقرار لأحد.

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أضاف أبو ردينة، أن السبيل الوحيد لينعم الجميع بالأمن والاستقرار، هو وقف المجازر اليومية التي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء، وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة لوقف المجاعة التي يشاهدها العالم أجمع في غزة، وأن يحصل شعبنا الفلسطيني على حقوقه كاملة في الحرية والاستقلال وفق ما أقرته الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

وشدد أبو ردينة، أن المطلوب الآن هو إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف حربها الإجرامية واعتداءاتها في الضفة الغربية بما فيها القدس، والضغط عليها للامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ورغبة المجتمع الدولي بأكمله على وقف حرب الإبادة، عوضا عن استخدام الفيتو، الذي تحدى جميع أعضاء مجلس الأمن الذين يمثلون العالم بأسره، الأمر الذي سيشجع الاحتلال على الاستمرار بعدوانه وجرائمه، التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.

اقرأ أيضاًالرئاسة الفلسطينية ترحب بالبيان الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا

الرئاسة الفلسطينية: نرفض مخطط نتنياهو لفصل رفح عن خان يونس

الرئاسة الفلسطينية تحذر من التصعيد في الضفة: تهدد بعودة الحرب بهدف التهجير

مقالات مشابهة

  • المنفى الذهبي لبشار الأسد: رفاهية وعزلة مُترفة وأطنان من الدولارات
  • برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب يخصص استقبالا خاصا لوفد مجلس المستشارين
  • أمريكا.. تحويل الطائرة القطرية إلى رئاسية يثير انتقادات في مجلس النواب
  • مجلس الأمن يؤكد التزامه بوحدة اليمن وسيادته
  • مجموعة “أ3+” في مجلس الأمن تؤكد على وحدة وسيادة واستقلال الأراضي السورية
  • اليمن يدُين استخدام واشنطن الـ”فيتو” ضد قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
  • مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار إنهاء العدوان الصهيوني على غزة
  • الخارجية تُدين عرقلة أمريكا قرار مجلس الأمن لوقف العدوان على غزة
  • الخارجية: عرقلة أمريكا وقف العدوان الصهيوني على غزة تؤكد أنها شريكة في كل جرائمه
  • الرئاسة الفلسطينية: حرب الإبادة والإرهاب والفيتو الأمريكي حلقة واحدة لن تحقق أمنا لأحد