موقع النيلين:
2025-05-28@14:56:17 GMT

توقف “ستارلينك”.. تفاقم معاناة السودانيين..!

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT


أدى انقطاع خدمات شركات الاتصالات في السودان من انترنت واتصالات منذ حوالي أشهر إلى ظهور اجهزة انترنت فضائي، او مايعرف ب ” استارلينك “، لتكون بديلاً للتواصل بين السودانيين داخلياً وفي الخارج، وتعمل الشبكة في العديد من المناطق التي لاتتوفر بها شبكات اتصال، منها ” الخرطوم، ولايات دارفور، كردفان، الجزيرة” ، ويواجه المواطنيين في تلك المناطق خطر إيقاف الخدمة بسبب ان الشركة المشغلة ارسلت رسائل بريدية للمشتركين تبلغهم فيها بوقف الخدمة اعتبارا من 30 ابريل الجارية لحين الموافقة على العمل من الحكومات المعنية.


أماكن الخدمة

افتتح عدد من السودانيبن في المناطق التي لاتوجد بها شبكات انترنت، محلات لخدمات الانترنت الفضائي “استار لينك”،بأسعار عالية حيث تتراوح اسعار الساعة الواحدة مابين 3000 إلى 4000 الف جنيه

وبالرغم من ان اسعار الخدمة مرتفعة، الأ انها تشهد إقبالاَ واسعاً من المواطنين لتطمئين ذويهم في مناطق الاشتباكات، وإكمال معاملاتهم المالية ارسالاً واستقبالا، خصوصًا في مناطق الخرطوم والجزيرة، دارفور وكردفان ، وذلك لغياب خدمات شركات الاتصالات المحلية عن هذه المناطق.

وكانت مليشيا الدعم السريع المتمردة مُواصلة لنهجها الإجرامي في التخريب، وإمعاناً في زيادة معاناة المواطن السوداني، قدأوقفت العمل في مراكز بيانات شركات ” زين سوداني و(MTN)”، وقد عادت الخدمة في بعض المناطق، بعد تركيب مراكز جديدة في مدينة بورتسودان.

رسائل بريدية
وأعلنت “ستار لينك” التابعة لشركة “SpaceX” الامريكية، عن إيقاف خدمة الانترنيت الفضائي في السودان اعتبارًا من يوم 30 أبريل الجاري، وأرسلت “ستارلينك” رسائل بريدية للمشتركين تبلغهم فيها بوقف الخدمة اعتبارًا من 30 أبريل الجاري لحين الموافقة على العمل من الحكومات المعنية، واوضحت ً إن الهدف من خدمتها هو توفير إنترنت موثوق به عالي السرعة ومنخفض السعر للأشخاص في جميع أنحاء العالم، وخاصة لأولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية والنائية حيث لا يتوفر الاتصال بالإنترنت أو لا يمكن الاعتماد عليه أو باهظ الثمن”.
وأضافت الشركة :”وللقيام بذلك، فإننا نعمل بأسرع ما يمكن للحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة من الحكومات المحلية على مستوى العالم للسماح لها بتقديم خدمات ستار لينك في أكبر عدد ممكن من الأماكن”

الباقة الإقليمية
وتتميز شبكات الإنترنت التي يطلق عليها “ستار لينك ” بالسرعة العالية والسعات غير المحدودة، نظرا لمرونة معايير أدوات التشغيل واعتمادها على الاقمار الاصطناعية، ويبلغ سعر الأجهزة في السودان نحو حوالي 1200_1600 جنيه سوداني .

وتقدم الشركة المالكة لستار لينك باقة إنترنت متعددة، ومنها «الباقة الإقليمية» المعمول بها في كل الأجهزة الموجودة في السودان، وهي مرتبطة بالدول المرخصة للعمل بها، ،وسعر الاشتراك الشهري 50 دولاراً، وتعمل الشركة على رفع سعر الاشتراك ليصبح 200 دولار من الشهر المقبل.

تفاقم المعاناة
وقال المواطن عبدالقادر الحاج لـ “الكرامة” ، أن توقف خدمة “الاستار لينك” في السودان نهاية هذا الشهر ،بحسب بيان الشركة المالكة، سوف يفاقم معاناة كثير من المواطنين ويعرقل المعاملات المالية؛ ويجعلنا في عزلة عن العالم، خاصةً وان منطقتنا ” فداسي” لاتتوفر بها شبكات اتصال، وتواصلنا مع أهلنا داخل وخارج السودان ومعرفة مجريات الأحداث يكون عبر شبكة “ستارلينك” ، وأرجو عدم تطبيق قرار الإيقاف .

وعبّر مالك محل واستراحة إنترنت ـ فضل عدم ذكر هويته ـ عن استيائه الشديد بسبب خبر انقطاع خدمة الإنترنت الفضائي معتبرا أن ذلك سيتسبب بانقطاع رزقه ومصدر دخله الأساسي على الرغم من المضايقات التي يتعرض لها من قبل ميليشيا حميدتي الإرهابية .

من جهته أكد المواطن حسان احمد، أن انقطاع شبكة “ستار لينك” في الأيام القادمة، سيؤثر على الاوضاع المعيشية، والكثير من العائلات في ظل هذه الحرب تعتمد على تحويلات المغتربين، كما ان المغتربون السودانيون لايستطيعون تفقد احوال اسرهم في المناطق التي لاتتواجد بها شبكات اتصال، مشراً إلى ان انقطاع “ستار لينك ” يعرقل المعاملات والتحويلات المصرفية ويفاقم معاناة المواطنين.

من جهة أخرى رأى مختصون مطلعون على الوضع عن كثب، أن سبب توقف خدمة “ستارلينك” في السودان اعتبارأ من 30 ابريل، يأتي على خلفية طلب السلطات السودانية بوقف عمل خدمة النت الفضائي، لارتباطها بمليشيات الدعم السريع التي تستخدمها على نطاق واسع.
خسائر طائلة

وقال الخبير الاقتصادي محمد يعقوب أن توقف خدمة “ستار لنك”؛ سيعود بالآلاف المواطنين إلى الوراء ويجعلهم في عزلة عن العالم، بعدما كانت “ستارلينك” قد ربطتهم بالعالم، وان المواطنين واصحاب الأعمال، والبنوك؛ سيتضررون كثيرا ً

واوضح ان العديد من المناطق في السودان خصوصًا في الجزيرة ودارفور وكردفان تعتمد على أجهزة “ستارلينك”، وذلك لغياب خدمات شركات الاتصالات المحلية عن هذه المناطق.
وأشار إلى ان قطع الانترنت يتسبب في خسائر اقتصادية، وان البنوك، التي لها تطبيقات بنكية ، ستتعرض لخسائر طائلة، نظراً إلى أن عمليات التحويلات المالية تعتمد على خدمة الإنترنت.

تقرير :رحمة عبدالمنعم
الكرامة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی السودان ستار لینک

إقرأ أيضاً:

جنوب أفريقيا تراجع قوانينها لجذب استثمارات ستارلينك وإرضاء إيلون ماسك

تسعى جنوب أفريقيا إلى تعديل قوانين تمكين السود التي تفرَض على المستثمرين الأجانب في قطاع الاتصالات، بهدف استيفاء شروط إيلون ماسك لتشغيل خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" في بلده الأصلي.

تأتي هذه الخطوة بعد رفض ماسك الامتثال لمتطلبات الملكية المحلية التي تفرض بيع 30% من أسهم شركات الاتصالات الأجنبية لمجموعات محلية، وهو ما وصفه الملياردير الأميركي والجنوب أفريقي الأصل بأنه "قوانين عنصرية صريحة".

التعديل المقترح

قدم وزير الاتصالات الجنوب أفريقي، سوللي مالاتسي، اقتراحًا جديدًا يسمح للشركات بالاستثمار في برامج "معادلة الملكية" بدلًا من الالتزام المباشر ببيع الأسهم.

وتشمل هذه البرامج توظيف الموردين المحليين، خلق فرص عمل، وتمويل الشركات الصغيرة، على أن تظل الشركات ملتزمة بتحقيق أهداف التمكين الاقتصادي والتنمية المجتمعية.

وأوضح الوزير أن هذا التعديل يهدف إلى توفير "اليقين السياسي اللازم لجذب الاستثمارات إلى قطاع الاتصالات"، وهو قطاع حيوي لتوسيع خدمات الإنترنت في المناطق الريفية التي تفتقر إلى الاتصالات التقليدية.

خلفية وتوترات سياسية

لطالما كانت قوانين تمكين السود جزءًا من جهود حكومة جنوب أفريقيا لمعالجة آثار نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) عبر دعم أصحاب المشاريع السود وتمكينهم اقتصاديًا.

إعلان

ومع ذلك، تتهم بعض الأصوات هذه السياسات بأنها شكلية وغالبًا ما تُستغل من قبل النخبة السياسية والاقتصادية لصالحها، مما يُعيق دخول الاستثمارات الأجنبية الضرورية.

وكان الجدل قد تصاعد بعد اجتماع بين رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث انتقد ترامب قوانين التمكين الاقتصادية ووصفها بأنها تؤدي إلى هجرة جماعية للمزارعين البيض إلى الولايات المتحدة.

في نفس الاجتماع، حضر ماسك لقاء عمل جمع بين الرئيسين، وأعرب عن استيائه من عدم قدرته على الحصول على ترخيص تشغيل "ستارلينك" في بلده الأصلي بسبب القوانين القائمة.

وضع المواطنين البيض في جنوب أفريقيا كان أحد محاور السجال بين ترامب ورامافوزا في البيت الأبيض (الأوروبية) ردود الفعل

وقد حظي اقتراح الوزير مالاتسي بترحيب من بعض المحللين الذين رأوا فيه فرصة لتحسين الوصول إلى الإنترنت في المناطق الفقيرة وتسهيل الاستثمار.

وقال المحلل السياسي رالف ماثكغا إن الخدمة التي يقدمها "ستارلينك" ستعود بفائدة كبيرة على المجتمعات الريفية، محذرًا من أن التمسك بالقوانين الحالية قد يضر بالمصلحة العامة.

لكن الاقتراح لم يخلُ من انتقادات، خاصة من أحزاب يسارية مثل حزب "المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية" بقيادة يوليوس ماليما، الذي أعلن رفضه لخدمة ستارلينك، ووجه اتهامات لماسك بترويج أفكار "إبادة بيضاء" مزعومة في جنوب أفريقيا.

مستقبل الإنترنت الفضائي

يُذكر أن جنوب أفريقيا ليست الدولة الأفريقية الوحيدة التي تمنح تراخيص لخدمات الإنترنت الفضائي؛ فقد حصلت دولة ليسوتو المجاورة على ترخيص لمدة 10 سنوات الشهر الماضي، في محاولة لتخفيف الأعباء الجمركية المفروضة من الولايات المتحدة.

في ظل هذه التطورات، تبقى التساؤلات حول مدى قدرة جنوب أفريقيا على الموازنة بين تحقيق العدالة الاجتماعية وجذب الاستثمارات التقنية الحديثة، التي قد تكون حاسمة في مستقبل الرقمنة والبنية التحتية الرقمية للبلاد.

إعلان

مقالات مشابهة

  • سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
  • تفاقم أزمة الكوليرا في السودان وسط انهيار الخدمات وتداعيات الحرب
  • 36 خدمة.. ما الذي تقدمه المنصة الإلكترونية لخدمات المواطنين بالمدن الجديدة
  • وباء الكوليرا يفاقم معاناة السودانيين ويعقد الوضع الإنساني
  • السودان يدمر نحو 50 ألف «جسم متفجّر» من مخلفات الحرب .. مدير مركز مكافحة الألغام: نحتاج 90 مليون دولار لإكمال المهمة
  • جنوب أفريقيا تراجع قوانينها لجذب استثمارات ستارلينك وإرضاء إيلون ماسك
  • لخدمة المناطق الأكثر احتياجًا.. بروتوكول تعاون بين شركة مياه الإسكندرية وإحدى الجمعيات الأهلية
  • تقرير أممي يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن إثر الغارات التي استهدفت موانئ الحديدة
  • «إحنا خدمة العملاء».. ضبط تشكيل عصابي تخصص في النصب على المواطنين بالمنيا
  • نتيجة صاروخ حوثي.. توقف الملاحة بمطار "بن غوريون" وهروب واسع نحو الملاجئ