دعا الجيش الأمريكي الحكومة العراقية، الثلاثاء، إلى اتخاذ خطوات لحماية القوات الأمريكية في كل من العراق وسوريا بعد هجومين استهدفا قواعده هناك، الاثنين.

وحذر الميجر جنرال بالقوات الجوية باتريك رايدر في تصريحات صحفية من أنه "إذا استمرت هذه الهجمات فلن نتردد في الدفاع عن قواتنا كما فعلنا في الماضي".

وقال: "إن هذه الهجمات تعرض جنود التحالف والجنود العراقيين للخطر.

ندعو حكومة العراق إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان سلامة القوات الأمريكية في العراق وسوريا من هجمات هذه الجماعات".

وفي الجبهة العراقية والسورية، تشن مليشيات في 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على مواقع عسكرية أمريكية في سوريا والعراق، ردا على العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركيا على قطاع غزة.



وفي ٢٩ كانون الثاني/يناير الماضي قتل ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب العشرات بعد أن أصابت طائرة بدون طيار موقعا عسكريا في الأردن يعرف باسم "قاعدة البرج 22 "، وتقع القاعدة في أقصى نقطة شمالية شرقية حيث تلتقي حدود البلاد بسوريا والعراق.

في الثاني من شباط / فبراير الماضي، نفذت الولايات المتحدة 85 ضربة في العراق وسوريا.

وتظهر البيانات الصادرة عن الجانبين أن أكثر من 200 هجوم ومحاولات هجوم وقعت ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في جميع أنحاء الشرق الأوسط من قبل "محور المقاومة" منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي حتى الثاني من شباط/ فبراير الماضي، بزيادة 20 ضعفا مقارنة بفترة الأربعة أشهر السابقة. وفي الشهور الـ12 التي سبقت عملية طوفان الأقصى، تم الإبلاغ عن نحو 30 حدثًا مماثلا فقط في المنطقة.


وكانت الضربات الأميركية ضد مواقع الجماعات المسلحة في سوريا والعراق تأتي منضبطة ومحسوبة بحيث لا تفضي لتصعيد أكبر، الأمر الذي قد يدفع تلك الجماعات لمواصلة استهداف المواقع الأمريكية وربما تطوير هجماتها لتشمل أهدافا إسرائيلية. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العراقية قواعده سوريا العراق سوريا امريكا قواعد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تقود الإرهاب في الشرق

محمد بن سالم التوبي 

الرئيس الأمريكي أو الرئيس رقم واحد في العالم وهي الحقيقة التي لا مناص من الاعتراف، بها لأنه الواقع المُرّ الذي يعيشه العالم وتعيشه البشرية سواءً، كان ترامب أو سابقوه ممّن جعلوا سيوفهم في رقاب الملايين من البشر الذين سفكت دمائهم منذ الحرب العالمية الأولى إلى يومنا هذا. وما زالت الآلة الأمريكية تفتك بالبشرية شرقًا وغربًا، ولنا في اليابان عبرةً وعظه؛ فقد قُتِل من جرّاء القنابل الذريّة ما يزيد عن (٣٠٠) ألف شخص إمّا بالموت المُباشر أو من خلال الأمراض الفتّاكة التي سبّبتها الإشعاعات

إن المُتتبّع للحروب الأمريكية منذ حرب الاستقلال إلى يومنا هذا يجد أنّها حروب عبثية مُقيته لم يكن الإنسان فيها ذا قيمة؛ سواء كان الإنسان جُندي أمريكي أم شعوب يُمَارَسْ ضِدَّها الاستعمار أو القتل من أجل القتل والتصفية. لقد خاضت الولايات المتحدة الأمريكية حروبها في الشرق والغرب من غير أسباب مُقنعة، وحتى حربهم على السُّكّان الأصليين من الهنود الحُمر الذين ما زالوا يعانون من التمييز في القرن الواحد والعشرين هي حرب تطهير عرقي .

لقد قتل الجيش الأمريكي من جنوده ما يزيد عن المليون جندي في حروب عبثية لا يمكن وصفها بالحروب التي تنادي بها أمريكا من أجل حُرّية الشعوب، أو من أجل الديموقراطية أو مكافحة الإرهاب؛ بل جُلّها حروب تتمحور حول الإمبريالية والسلطة والتوسع والنفوذ؛ فالعقيدة الأمريكية من أجل النفوذ يجب أن تشعل حروبا هنا وهناك حتى يتأتّى لها أن تمسك بقيادة العالم ليأتوا إليها صاغرين تتسابق إليهم الرقاب حتى إذا ما وجدت الفرصة للتخلص منها أقاموا عليها الحدّ وأتوا بقيادة جديدة تكون خاضعة منقادة مسلوبة الحرية والكرامة .

لقد عانى العالم من الحروب الأمريكية سواء في أمريكا اللاتينية أم في الشرق القريب أو البعيد  كما هي الحرب في كوريا (١٩٥٠–١٩٥٧) التي أودت بحياة ما يزيد عن ٣٦ ألفًا من الجنود الأمريكان، وما يزيد عن مليوني إنسان من الكوريتين ومن الصينيين الذين دخلوا الحرب عندما وجدوا الأمريكان على حدودهم وهذه الحرب جرّت لاحقًا إلى الحرب في فيتنام (١٩٥٠-١٩٧٥) التي راح ضحيتها ما يقارب ٦٠ ألفًا من الجنود الأمريكان وأكثر من مليونين من الأبرياء الفيتناميين إلى أن تحررت وخسرت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب وعادت منكسة الرأس، وما هو الداعي لهذه الحرب التي شنّتها واشنطن من أجل دحر الشيوعية وكانت النتيجة أن توحّد المعسكر الشمالي والجنوبي تحت حكم شيوعي .

الحرب في العراق كلّفت العراق أمنه واستقراره وتفكيكه؛ فبعد أن كان بلدًا ينعم بالاستقرار والوحدة تحوّل إلى وطن تحكمه الطائفية والقبلية والمذهبية التي مزّقته شر ممزق وكلّفت اقتصاده رقمًا فلكيًا لا يمكن أن يحصره مركز بحثي ولا حجم الدمار الذي تعاني منه العراق في الوقت الحالي أو مستقبلاً. لقد شردت الحرب ملايين من أبناء العراق وقتلت الجيوش ما يزيد عن مائتي ألف مدني وتسببت الحرب في فشل منظومة الخدمات وزيادة مستوى الفساد وانهيار البنى التحتية لكل العراق. كما أن ما زاد وعمّق المشاكل الاقتصادية هو ظهور ميليشيات مسلّحة وتفشّي الطائفية وانقسام المجتمع إلى سنّي وشيعي.

حصيلة الحرب في أفغانستان ونتائجها على مدى عشرون عامًا كانت وخيمة على الشعب الأفغاني؛ حيث قتل ما يزيد عن ٤٧ ألف مدني و٦٦ ألف قتيل من الجيش الأفغاني وما يقارب من ٦٥ ألف من حركة طالبان، والملايين من البشر الذين نزحوا داخل أفغانستان وخارجها، وفي نهاية المطاف حكم طالبان افغانستان وخرج الأمريكان من الحرب بخسائر تقدر بما يزيد من ٢ ترليون دولار ضاعفت من حجم الديون في الخزانة الأمريكية التي تعاني من أثر هذه الديون، وقد صُنّفت تلك الحرب كأطول الحروب على البشرية وقد استنزفت الكثير من الموارد المالية؛ مما أدّى إلى فقدان الثقة في قيادة الولايات المتحدة الأمريكية للتحالفات في الحروب  

إن التدخلات التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا وسوريا والسودان واليمن ومؤخرًا ضرباتها الأخيرة لإيران على إثر رد إيران المستحق على ما قامت به إسرائيل من هجوم مباغت عليها، وكذلك قيام واشنطن بوقوفها مع إسرائيل في حرب الإبادة في غزة ومدّها بالسّلاح والجنود والتكنولوجيا المتقدمة؛ كل ذلك يثبت جليًا إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على جعل الشرق الأوسط منطقة غير مستقرة من أجل هيمنتها وحماية إسرائيل الدولة اللقيطة التي صنعها الغرب على حساب الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • نيجيرفان بارزاني وقائد قوات التحالف في العراق وسوريا يبحثان المخاطر الإرهابية
  • واشنطن تقود الإرهاب في الشرق
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا الشهر الماضي
  • استقرار الوضع الأمني على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا
  • الخارجية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود ميليشيا الحشد وإطاره الحاكم
  • السوداني: العراق وسوريا يواجهان عدوا مشتركا
  • العقوبات الأمريكية ..حين تفلس الإمبراطوريات
  • تآكل مخزون الدفاعات الصاروخية الأمريكية يثير قلقاً في أوساط البنتاغون
  • وزارة الخارجية الأمريكية: واشنطن ترفض مؤتمر حل الدولتين
  • الأردن والعراق وسوريا.. تحالف جيولوجي يكشف خبايا الصفيحة العربية