دعا الجيش الأمريكي الحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات لحماية القوات الأمريكية في كل من العراق وسوريا بعد إحباط هجومين شنهما مسلحون متحالفون مع إيران أمس الإثنين.
وقال الميجر جنرال بالقوات الجوية باتريك رايدر - خلال تصريحاته من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية اليوم /الثلاثاء/ - "هذه الهجمات تعرض جنود التحالف والجنود العراقيين للخطر، ندعو حكومة العراق إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان سلامة القوات الأمريكية في العراق وسوريا من هجمات هذه الجماعات".


وأضاف أنه في حال استمرت هذه الهجمات فلن نتردد في الدفاع عن قواتنا كما فعلنا في الماضي.
وكان الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ هو الأول من نوعه منذ توقف الهجمات شبه اليومية والتي بلغت ذروتها بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين في موقع عسكري بالأردن في يناير الماضي.
يذكر أن الولايات المتحدة لديها نحو 2500 من العسكريين في العراق و900 في شرق سوريا في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة.
وساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في إسقاط موجة ضخمة من الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في 14 أبريل الحالي، أطلقتها طهران ردا على غارة إسرائيلية في الأول من الشهر ذاته على مجمع السفارة الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

واشنطن أمام خيارين… فهل تتجه نحو الحسم في غزّة؟!


بالرغم من الضغوط الأميركية على اسرائيل لوقف حربها على قطاع غزة وعلى جنوب لبنان، لا تزال المعارك مندلعة في اكثر من جبهة اساسية وتحديدًا في الجنوب اللبناني بين "حزب الله" وقوات الاحتلال الاسرائلية وكذلك في قطاع غزة، ما يؤشّر حتماً الى أنّ الضغوط الاميركية لا تهدف فعليًا لإيقاف الحرب، انما لوضع سقف للطموحات العسكرية الاسرائلية ومنعها من توسيع المعركة. 

هذا التطور في مستوى الاشتباك تحديدًا في غزة وفي الايام السابقة في جنوب لبنان يوحي بأن الأطراف، وإن كانت لا تزال غير راغبة بالذهاب نحو حرب اوسع، باتت تشعر بحاجتها الملحّة لفتح اشتباك اكبر بهدف تحصيل مكاسب إضافية في التسوية او لدفع خصمها للقبول بالحل المطروح على الطاولة. 

الأكيد بأن الأميركيين لا يرغبون بالمخاطرة بتوسيع الحرب او رفع مستوى التصعيد، على اعتبار ان هذا التصعيد سيؤدي بشكلٍ  واضح إلى تفلت الأمور وخروجها عن السيطرة بشكلٍ كامل من بين ايدي الولايات المتحدة الاميركية، وهذا الامر يشكّل لها قلقاً جدياً في ظلّ اشتعال الشرق الأوسط الذي تريد واشنطن الخروج منه بأقل خسائر ممكنة وبأقل الاضرار.

ترى مصادر عسكرية متابعة ان كل ما تقوم به الولايات المتحدة اليوم من اجل وقف الحرب أو وضع سقف زمني لها مختلف عن السقف الزمني الذي يضعه نتنياهو سيؤدي لاحد امرين اولاً؛ اما هروب نتنياهو إلى الامام بشكلٍ سريع ربّما في الأسابيع القليلة المُقبلة وتصعيد معركته في "رفح" لتجنّب استمرار الضغوط والتي حصل جزء منها من اللحظة الأولى لبدء العملية البرية و شاركت فيه دول أوروبية واميركية من اجل دفع نتنياهو لإيقاف المعركة، وإمّا  ان تحسم الولايات المتحدة الاميركية امرها وتذهب بعيدًا في فرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما من شأنه أن ينعكس أيضاً على الجبهة اللبنانية التي تعيش مخاطر حقيقية اذا استمر التصعيد وفق الوتيرة ذاتها.

كل ما تقدم بات يؤكّد بما لا يحتمل الشكّ بأن الحرب  ستطول وأنّ كل ما يحصل اليوم هو عملية تحسين الشروط الميدانية والعسكرية وكذلك السياسية والدبلوماسية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • استهداف مطاعم ومرافق غربية في العراق.. تداعياتها ومن يقف خلفها؟
  • السفيرة الأمريكية تدين الهجمات الحشدوية ضد شركات بلادها
  • السفارة الأمريكية تدين الهجمات على الشركات الأمريكية في بغداد
  • رومانسكي: الهجمات ضد الشركات تضعف قدرة العراق على جذب الاستثمارات
  • السفيرة الأمريكية تُحذر من الهجمات ضد الشركات: تضعف قدرة العراق على جذب الاستثمارات
  • واشنطن أمام خيارين… فهل تتجه نحو الحسم في غزّة؟!
  • السفير الروسي في واشنطن: الإدارة الأمريكية مستعدة لتدمير العلاقات الاقتصادية العالمية بالكامل
  • واشنطن: إسرائيل لم تقدم أي خطة لضمان سلامة المدنيين في رفح الفلسطينية
  • بعد تمديد الطوارئ.. هل تستأنف المليشيات قصف الأمريكيين بالعراق؟
  • موسكو تتهم واشنطن: تواصل انتهاك حظر الأسلحة الكيميائية