حماة الوطن يهنئ الرئيس والقوات المسلحة والشعب المصري بمناسبة ذكرى تحرير سيناء
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
هنأ حزب حماة الوطن، الشعب المصري بذكرى تحرير سيناء، ذلك التاريخ الذي استعادت فيها مصر جزء غال من أراضيها.
ويتقدم الحزب بخالص التهاني للرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة الباسلة، من ضباط وضباط صف وجنود، تقديرا لجهودهم على مر التاريخ في الدفاع عن أمن مصر واستقرارها.
وتابع الحزب:" ونحن نحتفل بذكرى تحرير سيناء، لا يخفى على أحد ما تشهده هذه البقعة الغالية من أرض مصر من أعمال تطوير ونهضة لم يسبق لها مثيل، عبر مشروعات قومية في كل المجالات".
وأكمل :" التطور الكبير الذي تشهده سيناء جاء بعد جهود عظيمة وسنوات من مواجهة الإرهاب الأسود والقضاء عليه، قدمت خلاله مصر عدد كبير من الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءا لهذا الوطن".
واعرب حماة الوطن، عن كامل دعمه لكافة جهود الدولة من أجل مواصلة تعمير أرض الفيروز، واستكمال أعمال التطوير والنهضة الكبيرة التي تشهدها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب حماة الوطن الشعب المصري ذكرى تحرير سيناء السيسي الشهداء الأبرار
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاته.. نجيب الريحاني "الضاحك الباكي" الذي غيّر وجه الكوميديا وبقيت بصمته خالدة
تمر اليوم ذكرى وفاة أحد أعمدة المسرح والسينما المصرية، الفنان الكبير نجيب الريحاني، الذي رحل عن عالمنا في 8 يونيو 1949، بعد مسيرة فنية فريدة ترك خلالها إرثًا لا يُنسى من المسرحيات والأفلام الكوميدية التي لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور العربي، لم يكن الريحاني مجرد ممثل، بل كان مدرسة متكاملة في فن الأداء، عبّر من خلالها عن هموم المجتمع وسخريته من الواقع، حتى لُقّب عن جدارة بـ "الضاحك الباكي".
النشأة والبدايات:
وُلد نجيب إلياس ريحانة في 21 يناير 1889 في حي باب الشعرية بالقاهرة، لأب عراقي من مدينة الموصل وأم مصرية قبطية، نشأ وسط أجواء شعبية وثقافية متنوعة، وانتقل مع عائلته لاحقًا إلى حي "الظاهر". تلقى تعليمه في مدرسة "الفرير" الفرنسية، حيث ظهرت ملامح موهبته المبكرة، خصوصًا في اللغات والأدب. تأثر الريحاني بأعمال المسرحي الفرنسي "موليير"، وهو ما مهّد لرحلته الطويلة مع المسرح.
الريحاني والمسرح:
يُعتبر نجيب الريحاني رائد المسرح الكوميدي في مصر، وقدّم خلال مشواره نحو 80 مسرحية، مزج فيها بين الكوميديا الراقية والنقد الاجتماعي الذكي، من أشهر مسرحياته:
"خلي بالك من إبليس" (1916)، "ريا وسكينة" (1921)، "الجنيه المصري" و"الدنيا لما تضحك" (1931)، "الدلوعة" (1939)، "إلا خمسة" (1943)،"حسن ومرقص وكوهين" (1945).
كان الريحاني يعكس في أعماله واقع المجتمع المصري بشكل ساخر، ويطرح قضاياه بأسلوب بسيط وعميق في آنٍ واحد، مما جعله قريبًا من قلوب الجماهير.
الريحاني والسينما من كشكش بك إلى "غزل البنات"
رغم أن الريحاني كان نجم المسرح بلا منازع، إلا أن حضوره في السينما كان لا يقل بريقًا. قدّم ما يقارب 10 أفلام، أبرزها:
"صاحب السعادة كشكش بك" (1931)، "ياقوت أفندي" (1934)، "بسلامته عايز يتجوز" (1936)، "سلامة في خير" (1937)، "سي عمر" (1941)، "لعبة الست" و"أحمر شفايف" (1946)، "أبو حلموس" (1947)، وأخيرًا "غزل البنات" (1949)، الذي لم يُكمل تصويره بالكامل بسبب وفاته
امتاز الريحاني بأسلوب تمثيلي واقعي، يخلو من المبالغة، وهو ما جعله مختلفًا عن أقرانه، وسبّب في جعله أيقونة للضحك والدراما في آنٍ واحد.
حياة شخصية مليئة بالتقلبات
عرفت حياة نجيب الريحاني العاطفية العديد من المحطات. تزوّج من الفنانة الشهيرة بديعة مصابني عام 1924، وكانت بينهما علاقة فنية وعاطفية قوية، أنجبا خلالها ابنة تُدعى "جولييت"، قبل أن ينفصلا لاحقًا.
لاحقًا، ارتبط الريحاني براقصة ألمانية تُدعى لوسي دي فرناي، وأنجب منها ابنة ثانية تُدعى "جينا". إلا أن العلاقة لم تدم طويلًا، وواجهت العديد من التحديات الثقافية والقانونية، خاصة بعد أن هاجر الريحاني دون أن يتم تسجيل زواجه رسميًا في بعض الوثائق.
كما يُذكر أنه أحب فتاة تُدعى صالحة قاصين في بداية حياته، لكن علاقتهما لم تُكلل بالزواج رغم التأثير العميق الذي تركته في نفسه، وكانت تشجعه دومًا على المضيّ في طريق الفن.
رحيله المفاجئ: نهاية حزينة لـ "الضاحك الباكي"
في يوم 8 يونيو 1949، رحل نجيب الريحاني عن عمر يناهز 60 عامًا، بعد إصابته بمرض التيفود الذي تطوّر إلى مضاعفات خطيرة في القلب والرئة. توفي أثناء تصوير مشاهده الأخيرة في فيلم غزل البنات، وشيّعت جنازته وسط حزن بالغ من جمهوره ومحبيه وزملائه في الوسط الفني.
تعددت الروايات حول أسباب وفاته، فبين من يقول إنها بسبب خطأ طبي في المستشفى اليوناني، ومن يزعم أنها جرعة دواء خاطئة، إلا أن المؤكد هو أن الفن المصري فقد أحد أهم أعمدته في هذا اليوم.
إرث فني خالد وتأثير ممتد
حتى اليوم، لا تزال أعمال نجيب الريحاني تُعرض على الشاشات وتحظى بمتابعة واسعة، بل وتُدرّس شخصيته في المعاهد المسرحية كنموذج للفنان الذي قدّم كوميديا تحمل مضمونًا.
يُعدّ الريحاني من أوائل من مزجوا بين الفن والرسالة، وتركوا أثرًا يتجاوز جدران المسارح وشاشات السينما، ليتحوّل إلى رمز ثقافي في الوجدان المصري والعربي.