حذر عدد من الهيئات الصحية البريطانية من أن حالات الإصابة بالملاريا بين المصطافين في المملكة المتحدة، بلغت أعلى مستوياتها منذ 20 عامًا، بحسب ما كشفت صحيفة «ذا صن» البريطانية، التي أشارت إلى أن زيادة السفر إلى البلدان الاستوائية أدت إلى انتشار المرض مما جعل البريطانيين عرضة للإصابة بالعدوى.

أعداد الإصابة بالملاريا في بريطانيا

كما كشفت أرقام جديدة صادرة عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن 2004 مسافرًا أصيبوا بحشرة البعوض العام الماضي، مقارنة بـ 1369 في عام 2022؛ لتصبح هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد الإصابات الواردة إلى إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية من الخارج 2000 حالة منذ عام 2001.

وقال البروفيسور فرانسوا بالوكس، من جامعة كوليدج لندن، لصحيفة «ذا صن» البريطانية: «المحرك الرئيسي لحالات الملاريا في المملكة المتحدة هو عدد البريطانيين الذين يسافرون إلى الخارج، كان هناك انخفاض كبير خلال جائحة كوفيد حيث كان الناس يسافرون بشكل أقل، وقد عدنا الآن إلى مستويات السفر قبل الوباء، أو حتى أعلى»

وتقتل الملاريا مئات الآلاف من الأشخاص على مستوى العالم كل عام، حيث تم تسجيل 619 ألف حالة وفاة في عام 2021 داخل بريطانيا، بحسب الصحيفة البريطانية، التي أوضحت أن هذا المرض الطفيلي، الموجود في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية والوسطى، ليس معديا بين الناس ويمكن الوقاية منه.

نصائح هامة

كما حذر الطبيب فيليب فيل،  البريطانيين الذين يسافرون إلى الخارج من أن يكونوا على دراية بالمخاطر وتجنب الحشرات باستخدام المواد الطاردة، وتغطية الجلد، والنوم تحت ناموسية معالجة، مضيفا: «حتى لو كنت قد زرت بلدًا ما أو عشت فيه من قبل، فلن تتمتع بنفس الحماية ضد العدوى التي يتمتع بها السكان المحليون وستظل معرضًا للخطر».

وحث الدكتور ديبتي باتيل، من شبكة ومركز صحة السفر الوطنية، البريطانيين على التأكد من حصولهم على التطعيمات اللازمة والمواد الطاردة والأدوية، متابعا: «إذا كنت تخطط للسفر إلى الخارج هذا العام، فيرجى تخصيص بعض الوقت لإعطاء الأولوية لصحتك والتخطيط للمستقبل». 

ويوصي موقع Travel Health Pro، المسافرين بضرورة استشارة الطبيب العام أو الممرضة أو الصيدلي أو عيادة السفر قبل أربعة إلى ستة أسابيع من رحلتهم للحصول على المشورة بشأن التطعيمات.

وتشمل العلامات التحذيرية المبكرة للمرض الحمى والقشعريرة والصداع وآلام العضلات والتعب والغثيان، وبدون علاج، يمكن أن تؤدي هذه إلى فشل الأعضاء، والذي يمكن أن يكون مميتًا، بحسب ما أكدته هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية. 

    

  

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الملاريا بريطانيا مرض الملاريا الإصابة بالملاريا

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها

بينما يزعم الاحتلال أنه شرع بتنفيذ عملية "عربات عدعون" ضد الفلسطينيين في غزة، فإنه يفتقر لإجماع داخلي، والدعم الخارجي، بل إن الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب تشكل، قبل كل شيء، أخباراً سيئة للغاية بالنسبة للأسرى وعائلاتهم.

وزعمت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة 12، أنه "في كل مرة ينشأ لدى حماس انطباع بأن العالم سيوقف القتال في غزة، أو أن الأميركيين سيوقفون نتنياهو، تُظهِر مزيدا من التشدد في مواقفها في المفاوضات، وتصر على التمسك بها، وترسيخها، ولذلك فإن التقارير عن الخلافات بين الاحتلال والولايات المتحدة والدول الأوروبية تلعب على حساب الرهائن، لأن حماس تعتقد حقاً أن جهة أخرى ستقوم بالعمل نيابة عنها، وتضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب".

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوقائع الميدانية تؤكد ان الاحتلال لم تقم بعد بتحدي حماس بشكل حقيقي، وفي الوقت ذاته، لا يزال يرفض الدخول لغرفة إجراء مفاوضات حقيقية حول صفقة واحدة شاملة، تتضمن معايير إنهاء الحرب، رغم التوافق مع الولايات المتحدة على أن حماس لا يمكن أن تظل السلطة الحاكمة في غزة، لكن اتباع أسلوب الضرب وحده هو نتاج عدم رغبة رئيس الوزراء نتنياهو بإنهاء القتال بهذه المرحلة".

وأشارت إلى أن "الوزراء ونتنياهو نفسه يتحدثون فقط عن "الإخضاع" و"التدمير"، وهي تعبيرات غامضة للغاية وغير واضحة بشأن ما تشير إليه، لأن اليوم تحتاج الدولة لأن تسأل نفسها: ماذا تبقى من حماس، بعد أن تم القضاء بالفعل على معظم القيادات التي كانت في السابع من أكتوبر".



وتابعت، "لو أراد أحد أن يسوق ذلك على أنه "صورة النصر"، فإن بإمكانه الزعم أننا قضينا على آخر القادة الذين قاتلوا في الأنفاق، وهو محمد السنوار، وقضينا على معظم كتائب حماس، ومقاتلوها لم يعودوا يقاتلون الجيش، بل ينفذون فقط عمليات حرب عصابات".

وأكدت أن "أي إسرائيلي إن أراد الترويج "لإنجازات" استثنائية فبإمكانه أن يفعل ذلك في هذه المرحلة من الزمن، لكن هذا لن يحدث، لأن نتنياهو يعزز موقفه، ويريد مواصلة الحرب، مع الإشارة أن بيان الدول الأوروبية وكندا ضد الدولة يذكر "حكومة نتنياهو"، ولا يتحدث عن الدولة بذاتها، وكأنهم يفرقون بينهما".

وأوضحت أن "مناقشات مجلس الوزراء، شهدت تأكيد وزير الخارجية غدعون ساعر أن هناك ضغوطا دولية بشأن قضية المساعدات الإنسانية، وهو ما اعترف به نتنياهو نفسه من خلال ما وصله من مراسلات واتصالات من أصدقائه الكبار في الكونغرس الذين أكدوا له أن مشاهد المجاعة في غزة لا يمكن التسامح معها".

كما أكدت أن "الأميركيين ضغطوا على الاحتلال في موضوع المساعدات الإنسانية لأنه ثمن تحرير الجندي عيدان ألكساندر، رغم أن ذلك يطرح سؤالا أخلاقيا هاما حول عدم مشروعية أسلوب الحصار الذي تطبقه الدولة على الفلسطينيين في غزة، لأن التجويع ليس أداة مشروعة للحرب، ولا ينبغي أن يظل خياراً قائماً، ليس هذا فحسب، بل إنه طريقة غير حكيمة من الناحية التكتيكية أيضاً".

وختمت بالقول أن "حكومة الاحتلال تقود الدولة حاليا إلى حالة من القتال ببطارية فارغة من الشرعية الدولية، مع أنها لم تدخل حروباً وعمليات قط دون إجماع داخلي، ودون شرعية دولية، لكنها الآن تجد نفسها من دونهما على الإطلاق".

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • محاكمة 3 إيرانيين في بريطانيا بتهمة مساعدة مخابرات طهران
  • انتشار «ثقافة الأكل» في الخارج !
  • بسبب موجة الحر التي تضرب لبنان.. تحذير من مصلحة الابحاث Lari
  • الذهب يتجه لمكاسب أسبوعية والفضة تلامس أعلى مستوى في 13 عاما
  • «وباء الخناق» يعود إلى أوروبا بعد 70 عاماً.. تهديد صامت للمهاجرين والمشردين
  • أول تعليق لترامب على حظر السفر الجديد والدول التي يشملها
  • الأرصاد يوضح أعلى درجات حرارة مسجلة بالمشاعر المقدسة
  • انقلاب ميكروباص.. إصابة 8 أشخاص أعلى الطريق الأوسطى
  • إصابة 8 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الأوسطى