المكاري من جامعة بيروت العربية: هدفنا إعلام حر والمصالحة بين الجيل الشاب والدولة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
زار وزير الاعلام زياد المكاري قبل ظهر اليوم، جامعة بيروت العربية والتقى رئيسها الدكتور وائل نبيل عبد السلام، وبحث معه في شؤون تربوية وإعلامية.
بعد ذلك، انتقل المكاري إلى المركز الإعلامي في الجامعة، حيث كان بانتظاره عدد من طلاب كلية الإعلام الذين حاورهم وزير الإعلام، في حضورعميدة كلية العلوم الإنسانية في الجامعة الدكتورة صديقة لاشين، مساعدة العميدة الدكتورة هيلكا علاء الدين، مسؤولة قسم الإعلام إيمان عليوان، مديرة المركز الإعلامي عبير غزال والمدربة في مجال الإعلام الإعلامية ريتا نجيم الرومي.
وبعد كلمة ترحيب من الرومي، شددت فيها على أهمية "إعلام الحوار وتقبل الرأي الآخر"، ولفتت الى أن ما يميز المكاري بأنه "أقرب بشخصيته إلى الطلاب وإلى الناس ويمتلك تواضع الكبار"، دعا وزير الاعلام الطلاب الى "إعادة بناء لبنان، لا سيما وأن التركة التي تركت لهم لا تليق بهم ولا بأحلامهم ولا طموحاتهم".
وشدد وزير الاعلام على ضرورة أن "تكون هناك مصالحة بين الدولة والجيل الشاب، رغم وجود اشمئزاز من مسؤولي الدولة، وهذا الامر يعود الى اختلاف احلام الشباب عما يعيشونه حاليا"، داعيا الشباب الى "إعادة بناء أحلامهم على أسس وطنية تؤدي الى بناء بلد سليم غير قابل للهدم". كما دعاهم الى "التعلم من أخطاء الغير بهدف تجنبها خلال عملية بناء الوطن".
وأكد "اهمية التنوع الطائفي والمناطقي السائد في الجامعات"، مشددا على "ضرورة أن يتعرف اللبنانيون على بعضهم البعض وأن يتفهموا هواجسهم المتبادلة ومفاهيمهم المختلفة للمواضيع".
وعن أهمية الإعلام في المرحلة الراهنة، لفت الى "دور التواصل الاجتماعي الذي لا يمكن السيطرة عليه".
وقال: "إننا نناقش قانون اعلام جديد بهدف الوصول الى إعلام حر يشبه الجيل الشاب ويكفل حرية التعبير التي نتغنى بها في لبنان ويصونها، وان ينفتح هذا القانون على التكنولوجيا والتطور".
اضاف: "في قانون الاعلام الجديد، نحن فصلنا كل ما له علاقة بالتواصل الاجتماعي عن الاعلام الرسمي والخاص والتأكيد على موضوع المهنية، وهو أمر من شأنه إراحة المؤسسات والجو السياسي".
وتابع: "الأمر الأهم في القانون الجديد الذي يجري العمل عليه، أننا ألغينا موضوع السجن للصحافي، بما فيه كل ما يتعلق بالانتقاد، إذ لا يفترض بالقانون ان يتضمن ما يدين الرأي الحر، بالاضافة الى إلغاء محكمة المطبوعات التي تحاكم الصحافيين".
وأشار المكاري الى "إنشاء هيئة وطنية ناظمة لشؤون الاعلام، تقرر مصير القضايا لجهة ذهابهم الى القضاء أو إجراء التسويات والمصالحات أو تغريم المؤسسات الصحافية"، مشددا على ان "حصانة الاعلامي تتمثل في اخلاقياته ومصداقيته".
وأكد ان "من مصلحة وزارة الاعلام ان يكون هناك مشاركة من قبل طلاب الجامعات، تحديدا اختصاص الاعلام، بالتدرب في أقسام الوزارة لما فيه فائدة متبادلة بين الجانبين".
وتطرق الى "ذاكرة لبنان المتمثلة في ارشيف تلفزيون لبنان ووزارة الإعلام، الذي يظهر الماضي الجميل للبنان، وفي نفس الوقت يظهر ما اقترفه اللبنانيون لاحقا ببلدهم".
ولفت الى أنه "في السياسة يمثل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية"، لكنه "كوزير للاعلام يمثل كل لبنان"، مشيرا الى أن "أول زيارات قام بها بعد تسلمه مهامه في الوزارة، كانت للمؤسسات الاعلامية التابعة لخصومه السياسيين، كما ان تلفزيون لبنان، المنصة الاكبر في وزارة الاعلام، مفتوح لكل الآراء السياسية وعلى رأسها الخصوم السياسيون الذين ينتقدون من خلال شاشته وزير الاعلام ومن يمثل سياسيا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وزیر الاعلام
إقرأ أيضاً:
إعلام دمياط ينظم ندوة «اتحقق.. قبل ما تصدق» لمكافحة الشائعات
نظّم مجمع إعلام دمياط التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة الدكتور أحمد يحيى، ندوة تثقيفية موسّعة بعنوان «الشائعات وأثرها على أمن المجتمعات»، وذلك ضمن فعاليات الحملة الإعلامية «اتحقق… قبل ما تصدق»، بالتعاون مع المعهد العالي للحاسب الآلي وإدارة الأعمال بالزرقا، في إطار تنفيذ إستراتيجية قطاع الإعلام الداخلي (2025–2030)، وبرعاية الكاتب الصحفي الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.
أكد السيد عكاشة، مدير مجمع إعلام دمياط، أن الشائعات تُعد من أخطر أدوات الحروب النفسية الحديثة في ظل ما يشهده العصر الرقمي من تسارع وتداخل للمعلومات، إذ تستهدف تفكيك النسيج الوطني، وبث الفوضى، والنيل من القيم الراسخة والهوية الحضارية للمجتمع، وأوضح أن أكثر الفئات عرضة لتأثير الشائعات هم كبار السن لقلة معرفتهم بالتقنيات الحديثة، والشباب لانجذابهم نحو المحتوى المثير وثقافة "الترند"، وشدّد على أن الإعلام الوطنى يظل خط الدفاع الأول في مواجهة محاولات تزيف الوعى ، من خلال تقديم معلومات دقيقة وموثوقة عبر وسائل الإعلام التقليدية والمنصات الرقمية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عبد الله بدر، عميد المعهد العالي للحاسب الآلي وإدارة الأعمال، أن الانتماء الوطني يحتم على الجميع التصدي بحزم للشائعات والبيانات الكاذبة التي تهدد السلم الاجتماعي والأمن المجتمعي.
ودعا الشباب إلى الاستخدام الواعي والمسؤول لمواقع التواصل الاجتماعي، بما يدعم القيم الأصيلة ويحمي الهوية الوطنية، محذّرًا من أن انتشار المعلومات دون التحقق من مصدرها قد يخلّف آثارًا يصعب تداركها.
وأشار إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت تُستغل في إنتاج محتوى مُضلّل عالي الدقة، مما يزيد من صعوبة التمييز بين الحقيقة والزيف، ويضاعف من مسؤولية الأفراد والمؤسسات في التصدي لمثل هذه المخاطر، مؤكدا على ضرورة الاصطفاف الوطنى خلف القيادة السياسية الحكيمة للحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته.
وفي السياق ذاته، أكد محمد عبد الحميد، مدير رعاية الطلاب بالمعهد، أن للشائعات انعكاسات سياسية خطيرة تهدد الأمن العام، إضافة إلى آثارها الاقتصادية والاجتماعية التي تُعرقل جهود التنمية، وتُباعد بين طموحات المجتمع وتطلعاته.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة تعزيز الوعي الوطني لمواجهة الشائعات والحد من انتشارها، مع التوصية بتكثيف عقد مثل هذه الفعاليات لما لها من دور محوري في حماية الأمن الفكري ورفع مستوى الوعي المجتمعي.