واشنطن تُسلّح كييف بصواريخ ATACMS وسط اتهامات روسية بـ “الكذب”
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أبريل 25, 2024آخر تحديث: أبريل 25, 2024
المستقلة/- نفى السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، صحة الادعاءات الأمريكية بأن أوكرانيا وعدت بعدم استخدام صواريخ ATACMS بعيدة المدى ضد أهداف داخل الأراضي الروسية. ووصف أنطونوف هذه الادعاءات بأنها “كاذبة” و”سخيفة”، مشيراً إلى الهجمات “الإرهابية” التي نفذتها القوات الأوكرانية على المدارس ورياض الأطفال والجسور في روسيا.
واشنطن تُزوّد كييف بصواريخ ATACMS:
كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن الولايات المتحدة قد زودت أوكرانيا بصواريخ ATACMS التكتيكية سرا في مارس الماضي، وذلك لأول مرة منذ بدء النزاع في عام 2022.
حزمة مساعدات أمريكية ضخمة لأوكرانيا:
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا حزمة مساعدات عسكرية وأمنية ضخمة بقيمة 60.84 مليار دولار لدعم أوكرانيا وإسرائيل وتايوان. تتضمن الحزمة مخصصات بقيمة 23.2 مليار دولار لتجديد مخزونات الأسلحة الأمريكية التي تم إرسالها إلى أوكرانيا، و 13.8 مليار دولار لشراء أسلحة جديدة للقوات الأوكرانية، و 11.3 مليار دولار لدعم العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
روسيا تستخف بتأثير المساعدات:
قلّل المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، من شأن تأثير شحنات الأسلحة الأمريكية على مجريات الصراع في أوكرانيا، مؤكداً أنها لن تُغيّر ميزان القوى على الأرض لصالح كييف.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
جولة مفاوضات جديدة بين موسكو وكييف قريبًا.. وروسيا تصر على “حياد كييف”
البلاد – موسكو
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن التحضيرات جارية للإعلان عن جولة جديدة من المفاوضات مع أوكرانيا، في وقت تتكثف فيه الانتقادات الغربية لموسكو بسبب ما يُوصف بـ”رفضها التجاوب الجاد” مع جهود السلام.
وقال لافروف، في كلمته خلال الاجتماع الدولي المعني بقضايا الأمن، إن روسيا ستشارك في مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا قريبًا، مؤكدًا أن “بلاده ستصرّ خلال الجولة المقبلة على إلغاء كافة القوانين الأوكرانية التمييزية”، والتي تعتبرها موسكو موجهة ضد المتحدثين بالروسية والأقليات في أوكرانيا.
وشدد الوزير الروسي على أن الحياد النووي والسياسي لأوكرانيا لا يزال مطلبًا أساسيًا لموسكو، مضيفًا: “مهما كانت صيغة الحل، يجب تلبية مطالب روسيا بجعل أوكرانيا دولة غير نووية ومحايدة”.
في سياق متصل، عبّر لافروف عن قلق بلاده من التحركات العسكرية الغربية، قائلاً إن روسيا تتابع عن كثب الحشود العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قرب حدودها، معتبرًا أن هذه الخطوات تزيد من تعقيد المشهد الأمني الإقليمي.
بالموازاة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لا تزال تنتظر تسلّم “مذكرة رسمية” من الجانب الروسي تتضمن المطالب المرتبطة بالتوصل إلى اتفاق سلام.
وأوضح زيلينسكي، في تصريحات نشرت الأربعاء، أن روسيا تعهّدت بإرسال مذكرة مكتوبة، مضيفًا: “سنطّلع على تلك المقترحات فور وصولها، وسنقدّم ردّنا الرسمي”.
كما اقترح زيلينسكي عقد لقاء ثلاثي يجمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مسعى لإيجاد أرضية مشتركة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد وجه انتقادات حادة للرئيس الروسي، معتبرًا أن بوتين “فقد رشده” ويرفض فرص السلام، رغم ما قال إنه استعداد أميركي للوساطة. وأضاف ترامب أن موسكو تواصل التصعيد العسكري في حين يتعطل المسار الدبلوماسي.
من جانبها، أكدت الإدارة الأميركية أنها ما زالت تعمل على وساطة فعّالة لوقف الحرب بين كييف وموسكو، حيث قام المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، بأربع زيارات إلى روسيا خلال الأشهر الماضية التقى خلالها الرئيس بوتين وعددًا من المسؤولين الروس.
ورغم هذه الجهود، لا تزال موسكو ترفض المقترح الأميركي الأوروبي المشترك بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، معتبرة أن “مثل هذا الاتفاق لا يمكن تحقيقه قبل الاتفاق على الإطار السياسي الكامل لإنهاء النزاع”.
يُذكر أن آخر لقاء رسمي بين وفدين روسي وأوكراني عُقد في إسطنبول قبل أكثر من أسبوع، حيث جرى الاتفاق على تبادل مئات الأسرى من الجانبين، لكنه لم يسفر عن أي تقدم سياسي يُذكر.
وتستمر الحرب الروسية الأوكرانية منذ فبراير 2022، وتسببت في مقتل وتشريد مئات الآلاف، إلى جانب أزمة إنسانية وأمنية في أوروبا الشرقية. وتتعثر مبادرات السلام وسط خلافات جوهرية تتعلق بمستقبل أوكرانيا السياسي، ووضع الأقاليم الشرقية، وعلاقات كييف مع حلف الناتو.