الدويري: الواقع يؤكد نجاح المقاومة في إعادة بناء قوتها شمال غزة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن قنص المقاومة ضابطا إسرائيليا في بيت حانون شمالي قطاع غزة بعد 200 يوم من المعارك يكشف غياب السيطرة المكانية لإسرائيل وفعالية كتيبة المقاومة الموجودة في المنطقة.
ونشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس– أمس الأربعاء لحظة قنص ضابط ببندقية “الغول” محلية الصنع خلال وجوده وسط مجموعة من الجنود في أحد مناطق بيت حانون.
وأضاف الدويري -في مقابلة مع الجزيرة- أن العملية تكشف نجاح القسام في إعادة بناء قوتها، مؤكدا أن تأثير هذه العمليات يكون على القوة الراجلة مباشرة وهو ما يعزز خوف الإسرائيليين من مغادرة مركباتهم.
مقالات ذات صلة قراءة مهمة في حرمان الشباب من الشمول الكلي بتأمين الشيخوخة والعجز والوفاة.! 2024/04/25ورجّح الدويري أن يكون عودة القتال إلى بيت حانون وبيت لاهيا بعد شهور من انسحاب القوات الإسرائيلية منها مردّه إلى استعادة لواء غزة ولواء الشمال -التابعين للمقاومة- قوتهما القتالية.
ولفت إلى أن العدد الإجمالي للواءين كان 12 كتيبة قبل العمليات ثم أعيد ترتيبهما في 8 ألوية، معربا عن اعتقاده بأن المقاومة تحتفظ بـ85% من قوتها في الشمال.
وعن المعارك الجديدة في وسط القطاع، قال الدويري إنها محاولة لتأمين وجود دائم في هذه المنطقة من خلال بناء مواقع قتالية وهو ما يدفع الإسرائيليين إلى شن هجمات وقصف ناري لتأمين هذه المنطقة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
الدويري: إسرائيل توسع بنك أهدافها لجر لبنان لاتفاقيات أبراهام
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن إسرائيل تلجأ حاليا إلى توسيع نطاق ضرباتها في لبنان وسوريا بهدف خلق ضغط إستراتيجي يدفع البلدين نحو قبول ترتيبات سياسية جديدة، وفي مقدمتها اتفاقيات أبراهام.
وأوضح الدويري أن تكثيف الغارات في عمق الجنوب والبقاع السوري واللبناني يعكس توجها إسرائيليا لتغيير قواعد الاشتباك وفرض وقائع ميدانية تؤدي -وفق التقدير الإسرائيلي- إلى تعديل مواقف حكومات تلك الدول تجاه مسار التطبيع الإقليمي.
وتأتي تصريحات الدويري في ظل قصف إسرائيلي متواصل لمناطق واسعة داخل لبنان، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع ومجمعات تدريب تابعة لقوات الرضوان، إلى جانب مستودعات أسلحة لحزب الله، وفق ما بثته القناتان الـ12 والـ14 الإسرائيليتان.
وأضاف الخبير العسكري أن إسرائيل تتحرك على 3 مستويات في لبنان: السياسي، والعسكري، والأمني من أجل خلق بيئة ضغط شاملة على الدولة اللبنانية والجيش والمقاومة، على أمل أن تدفع هذه الضغوط بيروت نحو خيارات لم تكن مطروحة سابقا.
وأشار الدويري إلى أن لبنان قدّم تنازلا خلال الأيام الماضية عندما رفع مستوى وفده التفاوضي إلى مستوى سياسي، وهو ما تعتبره إسرائيل مؤشرا على إمكانية تحقيق تقدم في مسار الضغوط إذا استمر التصعيد.
وترافق ذلك مع غارات إسرائيلية جديدة استهدفت محيط بلدات زلايا في البقاع الغربي، والبيسارية وجبل الرفيع وتبنين وأنصار ومرتفعات الريحان جنوبي لبنان، وفق ما أفاد به مراسل الجزيرة، في إطار توسع واضح لنطاق العمليات الجوية.
الجيش اللبناني لن يردولفت الدويري إلى أن الجيش اللبناني غير معني بالرد العسكري، بحكم قدراته وتسليحه ومهامه المحددة جنوب الليطاني، مما يجعل الرد -في حال وقوعه- محصورا في نطاق المقاومة التي تواجه بدورها تعقيدات سياسية داخلية متزايدة.
وأوضح أن المقاربة اللبنانية الرسمية الحالية تدعو إلى حصر السلاح بيد الدولة في عموم الأراضي اللبنانية، وهو ما يتجاوز ما نص عليه القرار 1701، مما يضع حزب الله أمام معادلة جديدة تستغلها إسرائيل لإعادة صياغة ميزان الردع.
إعلانوتأتي هذه التطورات فيما يرى حزب الله -بحسب الدويري- أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يجعله متمسكا بسلاحه، في وقت باتت علاقته بالدولة اللبنانية أكثر تعقيدا، خاصة بعد تبدل المناخ السياسي عقب انتخاب رئيس جديد وتراجع هامش المناورة.
وأضاف الدويري أن اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله وما تلاه من ضربات موجعة لصفوفه القيادية، إضافة إلى التطورات المرتبطة بإيران في سوريا قلصت قدرته على الحركة الإستراتيجية بعدما تراجع خط الإمداد عبر الجغرافيا السورية بنسبة تصل إلى 80%.
وتزامن ذلك -وفق تقديره- مع متغيرات دولية، أبرزها وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما يزيد الضغوط على لبنان ويجعل المرحلة المقبلة أكثر حساسية، في ظل سعي إسرائيل لاستثمار هذه الظروف لتحقيق مكاسب سياسية تتجاوز حدود العمليات العسكرية.