حقيقة الصراع الإيراني الإسرائيلي
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تكشف السلسلة الوثائقية عن العادات الغذائية التى تساهم فى الصحة الرائعة لهؤلاء السكان، بالإضافة إلى عوامل نمط الحياة الأخرى التى تؤثر على طول عمرهم منها المشى من منازلهم المرتفعة على التلال إلى الأسواق ومناطق الخدمات تحت سفح التلال؛ أيضا قيامهم بأنشطة الزراعة البسيطة مثل رى أشجارهم ونباتاتهم ورعاية حيواناتهم وطيورهم.
علينا أن نعى تمامًا أن الصراع الأمريكى الإيرانى صراع شكلى، وأن لإيران دورًا فى تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها، وأن الدور الإيرانى خطر على منطقة الشرق الأوسط ومحيطها الإقليمى.
كانت العلاقات المصرية الإيرانية أكثر من ممتازة خلال حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ وقد أشاد الرئيس السادات فى خطاب له بموقف شاه إيران محمد رضا بهلوى أثناء الحرب وأنه أرسل إمدادات البترول التى كانت تحتاجها مصر وقت الحرب، ومنذ ذلك الحين بدأت الصهيونية العالمية تضع مخططًا ديموغرافيًا إيديولوجيًا لدول المنطقة يهدف إلى تجريفها من مكونها الحضارى وترابطها الإقليمى والجغرافى وإضعافها لتصبح جزئيات تستغيث شعوبها بالخارج لكى ينقذها من حالة التوهان والضياع بعد الاستقرار والأمان.
وفى عام ١٩٧٨ قامت الثورة الإيرانية من مختلف أطياف الشعب، وهنا ظهر روح الله الخمينى الذى كان فى المنفى منذ ١٩٦٤ فى شوارع باريس محاطًا بأنصاره، حيث نشرت صحيفة اطلاعات الإيرانية مقالًا بعنوان “إيران والاستعمار الأحمر والأسود” يتهم الخمينى بعدد من الأمور من بينها أنه عميل لبريطانيا، ومن تلك اللحظة بدأ المخطط الصهيونى بتخلى أمريكا عن شاه إيران محمد رضا بهلوي، مقابل تصعيد العميل المتطرف لبريطانيا الخمينى لتحويل إيران البلد الحضارى الغنى القوى إلى ولاية فقيه متطرفة، ليتمحور دور الخمينى فى إضعاف إيران وتأثيرها الإقليمى وتحويلها لمنصة إرهابية تساهم فى تدمير البلد العربى الأقوى العراق مع تمزيق سوريا ليتم حصار مصر وتعريه ظهيرها الأمنى فى سوريا والعراق ومن ثم الاستفراد بها لتمزيقها.
وبجانب ذلك أصبحت إيران الصانع والراعى لمعظم الميليشيات الإرهابية فى المنطقة والتى تعلن عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وكان هدف المخطط من ذلك تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها الإنسانى والسياسى فى المحافل الدولية وتحويلها إلى قضية صراع دينى بين حركات إرهابية برعاية إيران تقاوم وجود الشعب اليهودى فى أرضهم، وقد نجح المخطط نجاحًا كبيرًا وللغاية فقد تم تدمير العراق وسوريا واليمن وضياع فلسطين بيد العميل روح الله الخمينى ووكلاء حكمه فيما بعد.
فالصراع الإسرائيلى الغربى مع إيران هو صراع شكلي، الهدف منه استكمال المخطط الصهيونى الرامى إلى تحويل دولة إسرائيل إلى الحاكم المالك لكل ثروات المنطقة عن طريق استسلام شعوبها لأى حلول تعطيهم بعض من الأمن والاستقرار وبالطبع ستكون تلك الحلول هو الاستيلاء على موارد وثروات المنطقة عن طريق شركاتهم العالمية المتخصصة فى كل الأنشطة، بجانب دفع مزيد من الأموال مع مزيد من التواجد العسكرى الأمريكى بالمنطقة.
أما بخصوص مصر فقد نجح المخطط فى تفريغ محيطها الجغرافى من أى دعم أمنى وساهم المخطط بدعمه الطويل لنظام حكم مبارك فى تجويف وتجريف مكونات الدولة وجعلها على حافة السقوط والضياع، وسيكشف التاريخ عظمة دور القوات المسلحة ونظام الحكم الحالى فى هزيمة أكبر مخطط حدث فى تاريخ العالم ضد الدولة المصرية، وما يدور الآن من صراع على المسرح الكوميدى للأحداث ما بين الكيان الإسرائيلى ونظام الملالى المتطرف له أهداف كثيرة منها تشتيت انتباه العالم والمؤسسات الدولية عن ما تقوم به إسرائيل فى غزة من إبادة جماعية بجانب الهدف الأهم وهو محاولة جر الجيش المصرى بأى شكل إلى صراع عسكرى خارجى بعد أن فشل قادة المخطط فى استفزازه فى جميع الأحداث فى السودان وليبيا، والهدف الأهم هو إشعال منطقة البحر الأحمر لما تمثله سواحله ومداخله من أهمية لطريق الحرير الصيني.
جمال رشدي: كاتب معنى بالشأن العام
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جمال رشدي إيران إسرائيل العلاقات المصرية الإيرانية
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر: هجمات إيران ستؤثر سلبا على العلاقات
قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير خارجية قطر إن القوات المسلحة القطرية قامت بعمل بطولي من خلال صد الهجمات التي شنتها إيران، الإثنين، مؤكدا أن الدفاعات الجوية القطرية تصدت لكافة الصواريخ باستثناء صاروخ واحد.
وعبر رئيس الوزراء وزير خارجية قطر عن "الشكر العميق للدول الشقيقة والصديقة على كل ما أبدوه من تضامن معنا، وخصوصا الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي".
وتابع: "يجب النظر إلى أحداث المنطقة بمسؤولية وحكمة، ما شهدناه من اعتداءات إسرائيلية سافرة على دول كثيرة في المنطقة دليل على أن هذه التصرفات غير المسؤولة لا تولد إلا حالة من عدم الاستقرار".
وأكمل: "بعد الضربة التي تلقيناها كان لدينا توجيهات بدراسة سيناريوهات الرد، لككننا نرجح الدبلوماسية والمصلحة العامة للمنطقة، ورسالتنا هي أن قدراتنا وقوتنا تثبت للجميع أننا نستطيع الدفاع عن أنفسنا".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة طلبت من قطر التواصل مع الطرف الإيراني، قمنا بالاتصالات اللازمة التي أسفرت عن إعلان وقف إطلاق النار".
وتابع: "نحث الجانبين الأميركي والإيراني على العودة لطاولة المفاوضات حتى نصل لحل دبلوماسي يحفظ أمن واستقرار المنطقة".
وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني: "كان هناك اتصال بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي عبر عن أسفه من كون هدف الضربة في دولة قطر، وضحنا له أننا لم نتوقع مثل هذا العمل، لكننا نتعامل مع الأمور بحكمة وسنتخذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية".
وأضاف: "الهجمات الإيرانية على قطر ستؤثر سلبًا على العلاقات مع إيران لكننا نأمل ألا تتأثر علاقات الجوار".
وأكمل: "كل ما يحدث في المنطقة هو توسع لرقعة الصراع الذي يحدث في غزة، وسعينا منذ اليوم الأول لتجنب توسع هذا الصراع ووقف القصف على أخواننا الفلسطينيين، ونستمر مع مصر والولايات المتحدة لنصل إلى وقف الحرب ورفع الظلم عن أهلنا في غزة".