الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد وزير الزراعة عباس المالكي، أن العراق يتجه نحو الزراعة الذكية وتحقيق الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية الأساسية كالحنطة والخضروات.

وذكرت السفارة العراقية في لندن، في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "ضمن برنامج زيارتهِ إلى المملكة المتحدة، وبتنسيقٍ بين سفارة جمهورية العراق في لندن ومجلس الأعمال البريطاني-العراقي (IBBC)، إلتقى وزير الزراعة عباس جبر المالكي نخبةً من الباحثين والأكاديميين والمختصين في مجال الزراعة في المملكة المتحدة، في مبنى اللوردات في العاصمة البريطانية (لندن) يوم (أمس) الأربعاء الموافق 2024/04/24".

ونقل البيان، عن المالكي قوله أنه "أبدى شكرَهُ وتقديرَهُ الكبيرين للقائمين على تنظيم هذا اللقاء"، مُبينًا "بعض النقاط التي يسعى العراق لتطويرها في المجال الزراعي ضمن البرنامج الحكومي في المرحلة القادمة، إذ عرض توجه العراق إلى الزراعة الذكية وتحقيق الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية الأساسية كالحنطة والخضروات، والعمل على تحقيق إنتاج سبعة ملايين طن من الحنطة في العام الحالي مقارنةً بخمسة ملايين ونصف طن في العام الماضي، في حين تبلغ حاجة العراق من الحنطة أقل من خمسة ملايين طن".

كما أشار، بحسب البيان، إلى "رغبة العراق في بناء برامج التعاون والشراكة مع المختبرات البريطانية المختصة في مجال الزراعة النسيجية للنخيل".

من جانبهم، عبر عددٌ من الحاضرين عن رغبتهم في دعم مشاريع التنمية الزراعية في العراق، من خلال توفير التسهيلات اللازمة لذلك، ودعم برامج الزراعة الذكية التي تسعى الحكومة العراقية لتحقيقها، بحسب البيان.

وكشف البيان عن أن اللقاء حضره "كلٌ من: مبعوثة رئيس الوزراء البريطاني إلى العراق البارونة إيما نيكلسون، ورئيس هيئة الزراعة الذكية بمجلس الأعمال البريطاني العراقي أحمد سلمان، ومدير عام الشركة العامة للتجهيزات الزراعية في وزارة الزراعة طالب الكعبي، إضافةً إلى أحمد الجبوري ممثلًا عن سفارة جمهورية العراق لدى المملكة المتحدة".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الزراعة الذکیة

إقرأ أيضاً:

الزراعة: نعمل على توفير محاصيل ذات إنتاجية عالية ولا تحتاج لمياه كثيرة.. وخبراء: لابد من وجود حلول سريعة وايجابية لحل نقص المياه.. ويجب تنويع المحاصيل وزراعة الأصناف المقاومة للجفاف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواجه الزراعة تحديات كبيرة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه في ظل التغيرات المناخية وزيادة الطلب على الموارد المائية، أصبح من الضروري البحث عن محاصيل زراعية ذات إنتاجية عالية واستهلاك مائي منخفض، حيث أكد الدكتور نعيم مصيلحي مستشار وزير الزراعة للتوسع الأفقي، أن هناك دراسات مستمرة للاستفادة من الأراضي ودراسة الأراضي لتنفيذ المشروعات القومية العملاقة مثل مشروع توشكى والدلتا الجديدة وشرق العوينات، موضحا أن عندنا محدودية في المياه وهذه أحد العوائق وتكلف الدولة كثيرا للبحث عن مصادر مياه غير تقليدية.

وشدد مصيلحي، خلال تصريحات تلفزيونية، على عملهم على أهمية تعظيم الإنتاجية من وحدة المياه ووحدة الأرض بسبب المحدودية في المياه، قائلا: "نعمل على استغلال المياه بالطريقة المثلى ولازم يكون في تنوع في زراعة المحاصيل".

وأوضح مصيلحي، أنهم يعملون في الوقت الحالي على التوسع الأفقي في الزراعة ودراسة زراعة محاصيل سريعة النمو وقليلة الاستهلاك للمياه، مما يساعد على توفير المياه وزيادة الإنتاجية. 

وأشار إلى أن مشروع جنوب الوادي وتوشكى، الذي بدأ في التسعينات، واجه العديد من المعوقات والتحديات التي أعاقت تنفيذه، حيث لم يتجاوز نسبة التنفيذ 20% حتى عام 2014. ومع تولي الرئيس السيسي، تم وضع استراتيجية جديدة لزراعة محاصيل استراتيجية استكمال هذه المشروعات.

وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن ندرة المياه تعد واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجه الزراعة، وقد أثرت بالسلب على المحاصيل الزراعية، موضحًا أن نقص المياه يؤثر على نمو النباتات وإنتاجيتها، ويزيد من تكلفة الري، مما يؤدي إلى انخفاض في إنتاج المحاصيل وتدهور جودتها مؤكدًا أن هذا الأمر يمكن أن يتسبب في نقص الغذاء وارتفاع أسعاره، مما يؤثر على الأمن الغذائي.

وأضاف محمود في تصريحاته لـ "البوابة نيوز"، التغيرات المناخية أدت إلى تغير أنماط الهطول، وزيادة الجفاف في بعض المناطق خاصة وأن تزايد عدد السكان يزيد الطلب على المياه للاستخدامات الشخصية والزراعية والصناعية لذلك لابد من وجود حلول سريعة وايجابية لوجود حل لنقص المياه خاصة في مجال الزراعة عن طريق استنباط أصناف جديدة من التقاوي الزراعية تستهلك كميات أقل من المياه في ظل الظروف التي يعيش فيها العالم بسبب نقص المياه وليست مصر فقط.

وفي نفس السياق يقول الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، أن الاستخدام غير المستدام واستنزاف الموارد المائية الجوفية والسطحية بسبب الري المكثف والزراعة غير المستدامة سبب رئيسي في الأزمة الحالية لذلك من ضمن الحلول التي يجب الإتجاه إليها الاعتماد على أساليب الري الحديثة مثل الري بالتنقيط والري بالرش وغيرهما وعدم الري بالغمر إلا في محاصيل معينة للحفاظ على المياه والاستفادة منها بأكبر قدر ممكن.

وأضاف خليفة يجب تنويع المحاصيل بمعنى زراعة المحاصيل المقاومة للجفاف والتي تحتاج إلى كميات أقل من المياه إلى جانب تحسين إدارة الموارد المائية من خلال بناء السدود والحفاظ على مصادر المياه من التلوث، وتوعية المزارعين بأهمية الحفاظ على المياه واستخدام تقنيات الزراعة المستدامة، خاصة وأن ندرة المياه تشكل تحدياً كبيراً للقطاع الزراعي، وتتطلب تعاوناً وجهوداً مشتركة من الحكومة والمزارعين والعلماء لمواجهتها من خلال تبني التقنيات الحديثة وإدارة الموارد بشكل مستدام.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يلتقي فريقي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” ومنظمة الفاو
  • بغداد تلوم الإقليم لاغراق الأسواق بالبيض المستورد.. وقرارات مشددة مرتقبة
  • متبقيات المبيدات يشارك في المؤتمر المصاحب لمعرض أفريقيا لمكونات التصنيع الغذائي 2024
  • تفعيل دور التعاونيات الزراعية الأبرز.. 7 توصيات لـ "اقتصادية الشيوخ" للنهوض بالزراعة وتحقيق الأمن الغذائي
  • مدبولي يناقش مقترح إنشاء منظومة رقمية لكافة الأراضي الزراعية
  • الإمارات: نسعى إلى ترسيخ مبدأ الاعتماد على النفس والاكتفاء الذاتي وتوفير احتياجاتنا الأساسية
  • أستاذ جامعي: التغيرات المناخية تؤثر بشكل سلبي على المحاصيل
  • رئيس وزراء اسكتلندا يدعو الحكومة البريطانية للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • الزراعة: نعمل على توفير محاصيل ذات إنتاجية عالية ولا تحتاج لمياه كثيرة.. وخبراء: لابد من وجود حلول سريعة وايجابية لحل نقص المياه.. ويجب تنويع المحاصيل وزراعة الأصناف المقاومة للجفاف
  • زهير السعدي: نموذج في تنفيذ التجارب الزراعية لتحقيق مشاريع متناهية الصغر