الاحتلال يستهدف فرق تأمين المساعدات وينسف مربعات سكنية بغزة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي شمال مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة، في حين نسف جيش الاحتلال مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط القطاع، كما استهدف فرق تأمين المساعدات الإنسانية.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مبنى تابع للصليب الأحمر يؤوي نازحين بشارع الوحدة وسط مدينة غزة.
كما استشهد صياد وأصيب آخر بنيران قوات الاحتلال أثناء عملهما قبالة ساحل مدينة رفح جنوب القطاع.
واستشهد 8 فلسطينيين من العاملين ضمن فرق تأمين المساعدات إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي سيارة كانوا يستقلونها قرب مفترق المالية في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.
يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات الاحتلال لجان تأمين المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.
في هذه الأثناء، أعلن الدفاع المدني في غزة أنه انتشل ما يقرب من 400 شهيد من مقابر جماعية بمجمع ناصر الطبي، بخان يونس، ولم تستطع فرق الدفاع المدني التعرف على أكثر من نصفها.
وأشار متحدث باسم الدفاع المدني في خان يونس، جنوبي القطاع، إلى وجود اعتقاد بدفن الاحتلال نحو 20 فلسطينيا وهم أحياء.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسف منازل ومنشآت في منطقة المغراقة شمالي مخيم #النصيرات وسط قطاع #غزة #حرب_غزة #صورة pic.twitter.com/tz4DqceBbN
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 26, 2024
استهداف المنظمات الإنسانيةوفي سياق متصل، أجرت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقا بيّن أن 6 مجموعات إغاثية دولية تعرضت عملياتها أو ملاجئها للنيران الإسرائيلية على الرغم من استخدام نظام منع الاشتباك التابع للجيش الإسرائيلي لإخطار الجيش بمواقعها وتجنب أي استهداف عسكري لها.
وأوضحت الصحيفة في تحقيقها أن المنظمات الإنسانية التي استُهدفت لديها خط مباشر مع الجيش الإسرائيلي، وهي تأتي من دول غربية، بعضها من أقوى حلفاء إسرائيل.
وأشارت إلى أن بعض المواقع التي قُصفت تحمل علامات واضحة على هويتها الإنسانية، أو أنها تقع في منطقة مصنفة على أنها "إنسانية خاصة" قالت إسرائيل إنها آمنة للمدنيين.
وتشير نيويورك تايمز إلى أنه في الحرب على غزة تبين أن الأماكن التي تتوفر فيها كل سبل الحماية المتاحة ليست في مأمن من ضربات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تفاقم ويلات الحرب
ومع مضي أكثر من 200 يوم على الحرب بقطاع غزة، ما زال النازحون الفلسطينيون يعانون ويلاتها، حيث لم تهدأ ألسنة اللهب وآلة الدمار الإسرائيلية التي تقتل وتدمر وتشرد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وخلال تلك الفترة عاش الفلسطينيون أوضاعا إنسانية صعبة، حيث تعرضت منازلهم للقصف والتدمير، مما تسبب بخسائر بحياة الأفراد، وتعرض بعضهم للإصابة، وما يزال آخرون في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
ونتيجة الحرب، اضطر الفلسطينيون للنزوح إلى مدينة رفح جنوب القطاع، التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها آمنة، ومع ذلك أثخنها بغارات جوية وقصف على المنازل، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وأنشأ النازحون مخيمات مؤقتة في رفح المكتظة بنحو مليون و300 ألف نازح، يعيشون ظروفا صعبة جراء الحرب، وفق مسؤولين حكوميين في غزة.
وتفتقر المخيمات لأبسط مقومات الحياة، وتمثل ملاذا مؤقتا للعديد من الأسر التي نزحت جراء القصف، حيث يعيش السكان في ظروف صعبة تحت ظلالها.
والثلاثاء، وصف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عواقب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة بأنها مفزعة، مؤكدا توثيقه أكثر من 140 مقبرة جماعية أو عشوائية أو مؤقتة.
وأضاف أن قطاع غزة أصبح فعليا غير قابل للحياة نتيجة حجم التدمير الهائل الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في المنازل والبنى التحتية، والذي طال أكثر من 60% من مباني القطاع.
يأتي ذلك بينما تجري الاستعدادات لاجتياح إسرائيلي محتمل لمدينة رفح رغم تحذيرات دولية من تداعياته.
وخلفت الحرب على قطاع غزة أكثر من 112 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاحتلال الإسرائیلی تأمین المساعدات قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
بينما نفذ مبعوث ترامب زيارة دعائية لمركز مساعدات برفح: مجازر جديدة بغزة وحصيلة شهداء رغيف الخبز ترتفع إلى أكثر من ألف شهيد و9 آلاف جريح
الثورة /متابعة/ ابراهيم الاشموري
غير بعيد من مكان الزيارة الاستعراضية الدعائية التي نفذها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أمس الجمعة، لاحد مراكز ما يسمى «مؤسسة غزة الإنسانية» التي تديرها سلطات الاحتلال بالشراكة مع واشنطن كان عشرات المجوعين الفلسطينيين في كمائن الموت الإسرائيلية الأمريكية يتساقطون شهداء وجرحى برصاص جيش العدو، فيما تواصل المجاعة المفتعلة من قبل نتنياهو وترامب حصد أرواح المزيد من أهل غزة .
واستشهد عشرات المدنيين الفلسطينيين بينهم عدد من منتظري المساعدات وأصيب آخرون، أمس، بنيران جيش العدو الصهيوني في مناطق متفرقة بقطاع غزة.
ففي مدينة غزة، استشهد 5 فلسطينيين بقصف لجيش العدو، استهدف حي الشجاعية شرق المدينة، حيث وصلت جثامين الشهداء إلى مستشفى المعمداني.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 4 آخرون، بقصف طائرة مسيّرة صهيونية خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي، فيما استشهدت امرأة فلسطينية وأصيب آخرون، إثر قصف صهيوني استهدف خيمة قرب محطة طبريا غربي خان يونس.
كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب 73 آخرون من منتظري المساعدات، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص تجاههم جنوب خان يونس.
وفي وسط القطاع، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، عندما قصفت طائرة مسيرة صهيونية مركبة مدنية وسط مدينة دير البلح.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أمس الجمعة، إلى 60,332 شهيدًا و147,643 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية، 83 شهيداً (منهم 1شهيد انتشال) و554 إصابة.
وذكرت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 9,163 شهيدًا و35,602 إصابة.
وأفادت بأن عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات بلغ 53 شهيداً وأكثر من 400 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,383 شهيدًا وأكثر من 9,218 إصابة.
ولفتت وزارة الصحة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، زيارة ويتكوف لقطاع غزة “استعراضا دعائيا” بهدف احتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأمريكية الصهيونية في قتل وتجويع فلسطينيي القطاع.
وأعرب الفلسطينيون في قطاع غزة عن غضبهم من الزيارة التي قام بها، المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، أمس لمركز توزيع مساعدات في رفح جنوبي القطاع.
واعتبر الفلسطينيون، ويتكوف، شاهد زور لإنقاذ مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، رئيس حكومة الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، طبقاً لوكالة “معا” الفلسطينية.
وأكدوا أن هذه الزيارة، مجرد محاولة للتغطية على جرائم العدو الصهيوني في مراكز توزيع المساعدات ومحاولة تجميل وجه المؤسسة التي كانت سبباً مباشراً في استشهاد أكثر من 1,383 فلسطينياً وإصابة أكثر من 9,218 آخرين.
وتجمع العشرات من الفلسطينيين في مدينة غزة تنديداً بالزيارة، وقال عضو التجمع الوطني للعشائر في قطاع غزة، أبو بلال العكلوك، إن ويتكوف غير مرحب به في غزة وإن الزيارة هي لتجميل الصورة القبيحة لمراكز المساعدات.
وطالبوا ان يكون هناك آلية مساعدات تضمن كرامة الفلسطينيين ويكون فيها عدالة بالتوزيع.
زيارة ويتكوف تأتي وسط تفاقم كارثة المجاعة وسوء التغذية في غزة، والتي أدت منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الأربعاء، إلى وفاة 154 فلسطينيا، بينهم 89 طفلا، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بالقطاع.
ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، المستمرة منذ 27 مايو الماضي بدعم صهيوني أمريكي، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيدا لإعادة احتلال غزة.