ماذا يحتاج أبناء المهنة في اليوم العالمي للطب البيطري؟.. رسائل نقابية مهمة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
يحتفل العالم في السبت الأخير من شهر أبريل كل عام بـ اليوم العالمي للطب البيطري، بهدف التوعية بدور الطبيب البيطري في المجتمع والحفاظ على صحة الحيوان والإنسان، ومواجهة الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوانات للبشر والعكس.
وترجع بداية الاحتفال بـ اليوم العالمي للطب البيطري إلى عام 2000، حين قرر الاتحاد العالمي للطب البيطري في بلجيكا تخصيص يوم السبت الأخير من شهر أبريل كل عام يوما عالميا للطبيب البيطري، وبدأت فكرة الاتحاد نهاية القرن التاسع عشر، حين دعا أستاذ التشريح والفسيولوجي البريطانى الدكتور جون جامجي، أطباء بيطريين من دول أوروبية لاجتماع في برلين عام 1863 حضره أكثر من مئة طبيب بيطري من عشر دول أوروبية.
وناقش الاجتماع أحد أمراض الماشية الفيروسى وقتها، والذى يشبه حالات عند الإنسان، وتكررت الاجتماعات المشابهة، وبعد عشر سنوات قرر الأطباء البيطريون تكوين نواة الاتحاد العالمي.
ويضم الاتحاد العالمي حاليا ما يقرب من مليون طبيب بيطري من مختلف دول العالم عبر نقاباتهم واتحاداتهم في بلدانهم.
من جهتها تتقدم النقابة العامة للأطباء البيطريين برئاسة الدكتور مجدي حسن نقيب الأطباء البيطريين، بالتهنئة لكل طبيب بيطري مصري، احتفالا بـ اليوم العالمي للطب البيطري.
وقال الدكتور مجدي حسن نقيب الأطباء البيطريين إن الاحتفال بهذا اليوم يستمد أهميته من أهمية مهنة الطب البيطري التي تعنى بالوقاية والعلاج أو تخفيف الألم من أمراض وإصابات الحيوانات ويشمل علم التشريح المجهري والتشريح والكيمياء الحيوية وعلم الأنسجة والوراثة وعلم البكتيريا والفيروسات وعلم الطفيليات وعلم الأمراض وعلم الأدوية وعلم وظائف الأعضاء "فسيولوجي".
وأكد نقيب الأطباء البيطريين، أن الأطباء البيطريين يساعدون في حماية الإنسان من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، كما أن دور الطبيب البيطري مهم في التفتيش على أماكن تداول الغذاء والمطاعم للتأكد من سلامة وجودة الغذاء بجانب الإشراف على عملية الذبح وفحص اللحوم والدواجن في المجازر وذلك للتأكد من خلوها من الأمراض، مؤكدا أن الطبيب البيطري يعتبر خط الدفاع الأول لحماية الإنسان قبل الحيوان من الأمراض حفاظا على الصحة العامة.
ووجه نقيب الأطباء البيطريين رسالة للطبيب البيطري المصري بأنه فخر لمصر ويؤدى دور في غاية الأهمية ومهتم بالأمن الغذائي والأمن الحيوي والحيوان وعلاج الحيوان ويعمل في ظروف صعبة مع حيوانات لا تنطق ولا تشتكي وبذكائه العلمي والفطري ويستطيع تحديد مشكلة الحيوان ويعالجه ويخفف من آلامه، فلك كل التحية وتقدير فأنت المهتم بملفات بلدك ومنها الأمن الغذائي وسد الفجوة الغذائية وهي أمن قومي مصري ومعنى باقتصاد الوطن والإنتاج الحيوان بمليارات الجنيهات، فالطبيب البيطري يدعم ويحمى اقتصاد مصر والناتج المحلي.
وتابع: "مهنة الطب البيطري مهنة جليلة وهو بالدرجة الأولى طبيب الإنسانية ومعنى بالحيوان وتطبيبه وتقديم العلاج له والقائم على دراسة علوم سلوك الحيوان وإجراء الجراحات له وعلاجه وتغذيته وعلاج سوء التغذية للحيوان، ومعنى بالتناسليات والذكورة وعلم التلقيح الصناعي والطب الشرعي والسموم لأن هناك قضايا يكون طرف فيها الحيوان وتحتاج إلى طبيب بيطري والذي درس الطب الشرعي بالكلية، والرقابة على الغذاء من أصل حيواني من اللحوم بجميع أنواعها والدواجن ومنتجاتها والألبان ومشتقاتها.
ودعا نقيب الأطباء البيطريين إلى ضرورة الاهتمام بملفات الطب البيطري، ومنها دعم الطبيب البيطري في تعليمه وتمكينه من أدواته وهو الركن الأساسي لدعم الثروة الحيوانية والإنتاج الحيواني، ما لم نهتم بالطبيب البيطري لن نشهد إنجازا ملموسا في الثروة الحيوانية في مصر والعنصر الرئيسي فيه هو الطبيب البيطري، مشيرا إلى أن هناك 300 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان ومنها أمراض فتاكة ومميتة والفضل بعد الله في حماية الإنسان منها هو الطبيب البيطري، ويحافظ على المنتج الغذائي للاستهلاك المواطن.
وأعلن نقيب الأطباء البيطريين أن النقابة ستنظم احتفالا خاصا باليوم العالمي للطب البيطري في 25 مايو المقبل يحضره عدد من القيادات وأبرز المهتمين بمهنة الطب البيطري والصناعة البيطرية لمناقشة قضايا وهموم المهنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطبيب البيطري أمراض الماشية نقيب الأطباء البيطريين الاطباء البيطريين النقابة العامة للأطباء البيطريين نقیب الأطباء البیطریین الطبیب البیطری الطب البیطری البیطری فی طبیب بیطری
إقرأ أيضاً:
مؤسس منظمة المطبخ العالمي: مجاعة غزة من صنع الإنسان وحلول الإنقاذ موجودة
قال مؤسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي - World Central Kitchen" خوسيه أندريس: إنه قبل أربعين عامًا، صدمت صور الأطفال الهزيلين والرضع الجائعين وهم يموتون بين أحضان أمهاتهم ضمير العالم، تزايدت المساعدات الدولية، وأُلقيت المساعدات الغذائية جوًا، ونشط أشهر فناني العالم، وبفضل وسائل الإعلام وفعاليات مثل "لايف إيد"، لم نستطع أن نتجاهل الجوعى في إثيوبيا.
وأكد أندريس في مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أنه "بعد جيل يجب على أصحاب الضمير الحي الآن أن يوقفوا المجاعة في غزة، ولا عذر للعالم أن يقف مكتوف الأيدي ويشاهد مليوني إنسان يعانون على شفا مجاعة شاملة".
وأوضح أن "هذه ليست كارثة طبيعية ناجمة عن الجفاف أو تلف المحاصيل، إنها أزمة من صنع الإنسان، وهناك حلول من صنع الإنسان يمكن أن تنقذ الأرواح اليوم، وكارثة الجوع في غزة سببها بالكامل رجال الحرب على جانبي معبر إيرز: أولئك الذين ذبحوا المدنيين الإسرائيليين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأولئك الذين ما زالوا يقتلون عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين منذ أكثر من 21 شهرًا".
وأضاف "لقد تجاوزنا بكثير لعبة إلقاء اللوم على من هو الطرف الأكثر ذنبًا. ليس لدينا وقت للجدل حول من يعطل شاحنات الطعام، يحتاج الإنسان الجائع إلى الطعام اليوم، لا غدًا".
وأشار إلى أن "إسرائيل بصفتها قوة احتلال، فهم تتحمل مسؤولية توفير الحد الأدنى من سبل بقاء المدنيين في غزة، وقد يرى البعض هذا ظلمًا، لكنه قانون دولي، ولتحقيق هذه الغاية، وضعت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة إغاثة مدعومة من إسرائيل، خطة جديدة لتوزيع الطعام من عدد قليل من المراكز، مما أجبر الجياع على المشي لمسافات طويلة والمخاطرة بحياتهم، وعند إنشائها، حذرت منظمات الإغاثة الدولية من أن هذا سيكون خطيرًا وغير فعال. وللأسف، ثبتت صحة هذه التحذيرات".
وأكد أنه "حان وقت البدء من جديد، فالغذاء لا يتدفق إلى غزة بالسرعة الكافية حاليًا. وصرّح برنامج الغذاء العالمي، بقيادة مديرته التنفيذية الأمريكية، سيندي ماكين، الأسبوع الماضي بأن ثلث سكان غزة لم يتناولوا طعامًا لعدة أيام متتالية، يموت الأطفال الصغار جوعًا بأعداد متزايدة بسرعة".
وذكر أن منظمة "المطبخ المركزي العالمي التي أسستها، تعمل مع شركائنا في غزة لطهي عشرات الآلاف من الوجبات يوميًا. وفي الأسبوع الماضي، استأنفنا طهي عدد محدود من الوجبات الساخنة بعد توقف دام خمسة أيام بسبب نقص المكونات. كانت هذه هي المرة الثانية التي نضطر فيها إلى التوقف عن الطهي بسبب نقص الغذاء هذا العام. فرقنا الميدانية ملتزمة وقادرة على الصمود، لكن قدرتنا اليومية على مواصلة عمليات الطهي لا تزال غير مؤكدة".
وكشف أنه "منذ بداية الحرب، قمنا بإعداد وتوزيع أكثر من 133 مليون وجبة في جميع أنحاء غزة، من خلال مطابخ ميدانية كبيرة وشبكة من المطابخ المجتمعية الأصغر. كما قدمنا آلاف الوجبات للعائلات الإسرائيلية النازحة، بما في ذلك الشهر الماضي عندما تعرضت البلدات والمدن الإسرائيلية لهجمات صاروخية مكثفة من إيران".
وقال إن "الحكومة الإسرائيلية زعمت أن حماس تسرق الطعام في غزة. كما تقول إنها تبذل "كل ما في وسعها" لإطعام الفلسطينيين".
وأكد أن "هذا هو الواقع الذي شهدناه على الأرض. قبل الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات الإنسانية، والذي بدأ في آذار/ مارس، لم تشهد قوافلنا سوى القليل جدًا من العنف أو النهب. وبعد رفع الحصار، تفاقم الوضع بشكل ملحوظ، مع انتشار أعمال النهب والفوضى. من النادر الآن أن تصل الشاحنات التي تدخل غزة بأمان إلى مطابخنا أو مطابخ منظمات الإغاثة الأخرى دون أن تتعرض للنهب. كثيرًا ما يتعرض السائقون وعمال المطابخ لهجمات من قبل جماعات مسلحة مجهولة المصدر".
وبيّن أندريس أن "الحصار الذي كان من المفترض أن يضغط على ما تبقى من حماس، لم يُسفر إلا عن تقوية هؤلاء المسلحين والعصابات. لقد عجّل من الحرمان الجماعي وانهيار المجتمع في غزة، ومقترحنا هو تغيير طريقة إطعام الناس، وتأمين التوزيع، وتوسيع نطاق المساعدات بسرعة".
وقال "نحن بحاجة ماسة إلى فتح ممرات إنسانية متاحة لجميع منظمات الإغاثة العاملة في غزة، لضمان وصول الغذاء والماء والدواء بأمان وعلى نطاق واسع، وإلى زيادة إنتاج الوجبات الساخنة بشكل كبير. فعلى عكس الإمدادات الغذائية السائبة، لا تُباع الوجبات الساخنة إلا بسعر زهيد للعصابات المنظمة".
وأضاف "نحن بحاجة إلى إطعام الناس أينما كانوا. يجب أن نوصل وجبات الطعام إلى أماكن تواجد الفلسطينيين، بدلًا من أن نتوقع منهم السفر إلى نقاط توزيع قليلة، حيث تندلع أعمال العنف في كثير من الأحيان".
وأكد "نريد إعداد مليون وجبة يوميًا، وليس عشرات الآلاف. نُقدّر أن هذا سيتطلب خمسة مرافق طهي كبيرة في مناطق آمنة، حيث يُمكن توصيل وتحضير وتوزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية دون التعرض لخطر العنف. ستُزوّد هذه المطابخ الكبيرة أيضًا مئات المطابخ المجتمعية الأصغر حجمًا على مستوى الأحياء في جميع أنحاء غزة، مما يُمكّن المجتمعات المحلية كشركاء أساسيين".
وشرح أن "هذا المقترح يعتمد على تأمين الغذاء والمعدات والمركبات. لن يكون ذلك كافيًا بمفرده. نريد أن نرى جميع منظمات الإغاثة العاملة في غزة قادرة على العمل بحرية بطريقتها الخاصة".
واعتبر "أُدرك أن العديد من الإسرائيليين ما زالوا في حالة حزن، ويُركزون أولًا على أنفسهم. على قائمة أولئك الذين ما زالوا يُعانون، هناك الرهائن الناجون، والعائلات المُصابة، والجنود الجرحى".
وقال "لقد رأينا في الأشهر القليلة الماضية كيف تُواصل إسرائيل سعيها لتحقيق ما تراه مصلحتها الوطنية بشجاعة. ولا يختلف تحدي إطعام الفلسطينيين الجائعين عن ذلك. نقترب من صوم اليهود في تيشا بآف، ذكرى خراب هيكلين مقدسين في القدس. إنه يومٌ جليلٌ من المعاناة والذكرى"، على حدق وصفه.
وأضاف "يُذكرنا سفر إشعياء أن الصوم لا يكفي. الصوم الحقيقي هو أن نُشارك خبزنا مع الجائعين، وأن نُعطي ملابسنا للعراة، وإذا أردنا أن نُنير الظلمة، فعلينا أن نمد روحنا للجائعين. وعلينا أن نفعل ذلك الآن".