يتصدى المُزارع الشرقاوي خلال هذه الفترة من كل عام، لمخاطر التغيرات المناخية وتداعياتها على المحاصيل المنزرعة وانتاجيتها، والتي تؤثر بالقطع على دخله واستقرار معيشته، ولذلك اتخذت مديرية الزراعة بمحافظة الشرقية عدد من الإجراءات والبرامج والسياسات الفعّالة للتكيف مع التغيرات المناخية المُستجدة، ومواجهة انعكاساتها على القطاع الزراعي.

يقول المهندس سمير راشد، مدير عام المتابعة الميدانية والرقابة بمديرية الزراعة بالشرقية، أصبحت التغيرات المناخية تهدد المزراعين بانخفاض في انتاجيتهم، ومحاصيلهم الزراعية، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على منظومة الأمن الغذائي الداخلي، لذلك وضعت وزارة الزراعة برامج وقائية وارشادية من شأنها التغلب على الأثار الضارة من تلك التغييرات.

 وأشار مدير عام المتابعة الميدانية والرقابة بزراعة الشرقية، إلى أن من هذه البرامج؛ تغيير الممارسات الزراعية التقليدية التي اعتاد المزارعين عليها، واستحداث أساليب جديدة في الزراعة والري تكون أكثر تكيفًا وكفاءة في التعامل مع التحديات المناخية المتنوعة، وتوجيه المزراعين بالإجراءات الواجب اتبعها خلال مراحل العملية الزراعية.

ولفت راشد، إلى أن المديرية تنفذ حاليا مدارس حقلية داخل الأراضي الزراعية أي على رأس الحقل الزراعي، يحاضر بها علماء من مركز البحوث الزراعية وكلية الزراعة، يتحدثون فيها عن أثر التغيرات المناخية على الزراعة وكيفية مجابتها والتغلب عليها، وذلك بطريقة علمية  مثل الري على الحامي، وكيفية استخدام المعاملات والمخصبات مثل المبيدات الفطرية، وكيفية مواجهة الأمراض الفطرية الناتجة عن الأمطار بالرش الوقائي ضد هذه الأمراض، بالإضافة إلى الإرشادات الخاصة عن المحاصيل البستانية مثل الموالح والتي تتطلب باجراء وقائي لتحصين النبات ولاعطاءه القدرة لمواجهة التغيرات المناخية.

وذكر المهندس سمير راشد، مدير عام المتابعة الميدانية والرقابة بمديرية الزراعة بالشرقية، أن من برامج المديرية المهمة للتغلب على اثار التغيرات المناخية، قيام المرشدين الزراعيين بعقد ندوات ولقاءات توعوية وارشادية داخل مبنى المديرية وداخل الحقول الزراعية، بهدف إعطاء النصيحة والارشاد للمزارعين، مع توجيهم لأهمية متابعة القناة الزراعية لما فيها من برامج توعوية لكيفية عملهم الزراعي من بداية بدر التقاوي وحتى عملية الحصاد والتسويق، مع اتاحة حوار مفتوح معهم والإجابة على تسؤلاتهم بشكل مباشر.

وأوضح أن ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة، قد تُصيب محصول القطن بدودة المن، أو ورق القطن، أو الحفار، أو دودة الحشد، وهو ما يستلزم عندها بتوصية المزارعين بسرعة وأهمية رش المبيدات فورا في حالة الحدود المسموح بها، مشيرا إلى أنهم أيضا يوصون المزراعين بسرعة عملية حصاد القمح، حتى يتدارج أي تغيرات مناخية قد تحدث مثل العواصف أو الأمطار أو ارتفاع درجات الحرارة العالية، منوها إلى أن لجان المتابعة تعمل من الساعة التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً يوميا، وطوال أيام الأسبوع بدون إجازات أو راحات، وذلك في خدمة المزارعين وتلبية استفساراتهم.

Screenshot_2024-04-27-14-55-21-88 Screenshot_2024-04-27-14-55-02-59 Screenshot_2024-04-27-14-54-51-12 Screenshot_2024-04-27-14-54-31-48 Screenshot_2024-04-27-14-53-46-63

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التحديات المناخية درجات الحرارة مركز البحوث الزراعية كلية الزراعة التغيرات المناخية محافظة الشرقية زراعة الشرقية القطاع الزراعي مركز البحوث المتابعة الميدانية محصول القطن التغیرات المناخیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة ومحافظ الشرقية ورئيس البنك الزراعي يتابعون أعمال تسليم القمح بشونة العزيزية

أكد محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، أن السعات التخزينية والشون التابعة للبنك بكافة المحافظات استقبلت أكثر من 600 ألف طن من محصول القمح المحلي في 190 موقع تخزيني تابع للبنك منذ بداية انطلاق موسم توريد القمح منتصف إبريل وحتى الآن، وهو ما يعتبر مؤشرات مبشرة لموسم ناجح بزيادة 10% عن الكميات الموردة في نفس الفترة العام الماضي، مؤكداً أن القيمة الإجمالية للكميات الموردة من القمح بلغت نحو 88.2 مليار جنيه حصل عليها المزارعين والموردين من البنك خلال 24 ساعة من توريد محصولهم، وفقا لأسعار التوريد والمواصفات التي أعلنتها وزارة التموين، وذلك في إطار سعي البنك الزراعي المصري لمساندة جهود الدولة لزيادة معدلات التوريد لتكوين مخزون استراتيجي آمن من القمح المحلي للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتخفيض الفاتورة الاستيرادية.

جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، لشونة البنك في العزيزية بالشرقية، لمتابعة أعمال تسليم القمح وجهود البنك في تسهيل عمليات التوريد من صغار المزارعين والموردين.

حضر الزيارة، سامي عبد الصادق، وغادة مصطفى، نائبي الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، وعدد من مسئولي وزارة الزراعة ومحافظة الشرقية.

وخلال الزيارة، استعرض محمد أبو السعود، جهود البنك الزراعي المصري في توفير كافة مقومات النجاح لموسم توريد القمح، مشيراً إلى أن البنك يقوم باستلام القمح المحلي من المزارعين والموردين لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية، حيث أن البنك يمتلك أكبر مساحات تخزينية لاستلام وتخزين الأقماح منتشرة في كافة القرى والمراكز على مستوى الجمهورية، مؤكداً أن البنك قام بزيادة عدد المواقع التخزينية هذا العام لتصل إلى 190 موقع تخزيني بقدرة استيعابية تصل لنحو 800 ألف طن قمح خلال الموسم.

وأشار إلى أن البنك يدعم مزارعي القمح من خلال زيادة قيمة السلفة الزراعية لمحصول القمح، بالتنسيق مع وزارة الزراعة والتي يحصل عليها الفلاح بفائدة 5% فقط لتصل إلى 18 ألف جنية لفدان الري التقليدي، و21.5 ألف للري الحديث لمساعدة الفلاح في تحمل ارتفاع اسعار تكاليف الزراعة ومستلزمات الانتاج، وذلك تنفيذاً لإستراتيجية الدولة وتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتوفير كل سبل الدعم للمزارعين وتشجيعهم على التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية لتكوين مخزون إستراتيجي آمن من القمح المحلي للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي منه وتخفيض الفاتورة الاستيرادية.

وأكد أبو السعود، أن البنك الزراعي المصري وضع منظومة متكاملة لاستقبال القمح، الغرض منها التيسير على عملائه من المزارعين والموردين لتوريد محصولهم للسعات التخزينية التابعة للبنك، من بينها توفير منظومه جديدة لاستقبال القمح يتم إدارتها إلكترونياً بالكامل، من خلال توفير ماكينات نقاط البيع "POS" في كافة المواقع التخزينية، يتم من خلالها توفير قاعدة بيانات لحظية تشتمل على معلومات خاصة بكل مورد والكمية الموردة ودرجة الفرز وغيرها من البيانات، التي يتم ربطها بشاشات عرض ذكية مرتبطة بالمركز الرئيسي والشون وكافة فروع البنك بالمحافظات للاطلاع على الكميات الموردة أولاً بأول لكل شونة ومراقبة الأداء بها، وذلك بالتعاون مع البورصة المصرية للسلع، مشيراً إلى أن البنك لديه غرفة عمليات خاصة بموسم توريد القمح المحلى لمراقبة وتنظيم عمليات التوريد كما يشارك البنك في عضوية غرفة العمليات المركزية بوزارة التموين.

وأكد أن هذه المنظومة تسهم في التيسير على الموردين بشكل كبير حيث تمكنهم من صرف القيمة المالية للكميات الموردة نقداً أو من خلال حسابه البنكي خلال 24 ساعة، حيث أتاح البنك للموردين فتح حساب بنكي بالمجان في البنك الزراعي المصري، والحصول على كارت بنكي لتسهيل صرف مستحقاته من أي ماكينة صراف آلي أو فرع بنك، كما يتيح البنك الدفع للموردين بالوسيلة التي يختارونها، مشدداً على أن المبالغ المستحقة للموردين معفاة تماماً من أي مصاريف إدارية أو عمولات بنكية وتصرف كاملة وفقا لأسعار الشراء والحوافز التي أقرتها الدولة.

تجدر الإشارة أن كافة السعات والمواقع التخزينية للبنك تقوم باستلام أي كمية من القمح مهما كانت صغيرة، وذلك لتشجيع صغار المزارعين لتوريد محصولهم مباشرة للبنك دون وسيط والاستفادة من السعر المعلن، علاوة على أن البنك يقوم بالاستلام في مراكز ونقاط التجميع في أجوله بلاستيك تيسيراً على العملاء للتشوين وتسهيل عملية سحب القمح من الشون أولاً بأول، كما أن البنك سمح للمزارع أو المورد بالوزن في أقرب ميزان بسكول له على ان يتم مراجعة الوزن بمعرفة أمين الشونة ومندوب جمعية القبانة وغيرها من التيسيرات الأخرى التي تستهدف توفير الجهد والوقت على المزارعين والموردين.

اقرأ أيضاًحصاد الخير.. توريد 583 ألف طن من القمح بشون وصوامع الشرقية

محافظ الجيزة: استلام 176 ألف طن من القمح المحلي بمواقع التخزين

محافظ الإسماعيلية: ارتفاع حصيلة توريد القمح لأكثر من ٤١ ألف طن حتى الآن

مقالات مشابهة

  • ثروت إمبابي يكتب: الزراعة دون تربة.. مستقبل الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية
  • وزير الزراعة: توريد 4 ملايين طن قمح من المزارعين حتى الآن وهدفنا تحقيق الاكتفاء الذاتي
  • البيئة: ما شهدته الإسكندرية من أمطار وعواصف أحد أشكال التغيرات المناخية
  • مناقشة برلمانية حول خطط البيئة لمواجهة التغيرات المناخية
  • طارق رسلان: التغيرات المناخية أثرت بشكل كبير علي المحاصيل الزراعية
  • نائب بالشيوخ يطالب الحكومة بتوضيح خطط التكيف الخاصة بالمناطق الساحلية تجاه تداعيات التغيرات المناخية
  • بإنتاج بلغ 8 آلاف كجم للهكتار.. نجاح تجاري لتجربة حصاد 3 أصناف مطورة من القمح المحلي
  • البيئة: نجاح تجاري لتجربة حصاد 3 أصناف مطورة من القمح المحلي
  • مستشار الرئيس للشؤون الزراعية: التغيرات المناخية لم تكن مفاجئة
  • وزير الزراعة ومحافظ الشرقية ورئيس البنك الزراعي يتابعون أعمال تسليم القمح بشونة العزيزية