الإمارات تقود جهود التحول إلى الطاقة المستدامة عربياً و إقليمياً
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
رسخت دولة الإمارات ريادتها العربية والإقليمية في مجال التحول إلى الطاقة المستدامة ممثلة في مشاريع توليد الكهرباء من المحطات النووية السلمية من الطاقة الشمسية وتحويل النفايات غير القابلة للتدوير إلى طاقة نظيفة غير ضارة بالبيئة، وفقاً لـ مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي.
ويعد التشغيل التجاري لمحطات “براكة” الـ 4 للطاقة النووية السلمية سيرفع إجمالي الإنتاج إلى 5.
وعزز دولة الإمارات جهودها لزيادة حصة الطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة المحلي، بما يتواكب مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ما أسهم في دفع جهود حماية البيئة وتحقيق التزامات الدولة والتي كان آخرها ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر”كوب28″ الذي استضافته الدولة العام 2023.
ووضعت دولة الإمارات منظومة متكاملة من السياسات والاستراتيجيات والتوجهات، لتعزيز الاقتصاد الأخضر في كافة القطاعات ، ما أسهم في وضع مسارات جديدة للاقتصاد الدائري الذي تعود فوائده بتحقيق وفورات بعشرات مليارات الدراهم على الدولة سنوياً.
وذكر “انترريجونال” أن ألمانيا شهدت خلال شهر مارس الماضي، انعقاد حوار برلين الـ 10 حول تحول الطاقة، بمشاركة أكثر من 75 دولة تركزت المناقشات على استعراض الاستراتيجيات الرامية إلى مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة العالمية 3 مرات بحلول عام 2030 والذي تم تحديده خلال “كوب 28” في دولة الإمارات 2023، وبحث فرص الاستثمار في الطاقة النظيفة لتحقيق تحول الطاقة عالمياً.
وخصصت دولة الإمارات أكثر من 600 مليار درهم للاستثمار في الطاقة النظيفة على مستوى الدولة حتى عام 2050، فيما تنتج الدولة حالياً 6 جيجا وات من مصادر الطاقة الشمسية كما تستهدف الوصول إلى 14.2 جيجا وات وتستهدف الدولة مضاعفة انتاج الطاقة من الشمس إلى 14.2 جيجا وات العام 2030 .
وسلط حوار برلين الضوء على مشاريع تحول الطاقة من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة بسرعة وسبل تعزيز الطاقة النظيفة في أفريقيا ومناقشة آليات تحقيق أهداف مؤتمر الأطراف 28 في الإمارات والتوسع في الاستثمار العالمي في مصادر الطاقة المتجددة واستعراض أهمية صناعة الهيدروجين الأخضر في تحول الطاقة و التأكيد أهمية الطاقة النظيفة ضمن أهداف العمل المناخي ودور تحول الطاقة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وقُدِّم حوار برلين عددا من التوصيات لتسريع وتيرة تحول الطاقة أهمها : المطالبة بضمان وصول التمويل الكافي لمناطق العالم المختلفة والحث على توسع الدول في تنويع اقتصاداتها بالاعتماد على الوقود النظيف و تسهيل نقل التكنولوجيات إلى البلدان النامية .
وأكد “إنترريجونال” على أهمية دور دولة الإمارات في تحول الطاقة العالمي ودعم مسيرة الدول نحو تحقيق التنمية المستدامة في ظل اتفاقات مؤتمر “كوب 28 ” في الإمارات والذي شدد على أن مصادر الطاقة المتجددة لتعزيز جهود العمل المناخي عالمياً.
يذكر أن الدولة قد حدّثت 2023 استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف تسريع تحول الطاقة ورفع مساهمة النظيفة منها في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة وخفض الانبعاثات للوصول للحياد المناخي بحلول 2050، ورفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030، بالإضافة إلى رفع القدرة المركبة للطاقة النظيفة إلى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030، ورفع مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة بحلول 2030 إلى 30%.
وتعد شركة “مصدر” القوة الدافعة وراء الجهود المبذولة لتعزيز توليد الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة عبر أكثر من 11 مشروعًا شمسيًا ، كما يعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم وتخطط الإمارات لتصنيع وتصدير الهيدروجين وإقامة تحالفات وشراكات لتسريع وتوسيع سلاسل التوريد والإنتاج والتصدير.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مصادر الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة دولة الإمارات تحول الطاقة جیجا وات
إقرأ أيضاً:
نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يرأس وفد الإمارات في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025 بتركمانستان
نيابةً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، ترأس معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025، الذي عُقد في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، بتنظيم من حكومة تركمانستان، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة.
ويأتي عقد المؤتمر والمنتدى في إطار إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2025 عاماً دولياً للسلام والثقة، وذلك استناداً إلى قراراتها ذات الصلة، وبالتزامن مع الذكرى الثلاثين لاعتماد وضع الحياد الدائم لتركمانستان، الذي أُقر في 12 ديسمبر 1995، وتم تأكيده لاحقاً عبر عدة قرارات صادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشهد المؤتمر جلسة عامة افتتاحية بعنوان «السلام والثقة: وحدة الأهداف من أجل مستقبل مستدام»، إلى جانب ثلاث جلسات موضوعية تناولت الحياد والسلام والثقة كأساس للتعاون الدولي المستدام، والعلاقة بين السلام والتنمية المستدامة، إضافة إلى ثقافة السلام والحوار ودور التعليم والشباب والتعاون الإنساني في ترسيخ الاستقرار العالمي.
وناقش المشاركون من ممثلي الدول والمنظمات الدولية والإقليمية سبل تعميق الحوار الدولي حول دور الحياد والثقة والتعاون باعتبارها عوامل أساسية في الحفاظ على السلام والأمن المستدامين، وتعزيز الشراكات متعددة الأطراف، وبناء جسور التفاهم بين الشعوب، في ظل التحديات العالمية المتسارعة.
ورافق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان خلال المشاركة في المؤتمر معالي نورة محمد الكعبي، وزيرة دولة، وسعادة أحمد الحاي حمد الهاملي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى تركمانستان.
ويُختتم المؤتمر باعتماد وثيقة ختامية تتضمن جملة من الرؤى والمقترحات العملية لتعزيز قيم السلام والثقة على الصعيد الدولي، إلى جانب طرح مبادرات وأفكار لعقد فعاليات دولية مستقبلية تسهم في ترسيخ هذه المبادئ وتعزيز التعاون الدولي.
وتعكس مشاركة دولة الإمارات في هذا المحفل الدولي، التزامها الراسخ بدعم الجهود الدولية الهادفة إلى نشر ثقافة السلام، وترسيخ الثقة، وتعزيز الحوار والتعاون من أجل مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للمجتمع الدولي.