إسرائيل: سنؤجل عملية رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
بينما تلوح في الأفق بوادر أمل في المحادثات المصرية الإسرائيلية حول صفقة بين تل أبيب وحماس، قال وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم السبت إن من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية.
وقال الوزير إسرائيل كاتس خلال مقابلة مع القناة 12 التلفزيونية إن "إطلاق سراح الأسرى هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا".
وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة للقضاء على كتائب حماس بمدينة رفح، أجاب كاتس "نعم...إذا كان هناك اتفاق فسنعلق العملية".
الإفراج عن 20 إلى 40 أسيراً
أتت هذه التصريحات، بعد أن أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم السبت أنّ مصر قدمت اقتراحاً لحركة "حماس" بالإفراج عن 20 إلى 40 محتجزاً إسرائيلياً مقابل وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
ومن المرجح التوصل إلى اتفاق بين حركة "حماس" في غزة والجانب الإسرائيلي في غضون الأيام القليلة المقبلة، على الرغم من وجود بعض التحفظات. وفق الفضائية المصرية شبه الرسمية.
وكان مصدر إسرائيلي مطلع قد أفاد بأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن المقترح المصري خلال أيام، رغم تحفظات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت.
كما أشار إلى أن الأغلبية في حكومة نتنياهو باتت تؤيد بنود صفقة جديدة اقترحتها مصر وتم نقلها لحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار.
وكشف مسؤولون إسرائيليون أن "المؤسسة الأمنية وأغلبية المستوى السياسي أيدت الصفقة وفق المخطط المصري، الذي يقضي بإطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 أسيرا إسرائيليا، مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلا عن كل مختطف يطلق سراحه".
"منفتحة على أي مقترحات"
وكانت حماس ذكرت أنها منفتحة على أي مقترحات تتضمن الوقف النهائي "للعدوان" وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
ولا يزال ما يقارب 129 أسيرا إسرائيلياً محتجزين داخل القطاع الفلسطيني المحاصر، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق تقديرات مسؤولين إسرائيليّين، بعد أن أطلق نحو 100 في اتفاق سابق أواخر نوفمبر الماضي.
الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محادثات بشأن غزة في السعودية
في وقت سابق، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووفد مرافق له إلى العاصمة السعودية الرياض اليوم السبت، للمشاركة في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي وبحث سبل التوصل إلى اتفاق سلام في قطاع غزة.
وقال بويرغه برنده رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي يوم السبت إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعددا من المسؤولين الدوليين سيعقدون في الرياض محادثات تهدف إلى الدفع نحو التوصل إلى اتفاق سلام في غزة على هامش اجتماع المنتدى.
وأضاف برنده خلال مؤتمر صحفي في الرياض "اللاعبون الرئيسيون موجودون حاليا في الرياض ونأمل أن تؤدي المناقشات إلى عملية تفضي للمصالحة والسلام"، مضيفا أن الأزمة الإنسانية في غزة ستكون على جدول الأعمال.
وقال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيحضر الاجتماعات إلى جانب زعماء في المنطقة بينهم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية السعودي وولي عهد سلطنة عمان ومسؤولون بحرينيون.
وأردف قائلا إن وزير الخارجية المصري سيكون هناك لاطلاع المسؤولين على جولة المحادثات التي عقدها المفاوضون المصريون في إسرائيل يوم الجمعة في محاولة لاستئناف الجهود المتعثرة الرامية لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين المتبقين.
وأضاف "هناك الآن قدر من الزخم في ما يتعلق بالمفاوضات بشأن الرهائن وكذلك وقف محتمل لإطلاق النار".
وفي سياق متصل، زادت الولايات المتحدة الضغوط على إسرائيل، وزادت مصر الضغوط على حركة "حماس"، من أجل دفعهما لعقد صفقة تبادل بينهما، في محاولة لتجنب اجتياح إسرائيلي منوي لرفح، حيث يتكدس أكثر من مليون و200 ألف فلسطيني معظمهم نازحون، ما ينذر بمعركة دامية.
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن جهود ربع الساعة الأخير قبل اجتياح رفح تكثفت، وخلف الكواليس تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل من أجل إنجاح الصفقة، بينما تضغط مصر على "حماس".
وقالت المصادر: "تعارض واشنطن اجتياح رفح وتلوح بإجراءات، ويخبر المصريون (حماس) أنها فرصة لا يمكن تفويتها، وأن كل شيء سيتغير بعد اجتياح رفح، كما تعمل مصر على دفع اتفاق "إنساني"، بحسب المصادر، يوقف اجتياح رفح ويقود في النهاية إلى اتفاق شامل".
وأضافت المصادر: "الفكرة المصرية تقوم على أنه إذا تعذر عقد اتفاق شامل، فليكن متدرجا يلبي طلبات الطرفين في المرحلة الأولى ويرجئ القضايا محل الخلاف إلى المراحل اللاحقة. المطلوب وقف اجتياح رفح والبدء بوقف نار فعلي قبل أن يتحول إلى وقف دائم ومستمر".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل عملية رفح حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى التوصل إلى اتفاق الیوم السبت اجتیاح رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتوقع التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران الأسبوع المقبل
توقّع مسؤولون في الإدارة الأميركية لشبكة "سي إن إن"، اليوم الخميس، إمكانية التوصّل إلى اتفاق نووي جديد بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأسبوع المقبل، وذلك في إطار جولة محادثات مرتقبة تُعقد في الشرق الأوسط.
هذه التصريحات جاءت بالتزامن مع ما أعلنه ترامب خلال مؤتمر صحافي، حيث أشار إلى أنه تحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، وأبلغه أن "الهجوم على إيران غير مناسب حاليا"، لكنه استدرك قائلاً: "قد يتغير الوضع في أي لحظة، وربما عبر مكالمة هاتفية فقط".
وأضاف ترامب أن بلاده "قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق مع إيران"، معتبرا أن مثل هذا الاتفاق "سينقذ أرواحا كثيرة".
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا مفاده أن نتنياهو هدد بتعطيل المحادثات النووية عبر تنفيذ هجوم على منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، مستندة إلى مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماعات الأمنية. لكن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية سارع إلى نفي التقرير، واصفًا إياه بـ"الأخبار الكاذبة".
وذكرت الصحيفة أن الخلاف بين واشنطن وتل أبيب يتمحور حول "أفضل طريقة لضمان عدم امتلاك إيران لقدرات تسليحية نووية".
وأدى هذا التوتر إلى مكالمة هاتفية متوترة بين ترامب ونتنياهو، تلتها سلسلة من الاجتماعات المكثفة بين كبار المسؤولين الأميركيين ونظرائهم الإسرائيليين خلال الأيام الماضية.
اقرأ أيضا/ نتنياهو يعقد اجتماعا اليوم لبحث تفاصيل مقترح ويتكوف الجديد
في هذا السياق، أجرى كل من رئيس الموساد دافيد برنياع، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، لقاءات في البيت الأبيض مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية "س أي إيه" وليام بيرنز، ومستشار الأمن القومي ستيف ويتكوف.
وأفادت تقارير سابقة أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية تشير إلى استعدادات إسرائيلية لشن هجوم محتمل على منشآت نووية إيرانية، بما في ذلك تدريبات عسكرية ونقل ذخائر.
ووفقا للمصادر، عبر مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى عن قلقهم من أن يؤدي هذا الهجوم إلى إشعال صراع إقليمي واسع، وهو ما تحاول واشنطن تفاديه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترا متزايدا، مع سعي الأطراف الدولية لتثبيت تهدئة شاملة، ومنع أي مواجهة كبرى قد تجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية ماكرون: فرنسا تؤيد حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أيرلندا تقر قانونا يحظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية السعودية تعلن غدا الأربعاء أول أيام شهر ذي الحجة 2025 الأكثر قراءة مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى الاحتلال يصيب 7 مواطنين خلال اقتحام مخيم الجلزون شمال رام الله صاروخ من اليمن يطلق الإنذارات في مناطق واسعة بإسرائيل الرئيس عباس يجتمع مع رئيس مجلس النواب اللبناني عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025