شددت صحيفة "الجمهورية" أن المجتمع الدولي مطالب الآن أكثر من أي وقت مضى بضرورة تحمل مسؤولياته لمنع التصعيد الإسرائيلي المستمر في حربه على قطاع غزة، والانتهاكات غير الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، والتهديد المتواصل باجتياح رفح جنوبي القطاع.

وأشارت الصحيفة- في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد، إلى أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلزام الجانب الإسرائيلي بإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات تكفي لإعاشة أكثر من 2.

5 مليون شخص وبصورة مستمرة.

وقالت إن ما يحدث في قطاع غزة من انتهاكات مستمرة يتطلب تكاتف كل جهود المجتمع الدولي من أجل تنفيذ القرارات الأممية بوقف الحرب فورًا، والمُضي قدمًا في المسار السياسي لحل الدولتين، وإقرار حقوق الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لكي يعم السلام والأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث: أوروبا تنتقل من تهديد الاحتلال إلى الفعل

قال الدكتور رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إنّ المواقف الأوروبية تجاه إسرائيل تشهد تغيرًا نوعيًا، إذ انتقلت بعض العواصم الأوروبية من التصريحات والتحذيرات إلى اتخاذ خطوات عملية على الأرض، لا سيما في الجوانب الاقتصادية.


وأضاف أبو جزر، في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري مقدمة برنامج "مطروح للنقاش" عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التحول تأخر كثيرًا، لكنه جاء نتيجة ضغط كبير مارسه المجتمع المدني الأوروبي ومراكز الأبحاث، مطالبين الحكومات باتخاذ إجراءات ملموسة تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.


وأوضح أبو جزر أن مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، التي تعتبر ركيزة أساسية في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، تمثّل ضربة مؤلمة للاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لها، ويعتمد عليه الاقتصاد الإسرائيلي بدرجة كبيرة.

ولفت إلى أن دولًا مثل إسبانيا وأيرلندا بدأت بالفعل في الحديث عن مرحلة جديدة قد تشمل فرض عقوبات مباشرة على الاحتلال الإسرائيلي، وهي تطورات غير مسبوقة في مواقف أوروبا تجاه الاحتلال.


وأشار أبو جزر إلى أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني الأخيرة حملت لهجة قوية وإجراءات عملية، تجاوزت حدود الضغط الدبلوماسي إلى خطوات اقتصادية فعلية، الأمر الذي يعكس تحولًا حقيقيًا في المزاج السياسي الأوروبي تجاه الحرب على غزة.

وأوضح أنّ هذا التحول إلى عدة أسباب، من بينها حجم الجرائم المرتكبة في القطاع، لا سيما المجازر ضد الأطفال، وتصاعد حدة المظاهرات الأوروبية الرافضة للحرب، إضافة إلى تجاوز رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحل الدولتين، الذي يُعد المسار الوحيد الذي تموله وتدعمه أوروبا.


ولفت إلى أن أوروبا تسعى حاليًا أيضًا إلى إعادة تموضعها الجيوسياسي، وموازنة علاقاتها مع الولايات المتحدة، التي وفّرت لنتنياهو الغطاء السياسي والدبلوماسي لسنوات، متابعًا، أن الفتور الأخير في العلاقة بين ترامب ونتنياهو، قد يمنح الأوروبيين فرصة للضغط باتجاه إزاحة الأخير، أو على الأقل تقويض نفوذه.


وذكر أن تطور العلاقات العربية الأوروبية، بقيادة مصر، لعب دورًا حاسمًا في بناء جسور الثقة، وتشكيل موقف عربي-أوروبي موحد تجاه الأزمة.


وواصل أن تزامن الإجراءات الأوروبية مع خطوات مشابهة من بريطانيا وكندا، وإن لم تكونا ضمن الاتحاد الأوروبي، يُمثل تنسيقًا دوليًا متصاعدًا للضغط على الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أنه في حال توجّه المجموعة العربية والأوروبية إلى مجلس الأمن بمشروع قرار لوقف الحرب، وتم تمريره دون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، فإن ذلك قد يُفضي إلى سقوط حكومة نتنياهو سياسيًا، ويضع حدًا للعدوان المستمر على قطاع غزة.


 

طباعة شارك رمضان أبو جزر بروكسل اوروبا

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يؤثر على موقف اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني
  • السفير البريطاني الأسبق: المنظمات الإنسانية حرّفت مواقف المجتمع الدولي لصالح الحوثيين
  • السيد القائد: كلما استمر العدو الإسرائيلي في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني فالمسؤولية على الأمة الإسلامية أكبر
  • فتح: رفع علم فلسطين بـ الصحة العالمية دليل على دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني ونصرته
  • عربية النواب تحذر المجتمع الدولي من الكوارث الصحية والمجاعة في قطاع غزة
  • ماكرون: فرنسا تؤيد حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • الحكومة العراقية تندد بسياسة التجويع بحق الشعب الفلسطيني
  • «القويري» تُناشد مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته والتدخل السريع
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
  • مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث: أوروبا تنتقل من تهديد الاحتلال إلى الفعل