لطالما طالب محبو مشروب غازي في الولايات المتحدة بعودة "الطعم الأصلي"، المحلى بسكر القصب الطبيعي، بدلًا من شراب الذرة عالي الفركتوز الذي استخدم لأكثر من أربعة عقود. 

واليوم، تستجيب الشركة جزئيًا لتلك المطالب، بإعلانها عن إطلاق نسخة جديدة من مشروبها الشهير، ستكون "أكثر طبيعية" ولكن بسعر أعلى. 

إثارة النقاش 

لكن هذا الإعلان لم يكن مجرد خطوة تسويقية، بل فجر نقاشًا واسعًا تجاوز المذاق إلى السياسة، والاقتصاد، والدين.

 

لم يتردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بولعه بالمشروبات الغازية، في نسب الفضل لنفسه. 

فبعد منشور متحمس على منصته "تروث سوشيال"، أعلن فيه أنه أقنع الشركة باستخدام "سكر حقيقي"، اعتبر أن القرار "انتصار صحي واقتصادي"، بالتوازي مع حملة وزير صحته، روبرت كينيدي جونيور، الذي تعهد بحظر شراب الذرة واعتبره سببًا رئيسيًا للسمنة والسكري. 

معضلة اليهود

لكن الحقيقة أن المشروب الغازي لن تلغى نسخته التقليدية، وإنما سيتم طرح المشروب الجديد كخيار فاخر بجانب العبوة الأصلية.

وعلق الرئيس التنفيذي للشركة، جيمس كوينسي، قائلًا: "هذه ليست استراتيجية استبدال، بل إضافة، سنواصل استخدام شراب الذرة، لكننا نوسع خياراتنا". 

على مدار سنوات، كان اليهود الأرثوذكس في أمريكا ينتظرون موسم عيد الفصح للحصول على مشروب غازي معد خصيصًا لهم، يخلو من شراب الذرة ويحلى بسكر القصب، ويحمل غطاءً أصفر مميزًا. 

هذه النسخة باتت جزءًا من الطقوس السنوية، وهدفًا لهواة الطعم "الأصلي"، حتى أنها تباع بأسعار مضاعفة على الإنترنت. 

لكن النسخة الجديدة، المتاحة على مدار العام، قد تنهي هذا التقليد الديني والاجتماعي معًا. 

ومع زوال الندرة، قد تختفي "الأسطورة الموسمية" التي رافقت الزجاجة ذات الغطاء الأصفر. 

الأسوأ أن هذه الزجاجة، ورغم بساطتها، تحولت العام الماضي إلى وقود لنظريات مؤامرة على الإنترنت. 

وقال البعض إن "اليهود يحصلون على النسخة الصحية، بينما تجبر الأغلبية على شرب النسخة الرديئة". 

وتعيد هذه الاتهامات أصداء اتهامات قديمة مثل "الضريبة الكوشيرية"، وتغذي روايات من نوع "بروتوكولات حكماء صهيون".

طباعة شارك اليهود شراب غازي مشروب غازي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اليهود مشروب غازي مشروب غازی

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يدعو لعالم لا يباع فيه أحد أو يشترى

دعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء إلى بناء عالم "لا يُباع فيه أحد أو يُشترى أو يُستغل"، مؤكدا على العمل المشترك لمؤازرة ضحايا الاتجار بالبشر ومحاسبة الجناة.

وقال غوتيريش في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، إن الاتجار بالبشر جريمة نكراء وانتهاك سافر لحقوق الإنسان، وأضاف أن هذه الجريمة تمثل أحد "أسرع أشكال الجريمة المنظمة نموا وتديره شبكات لا تعرف الرحمة وتستغل الضعف وتتربح من الألم".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اليونيسيف تحذر من تفشي الكوليرا بين أطفال دول أفريقيةlist 2 of 2ألبانيزي تشكو العقوبات الأميركية المفروضة عليها وتصفها بالمدمرةend of list

واعتبر غوتيريش أن الاتجار بالبشر "نشاط وحشي ومنظم للغاية يقوم على الخداع والإكراه والاستغلال، ويتطور بسرعة"، مبرزا أن الجماعات الإجرامية "تمارس نشاطها عبر الحدود بسرعة وتعقيد يثيران الجزع"، وفق تعبيره.

كما سجل أن هذه الجماعات تستغل الثغرات القانونية وتتسلل إلى الصناعات وسلاسل التوريد المشروعة وتستغل تدفقات الهجرة، بالإضافة إلى أنها تستخدم التكنولوجيا للتجنيد والسيطرة والإيذاء بطرق منها الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت أو إجبار الضحايا على الدخول في عمليات احتيال عبر الإنترنت.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة الاتحاد والاستعجال في مواجهة الاتجار بالبشر، وأشار إلى أن تحقيق ذلك ممكن من خلال "كسر نموذج العمل الذي يعتمد عليه الاتجار بالبشر في بقائه، بالاقتران مع إنهاء الإفلات من العقاب، ووقف الأرباح غير المشروعة، وتعزيز نظم تنفيذ القانون والعدالة ووجوب محاسبة الجناة".

وأكد غوتيريش على ضرورة إقامة تحالفات قوية مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، بما في ذلك شركات التكنولوجيا لإذكاء الوعي وتعزيز قنوات الإبلاغ لمنع الاستغلال وحماية الضعفاء.

كما شدد على أهمية أن السعي لضمان تحقيق العدالة للناجين، ودعم النازحين ومعالجة الأسباب الجذرية لهذا الاتجار، والتي حددها في الفقر واللامساواة بالإضافة إلى الصراعات والاضطرابات المناخية.

الإجرام القسري

من جهتها، دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لمعالجة أحد أكثر أشكال الاتجار بالأشخاص التي يتم التغاضي عنها وهي الإجرام القسري.

إعلان

وتقوم الجماعات الإجرامية المنظمة بإكراه الأفراد المستضعفين، بمن فيهم المهاجرون والأطفال والشباب، على ارتكاب جرائم من خلال التلاعب والتهديدات والعنف، وفق المنظمة.

وسجلت أن الاحتيال السيبراني وعمليات الاحتيال عبر الإنترنت وتهريب المخدرات والسرقة، "لا تنبع من نية مسبقة، بل هي نتاج للخداع والاستغلال"، واعتبرت أنه غالبا ما يتم "تجنيد الضحايا بوعود كاذبة بالتوظيف وإجبارهم على الانخراط في أنشطة إجرامية في ظروف ترقى إلى العبودية الحديثة".

وقالت مديرة المنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب إن الاتجار بالأشخاص هو "أزمة حقوق إنسان. لكنه أكثر من ذلك"، وأضافت مؤكدة أنه "عمل تجاري عالمي ضخم يغذي الفساد وينشر الخوف ويفترس الفئات الأكثر ضعفا".

وشددت المسؤولة ذاتها على أن العالم لن يحرز أي تقدم ضد الاتجار بالأشخاص "ما لم نبدأ في حماية الأشخاص الذين تعرضوا للاستغلال بدلا من معاقبتهم".

مقالات مشابهة

  • غازي الذيابي يقدم عانية بقيمة 30 ألف ريال.. فيديو
  • أنظمة المنزل الذكي.. تحت المجهر
  • اشربيه على الريق .. منقوع بذور الشيا بالليمون سر الصحة والرشاقة في كوب واحد
  • توريد 120 أتوبيس غاز طبيعي من إنتاج النصر للسيارات لـ الإسكندرية
  • مشروب الانتعاش الأول في الصيف.. عصير الليمون بالنعناع| فوائد لا تعد
  • مشروب البنجر السحري.. هل يساعد على خفض ضغط الدم وتقليل خطر الخرف؟
  • نمو سوق الرياضات الإلكترونية بأفريقيا رغم مشكلات الإنترنت
  • مشروب التمر باللبن البارد منعش وصحي في الصيف
  • غوتيريش يدعو لعالم لا يباع فيه أحد أو يشترى