الكنائس والأديرة في محافظات مصر تحتفل بـ "أحد الزعف"
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
احتفلت الكنائس والأديرة بالمحافظات اليوم "الأحد" بـ "أحد الزعف" ويسمي أيضاً بـ "أحد الشعانين"، وهو عيد دخول السيد المسيح إلى أورشليم، بحضور عدد كبير من الأقباط وسادت حالة من البهجة والفرحة، بالزعف في محيط الكنائس المختلفة، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
في الأقصر، احتفل دير القديس العظيم الأنبا متاؤس الفاخوري بمنطقة جبل أصفون التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب بالمحافظة، بـ"أحد الزعف"، وذلك بكاتدرائية الأنبا متاؤس الفاخوري بذات الدير، وترأس صلوات باكر والقداس الإلهي وصلوات الجناز العام، الآباء الرهبان من القمامصة والقساوسة، وبمشاركة مجمع رهبان دير الأنبا متاؤس الفاخوري، والأخوة طالبي الرهبنة والشمامسة وجمع غفير من الشعب القبطي.
وحرص عدد كبير من الأقباط على الحضور إلى القداس في دير القديس الأنبا متاؤس الفاخوري بجبل أصفون بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر؛ وذلك حرصًا منهم على إحياء الاحتفالات والمظاهر الخاصة بهذه المناسبة، وفي هذا العيد تحتفل كنائس المحافظة بإقامة قداس إلهي، يتخلله دورة "الزعف"، حيث يحمل المصلون زعف النخيل المضفر بأشكال مختلفة، لرموز قبطية مثل الصليب وسنبلة القمح والقلب المزين بالورود، وبعد انتهاء القداس يتم صلوات الجناز العام، وتبدأ الكنائس في الاتشاح باللون الأسود تعبيرا عن بدء أسبوع الآلام و بدء صلوات البصخة المقدسة.
من جانبه، قال القمص موسى إبراهيم، المتحدث بإسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن أسبوع الآلام هو الأسبوع الأخير من حياة السيد المسيح على الأرض وصولًا إلى الصليب ثم إلى القيامة، منوهًا بأن الأسبوع يرصد الأيام الأخيرة بكل أحداثها بحسب ما وردت في الإنجيل المقدس، ويبدأ الأسبوع بأحد الزعف أو الشعانين بحسب التسمية، ويليه أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والذي تصلي فيها الكنيسة صلوات خاصة ولها ترتيب خاص يختلف عن العبادة والصلاة طوال السنة.
وأشار القمص إلى أن يوم الأحد وهو عيد القيامة والاحتفال بقيامة المسيح، ويوم السبت يسمى شعبيًا سبت النور وهي من الأيام الذي لها خصوصية في نظام العبادة، ويتم في هذه الليلة سهر الكنيسة ووجود صلوات ممتدة لأكثر من 6 ساعات تزامنًا مع وجود السيد المسيح في القبر.
كان محيط الكنائس والأديرة بمحافظة الأقصر، قد شهد حالة من البهجة والفرحة مع انتشار بائعين زعف النخيل للاقباط في المدينة لعمل الأشكال المختلفة في ليلة أحد الزعف، وسعادة الأطفال والأسر بالزعف في محيط الكنائس المختلفة.
وفي بني سويف، احتفلت كنائس وأديرة المحافظة بالجناز العام وصلوات قداس عيد دخول السيد المسيح أورشليم أو "أحد الشعانين" أو "أحد الزعف" ووسط إجراءات أمنية مشددة .
وترأس نيافة الحبر الجليل الأنبا غبريال أسقف بني سويف قداس عيد أحد الشعانين بكاتدرائية الشهيد العظيم مارمينا بشرق النيل وبمشاركة الآباء كهنة الكنيسة ووسط حضور كبير رافعين الورود وأغصان الزيتون وقلوب جريد النخيل تعبيرا عن فرحتهم بهذه المناسبة السعيدة.
كما ترأس نيافة الحبر الجليل الأنبا أسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا قداس العيد بكاتدرائية الشهيد العظيم مارجرجس بمدينة ببا بمشاركة عدد من كهنة الكنيسة وبحضور كثيف، وترأس أيضا قداس العيد القمص باسليوس الأنبا بولا وكيل دير الانبا بولا ببوش وبمشاركة مجمع أباء الدير، كما ترأس القمص فام الأنطوني وكيل دير الأنبا انطونيوس ببوش قداس العيد بمشاركة آباء الدير، وأقيمت صلوات مشابهة في كافة كنائس قري ومدن المحافظة.
وفي المنيا، شهدت كنائس المحافظة احتفالات الأقباط بأحد الشعانين بداية أسبوع الآلام، توافد ألاف المسيحيين على معظم الكنائس في مختلف أنحاء المحافظة للاحتفال بذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، تزينت الكنائس بالسعف الأخضر، وزُينت الصلبان بألوان زاهية، تعبيرًا عن الفرح والبهجة بهذه المناسبة الدينية العظيمة.
وأوضح بيان إعلامي لمطرانية المنيا أن احتفالات أقباط محافظة المنيا بأحد الشعانين هذا العام شهدت أجواءً من الفرح والبهجة، وحرص الجميع على إحياء هذا التقليد الديني مع التأكيد على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والديني كما تلقوا التهاني من عدد كبير من المسلمين الذين يحرصوا على مشاركتنا أعيادنا.
وعبرّ عدد من المشاركين في الاحتفالات عن فرحتهم بهذه المناسبة الدينية، وقالوا إنّ هذه الاحتفالات تُساعدهم على الشعور بالتقارب مع الله ومع بعضهم البعض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بهذه المناسبة أحد الشعانین السید المسیح
إقرأ أيضاً:
السفارة الأذربيجانية تحتفل بعيد استقلال بلادها
صراحة نيوز ـ احتفلت السفارة الأذربيجانية في عمان، بعيد استقلال جمهورية أذربيجان الصديقة.
وأكدت السفارة في بيان، عمق العلاقات القائمة بين البلدين باعتبارها أخوة راسخة في الاحترام المتبادل، مشيرة إلى أن اللقاء التاريخي بين الزعيم الوطني للشعب الأذربيجاني حيدر علييف، وجلالة الملك الراحل الحسين بن طلال، في قمة منظمة التعاون الإسلامي عام 1994 في الدار البيضاء/ المغرب، كان له مكانة بارزة في تاريخ العلاقات الأذربيجانية الأردنية، حيث أرسى هذا الحدث التاريخي أسس صداقة دائمة بين البلدين.
واعتبرت أن استمرار هذه العلاقات الودية والأخوية بين جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس أذربيجان إلهام علييف، ضمانة للشراكة الاستراتيجية رفيعة المستوى القائمة اليوم، لافتة إلى أن الرئيس علييف زار الأردن مرتين رسميا، بينما قام جلالة الملك عبد الله الثاني بثلاث زيارات رسمية إلى أذربيجان.
وأشارت إلى أنه ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في تسعينيات القرن الماضي، عمل البلدان على تعميق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية، حيث افتتحت أذربيجان أول سفارة لها في الأردن عام 2006، ما يؤكد أهمية هذه العلاقة.
وقالت إن عمل اللجان الحكومية المشتركة ومجموعات الصداقة البرلمانية وتوقيع 52 اتفاقية تغطي مجالات تعاون متنوعة، دليل على متانة العلاقات الثنائية واتساع نطاقها.
وأكدت أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت في السنوات الأخيرة نموا مطردا في مختلف القطاعات، بما في ذلك الحوار السياسي والتعاون الدفاعي والعسكري والشراكات الاقتصادية والتعاون العلمي، والتبادل الثقافي.
واشارت إلى أن أذربيجان تحتفل بعيد استقلالها وهي تنطلق نحو مستقبل زاهر لتحقيق المزيد من الإنجازات والفرص العظيمة التي تنتظرها ، مشيرة إلى أن موقع أذربيجان الاستراتيجي الهام أكسبها أهمية جغرافية وسياسية، حيث أنها تقع على تقاطع الطريق التي تربط الغرب والشرق وآسيا وأوروبا وعلى الطريق الحريري التاريخي القديم، وهي بذلك نقطة تلاق بين الثقافات والحضارات المختلفة وجسر للتجارة بين الشرق والغرب.
وبينت أن أذربيجان دولة إسلامية تربطها بالدول العربية والإسلامية روابط تاريخية وثقافية، ويجمعها الدين الإسلامي الحنيف والذي انتشر في أذربيجان في القرن الأول من الهجرة، وقد ساهم الشعب الأذربيجاني في تطوير الحضارة الإسلامية في القرون الوسطى بشكل فعال، ولكن بحكم الظروف التي تعرضت لها لمدة طويلة فقد أصبحت منعزلة عن العالم الإسلامي، أما بعد حصولها على الاستقلال استعادت جذورها التاريخية وعادت إلى محيطها الطبيعي.
وقالت إن أذربيجان اليوم عضو في أكثر من 13 منظمة دولية وإقليمية تشمل الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وعضوية الناتو لبرنامج السلام، والكمنولث للدول المستقلة والمجلس الأوروبي، ومنظمة اليونسكو، ومنظمة اليونسيف وحركة عدم الانحياز وغيرها من المنظمات الدولية الإقليمية المعروفة