استضافت مكتبة مصر العامة بالدقى، ندوة لمناقشة كتاب "أنا وأنت وعائلتك" للكاتبة الدكتورة هالة عفت استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، امس السبت، بقاعة الندوات بالمكتبة، وقد قام الكاتب والروائي كمال علي بمناقشة الكتاب .

يتناول الكتاب أعمق العلاقات في حياتنا وهي علاقتنا بأهلنا المقربين داخل البيت الواحد (الأم بأبناءها) (الزوجة بزوجها) والأهم والأخطر (علاقه الوالدين بأبنائهم المراهقين)، وفي هذا الكتاب نتفهم ديناميكية هذه العلاقات وكيفية التعامل مع مختلف المشاكل التي من الممكن أن نمر بها وأهم الطرق لعلاجها وذلك من خلال معالجة كل موضوع علي حدة بشكل سهل وأسلوب حواري جذاب حتي نستطبع الوصول الي مفتاح السعادة ومصطلح البيت السعيد .

 

بدأت الندوة بكلمه من الكاتب كمال علي، الذي أعرب فيها عن إعجابه الشديد بالكتاب ومضمونه وكيف أنه استغرق 6 ساعات في قراءته ولم يشعر بمرور الوقت، مؤكدا أن ذلك يرجع للصدق الذي شعر به من الكاتبة فى توصيل أكبر قدر من المعلومات التي تنفع القارئ بمختلف ثقافاته أو أعماره وهذا فعلا ما كانت تهدف إليه الكاتبة في المقام الأول.                                          

وعندما سئلت الكاتبة الدكتورة هالة عفت عن أسباب استخدامها للغة العامية بدلا من اللغة العربية في كتاب "أنا وأنت وعائلتك"، أجابت أن الكتاب يعبر عن الحوار بينها وبين الحالات في شكل جلسات وهذا يكون في الأغلب باللغة العامية، فشعرت أنه يعطي أكثر مصداقية للقاريء أو المتلقي.                                                      

وأكدت الكاتبه خلال المناقشة أن هناك حالات من الممكن أن تحتاج الى الطبيب النفسي والمعالج النفسي في ذات الوقت وحالات أخري قد تحتاج الي المعالج النفسي فقط وهذا حسب كل حاله واحتياجاتها، وأضافت انه عندما لا يجد الشخص نفسه قادرا علي ممارسة جانب من جوانبه الحياتية بشكل سليم فعليه اللجوء للمعالج النفسي.

وطرح الكاتب كمال على، سؤال على الكاتبة تضمن : هل كل من ابتعد عن الله يحتاج للعلاج النفسى ؟، أجابت الدكتورة هالة عفت، إن العلاقة بالله هي من أهم العلاقات وهي علاقة أساسية لأنها هي الرابط بين الانسان وربه، واذا لم يصل الانسان للشعور بالأمان والإطمئنان والثقة في علاقته بربه فبالتأكيد ستحدث الاضطرابات النفسية التي ستؤدي بالتالي إلي الكثير من المشاكل في العلاقات، لأن علاقه الفرد بالله تؤثر علي علاقته بنفسه، كما تؤثر علي علاقته بالآخرين، وعندها يجب أن يتوقف الانسان ويعود ويحاول أن يظبط علاقته بربه، وليس المقصود هنا فقط العبادات ولكن المقصود هو الشعور بالأمان والثقة في الله مع التوكل عليه سبحانه وتعالي وكل هذه الاحتياجات في النهاية تؤثر علي الحالة النفسية .

"لصوص الطاقة".. جاء ذلك المصطلح على لسان الكاتب كمال على، ووجه سؤال للكاتبة بكيفية التعامل مع من أطلق عليهم لصوص الطاقة، والتى أكدت فى ردها على ضرورة تقوية أنفسنا أولا، فحين تكون طاقتنا قوية وشخصيتنا متوازنة لن يستطيعوا التأثير علينا بل علي العكس نحن من سنؤثر فيهم ايجابيا، وأكدت الكاتبة خلال المناقشة، أنها تعمل فى علاجها على تنمية الإدراك والوعى، الذي يؤدي إلي تحسن الحالة النفسية وتعتمد الدكتورة في طريقها لإصلاح العلاقات علي  التقبل والتسامح .  

وتطرق النقاش حول الشخصية الحادة والشخصية القيادية، وكيفية التعامل مع الأبناء فى سن المراهقة ومشاكل هذه المرحلة العمرية، وأكدت الكاتبة على أن توجيه النصيحة للأبناء لا يجب أن تتعدى مدتها ٥ دقائق، فلابد من الحوار معهم بأسلوب هادئ وإلا فقد الابن القدوة، لافتة إلى أن التربية السليمة تبدأ من الطفولة وليس من سن المراهقة .

يشار إلى أن كتاب "أنا وأنت وعائلتك" هو الإصدار الثانى للكاتبة الدكتورة هالة عفت، بعد كتابها الأول "أنا وأنت ودماغك" والذي يعد من أكثر الكتب مبيعا في معرض الكتاب بعام ٢٠٢٠، وكلاهما إصدارات عن دار نشر سما .

جدير بالذكر أن الدكتورة ھالة عفت هى معالج نفسى حاصلة على الدكتوراة المھنیة فى الصحة النفسیة معتمدة من جامعة نیویورك الدولیة عام 2018، كما حصلت على لیسانس كلیة الألسن جامعة عین شمس قسم اللغة الانجلیزیة، ودبلومة علیا فى الدراسات الإسلامية من المعھد العالى للدرسات الإسلامية بالقاھرة .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أنا وأنت وعائلتك مكتبة مصر العامة مفتاح السعادة اللغة الانجلیزیة

إقرأ أيضاً:

كاتبات أدب الطفل يناقشن أهمية الروايات المصورة في توعية الصغار بالقضايا الاجتماعية

الشارقة - الرؤية

 

استضاف "ملتقى الثقافة" في الدورة الـ 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل التي انطلقت تحت شعار "كن بطل قصتك" نخبة من الكاتبات لمناقشة دور الروايات المصورة في تناول القضايا الاجتماعية وتوجيه رسائل مفيدة للأطفال.

جاء ذلك خلال ندوة حملت عنوان "الروايات المصورة كوسيلة لمعالجة القضايا الاجتماعية"، شاركت فيها الكاتبة الكويتية استبرق أحمد، والكاتبة الإماراتية عائشة عبد الله، والكاتبة ليا شلاشفيلي، الكاتبة اللبنانية المقيمة بألمانيا ليلى أبو كريم، حيث ناقشن  أهمية الروايات المصورة في تسليط الضوء على مختلف القضايا الاجتماعية، مثل التنوع والانتماء، والتعايش والتسامح، ومكافحة التمييز والظلم. وأكدن على قدرة هذا النوع من الأدب على تبسيط الأفكار الكبيرة وجعلها مفهومة وملموسة للأطفال.

 

العالمية ابنة المحلية

استهلت الكاتبة الكويتية استبرق أحمد حديثها بالإجابة على سؤال مقدمة الندوة علياء المنصوري: هل يجب على كاتب الروايات المصورة الكتابة عن قضايا محلية أم قضايا عالمية؟، قائلةً: "على الكاتب أن يختار القضية التي يرى أنه سيجيد التعبير عنها في قصته، سواء كانت قضية من مجتمعه المحلي، أو قضية عالمية الطابع، وبشكل أو بآخر العالمية ابنة المحلية والعكس، لأن الأفكار جوالة حول العالم".

الرسوم داخل الرواية ضرورية

من جانبها أكدت الكاتبة الإماراتية عائشة عبد الله صاحبة العديد من الإصدارات القيمة التي تخص الأطفال واليافعين، أن الرسومات داخل الروايات المصورة وكتب الأطفال مهمة للغاية، وتخدم الحكاية بشكل عام، قائلةً: "الكتابة للطفل ممتعةٌ للغاية، لكن الأطفال صعب أن يفهموا الأفكار المطروحة في الرواية عن طريق الكتابة فقط، لذلك يجب علينا أن نقدم لهم الأفكار بشكل بصريّ يسهل عليهم عملية التلقي، فالرسومات تساهم في جذب انتباه الطفل، وتحفزهم على القراءة، مما يعزز من فهمهم للحكاية ويجعل القراءة عملية ممتعة"،

وتطرقت الكاتبة ليا شلاشفيلي أحد أبرز كاتبات أدب الطفل في جورجيا للحديث حول الروايات المصورة باعتبارها نوعاً أدبياً يمزج بين الفن التشكيلي والكتابة الإبداعية، وهذا النوع الأدبي قادر على تحفيز عقول الصغار واليافعين عبر الصورة والكلمة المندمجين معاً بشكل فنيّ متقن.

 

رسومات الأطفال تبسط الأفكار الكبيرة

وفي ختام الجلسة أشارت الكاتبة اللبنانية المقيمة بألمانيا ليلى أبو كريم إلى أن رسومات كتب الأطفال تعزيز التفاعل والتفاهم لدى القرّاء الصغار، وتحدثت عن قصتها "كلمات ضائعة" التي تتناول حكاية الإبادة الجماعية الأرمنية، قائلةً: " تعتبر الرسوم المصاحبة للنص المكتوب وسيلة ضرورية لتعزيز الفهم وجعل الأطفال يتعمقون في القصة، وأومن أن توجيه الأطفال نحو فهم القضايا الاجتماعية المعقدة من خلال الرسوم يمثل طريقة فعّالة لبناء وعي النشء، وتشجعهم كذلك على التعاطف والتفاعل مع العالم من حولهم".

مقالات مشابهة

  • 4 شروط للحصول على ترخيص العلاقات العامة من هيئة تنظيم الإعلام
  • رئيس هيئة الأركان يستقبل نظيره اليوناني ويبحثان تعزيز العلاقات الدفاعية والعسكرية
  • كاتبات أدب الطفل يناقشن أهمية الروايات المصورة في توعية الصغار بالقضايا الاجتماعية
  • خبيرة بريطانية: حماس أبعد ما تكون عن الهزيمة
  • مكتبة مصر العامة تحتفل بعيد ميلادها بحضور الريدي والطايفي
  • السعودية وتايلند.. تعزيز التجارة واستثمارات واعدة
  • إنطلاق فعاليات البرنامج التدريبي لتنمية مهارات أخصائي العلاقات العامة بقطاعات الأزهر بالإسكندرية
  • هل ميسي معدل وراثيا وما علاقته بالتوحد وبروس لي؟
  • رسالة إلى أمي في قبرها
  • «تكالة»: الخلاف مع «عقيلة صالح» حول إدارة الدولة