غريتا ثونبرغ السويدية تثير هستيريا الصهيونية (بورتريه)
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
تعد واحدة من أشهر الناشطين في مجال مكافحة تغير المناخ والاحتباس الحراري في العالم.
نُسب إليها الفضل في رفع مستوى الوعي العام، وخاصة بين الشباب.
ألهمت طلاب المدارس في جميع أنحاء العالم للمشاركة في الإضرابات الطلابية.
وشكلت الحرب الإسرائيلية الانتقامية الموغلة في التوحش على قطاع غزة، مرحلة فارقة في مسيرتها، فقد تحولت من المناخ إلى دعم الشعب الفلسطينيين دون أدنى تردد أو خوف.
غريتا ثونبرغ المولودة في عام 2003 بالعاصمة السويدية ستوكهولم، والدها هو الممثل سفانتي ثونبرغ، والدتها هي مغنية الأوبرا السويدية ميلينا إيرنمن، أما جدها فهو الممثل والمخرج أولوف تونبرغ.
في عام 2018، أصبحت شخصية بارزة في الإضراب المدرسي الأول للمناخ خارج مبنى البرلمان السويدي بعد أن قررت، وكانت آنذاك في الصف التاسع، عدم الالتحاق بالمدرسة حتى الانتخابات العامة بعد موجات الحر وحرائق الغابات في السويد.
وكانت مطالبها أنه على الحكومة السويدية الحد من انبعاث الكربون وفقا لاتفاق باريس، واحتجت بالجلوس خارج البرلمان كل يوم خلال ساعات الدوام المدرسي مع علامة "إضراب المدارس للمناخ".
بعد الانتخابات العامة، واصلت الإضراب فقط يوم الجمعة، واكتسبت انتباه العالم، وحظيت الاحتجاجات بتغطية واسعة النطاق، وانضم مئات الآلاف من الشباب في جميع أنحاء العالم إلى أضربها الذي أطلقته تحت شعار "أيام الجمعة من أجل المستقبل".
وفي نفس العام أعلن بأنه قد "تم تشخيصها بمتلازمة أسبرجر، والوسواس القهري، والطفرات الانتقائي"، وهو أحد أشكال التوحد.
يقول والدها إن ابنته أصبحت "أكثر سعادة" بعد أن بدأت حملتها الانتخابية. فيما وصفت والدتها تشخيص إصابتها بالتوحد بأنه "قوة عظمى" ساعدتها في تحفيز احتجاجاتها.
وقالت غريتا: " الاختلاف نعمة. لو كنت مثل الآخرين، لما بدأت هذا الإضراب المدرسي".
وضمن تحركها لخفض انبعاث الكربون أصرت على أن تصبح نباتية وتخلت عن ركوب الطائرات.
وفي عام 2019، وبالنيابة عن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، أعلن الأمين العام أن ثونبرغ ونشطاء المناخ الشباب الآخرين يمثلون "التهديد الأكبر" لصناعة الوقود الأحوري.
وبين عامي 2019 و2020 توقفت ثونبرغ عن الدراسة كي تركز على نشاطها المناخي، واشتهرت بخطاباتها الحماسية لقادة العالم.
وفي العام التالي أبحرت ثونبرغ عابرة المحيط الأطلنطي من بلايموث بإنجلترا إلى نيويورك، بالولايات المتحدة، في يخت سباق بطول 60 قدما يعمل بألواح شمسية وتوربينات تحت الماء. وأعلنت بأن الرحلة "عبور للأطلنطي غير باعث للكربون" وكإعلان لأفكارها بأهمية تقليل الانبعاث.
استغرقت الرحلة 15 يوما، وحضرت ثونبرغ قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي في مدينة نيويورك. وألقت كلمة أمام مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، كما دعيت للتحدث في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وخططت ثونبرغ حضور مؤتمر القمة المناخية في سانتياغو، تشيلي، ولكن المؤتمر تقرر إلغاؤه بسبب احتجاجات واسعة.
وفي ذلك العام تأسست "مؤسسة غريتا ثونبرغ " وهي تقدم الدعم للمشاريع والجماعات العاملة من أجل إيجاد عالم عادل ومستدام عن طريق التبرع بالجوائز وأموال الإتاوات المتأتية من نشاط غريتا.
في عام 2019، اختارت مجلة "تايم" الأمريكية ثونبرغ ، وكان عمرها وقتها 16 عاما، شخصية العام بعد أن تحولت إلى مصدر إلهام لملايين الأطفال والشباب حول العالم والانخراط في الدفاع عن كوكب الأرض. وكانت غريتا أصغر شخصية تختارها المجلة كشخصية للعام منذ أن بدأت بهذا التقليد عام 1927.
سخر منها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على "تويتر/أكس حاليا" عندما فازت بجائزة مجلة "تايم". قائلا: "على غريتا أن تعمل على حل مشكلة التحكم في غضبها...اهدئي يا غريتا، اهدئي". ووصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأنها "مراهقة طيبة، لكنها تفتقر إلى المعرفة".
بعد أن اكتسبت حركتها في إضرابات الطلاب للمناخ شعبية، أصبحت ثونبرغ هدفا لجهود حثيثة لتشويه سمعتها أو الاستفادة من مكانتها البارزة.
وفي عام 2019 أيضا، فازت بجائزة سبل العيش الصحيحة (المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة) وجائزة سفيرة الضمير لمنظمة العفو الدولية، وأدرجتها مجلة "فوربس" كواحدة من أقوى 100 امرأة في العالم.
ولاحقا أصدرت أول منشوراتها "كتاب المناخ"، الذي يحتوي على مقالات من 100 عالم وكاتب وناشط حول كيفية مكافحة أزمة المناخ.
تم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام 3 مرات بين عامي 2019 و2023.
كانت الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة محطة فاصلة في حياتها، ودخلت بعدها في تغير مسار حياتها حيث دعت إلى التضامن مع الفلسطينيين بدلا من الإضراب من أجل مواجهة تغير المناخ.
إذ بعد نحو أسبوعين على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، نشرت ثونبرغ صورة خلال احتجاجاتها المناخية المعتادة يوم الجمعة، تظهر مع ثلاثة متظاهرين آخرين يحملون لافتات كتب على إحدى اللافتات "العدالة المناخية الآن"، بينما أظهرت اللافتات الثلاث الأخرى دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في خضم الحرب المدمرة التي يشنها جيش الاحتلال بدعم أمريكي وغربي.
كما تضمن منشورها على "أكس" و"إنستغرام" عدة روابط لحسابات "التضامن مع فلسطين" على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قالت: "يمكنكم العثور على معلومات حول كيفية تقديم المساعدة".
وتعرضت ثونبرغ لانتقادات فورية لعدم إدانتها هجوم تشرين الأول/ أكتوبر، لكنها في اليوم التالي، نشرت "لا داعي للقول - أو هكذا اعتقدت - أنني ضد الهجمات المروعة التي تشنها حماس. وكما قلت، يجب على العالم أن يتحدث ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار والعدالة والحرية للفلسطينيين وجميع المدنيين المتضررين". ردت وزارة ما يسمى التعليم الإسرائيلية على تصريحات ثونبرغ الأولية الداعمة لغزة دون إدانة حماس بإزالة الإشارات المختلفة في المناهج التعليمية التي تقدم ثونبرغ كقدوة ومصدر إلهام للشباب.
ولاحقا نشرت ثونبرغ، بالإضافة إلى ثلاثة باحثين وناشطين تابعين لمنظمة "أيام الجمعة من أجل المستقبل" مقال رأي في صحيفة "الغارديان" بعنوان "لن نتوقف عن التحدث علنا عن معاناة غزة.. لا عدالة مناخية بدون حقوق الإنسان".
في أيار/مايو عام 2024، اعتقلت الشرطة السويدية ثونبرغ لمشاركتها في احتجاج مؤيد للفلسطينيين خارج ساحة مالمو التي كانت تستضيف مسابقة الأغنية الأوروبية 2024 ، وأصدرت بعد ذلك بيانا يعارض مشاركة دولة الاحتلال في المسابقة.
في أيلول/ سبتمبر من نفس العام، ألقت الشرطة الدنماركية القبض عليها خلال احتجاج مؤيد للفلسطينيين في كوبنهاغن ضد حرب غزة، وتم احتجازها، مع آخرين، بعد أن سدوا مدخل مبنى في جامعة كوبنهاغن.
بعد أقل من أسبوع، تم إخراجها من مكتبة جامعة ستوكهولم من قبل الشرطة بعد مشاركتها في معسكر داخل المكتبة. وصفت رد الشرطة بأنه "قمع".
لم تتراجع غريتا ثونبرغ عن مواقفها فأثناء إلقائها كلمة في تجمع مؤيد لفلسطين في مدينة مانهايم الألمانية، صرخت "اللعنة على ألمانيا واللعنة على إسرائيل".
وفي حديثها عن نشاطها المؤيد لفلسطين صرحت ثونبرغ:" بالنسبة لي، لم يقتصر الأمر على المناخ فحسب. كثيرا ما تسعى وسائل الإعلام إلى تبسيط الأمور، كأن تقول: "إنها من تعمل على المناخ".
"إنهم يريدون إعطاء صورة واضحة للقضية. أعني، جميع أشكال العدالة مشمولة ضمن العدالة المناخية. في العام الماضي، عندما بدأت الانخراط في النشاط الفلسطيني، تغيرت هذه النظرة".
أعادت ثونبرغ نشر صورة لضحايا غزة من الأطفال والنساء نشرتها صفحة الأمم المتحدة على منصة "إكس" تؤكد أن "خبراء الأمم المتحدة يشيرون إلى أدلة على وجود إبادة جماعية في غزة تستخدم أساليب الحرب في القرن 21".
كانت ثونبرغ تخطط للصعود على متن أسطول الحرية لغزة في ميناء بمالطا في أيار/مايو الماضي وألغيت الخطط بعد أن تعرضت إحدى السفن لهجوم بطائرة مُسيّرة في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا. وكانت المهمة المعلنة للأسطول هي إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع.
في حزيران/ يونيو الحالي، أطلق تحالف أسطول الحرية مهمة مساعدات جديدة إلى غزة على متن السفينة "مادلين"، بهدف تحدي الحصار البحري الإسرائيلي وتوصيل الإمدادات الإنسانية. ويوجد على متن السفينة شخصيات بارزة بما في ذلك الممثل ليام كانينغهام وعضو البرلمان الأوروبي الفرنسية الفلسطينية الأصل ريما حسن.
ويتابع العالم مسيرة هذه السفينة بقلق وإعجاب شديد لشجاعة طاقمها رغم معرفتهم بأنهم يقدمون على خطة خطرة جدا قد تهدد حياتهم.
وقد هدد السناتور الأميركي ليندسي غراهام علنا حياة غريتا ثونبرغ وآخرين على متن السفينة "مادلين" وكتب على منصة إكس "آمل أن تكون غريتا وأصدقاؤها قادرين على السباحة"، وهو ما عده ناشطون "تشجيعا ضمنيا" على مهاجمة متطوعين سلميين، وأثار ضجة استنكار وشجب عالمية.
وسبق لهذا السناتور النزق والصهيوني بامتياز أن دعا إلى قصف غزة بالأسلحة النووية كما فعلت أمريكا بمدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين.
غريتا ثونبرغ تثير هستيريا اللوبي الصهيوني وحلفائه في جميع أرجاء العالم فهي صوت محترم ويحظى بشعبية وثقة كبيرة عالميا، ووصل الأمر بدولة الاحتلال أن تضع عدة سيناريوهات للتعامل مع هذه السفينة التي تقترب من مياه غزة.
رغم أن غريتا لم تضع أي استراتيجيات بيئية محددة، إلا أنه ينسب إليها الفضل في رفع مستوى الوعي العام بشأن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، وخاصة بين الشباب.
ويطلق العديد من المعلقين على هذه الظاهرة اسم "تأثير غريتا".
وقال لها المذيع وعالم الطبيعة السير ديفيد أتينبورو : "لقد أثرت انتباه العالم. أنا ممتن لك للغاية".
وها هي أيضا ترفع نسبة الوعي العالمي والشبابي على منصات التواصل ووسائل الإعلام بما يجري في قطاع غزة من جرائم حرب يراها العالم كل لحظة وفي بث مباشر.
لا يمكن تجاهل أثر الفراشة على القضية الفلسطينية، وتأثير الشابة الصغيرة القادمة من ثقافة وأناقة وتراث ستوكهولم واضح والدليل غضب اللوبي المؤيد للإبادة الجماعية في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه بورتريه غزة الفلسطينيين غريتا ثونبرغ الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال الصهيونية غريتا ثونبرغ بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة غریتا ثونبرغ تغیر المناخ قطاع غزة فی جمیع على متن بعد أن من أجل فی عام
إقرأ أيضاً:
ادعاءات تثير الجدل بعد وقف الحرب بين حماس وإسرائيل.. ما صحتها؟
منذ إعلان خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشاملة لإنهاء الحرب في غزة، اشتعلت المنصات الرقمية بسيل من المعلومات والصور والمقاطع المضللة، التي أعادت تدوير مشاهد قديمة وقدمتها لروادها كوقائع جديدة، في محاولة لتشكيل وعي جماهيري مغاير للواقع.
وبينما كانت تتجه الأنظار نحو مدينة شرم الشيخ في مصر، حيث انعقاد المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل برعاية أميركية مصرية قطرية، برزت عدة صور ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي وحظيت بتفاعل غير مسبوق وأثارت موجة من الجدل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل قال رئيس لجنة نوبل إن ترامب لم يفز بالجائزة لعدم نزاهته؟list 2 of 2حقيقة العثور على ألعاب أطفال مفخخة في غزة بعد انسحاب الاحتلالend of listوتنوعت الادعاءات بين تصريحات مضللة، وروايات زائفة، وصور قيل إنها تظهر "القبض على عملاء"، وأخرى عن "انسحاب قوات إسرائيلية"، وتفاعلات مثيرة للجدل حول "الرسائل المصرية المبطنة للوفد الإسرائيلي"، وصولا إلى "اجتماعات مباشرة لأول مرة في التاريخ بشرم الشيخ".
في هذا التقرير، يرصد فريق "الجزيرة تحقق" أبرز 8 ادعاءات مضللة انتشرت على المنصات منذ الإعلان عن "خطة السلام"، ويكشف حقيقة المشاهد المتداولة رقميا بالعودة إلى مصادرها الأصلية وتحليل سياقها الزمني والمكاني.
السهم الأحمروقبل ساعات قليلة من إعلان التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في قطاع غزة، انتشرت على المنصات المصرية صورة من مدينة شرم الشيخ تظهر لافتة كتب عليها "الأولوية للقادم من الميدان" وإلى جانبها سهم يشبه "السهم الأحمر" الذي بات رمزا لدقة الإصابة والخسارات الإسرائيلية في عمليات المقاومة بغزة، إذ عدّها البعض رسالة للاحتلال.
الأولوية للقادم من الميدان !
في الصورة أثناء مرور وفود المفاوضات pic.twitter.com/8rTjl8TX7b
— عبدالعزيز مجاهد|Abdulaziz mucahit (@elmogahed02) October 9, 2025
لكن بحث "الجزيرة تحقق" توصل إلى أن هذه المنشورات مضللة، إذ تبين أنها إشارة مرورية شهيرة تعرف بـ"قوانين حق الأولوية" لتنظيم حركة المرور وتعزيز السلامة في التقاطعات أو عندما تتداخل الطرق، ولا علاقة لها بالأحداث الجارية ولا الوفود المشاركة في عملية التفاوض بمصر، كما روجت بعض الحسابات.
مفاوضات مباشرةوادعت حسابات أن مصر فاجأت وفدي حركة حماس وإسرائيل بعقد اتفاق بينهما داخل غرفة واحدة، وسط تبادل للحديث وأجواء من الود والانسجام،
وفد اسرائيل تفاجئ بوجود وفد حماس فى نفس الغرفه،المتفق عليه كان مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين
ولكن مصر عدلت الخطة وفاجئتهم بوجودهم فى غرفة واحدة والكل فيه حاضر وبشكل مباشر
ودى كانت تعبيرات وفد حماس للوفد الإسرائيلي ومعناها
احنا فى آمان #مصر وقاعدين قادمكم مش قادرين تعملونا حاجه pic.twitter.com/P4SXlnWlTE
— القَاَئِد عَبْداللّه ◼️◾▪️ (@alqaeed36) October 9, 2025
إعلانوزعم آخرون أن وفد حماس برئاسة خليل الحية شارك في "مفاوضات مباشرة" مع الوفد الإسرائيلي بحضور الوسطاء من مصر وقطر وتركيا، واستندوا إلى مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية.
لأول مرة في التاريخ:
وفد حماس برئاسة خليل الحية يجلس مباشرة مع الوفد الاسرائيلي أثناء المفاوضات الأولية بحضور الوسطاء من قطر وتركيا ومصر .. pic.twitter.com/HADqpzjb79
— PIC | صـور من التـاريخ (@inpic0) October 9, 2025
لكن التحليل البصري للصور المتداولة ومقارنة المشاهد ببعضها، يؤكد وجود اختلافات جوهرية في بعض العناصر الظاهرة في الصورتين، مثل شكل السجاد المفروش على الأرض ولون وشكل الجدران الداخلية للغرف، ما يؤكد أن الوفدين لم يجتمعا وجها لوجه، كما ادعت بعض الحسابات.
مقارنة وتحليل بصري بين الصور المتداولة يؤكد وجود اختلافات في مكان لقاء وفدي حركة حماس وإسرائيل خلال مفاوضات شرم الشيخ.
وفي تصريحات للجزيرة، نفى مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "وبشكل قاطع" عقد أي لقاءات مباشرة مع الوفد الإسرائيلي خلال مفاوضات شرم الشيخ، مؤكدا أن اللقاءات جرت عبر الوسطاء فقط من دون حضور أو تواصل مباشر مع وفد إسرائيل، ما يؤكد أن هذه المزاعم المتداولة لا أساس لها من الصحة.
احتفال في شرم الشيخكما انتشر مقطع آخر زعم ناشطون أنه يظهر طائرتين شراعيّتين مصريتين تحلقان فوق سماء شرم الشيخ بأعلام مصر وفلسطين بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
فيديو متداول في شرم الشيخ .. أعلام مصر وفلسطين بالطائرة الشراعية pic.twitter.com/PgjU10u7ju
— Emad Osama (@emadosamasayed) October 9, 2025
وبالبحث، تبين أن الفيديو قديم، وله نسخة منشورة على منصة "إنستغرام" بتاريخ 10 أغسطس/آب 2025، ونشر آنذاك على أنه التقط في الساحل الشمالي بمصر، ما ينفي علاقته باتفاق وقف إطلاق النار.
View this post on InstagramA post shared by mohamed motawea (@mohamed_motawea_official)
احتفال إسرائيليوانتشر مقطع فيديو على نطاق واسع عبر المنصات الفلسطينية والعربية يظهر احتفال ورقص عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي تابعين للواء يدعى "بيسلاح" خلال الانسحاب من قطاع غزة، حسب ما تداوله ناشطون.
View this post on InstagramA post shared by شبكة قدس | Quds network (@qudsn)
وتتبعت "الجزيرة تحقق" هذا المقطع، ليتبين أنه قديم، حيث نشر مقطع الفيديو في يناير عام 2024، وقيل حينها إنه لاحتفال جنود إسرائيليين بالأناشيد والأغاني عقب تلقيهم خبر سحبهم من قطاع غزة.
View this post on InstagramA post shared by Israel Collective (@israelcollective)
تضليلكما نشرت حسابات إسرائيلية بشكل مكثف مقاطع فيديو تظهر انتشار عناصر المقاومة في شوارع غزة، وتنفيذ عناصر حماس لعمليات إعدام للمتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي، وتصدير صورة عودة السلاح والقوة العسكرية لحماس في غزة فور وقف الحرب، في محاولة لاستفزاز الشارع الإسرائيلي والانقلاب على الاتفاق.
Just like rats, Hamas took out of the tunnels to celebrate.
Remember, victims don’t hold hostages.
On October 7, these Muslim terrorists committed act of genocide against innocent people in Israel. By defending itself Israel prevented a genocide! pic.twitter.com/22AIRtjv8X
— Liza Rosen (@LizaRosen0000) October 12, 2025
إعلانونشر الناشط الإسرائيلي إيال يعقوبي مقطع الفيديو وعلق: الآن وبعد وقف إطلاق النار، فجأة، عادت حماس إلى بزاتها العسكرية، غريب!".
Now that there’s a ceasefire, suddenly Hamas found their uniforms.
Weird. pic.twitter.com/pyTNiX6hYE
— Eyal Yakoby (@EYakoby) October 11, 2025
وبعد البحث، تبين أن مقطع الفيديو قديم ونشر في 26 يناير/كانون الثاني الماضي قبيل تسليم الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين في غزة وليس حديثا كما يتم تداوله.
إعدام عملاءوانتشرت مشاهد قيل إنها توثق لحظة إعدام المقاومة لعملاء وعناصر مسلحة تتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
اشرف المنسی کی ملیشیا کے چار ارکان کو تھوڑی دیر قبل جبالیہ البلاد کے علاقے میں قسام کے جنگجوؤں نے گرفتار کیا تھا۔ pic.twitter.com/e50IPFgc9v
— AmeerSahib (@SHamriznews) October 11, 2025
صورة الخونة ممن تعامل مع اسرائيل
القسام تضرب ولاتبالي في كل خائن لهذا الأمة pic.twitter.com/3uSARxUvfR
— Wolverine (@Wolveri07681751) October 10, 2025
وبعد البحث تبين أن المشاهد قديمة إذ تظهر محاسبة اللصوص في غزة، وإعدام متعاونين مع الاحتلال بالقطاع وليست بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي أعلن عنه بعد مفاوضات شرم الشيخ.
جانب آخر من تحييد اللصوص وقطاع الطرق في شارع الجلاء بغزة يوم أمس
وقد أعلن جهاز رادع بشكل رسمي عن تصفيتهم.
بالإضافة لاستهداف عصابة أبو شباب في خانيونس مما أدى لإصابة بعضهم وفرار آخرين من معاقلهم في المنطقة الحمراء "تحت السيطرة الإسرائيلية" ليهربوا إلى معاقل العصابة في رفح.
وفي… pic.twitter.com/GziXmlvZgQ
— yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) August 10, 2025
تدفق المساعداتكما تداولت حسابات مقطع فيديو يظهر تدفق المساعدات المصرية من معبر رفح البري إلى قطاع غزة فور الإعلان عن وقف إطلاق النار.
@sayda.khalaf75أخيرًا.. شاحنات الإغاثة تعبر إلى غزة ???????????? بداية أمل جديد بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، والإنسانية تنتصر قبل كل شيء ???? #غزة #الاغاثة_إلى_غزة #اتفاق_وقف_إطلاق_النار #مصر_تدعم_غزة #الإنسانية_أولًا
♬ احنا مين .. المصريين – ʏᴜsᴇғ????????☥
وتبين أن هذا المقطع قديم ويعود نشره إلى 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلال إدخال شاحنات المساعدات إلى غزة من المعبر الحدودي، ونشرته وسائل إعلام مصرية آنذاك.
خسائر حماسوزعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات للصحفيين، الجمعة، أن حركة حماس خسرت 58 ألف شخص، معتبرا أن هذه عقوبة كبيرة والناس يفهمون ذلك، مضيفا: "أعتقد أن الجميع سئموا من القتال، فالأمر يتجاوز غزة، غزة مهمة جدا، لكنها ليست سوى جزء من الصورة الأوسع"، وفق تعبيره.
ترامب:
خسرت حماس 58 ألفًا من عناصرها. هذا عقابٌ كبير.
لقد سئموا جميعًا من القتال. pic.twitter.com/Yrx4E1TLkf
— Arab-Military (@ashrafnsier) October 11, 2025
لكن إحصاءات وأرقام خسائر حماس التي أعلنها ترامب غير موثقة، ولم يذكر مصادر اعتمادها، إذ تتناقض مع تقارير إسرائيلية حول العدد الحقيقي لشهداء حماس، إذ قدّر في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بأنه يتراوح بين 15 إلى 19 ألفا.
وأشارت صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن الجيش الإسرائيلي والحكومة اضطرا إلى التراجع عن الإحصائيات أكثر من مرة، فقد قال الجيش في فبراير/شباط 2024 إنه قتل نحو 10 آلاف، وبعدها بأيام قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي قتل 12 ألفا من عناصر حماس، فاضطر الجيش خلال أيام لتغيير أرقامه ليتوافق مع ما قاله نتنياهو علنا.