2025-06-07@18:45:54 GMT
إجمالي نتائج البحث: 6
«المستعم ر»:
يعتمد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، كحال سائر المستعمرين والمحتلين، على أشكال متطورة ومتجددة من العنف بهدف إخضاع الشعب الفلسطيني الواقع تحت سيطرته وتشكيل وعي متواطئ معه، يقبل بالخضوع، بحسب خلاصة مستمدة من أعمال خبراء ومختصين في دراسات "ما بعد الاستعمار". وترصد العديد من هذه الدراسات، مثل أعمال الطبيب الفرنسي فرانز فانون، والفيلسوف الكاميروني أشيل مبيمبي، وأستاذة الأدب في جامعة هارفارد "إيلين سكاري"، أشكال العنف الاستعماري وأهدافه، وإمكانات الشعوب المقهورة في التعامل معه، وما يسمى بتقنيات إدارة الألم فرديا وجماعيا. وبحسب هذه الأعمال، فإن نجاح شعب ما في التحرر مرهون بقدرته على الانعتاق من القيود الفكرية التي يفرضها الاستعمار والصبر على الألم وتحويله إلى دافع لتشكيل هوية مناضلة وفعل مقاوم طويل الأمد. نجاح أي شعب في التحرر مرهون بقدرته على الانعتاق...
إن المتتبع لمسار السياسية الأمريكية، في نهجها التسلطي الاستعماري، وتموضعها في مركز الهيمنة، سيجد – أمامه لا محالة – أسوأ النماذج الإمبريالية، وأكثرها تطرفاً وتناقضاً، فقد تجاوز كل مستويات القبح والانحطاط الفكري والسلوكي، في تاريخ الوجود الاستعماري البشري، حيث حرصت القوى الاستعمارية المتعاقبة، على التقنع والتظاهر بشيء من الأخلاق والفضيلة، حتى وهي تمارس أبشع صور القمع والتسلط، بزعم إخضاع المتمردين، والحفاظ على الأمن المجتمعي، انطلاقا من مقتضيات واجباتها ومسؤوليتها القيادية السلطوية – بحكم سلطة الأمر الواقع – معززة ذلك الدور السلطوي الاستبدادي، بأساليب مختلفة لاستمالة الموقف الشعبي، ونيل التعاطف والتأييد الجمعي، من خلال التظاهر باحترام وتقديس، عادات وتقاليد وأعراف المجتمع، وإعلان حمايتها من أدنى مظاهر استهدافها أو انتهاكها، لتذوب بذلك أعتى الحواجز الفاصلة، بين المستعمِر الحاكم، والمستعمَر الشعب المضطهد،...
يتهرب المثقفون الأمريكيون المعارضون للسياسة الأمريكية الخارجية دوما من مسؤوليتهم الرئيسة تجاه كوكبنا، لا سيما عندما لا يعيرون أي اهتمام للتأثير الذي سيخلفه تصويتهم في الانتخابات العامة لمرشحين سيكون لسياساتهم وقراراتهم أعظم الأثر على بقية الكرة الأرضية. وتبدو حقيقة أن الولايات المتحدة هي القوة القاهرة التي تسيطر على أغلب بلدان العالم منذ عام 1990، إن لم يكن قبل ذلك، غير ذات أهمية بالنسبة لهؤلاء الأمريكيين الذين يتظاهرون بالكوزموبوليتانية أو حتى بانتمائهم إلى العالم ككل وليس فقط إلى دولتهم. فعادة عندما يدور الحديث عن كوكبنا بوصفه "قرية عالمية"، لا تتم الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تهيمن على هذه "القرية". وفي ظل نظام الفصل العنصري العالمي الذي نعيش فيه، لا يحق سوى للأمريكيين بالتصويت للقوة التي تسيطر على بقية العالم، وهي حقيقة...
من بين الدروس الكثيرة التي علمنا إياها فرانز فانون هو أن «النظام الاستعماري يستمد مشروعيته من القوة» وحدها دون تأويل، وأنه (أي الاستعمار) «ليس آلة مفكرة، ليس جسما مزودا بعقل، وإنما هو عنف هائج لا يمكن أن يخضع إلا لعنف أقوى» وأن التحرر منه «يجب أن يتم بالقوة، ولا يمكن أن يتم إلا بالقوة» بل كانت له دروس أخرى عديدة؛ بينها حديثه عن تجريد المستعمَر (بفتح الميم) من إنسانيته حتى لتعده حيوانا عبر استخدام اللغة المستعملة في وصف الحيوانات، بوصف اللغة أداة منهجية من أدوات الاستعمار، وهو ما كتبه قبل 62 عاما في كتابه «معذبو الأرض» أي قبل أن نسمع وزير الدفاع الإسرائيلي يصف سكان غزة أنهم «حيوانات بشرية» وقد وصف نتنياهو، قبل ذلك، أيضا، الفلسطينيين، خلال مؤتمر للدبلوماسيين الأجانب...
قال عبد الرحمن شلقم، وزير الخارجية الأسبق، إن “الانقلابات العسكرية، كانت هي اللعنة الكبرى في أفريقيا”، واعتبر أن “البيان الأول الذي يصدح به صوت قافز إلى السلطة، يعج بالشعارات التي تلهج بالحرية والعدالة، والقضاء على الظلم والفساد والديكتاتورية والتبعية للاستعمار والإمبريالية، إلى آخر ما في كل روشتات البيانات الأولى”. أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن “الأستاذ المفكر والمؤرخ الجزائري مالك بن نبي، عاش حقبة الاستعمار الفرنسي في أرضه الجزائر، وعاش في داخل تلك الحالة دارساً ومحللاً عندما ذهب إلى فرنسا للدراسة. توصل بعد رحلة طويلة من المعايشة والدراسة؛ توصل مالك بن نبي إلى أن الاستعمار ظاهرة إنسانية لها تفاعلات بين المستعمِر والمستعمَر. تتخلق حالة نفسية عند المستعمَر تجعله قابلاً لما هو فيه من استضعاف، يقوده إلى الخضوع للاستعمار”....

المفكر والباحث فرانسوا بورغا: الدولة الفرنسية تتبنى خطابا عنصريا وصراعها مع المسلمين سببه رفضها وجود أحفاد المستعمَرين
اتهم الباحث والمفكر الفرنسي فرانسوا بورغا -في حواره مع برنامج "المقابلة"- الدولة الفرنسية بتبني خطاب عنصري ضد المسلمين ابتداء من 2019، مرجعا الصراع الحالي بين فرنسا والمسلمين إلى ما سماه الصراع بين أحفاد المستعمِرين وأحفاد المستعمَرين. وقال إن الخطاب الإسلاموفوبي في فرنسا كان مقتصرا على فئات معينة من المجتمع، اليمين المتطرف واليمين، ثم انتقل إلى أجزاء من اليسار، وابتداء من 2019 أصبح الخطاب العنصري خطاب الدولة الفرنسية. وأضاف أنه بعد ان كانت الحكومة الفرنسية في الماضي تجرّم وتدين وتقمع أفعال أقلية من المواطنين المسلمين، بدأت منذ 2019 تجرّم وتقمع ليس الأفعال والممارسات وإنما آراء أكثرية المواطنين المسلمين. ومنذ عام 2020، بدأت الحكومة الفرنسية -كما يضيف بورغا في حديثه لحلقة (2023/7/6 ) من برنامج "المقابلة"- تمنع الممارسة العادية لطقوس الدين الإسلامي،...