توقعات بتراجع الذهب نتيجة تسعير الدولار في الموازنة العامة للدولة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
قالت مؤسسة جولد بيليون العاملة في مجال أبحاث وتقارير الذهب، إنّ هناك عوامل عدة قد تُؤثّر على سعر الذهب العالمي والمحلي خلال الأسبوع المقبل، خصوصا أنّه خلال الأسبوع الماضي.
وسجلت أوقية الذهب العالمي انخفاض بنسبة 2.3% ليغلق عند المستوى 2338 دولار للأونصة، وسجل أدنى مستوى في أسبوعين عند 2291 دولار للأونصة، وبعد هذا أول انخفاض أسبوعي بعد 5 أسابيع متتالية من الارتفاع.
وأضافت، في تقرير لها، أنّه قد يشهد الذهب تحركات بين 2330 و2365 دولارًا للأونصة مع بداية الأسبوع المقبل، قبل اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي وتقرير الوظائف الحكومي الأمريكي، حيث من المتوقع تثبيت السياسة النقدية وأسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي، ولكن ستراقب الأسواق توقعات البنك بشأن مسار أسعار الفائدة.
تزايد التوترات الجيوسياسية سيرتفع الطلب على الذهبكما سيكون لتقرير الوظائف الحكومي التأثير الأكبر في الأسواق خلال الأسبوع المقبل، والتوقعات تظل إيجابية بالنسبة لأداء قطاع العمالة الأمريكي وبالتالي بالنسبة للدولار، ومن المتوقع أن يستمر الذهب في التأثر بأداء البيانات الاقتصادية الأمريكية وتوقعات أسعار الفائدة، ولكن في حال تزايد التوترات الجيوسياسية سيرتفع الطلب على الذهب كملاذ آمن من جديد مما يرفع سعره.
وبالنسبة للسوق المحلية فخلال الأسبوع الماضي انخفض سعر الذهب في الصاغة بمقدار 160 جنيها للجرام متراجعًا بنسبة 4.9% حيث أغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 3105 جنيهات للجرام، ومن المتوقع أن يستمر سعر الذهب المحلي في التذبذب حول المستوى 3100 جنيه للجرام حتى يحدث تغير واضح في حركة أونصة الذهب العالمي.
تراجع الدولار يؤثر على السعر المحلي للذهبويستمر سعر الذهب المحلي في التحرك وفقاً لسعر الصرف في البنوك الرسمية، ويشهد تراجعا تدريجيا، خلال الفترة الأخيرة، ومع استمرار التدفقات الدولارية وتسعير موازنة الدولة للدولار خلال العام المالي المقبل عند 45 جنيها لكل دولار قد تدفع سعر صرف الدولار إلى الاستمرار في التراجع التدريجي وهو ما يؤثر سلبا على سعر الذهب وتنخفض.
ومع اقتراب نهاية مبادرة زيرو جمارك في 10 مايو المقبل المسؤولة عن دخول الذهب بصحبة العائدين من الخارج دون جمارك ستترقب الأسواق التغيرات في حركة الذهب إذا لم يتم تجديد المبادرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الذهب الأزمات الجيوسياسية الذهب خلال الأسبوع سعر الذهب
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تتراجع محليا .. والأسواق تترقب قرار الفيدرالي
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، تزامنًا مع ارتفاع طفيف الأوقية عالميًا، بفعل تداعيات تأثير الرسوم الجمركية، بينما يترقب المستثمرون اجتماع السياسة النقدية المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للحصول على وضوح بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية.
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا ملموسًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، رغم تسجيل الأوقية العالمية ارتفاعًا طفيفًا مدفوعًا بتجدد المخاوف الجيوسياسية والتجارية، ويأتي هذا التراجع بالتزامن مع انخفاض سعر صرف الدولار محليًا، ما ساهم في تراجع أسعار الذهب بنحو 65 جنيهًا للجرام منذ بداية الأسبوع.
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب المحلية انخفضت بنحو 10 جنيهات مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل عيار 21 نحو 4565 جنيه للجرام، بينما ارتفعت الأوقية بنحو 7 دولارات لتسجل مستوى 3324 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5217 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3913 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3044 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 36520 جنيهً.
كما أشار إلى أن أسعار الذهب كانت قد هبطت بنحو 50 جنيهًا خلال تعاملات الإثنين، متراجعةً من 4630 إلى 4575 جنيهًا للجرام، بالتزامن مع انخفاض الأوقية عالميًا بمقدار 20 دولارًا، لتتراجع من 3337 إلى 3317 دولارًا.
الرسوم الجمركية تُبقي على التوتر
رغم إعلان اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن التعريفات الجمركية، والذي يقضي بفرض تعرفة بنسبة 15% على معظم صادرات الاتحاد إلى السوق الأمريكية، فإن الأسواق لم تتفاعل بإيجابية كبيرة، فرغم أن الاتفاق حال دون تصعيد إضافي في الحرب التجارية، إلا أنه أبقى على جوهر النزاع، مما زاد من الشكوك حول مستقبل النمو العالمي، وأعاد تسليط الضوء على احتمالات أن تكون الرسوم الجمركية طويلة الأمد وليست مؤقتة.
وقد أعاد ذلك إحياء الطلب على الذهب كملاذ آمن، خصوصًا مع تعثر المحادثات بين الولايات المتحدة والصين، فقد عقد كبار المسؤولين الاقتصاديين في البلدين اجتماعًا مطولًا أمس الإثنين في ستوكهولم استمر لأكثر من خمس ساعات، في محاولة لتمديد الهدنة التجارية لثلاثة أشهر إضافية، ومع غياب نتائج واضحة، ازدادت مخاوف المستثمرين من تجدد سياسات العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية.
قرار الفيدرالي..هل يُنعش الذهب؟
تتجه أنظار الأسواق الآن نحو اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي انطلق اليوم ويستمر ليومين، ورغم التوقعات بعدم تغيير أسعار الفائدة، يترقب المستثمرون لغة البيان الختامي وتصريحات صناع السياسة النقدية بحثًا عن إشارات تدل على توقيت خفض الفائدة القادم.
أي ميول نحو التيسير النقدي قد تضغط على الدولار الأمريكي وتُعزز مكاسب الذهب، لا سيما في ظل التوقعات بتباطؤ النمو وارتفاع التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية، في المقابل، فإن استمرار قوة الدولار قد يُشكل ضغطًا هبوطيًا إضافيًا على أسعار المعدن الأصفر.
هل يصل الذهب إلى 4000 دولار؟
في سياق مغاير، توقعت شركة فيدليتي إنترناشونال للخدمات المالية أن تصل أسعار الذهب إلى 4000 دولار للأوقية بنهاية العام المقبل، استنادًا إلى ثلاثة عوامل: خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، ضعف الدولار، وقيام البنوك المركزية حول العالم بتعزيز احتياطاتها من الذهب في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية والتضخمية.
الذهب في وضع معقد، يتأرجح بين ضغوط محلية ناتجة عن تراجع الدولار، وحالة ترقب دولية لما سيسفر عنه اجتماع الفيدرالي ومآلات الحروب التجارية، وفيما يستمر المستثمرون في التحوط بالذهب، فإن الكلمة الفصل تبقى للبيانات الاقتصادية والسياسات النقدية خلال الأسابيع المقبلة.