عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة اليمن.. مقتل وإصابة 17 جندياً بانفجار في أبين «الرئاسي اليمني»: «الحوثي» شريك غير جاد في عملية السلام

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» عن وفاة 41 ألف طفل في اليمن خلال العام قبل الماضي جراء إصابتهم بأمراض يمكن الوقاية منها، حيث شهدت كل 13 دقيقة وفاة طفل بتلك الأمراض، في حين أكدت منظمة الصحة العالمية إصابة 237 طفلاً يمنياً بفيروس «شلل الأطفال» خلال السنوات الثلاث الماضية.


وحذرت «اليونيسف» في تقرير لها بعنوان «اللقاحات تنقذ حياة الأطفال وتحمي اقتصاد اليمن» من أن اليمن يشهد عودة لأمراض مقلقة كان يعتقد أنها أصبحت من الماضي، كشلل الأطفال.
وقالت: «يفقد الكثير من الأطفال في اليمن أرواحهم جراء إصابتهم بأمراض يمكن علاجها أو تجنب الإصابة بها، لكم أن تتخيلوا خلال كل 13 دقيقة تُفجع أسرة بفقدان طفلها».
وأفادت المنظمة بأن العام الماضي 2023، شهد تسجيل أكثر من 62 ألف إصابة بأمراض «السعال الديكي والدفتيريا والحصبة وشلل الأطفال»، مع مئات الوفيات، وهي أمراض لم تكن لتنتشر لولا ضعف التغطية بالتطعيم.
وأشار التقرير إلى أن شلل الأطفال تزداد حالات الإصابة به في المناطق الشمالية الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، مع تراجعها في المحافظات الجنوبية، حيث سيطرة الحكومة الشرعية، وذلك نتيجة لحملات التطعيم التي تستهدف القضاء عليه جنوباً وتراجعها شمالاً.
وأوضح التقرير أن «الانخفاض الكبير في مستويات التحصين أمرٌ مقلق، حيث لا تتجاوز معدلات التطعيم ضد الحصبة، وشلل الأطفال، واللقاح الثلاثي للدفتيريا والكزاز والسعال الديكي، 41%، و46%، و55% على التوالي، وهي أرقام بعيدة كل البعد عن المستوى المطلوب، لضمان تحقيق المناعة الجماعية وحماية صحة الأطفال». وأكدت «اليونيسيف» أن أي طفل لم تشمله التطعيمات يمثل رقماً كبيراً لا يمكن الاستهانة به، لافتة إلى أن اللقاحات تنقذ حياة الأطفال وتحمي اقتصاد اليمن.
وحذرت من أن اليمن يشهد عودة لأمراض كان يعتقد أنها أصبحت من الماضي، كـ«شلل الأطفال».
وشددت المنظمة الأممية على أن الوضع الصحي للأطفال في اليمن يستدعي بذل جهود مكثفة للارتقاء بها إلى مستويات أفضل، منوهةً بأنه حان الأوان لتغيير القصة التي وصفتها بـ«المأساوية»، لضمان حصول كل طفل في اليمن على اللقاحات أينما وجد، وما يتطلبه ذلك من دعم نظام الرعاية الصحية، وتوفير الموارد اللازمة للوصول إلى المناطق النائية.
وقالت «اليونيسيف»: إن «إعطاء اللقاحات للوقاية من الأمراض يوفر كثيراً من النفقات المباشرة التي تتكلفها الأسرة، بنحو 16 ضعفاً لتكلفة التطعيم، بالإضافة إلى أن كل دولار ينفق على التطعيم، يحقق عائداً على الاستثمار قدره 20 دولاراً في البلدان ذات الدخل المنخفض».
 وأشارت إلى أن في اليمن لا يتلقى جرعات التطعيم الكاملة سوى أقل من 30% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و3 سنوات، الأمر الذي ينذر بانتشار الأوبئة.
وخلال السنوات الأخيرة شنت جماعة الحوثي حملات تضليل وتشويه مناهضة للقاحات، ما أدى إلى عودة تفشي مرض شلل الأطفال والحصبة في مناطق سيطرتها، ومنها إلى عموم اليمن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليونيسيف اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن أطفال اليمن شلل الأطفال شلل الأطفال فی الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء لأول مرة .. تقرير أممي: مستويات خطيرة للعنف بحق الأطفال

وصل العنف بحق الأطفال العالقين في الصراعات إلى "مستويات خطيرة" عام 2023 مع تسجيل عدد غير مسبوق من القتلى والجرحى في الأزمات "بما في ذلك في حرب غزة"، وفقا لتقرير جديد للأمم المتحدة.

تقرير أممي يؤكد أن أكثر من مليون فلسطيني معرضون لخطر المجاعة الحادة والموت

وأشار تقرير الأمم المتحدة السنوي عن "الأطفال والصراع المسلح" إلى "زيادة مروعة بنسبة 21 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال دون سن 18 عاما في مجموعة من الصراعات، مشيرا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسودان وميانمار، والكونغو وبوركينا فاسو والصومال وسوريا".

ولأول مرة، أدرج تقرير الأمم المتحدة القوات الإسرائيلية على "قائمته السوداء للدول التي تنتهك حقوق الأطفال بسبب قتل وتشويه الأطفال ومهاجمة المدارس والمستشفيات" كما أدرج للمرة الأولى "مسلحي حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين لتورطهم في قتل وجرح واختطاف أطفال".

وورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن "الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل والرد العسكري الإسرائيلي واسع النطاق في غزة تسببا في زيادة بنسبة 155 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال، لاسيما الناتجة عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان في غزة".

وأشار التقرير إلى "أن السودان، منذ عام 2023، شهد زيادة هائلة بلغت 480 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال".

وأدرجت الأمم المتحدة "القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على القائمة السوداء أيضا لقتل وإصابة الشباب ومهاجمة المدارس والمستشفيات".

وأوضح غوتيريش أن "الأمم المتحدة تحققت بحلول نهاية عام 2023، من 1721 انتهاكا خطيرا بحق 1526 طفلا في السوادن".

وقال: "أشعر بالفزع إزاء الزيادة الكبيرة في الانتهاكات الجسيمة، وخاصة تجنيد الأطفال وقتلهم وتشويههم، فضلا عن العنف الجنسي والهجمات على المدارس والمستشفيات".

وذكر التقرير "الحرب الأهلية المتنامية في ميانمار والتي شهدت أيضا زيادة بلغت 123 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال".

كما أدرجت الأمم المتحدة "القوات المسلحة في ميانمار والميليشيات الموالية لها وسبع مجموعات مسلحة على القائمة السوداء لهذا العام".

وجاء في التقرير أن "الأمم المتحدة تحققت من 2799 انتهاكا خطيرا بحق 2093 طفلا، بينها 238 حالة قتل و623 إصابة منسوبة إلى الجيش والميليشيات الموالية له".

وتحققت الأمم المتحدة من "30705 انتهاكا بحق الأطفال في عام 2023، و2285 انتهاكا ارتكب في وقت سابق، ما أثر على أكثر من 15800 فتى وأكثر من 6250 فتاة" وذكر التقرير أن "بعضهم تعرضوا لانتهاكات متعددة".

وأوضح غوتيريش أن "الزيادة الرهيبة في الانتهاكات ترجع إلى "الطبيعة المتغيرة، والتعقيد، والتوسع، وتكثيف الصراع المسلح، واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، والهجمات المتعمدة أو العشوائية على المدنيين، والبنية التحتية وغيرها من المباني الأساسية، فضلا عن ظهور جماعات مسلحة جديدة، وحالات الطوارئ الإنسانية الحادة، والتجاهل الصارخ للقانون الدولي".

كما قال إنه "منزعج من الزيادة الهائلة والنطاق غير المسبوق وكثافة الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في قطاع غزة وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، على الرغم من دعواتي المتكررة للأطراف لاتخاذ تدابير لمنع الانتهاكات الجسيمة".

وعبر غوتيريش عن "شعوره بالصدمة إزاء ضلوع حركتي حماس والجهاد الإسلامي في تشويه واختطاف الأطفال في 7 أكتوبر" قائلا "لا شيء يمكن أن يبرر هذه الأعمال الإرهابية الوحشية"، مشيرا إلى "شعوره بالفزع إزاء التقارير التي أفادت بارتكاب عنف جنسي أثناء الهجمات والتي يجب التحقيق فيها".

وقال كذلك إن "حجم الحملة العسكرية الإسرائيلية على حركتي حماس والجهاد الإسلامي ونطاق الموت والدمار في قطاع غزة كان غير مسبوق"، مكررا الدعوات لإسرائيل إلى "الالتزام بالقانون الدولي وضمان عدم استهداف المدنيين، وعدم استخدام القوة المفرطة أثناء عمليات إنفاذ القانون".

وقال التقرير إن "عام 2023 شهد 5698 انتهاكا خطيرا بحق الأطفال نسبت إلى القوات الإسرائيلية، و116 إلى حماس، و58 إلى جناة مجهولين، و51 إلى المستوطنين الإسرائيليين، و21 إلى الجهاد الإسلامي، و13 إلى أفراد فلسطينيين، وانتهاك واحد لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، فيما لاتزال عملية التحقق جارية بشأن 2051 انتهاكا آخر".

وفي قطاع غزة فقط، وفقا للتقرير، تحققت الأمم المتحدة من مقتل "2267 طفلا فلسطينيا".

كما جاء في التقرير أن حوالي "9100 طفل لقوا مصرعهم في القطاع وأن التحقيق ما يزال مستمرا".

ولفت التقرير إلى "مقتل أو تشويه حوالي 19887 طفلا فلسطينيا في المناطق الفلسطينية".

المصدر: "أسوشيتد برس"

 

مقالات مشابهة

  • "اليونيسيف": آلاف الأطفال يموتون بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة
  • اليونيسيف: آلاف الأطفال يموتون بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة
  • إصابات خطيرة لثلاثة ضباط إماراتيين في اليمن.. وإجراءات أمنية مشددة في هذه المحافظة
  • اعترافات خطيرة لشبكة التجسس حول استهداف للقطاع الزراعي
  • إصابة سفينة بأضرار خطيرة عقب تعرضها لهجومين في البحر الأحمر   
  • مندوبية التخطيط: 60 بالمائة من الأطفال المشغلين عام 2023 يزاولون أعمالا خطيرة
  • مستويات خطيرة للعنف بحق الأطفال.. الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء للأمم المتحدة
  • اليونيسيف: نحو 3 آلاف طفل في غزة معرضون لخطر الموت نتيجة سوء التغذية
  • "اليونيسيف": نحو 3 آلاف طفل في غزة يواجهون خطر الموت أمام أعين عائلاتهم
  • الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء لأول مرة .. تقرير أممي: مستويات خطيرة للعنف بحق الأطفال