إيهاب فهمي: تعلمت كثيرا من الفنان أشرف عبد الغفور وكان إنسانا عظيما
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
كشف الفنان إيهاب فهمي، مدير المركز القومي للمسرح عن آخر مكالمة جمعته بينه بالفنان الراحل أشرف عبد الغفور، وذلك خلال تكريمه أمس من المسرح القومي، إذا أشار إلى أن الأخير كان وعده وجمعه اتفاق على هذا التكريم الذي حدث الأربعاء الماضي بعد وفاته.
وتحدث إيهاب فهمي خلال لقاء خاص لصدي البلد قائلًا: أشرف عبد الغفور ممثل ورجل عظيم، وأنا بتشرف أننا نعمل هذا التكريم لي وبنقوله شكرًا أشرف عبد الغفور على كل اللي قدمته
وعن آخر مكالمة جمعتهما، تابع إيهاب فهمي: أخر مكالمة بيننا إن التكريم ده كان هيكون وهو عايش وكلمته وقلت لي إني هكرمه في شهر فبراير وهو عايش، ولكن الظروف كانت خارجة عننا وتوفى بعدها وقالي أول ما أوصل مصر هنرتب إيه اللي هيحصل في التكريم، ولكن أرد الله وفاته وده حال الدنيا وأقوله شكرًا على كل اللي اتعلمته منك.
وحرص على حضور تكريم الراحل أشرف عبد الغفور أمس في المسرح القومي كل من: الفنان لطفي لبيب، الفنان إيهاب فهمي، الفنان أيمن الشيوي، وريهام عبد الغفور.
يذكر أن الفنان أشرف عبد الغفور رحل عن عالمنا يوم 3 ديسمبر الماضي، عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد تعرضه لحادث سير بطريق مصر إسكندرية الصحراوي وفور وقوع الحادث، جرى نقل الفنان إلى أحد مستشفيات أكتوبر لتلقي العلاج، كما حضر الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية لمتابعة التفاصيل وإنهاء الإجراءات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أشرف عبد الغفور إیهاب فهمی
إقرأ أيضاً:
ليلى فهمي.. «الظل النابض بالحياة» الذي عاش في قلوبنا رغم غياب الأضواء
في زمنٍ كانت فيه البطولات توزّع على الأسماء اللامعة فقط، شقّت ليلى فهمي طريقها بهدوء يشبه شخصيتها على الشاشة، وموهبة تشبه ملامحها المصرية الأصيلة. لم تسعَ يومًا إلى الأضواء، لكنها خطفتها من خلف الكواليس، بتلك الأدوار التي تُشبه الأم، الحماة، الجارة، الفلاحة.. المرأة العادية التي نراها كل يوم، لكنها على الشاشة كانت استثنائية.
اليوم الأربعاء، تمر ذكرى وفاة الفنانة الراحلة ليلى فهمي، إحدى نجمات الصف الثاني التي أثبتت أن الفن ليس مقعدًا في المقدمة، بل هو تأثيرٌ يدوم حتى بعد الرحيل.
بداية مشوار ليلى فهمي
بدأت مشوارها الفني عام 1958 بفيلم "حسن ونعيمة"، ومنذ تلك اللحظة، عرفت طريقها إلى قلوب الناس دون ضجيج. أدت أدوارًا ثانوية، لكنها كانت تحمل قيمة البطولة في صدق الأداء ودفء الحضور. برعت في الكوميديا الاجتماعية، وتركت بصمة واضحة في عدد من الأفلام التي تحوّلت إلى علامات خالدة في تاريخ السينما المصرية.
من أبرز أدوارها، شخصية الحماة في فيلم "احترس من الخط" مع الزعيم عادل إمام والفنانة لبلبة، حيث قدّمت نموذجًا ساخرًا ومحببًا للأم الشعبية القوية، المتسلطة أحيانًا، لكنها دومًا طيّبة الأعماق.
ورغم أن أعمالها لم تكن كثيرة مقارنة بكبار النجوم، فإنها انتقت بعناية:
"ليلة القبض على فاطمة"، "واحدة بواحدة"، "الطيور المهاجرة"، "مدام شلاطة"، و"لهيب الانتقام" وغيرها، وجميعها أظهرت قدرتها على التلوّن وتقديم شخصيات من لحم ودم، لا تُنسى.
وعلى شاشة التلفزيون، كان حضورها هادئًا لكنه لافت، خاصة في مسلسل "الوشاح الأبيض" الذي قدّمت فيه دور "أم حلاوتهم"، ومسلسل "البحار مندي"، الذي كشف عن طاقتها في التعبير عن شخصيات إنسانية مركبة.
في حياتها الخاصة، تزوجت الفنان الكوميدي نبيل بدر في الثمانينيات، لكن القدر لم يمهلهما كثيرًا، إذ رحل هو عام 1988، ثم لحقت به هي في 2003 بعد صراع مع المرض، تاركة إرثًا فنيًا متينًا رغم قلة عدد الأعمال.
ليلى فهمي لم تكن مجرد فنانة، بل كانت مرآة لجيل بأكمله من السيدات المصريات البسيطات، ممّن لا نراهن في صدر المشهد، لكن لا تكتمل الصورة بدونهن. كانت "الوش الطيب" الذي يحفر في الذاكرة، دون أن يطلب منا ذلك.
واليوم، نسترجع ذكراها بحب وامتنان.. لأنها علمتنا أن الأداء الصادق يعلو على البطولة، وأن بعض الفنانين لا يموتون، لأنهم عاشوا بيننا دون ادّعاء.