للمرة الثانية.. رسائل خاطئة تدفع ناسا إلى "إسكات" هابل
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، يوم الجمعة 26 أبريل، أن تلسكوب هابل الفضائي أوقف عملياته مؤقتا بسبب مشكلة ميكانيكية.
ويعاني المرصد الفضائي من خلل مزعج أثر على أجهزة الجيروسكوب (البوصلة الدوامة) الخاص به، اللازمة لمساعدة هابل على الوصول إلى أهداف جديدة والإمساك بها، ما دفعه إلى تعليق عملياته العلمية للمرة الثانية خلال أقل من ستة أشهر.
NASA is working to resume science operations of the agency’s Hubble Space Telescope after it entered safe mode April 23 due to an ongoing gyroscope issue. Hubble’s instruments are stable, and the telescope is in good health.
Read more: https://t.co/t3MKzFomU3pic.twitter.com/WmTCOjTA6R
وانتقل هابل تلقائيا إلى "الوضع الآمن" يوم الثلاثاء، عندما بدأ أحد الجيروسكوبات الثلاثة في إرسال قراءات خاطئة. ويعمل المهندسون حاليا على إيجاد حل لاستئناف عمليات رصد التلسكوب.
إقرأ المزيدوهذه هي المرة الثانية التي يوقف فيها التلسكوب الفضائي عملياته العلمية بسبب المشكلة ذاتها. وفي وقت سابق من نوفمبر 2023، أرسل أحد الجيروسكوبات قراءات غريبة مماثلة، ما دفع هابل إلى "الوضع الآمن"، واستأنف التلسكوب عملياته بشكل طبيعي في منتصف ديسمبر 2023.
وتُستخدم الجيروسكوبات لتحديد الاتجاه الذي يشير إليه التلسكوب وللحفاظ على اتجاهه. بدأ هابل بستة جيروسكوبات على متنه، ولكن لم يبق منها سوى ثلاثة جيروسكوبات عاملة حتى اليوم. يمكن للتلسكوب أن يعمل بواحد فقط إذا لزم الأمر، لكنه يستخدم الثلاثة جميعا لزيادة الكفاءة.
ومن بين الحلول الممكنة بالنسبة لمهندسي ناسا هو إعادة ضبط هابل ليعمل بجيروسكوب واحد مع وضع الاثنين الآخرين في الاحتياط، وفقا لوكالة الفضاء.
وكتبت وكالة الفضاء في بيانها: "تتوقع ناسا أن يواصل هابل تحقيق اكتشافات رائدة، والعمل مع مراصد أخرى، مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع للوكالة، طوال هذا العقد وربما في العقد التالي".
وأطلق هابل البالغ من العمر 34 عاما، والذي استخدمه العلماء لتحديد أول تقدير رسمي لعمر الكون، في 24 أبريل عام 1990 باعتباره تلسكوبا فضائيا بصريا رائدا، ومنذ ذلك الحين قدم صورا مذهلة ومساهمات كبيرة في فهمنا للكون.
Happy 34th launchiversary, @NASAHubble! To date, the telescope has taken over 1.6 million observations of 53,000 astronomical objects, including this brand-new snapshot of the Little Dumbbell Nebula.
What did Hubble see on your birthday? https://t.co/qUtQlx6DfPpic.twitter.com/jBPeqyR7xx
وتغلب التلسكوب المتقادم على عقبات مختلفة خلال فترة وجوده في المدار، ويبدو أن وكالة ناسا واثقة من تعافيه.
إقرأ المزيدوفي الماضي تم إرسال مكوك فضائي لاستبدال الجيروسكوبات المكسورة بأخرى مملوءة بالنيتروجين المضغوط بدلا من الأكسجين، بهدف منع التآكل.
وكانت آخر مهمة لمكوك الفضاء لخدمة الجيروسكوبات في عام 2009. عندما تمت صيانة هابل للمرة الخامسة والأخيرة، تلقى فيها ستة جيروسكوبات جديدة. والآن ثلاثة فقط من تلك الجيروسكوبات ما تزال تعمل، بما في ذلك الجيروسكوب الذي أرسل إشارات خاطئة.
ومنذ انهاء برنامج المكوك الفضائي عام 2001 وإطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي عام 2021، لا توجد خطط لإرسال المزيد من أطقم الإصلاح إلى هابل، لكن هذا لا يعني بالضرورة نهايته، حيث ما يزال مسؤولو ناسا متفائلين بشأن استمراره في العمل.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA هابل
إقرأ أيضاً:
استهدف مخازن الدعم السريع بالفاشر.. الجيش السوداني يُصعّد عملياته في دارفور
البلاد – الخرطوم
في ظل تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلن مصدر عسكري أن القوات المسلحة السودانية نفذت، أمس (السبت)، ضربات جوية دقيقة استهدفت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية لقوات الدعم السريع في إقليم دارفور غرب البلاد، في تطور يعكس تقدماً ميدانياً للجيش في معركة السيطرة على الفاشر، المدينة الاستراتيجية شمال الإقليم.
تأتي هذه الضربات في وقت يشهد فيه إقليم دارفور، ولا سيما مدينة الفاشر، معارك محتدمة بين الطرفين. وقد أعلن الجيش السوداني، مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة 10 نساء وستة أطفال جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على أحياء سكنية في الفاشر، وسط تقارير متزايدة عن تدهور الأوضاع الإنسانية.
من جهتها، أفادت منظمة “إنقاذ”، التي تضم متطوعين في العمل الإغاثي، بمقتل 14 شخصاً من عائلة واحدة إثر غارة جوية استهدفت مخيم أبو شوك للنازحين قرب مدينة الفاشر، متهمةً قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن القصف “المكثف” الذي طال المخيم مساء الجمعة.
وأوضحت القوات المسلحة السودانية في بيان نُشر على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك” أن “قوات الدعم السريع مستمرة في استهداف المدنيين العزل بالقصف العشوائي”، مؤكدةً أنها نفذت عمليات تمشيط لتأمين الأحياء ومنع محاولات التسلل والنهب، ومشددة على أن الأوضاع في الفاشر “تحت السيطرة التامة”.
وتحظى مدينة الفاشر بأهمية استراتيجية كبرى في الحرب الدائرة، كونها المدينة الكبرى الوحيدة في دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتمثل مفصلاً مهماً في تأمين الإقليم ومنع تمدد الدعم السريع. السيطرة على الفاشر تعني امتلاك زمام المبادرة في دارفور، وتُعدّ مفتاحاً حاسماً لأي تسوية أو إعادة تموضع عسكري قادم.
الضربات التي طالت مخازن الأسلحة تعكس قدرة الجيش على استثمار تفوقه الجوي في المعركة، وضرب عمق الإمداد اللوجستي لقوات الدعم السريع. ويُنظر إلى هذا التقدم كدليل على فعالية التنسيق بين الوحدات الجوية والاستخباراتية، في وقت يسعى الجيش إلى إعادة فرض سلطته على مناطق خارجة عن سيطرته منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.
وفي ظل تدهور الوضع الإنساني، يسعى الجيش السوداني لتقديم نفسه كضامن للاستقرار وحامي للمدنيين، مقابل اتهامات متكررة لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق السكان، بينها قصف المخيمات ونهب الممتلكات. ويأمل الجيش أن تساهم هذه الصورة في كسب تأييد دولي وتعزيز موقفه في المحافل الدبلوماسية.