قلق أممي من عنف الشرطة في فض اعتصامات الجامعات الأميركية
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء ما وصفته بالتدابير غير المتناسبة التي تتخذها الشرطة الأميركية لتفريق الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين وفض الاعتصامات الطلابية في عدد من الجامعات.
وانتقد المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الثلاثاء، تدخل الشرطة "المبالغ فيه" لفض الاعتصامات الطلابية المناهضة للحرب على قطاع غزة، داخل الجامعات الأميركية.
وقال تورك في بيان إن تدخل الشرطة الأميركية غير متناسب مع المظاهرات التي تشهدها الجامعات، وإن السلطات اتخذت سلسلة من الإجراءات المشددة لتفريق وتفكيك المظاهرات مشددا على أهمية احترام حرية التعبير والحق في التجمع السلمي.
وتجتاح الاحتجاجات حرم الجامعات في أنحاء الولايات المتحدة بعد محاولة الشرطة فض اعتصام مؤيد للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بنيويورك، وإزالة الخيام التي أقامها الطلاب في باحات الجامعة، وقد اعتقلت الشرطة خلال محاولة فض الاعتصام تلك أكثر من 100 طالب، الأمر الذي أشعل شرارة الاعتصامات في جامعات أخرى عديدة في مختلف الولايات الأميركية.
ويطالب الحراك الطلابي الذي تشهده الجامعات الأميركية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وقد بدأت جامعة كولومبيا تنفيذ عقوبات تستهدف الطلبة المشاركين في الاحتجاجات.
وقال متحدث باسم جامعة كولومبيا إن إنهم بدؤوا تعليق دراسة عدد من الطلاب بعد أن هددت بذلك، ما لم يُنهوا اعتصامهم في حرم الجامعة.
وقالت مجموعة مقاطعة الفصل العنصري في جامعة كولومبيا -في بيان- إن التصعيد الراهن يتماشى مع الحركات الطلابية التي صنعتها كولومبيا في ستينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
واعتبر البيان أن تصرف الجامعة سيفرض عليها مواجهة أيديها الملطخة بالدماء.
"قاعة هند"
رد الطلاب في الجامعة على قرارات الإدارة التصعيدية ضد اعتصامهم بالسيطرة على مبنيين بالجامعة احتجاجا على تلك القرارات.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء ومنصات إعلامية سيطرة طلاب الجامعة على قاعة هاميلتون، حيث أطلقوا عليها اسم قاعة هند تكريما لهند رجب الطفلة الفلسطينية البالغة من العمر ست سنوات التي استشهدت في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال متحدث باسم جامعة كولومبيا إنهم بدؤوا بالفعل تعليق دراسة عدد من الطلاب بعد نهاية مهلة حُددت لهم أمس لإخلاء موقع اعتصامهم في حرم الجامعة.
ورفض الطلاب المعتصمون تهديدات إدارة الجامعة، وأكدوا على مطالبهم بالمقاطعة الاقتصادية والأكاديمية لإسرائيل، وتعهدوا بالدفاع عن خيامهم المنصوبة بالحديقة الرئيسية لحرم الجامعة.
وأكدت إحدى قائدات الحركة الطلابية في الجامعة، وتدعى سويدا بولات "لن نطرد من هنا إلا بالقوة".
وكانت رئيسة الجامعة، نعمت مينوش شفيق، أصدرت أمس بيانا قالت فيه إن العملية التفاوضية مع الطلاب المعتصمين لم تأت بنتيجة، وإن الجامعة لن تسحب استثماراتها من إسرائيل.
وانتقد الأستاذ في جامعة كولومبيا جوزيف هولي البيان، وقال إنه يرقى إلى "الاستسلام للضغوط السياسية الخارجية" وإن إدارة المؤسسة تختار الانطلاق من "افتراض أن مجرد وجود خطاب سياسي داعم لفلسطين يشكل تهديدا لليهود مثلي" وهو أمر "سخيف وخطير".
وشهدت جامعات أميركية أخرى عديدة فض اعتصامات واعتقال عشرات الطلاب، من بينها جامعة فرجينيا كومنولث في مدينة ريتشموند، غربي البلاد، كما أنذر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الطلاب المحتجين بفض اعتصامهم خلال 24 ساعة بعد إعلان الهيئة التدريسية فشل المفاوضات مع إدارة الجامعة.
وفي جامعة تكساس بأوستن، فضت الشرطة مخيما للطلاب بالعنف واعتقلت عددا منهم، واستخدمت رذاذ الفلفل ضد المحتجين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الجامعات الأمیرکیة جامعة کولومبیا فی جامعة
إقرأ أيضاً:
30 مجيدا من جامعة التقنية يختتمون رحلتهم الطلابية للصين
اختتمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية رحلتها الطلابية الأولى التي سيرتها الجامعة لثلاثين من طلبتها المجيدين أكاديميا ومجيدي الأنشطة الطلابية الى عاصمة جمهورية الصين الشعبية (بكين)، وذلك تنفيذًا لتوجيهات صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- في إطار برنامج المكرمة السلطانية للرحلات الطلابية السامية، وبهدف تعزيز الأبعاد الحضارية والفكرية والثقافية والعلمية للطلبة المشاركين، وإقامة جسور من التواصل الإنساني مع طلبة المؤسسات الأكاديمية في الدول التي سيزورها.
اشتملت الرحلة على زيارات لعدد من المعالم التاريخية والمراكز العلمية والصناعية الرائدة، مثل: المدينة المحرمة، وسور الصين العظيم، ومصنع إيرباص A320، ومركز BYD-D Space لتقنيات السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة، مما أتاح لهم فرصة فريدة لربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي والانفتاح على التجارب الدولية الملهمة.
وعن هذه الزيارة قال محمد بن خلفان لمياحي، أخصائي نشاط رياضي ومشرف الوفد الطلابي العماني في رحلته التعليمية الأولى لهذا العام إلى جمهورية الصين الشعبية:
شهدت الرحلة برنامجًا ثريًا بالأنشطة الثقافية والعلمية التي تركت أثرًا إيجابيًا وعميقًا في نفوس الطلبة المشاركين. فقد بدأنا بزيارة المدينة المحرمة وسوق الهوتونغ، حيث تعرّف الطلبة على عمق التاريخ الصيني ونمط الحياة التقليدية، كما خاضوا تجربة فريدة على سور الصين العظيم، زرعت فيهم روح التحدي والإنجاز."
وأضاف: في مدينة تيانجين، أتيحت لنا الفرصة لزيارة مصنع إيرباص A320 والاطلاع على مراحل تصنيع الطائرات، كما زرنا مركز BYD-D Space المتخصص في تقنيات السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة، مما مكّن الطلبة من استكشاف أحدث التطبيقات التكنولوجية عن قرب."
وعبَّر الطلبة المشاركين عن امتنانهم لهذه التجربة فقالت الطالبة تقوى بنت سيف الرواحية: "أبهرتني تجربة القطار السريع من بكين إلى تيانجين، فقد كانت مذهلة بكل تفاصيلها، إذ استغرقت الرحلة أقل من 30 دقيقة وسط مناظر طبيعية خلابة. وعند وصولنا إلى تيانجين، أدهشني جمال المدينة التي تجمع بين الطابع الأوروبي الكلاسيكي والحياة العصرية النابضة.
وقالت الطالبة رغد بنت أحمد العجيلية: كانت رحلتنا إلى مدينة تيانجين على متن القطار فائق السرعة تجربة لا تُنسى، إذ تُعد المدينة من أكثر المدن تطورًا في الصين؛ حيث يلتقي فيها التراث بالحداثة. استمتعنا بجمال معمارها، مثل شارع الثقافة الإيطالي وجسر جوليانج المضيء ليلًا، واكتشفنا كيف تعتمد المدينة على الطاقة النظيفة والتخطيط الحضري الذكي، مما يجعلها نموذجًا للاستدامة والابتكار البيئي. لا يمكن أن تُكتمل التجربة دون زيارة مركز BYD-D Space؛ حيث خضنا تجارب تفاعلية في عالم المركبات الذكية، وتعرفنا على طائرة Airbus A320 وهندسة الطيران الحديثة."
ويقول الطالب فراس الزدجالي: إن زيارة مصنعَي Airbus للطائرات وBYD للسيارات في مدينة تيانجين كانت من أمتع التجارب وأكثرها فائدة؛ حيث تعرفنا على مراحل التصنيع عن قرب، مما وسّع مداركنا حول مدى التقدم التكنولوجي في الصين. ما ميّز الرحلة أيضًا هو دفء أهل المدينة وحفاوة استقبالهم، إلى جانب معمارها العصري الرائع.
وثمن الطالب المنتصر بن ناصر الكلباني هذه الزيارة فقال: كانت زيارتي للصين تجربة مميزة، لا سيما خلال زيارتنا لإحدى الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات؛ حيث تعرفت على آخر الابتكارات في هذا المجال وكيفية توظيفها في التخصصات الهندسية.