د. حسين جداونه 1 ـ دائمًا يفتخر بنفسه، بأنه يعرف من أين تؤكل الكتف.. ينظر إلينا ويبتسم.. بينما نضع أيدينا على ما تبقى من أكتافنا… ***** 2 ـ شعاره في الحياة.. عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة. يرفض أن يصدق أنّني لست.. عصفورًا… ***** 3 ـ الفأر الذي يلعب بصدري.. يعتقد أن قطي خرج ولن يعود… ***** 4 ـ لم تقتنع البعوضة بأنني لست أسدًا.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
حسين خوجلي يكتب: العرب يتألمون والعجم يتأملون
قال تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾
إنها بيت المقدس القبلة الأولى والأقصى الشريف واسراء المصطفى صلى الله عليه وسلم ومعراجه، وقداسة التكليف التي جعلت هذه الأمة هي الأمة الشاهدة. وجعلت فلسطين هذه الأرض التي باركها الله عز وجل وبقيت أمانة في أعناق المسلمين إلى قيام الساعة. تلك الأرض التي سكب فيها الأبكار والخلص على الحق دماءً غالية، ونفوسا طاهرة استعادوها مرارا من أيدي الملاحدة والمجوس والصليبيين، وسيستعيدونها عاجلا أو آجلا بإذن الله من أيدي الصهاينة القتلة الغاصبين، ولعمري أن هذه أمة بالوعد الرباني لن تهزم ولن تقهر.
ومن المحير للمراقب لهذا الواقع المضطرب العجيب المريب أن يرى أكثر من مليار مسلم من البنغال والباكستانيين والأندنوسيين والماليزيين وقاطني جمهوريات آسيا الوسطى والايرانيين يتفرجون في لامبالاة تاريخية للصهاينة وهم يمارسون الابادة والاذلال للانسان العربي المسلم، الذي يقتل ليل نهار في الضفة الغربية وفي غزة وفي اليمن العنيد السعيد وشهدائه في جنوب لبنان التي تُدك ليل نهار في بيوتها واطفالها.
أليس من الغريب أن العرب هم وحدهم الذين يقاتلون في بسالة وشرف واعتداد؟ أليس من الغريب أن العرب الأقلية يتألمون وأن العجم الأغلبية يتفرجون؟ هي دعوة للحوار العاصف والعتاب الغاضب، فلعلهم يستيقظون من موات الهم اليومي، وهذه التظاهرات الخجولة التي لا تسمن ولا تغني من جوع والتي لا تقدم للضحايا لا دما ولا رصاصا ولا قافلة من المساندة والمجاهدين.
أليس من العار هذا الصمت العاجز والغرق
في سبل كسب العيش الرخيصة المفضية عاجلاً او آجلا إلى التراب؟
ويصبح الشعار المكتوب على قماشة الأسف الممتدة من طنجا إلى جاكارتا إن العرب يتألمون وأن العجم يتأملون.
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب