كشفت الدار العقارية “الدار” اليوم عن مشروعها الجديد “آثلون”، وهو أول مجمّع سكني من نوعه يجسد مفهوم “الحياة النشطة” في دبي حيث صُمم المشروع بدقة تامة ليتوافق مع المبادئ الأساسية للحياة النشطة، وهو المفهوم الأول والوحيد من نوعه في دبي المُصمم لتشجيع الحركة في أساليب الحياة اليومية للسكان.

ويوفر هذا المشروع لقاطنيه مرافق عالمية المستوى مع برنامج متميز من الأنشطة التي يشرف عليها خبراء متخصصون بمجال الصحة البدنية واللياقة فيما يرسي المشروع معايير جديدة لأساليب الحياة القائمة على اللياقة البدنية، حيث يسعى إلى تعزيز رفاه القاطنين على المدى الطويل وتعميق إحساسهم بالانتماء المجتمعي.

وتطوّر الدار مشروع “آثلون” بالشراكة مع دبي القابضة، شركة الاستثمار العالمية متنوّعة الأنشطة والتي تستثمر في 31 دولة حول العالم، ويعتبر “آثلون” ثاني مشروع سكني للدار العقارية في دبي ضمن إطار شراكتها مع دبي القابضة، وذلك بعد النجاح الكبير لمشروعهما “جنان من الدار” الذي تم إطلاقه أواخر عام 2023.

وقال جوناثان إيمري، الرئيس التنفيذي لشركة الدار للتطوير: يشكل إطلاق آثلون محطة مهمة في مسيرة توسعنا الطموحة بدبي بعد النجاح الكبير الذي حققه مشروع جنان من الدار العام الماضي.

وأضاف : في ظل الطلب المتزايد الذي نشهده في دبي على المشاريع السكنية عالية الجودة من المستثمرين المحليين والدوليين، نحن على ثقة بأن المفهوم الفريد الذي يقدمه آثلون سيستقطب مجموعة واسعة من المستثمرين ومشتري المنازل وسيضع معايير جديدة لترسيخ أسلوب حياة نشط ضمن المجتمعات السكنية.

ويتمتع مشروع “آثلون” بموقع مميز بجوار القرية العالمية، ويمتاز بأجوائه الراقية ومساحاته الخضراء التي يسهل الانتقال في ما بينها وتشجع القاطنين على تبني أسلوب حياة نشط – حيث تندمج المساحات الرياضية مع الممرات الخضراء والحدائق مع توفير أنشطة مناسبة لكافة الأعمار والاهتمامات.

وتحيط بمنتزهات المشروع 1,492 وحدة سكنية تتنوع بين منازل تاون هاوس وفلل مختلفة المساحة وفلل فاخرة صممت لتحقيق أقصى قدر من الإضاءة الطبيعية، كما تمتاز باستخدام الألوان والمواد التي تعزز الإحساس بالرحابة والرفاه. ومن المقرر بدء عمليات بيع وحدات المرحلة الأولى من المشروع في 7 مايو الجاري.

وقال جوناثان إيمري : تماشياً مع التزام الدار بالاستدامة وتحقيق صافي انبعاثات صفري، سنركز في تطوير مشروع “آثلون” على مبادئ التصميم منخفض الكربون والموفر للطاقة، وسيتم اعتماد هذا النهج عبر استخدام مواد محلية المصدر بهدف تقليل البصمة الكربونية لأنشطة البناء، بالإضافة إلى تبني الممارسات المستدامة فيعمليات البناء والتشييد.

وحصل مشروع “آثلون” على شهادة “ليد” البلاتينية المسبقة لاحتوائه على مجموعة من المزايا التي تؤهله لذلك مثل التجهيزات الموفرة للطاقة والمياه، ومرافق شحن السيارات الكهربائية، والأنظمة الذكية لإدارة النفايات، وسهولة الوصول إلى وسائل النقل العام.

وحصل المشروع كذلك على تصنيف نجمتين من “فيتويل” – نظام الشهادات الأبرز عالمياً في مجال المباني الصحية – مما يعزز قيمته الاجتماعية عبر معايير الصحة والرفاه وأنماط الحياة النشطة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“الأزرق المصري” يعود إلى الحياة.. فك شفرة أقدم صبغة اصطناعية في التاريخ

الولايات المتحدة – نجح فريق بحثي بقيادة جامعة ولاية واشنطن في إحياء تقنية تصنيع “الأزرق المصري”، أقدم صبغة اصطناعية عرفها البشر، والتي استخدمها قدماء المصريين قبل خمسة آلاف عام.

وهذا الإنجاز العلمي يمثل جسرا بين الحضارات القديمة والتقنيات الحديثة، حيث كشف الباحثون عن أسرار كانت مطمورة في طيات التاريخ.

وفي دراسة نشرتها مجلة NPJ Heritage Science، تمكن الفريق من تطوير 12 وصفة مختلفة لتصنيع هذه الصبغة باستخدام تركيبات متباينة من المواد الخام وفترات تسخين متفاوتة. وجاء هذا العمل ثمرة تعاون بين جامعة واشنطن ومؤسستين مرموقتين هما متحف كارنيجي للتاريخ الطبيعي ومعهد الحفظ التابع لمؤسسة سميثسونيان.

ويقول البروفيسور جون مكلوي، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير كلية الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد، إن هذه الأبحاث تقدم نموذجا حيا لكيفية إسهام المنهج العلمي الحديث في كشف النقاب عن أسرار الماضي الإنساني. ويضيف أن الدراسة تبرز قدرة التقنيات التحليلية المتطورة على قراءة التاريخ المخفي في القطع الأثرية.

وعلى الرغم من المكانة المرموقة التي احتلتها هذه الصبغة في الحضارة المصرية القديمة، إلا أن الشواهد الأثرية على تقنيات تصنيعها بقيت محدودة. وتشير الدراسات إلى أن المصريين القدماء استخدموا هذه الصبغة كبديل اقتصادي للمعادن النفيسة، مثل الفيروز واللازورد، حيث وظفوها في تزيين الأخشاب والأحجار وفي صناعة الكرتوناج، وهي مادة تشبه الورق المقوى.

وما يثير الدهشة هو التباين الكبير في درجات اللون التي يمكن الحصول عليها من هذه الصبغة، حيث تتراوح بين الأزرق القاتم والرمادي الباهت والأخضر، وذلك حسب نسب المكونات ومدة المعالجة الحرارية.

ورغم أن الرومان حافظوا على استخدام هذه التقنية بعد المصريين، إلا أن المعرفة الدقيقة بطريقة تصنيعها اندثرت بحلول عصر النهضة.

وفي العقد الأخير، شهدت الأوساط العلمية اهتماما متجددا بهذه الصبغة، لا لأهميتها التاريخية فحسب، بل لخصائصها الفريدة التي تفتح آفاقا لتطبيقات تكنولوجية حديثة.

ويكشف البروفيسور مكلوي أن هذه المادة تتميز بخواص بصرية ومغناطيسية غير اعتيادية، حيث تصدر أشعة تحت حمراء غير مرئية يمكن توظيفها في مجالات متعددة مثل بصمات الأصابع المتقدمة وأنظمة الحبر المضاد للتزوير. كما تشترك في خصائص كيميائية مع المواد فائقة التوصيل في درجات الحرارة العالية.

وبدأ المشروع بدافع أكاديمي بحت، عندما طلب متحف كارنيجي من الفريق البحثي إعادة إنتاج بعض المواد القديمة لعرضها في قاعاته. لكن ما بدأ كتجربة علمية تحول إلى مشروع بحثي جاد بفضل الاكتشافات المثيرة التي توصل إليها الفريق.

ولتحقيق فهم أعمق لتركيبة الصبغة، استعان الفريق البحثي – الذي ضم متخصصين في علم المعادن والمصريات – باثني عشر تركيبة مختلفة من ثاني أكسيد السيليكون والنحاس والكالسيوم وكربونات الصوديوم. وتم تسخين هذه المواد في أفران تصل حرارتها إلى 1000 درجة مئوية، لمدة تتراوح بين ساعة واحدة و11 ساعة، لمحاكاة الظروف التكنولوجية التي كانت متاحة للفنانين القدامى.

وبعد عمليات التبريد التي تمت بمعدلات مختلفة، خضعت العينات لفحوصات دقيقة باستخدام أحدث تقنيات المجهر والتحليل العلمي، مع مقارنتها بعينتين أصليتين من القطع الأثرية المصرية.

وكشفت النتائج عن تنوع كبير في درجات اللون الأزرق المصري، حيث تبين أن جودة الصبغة وخصائصها تعتمد بشكل كبير على مكان وتاريخ تصنيعها. والأكثر إثارة أن الباحثين اكتشفوا أن الصبغة النهائية تظهر تباينا كبيرا في التركيب على المستوى الجزيئي، حيث لاحظوا أن الحصول على اللون الأزرق المكثف لا يتطلب سوى وجود 50% من المكونات الزرقاء الأساسية، بينما يمكن أن تتكون النسبة المتبقية من مواد أخرى دون أن يؤثر ذلك بشكل جذري على اللون النهائي.

المصدر: ساينس ديلي

مقالات مشابهة

  • مشروع “الخيام ذات الطابقين” يعزز البنية التحتية في مشعر منى.. فيديو
  • مديرا “الخط الحجازي” و”تيكا” التركية يتفقدان مشروع متحف السكك الحديدية
  • سفن الكهرباء تعود للعراق بعد غياب 17 عاما.. ماذا نعرف عن “بواخر الطاقة” التي ستتعاقد عليها بغداد؟
  • في إطار جهودها لتشجيع الصناعة المحلية وتعزيز تنافسيتها.. “الصناعة”: معالجة 652 طلبًا للإعفاء الجمركي خلال أبريل 2025
  • “الأزرق المصري” يعود إلى الحياة.. فك شفرة أقدم صبغة اصطناعية في التاريخ
  • ضمن حملة “اللاذقية نحن أهلها”.. تنفيذ مشروع إنارة شوارع حيوية في المدينة
  • «الدار» تطلق المخطّط الرئيسي لجزيرة فاهد بقيمة 40 مليار درهم
  • "أمواج" للتطوير العقاري تعلن عن إطلاق أحدث مشروعاتها "جيت إليفن" لنمط حياة أكثر فخامة بمنطقة ميدان
  • سيتي ديفيلوبرز تطلق مشروع ARYA.. أيقونة الرفاهية المعاصرة في واجهة جزر دبي المائية
  • أزمة في دار الوفاء للمسنّين بسبب “تجميد الحسابات”