موسم حصاد القمح يمثل فترة مهمة في دورة حياة المزارع والاقتصاد الزراعي، ويتميز بنشاط مكثف حيث يقوم المزارعون بقطاف القمح المنتج بعد جهد مستمر خلال فترة الزراعة، وتشهد الحقول الخضراء تحولًا إلى بحر من الذهب الأصفر مع بداية الحصاد، حيث يتم استخدام آلات الحصاد الحديثة لتسهيل جمع القمح بشكل فعال وسريع، وهنا يتذكر المسلمون حق الفقراء والمساكين في زكاة الحصاد، وفي هذا الإطار يوضح الأزهر الشريف مقدار وحكم زكاة الحصاد.

 موسم حصاد القمح

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن العلماء أجمعوا على أن القمح من الحبوب التي تجب فيها الزكاة، متى بلغ النصاب، ويقدر نصاب زكاة القمح بخمسة أوسق، كما قال سيدنا رسول الله ﷺ: «لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ مِنَ الْإِبِلِ ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ». [متفق عليه]، والوسق ستون صاعًا، والصاع أربعة أمداد، ويقدر بالكيل المصري: 50 كيلة، وبالوزن: 612 كيلو جرامًا.

مقدار الزكاة الواجب في القمح

وأشار مركز الأزهر إلى أن مقدار الزكاة الواجب في القمح هو العشر إن كان السقي بلا آلة، ونصف العشر إن كان السقي بآلة؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «فِيمَا سَقَتْ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا الْعُشْرُ، وَمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ لْعُشْرِ». [أخرجه البخاري]، ويكون إخراج زكاة محصول الأرض الزراعية المؤجرة على المستأجر، لا على المؤجر، وهو قول جمهور الفقهاء، والمختار للفتوى، والمؤجر عليه زكاة في مال إيجارها إن بلغ نصابًا بنفسه أو بضمه لغيره، وحال عليه عام هجري كامل.

مصروفات الزرع 

وأكد الأزهر الشريف أنه لا يخصم بدل مصروفات الزرع من المحصول قبل إخراج الزكاة، مثل مصروفات البذور والسماد وأجرة الفلاحة، ونحو ذلك، وكذا قيمة الإيجار إن كانت الأرض مستأجرة، وتخرج الزكاة من عموم المحصول على المختار للفتوى، ويعجل المزكي بإخراج الزكاة بعد الحصاد والدرس، ولا يجوز التأخير إلا لعذرٍ، أو مصلحة معتبرة؛ لقوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}، والأصل أن تخرج الزكاة من عين المحصول، ويجوز إخراج قيمتها إن كان ذلك أنفع للفقير، وتخرج الزكاة لمصارف الزكاة الثمانية في بلد المزكي، ولا تنقل لبلد آخر، إلا أن توجد مصلحة في نقلها فتنقل.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: موسم حصاد القمح مقدار الزكاة حصاد القمح مركز الأزهر العالمي

إقرأ أيضاً:

25 جنديا وضابطاً.. الحصاد مستمر في اليوم الحزين للكيان

 وذكر جيش العدو مساء الجمعة، أن 10 من جنوده أصيبوا في ما أسماه "حادث" شمال غزة، فيما يُرجّح أن كميناً هو الثالث منذ فجر اليوم قد حصد هذه المجموعة من عناصر الجيش الصهيوني.

ويأتي هذه الاعتراف بعد إقرار العدو بسقوط أكثر من 15 جندياً وضابطاً بين قتيلٍ وجريح، منهم 4 صرعى وأكثر من 8 مصابين في كمين في منطقة سهيلا شرق خانيونس.

وفي معارك جنوب القطاع أقر العدو بمقتل 4 وإصابة ضابط بجروح خطيرة.

ووفق ما أعلنته كتائب القسام وسرايا القدس منذ صباح اليوم الجمعة، بالإضافة إلى ما أقر به إعلام العدو، فإن عناصر الجيش الصهيوني وقعوا في ثلاثة كمائن بعبوات ناسفة، وتعرضوا للاستهداف بقذائف الهاون، ما يشير إلى تصاعد ملحوظ لحركات الجهاد والمقاومة رداً على الإجرام الصهيوني المتوسع في القطاع.

 ووفق مصادر فلسطينية فإن خسائر العدو لهذا اليوم تمحورت على خانيونس والشجاعية وبيت لاهيا، ما يؤكد أن المجاهدين في غزة ما يزالون منتشرون في مناطق متعددة ومتفرقة، وينتهجون مسار العمليات الخاطفة والكمائن القاتلة لتجنب رصد العدو رغم ما يمتلكه من تقنيات حديثة.

 يشار إلى أن المجرم نتنياهو كان قد علق على كمين العيد في خانيونس، بقوله "إنه يوم حزين وصعب"، فيما علّق وزير حربه المجرم يسرائيل كاتس بقوله "تعجز الكلمات عن وصف حجم الخسارة"، وهذه تصريحات تؤكد أن خسائر العدو تفوق بكثير ما يتم الإعلان عنه.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • وفود إعلامية تزور مركز التحكم والقيادة للمشاعر المقدسة خلال موسم الحج
  • الوفود الإعلامية الدولية المشاركة في تغطية موسم الحج تزور مركز القيادة والتحكم في المشاعر
  • الأزهر للفتوى يوضح أعمال الحجاج ثاني أيام التشريق
  • شيخ الأزهر يهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بنجاح موسم الحج 1446هـ
  • شيخ الأزهر يهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي بنجاح موسم الحج
  • شيخ الأزهر يهنئ خادم الحرمين وولي العهد السعودي بنجاح موسم الحج
  • 25 جنديا وضابطاً.. الحصاد مستمر في اليوم الحزين للكيان
  • هل الشيطان موجود أثناء رمي الجمرات؟.. الأزهر يكشف حقيقة مفاجئة
  • مدير زكاة الحديدة يزور روضة شهداء الزهرة واللحية في الحديدة
  • «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ ذبح الأضاحي لتوزيعها على المستحقين في المحافظات