أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس أن اليهود "سيقفون بمفردهم" إذا اضطروا لذلك في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للدولة العبرية بسبب الحرب في قطاع غزة.

وقال نتنياهو خلال لقاء مع ناجين من المحرقة النازية: "إذا كان علينا أن نقف وحدنا فسنقف وحدنا".

وأضاف: "إذا أمكن تجنيد غير اليهود فهذا أمر جيد، لكن إذا لم نحم أنفسنا، فلن يحمينا أحد".

إقرأ المزيد "معاريف": "نتنياهو أصبح خادم سيده"وهناك زعيم جديد لإسرائيل

وكرر رئيس الوزراء إصراره على شن هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع على رغم المطالبات الدولية بالتخلي عن هذه الخطط في ظل تكدس مئات آلاف المدنيين في المدينة.

وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت تتزايد الانتقادات لإسرائيل من قبل المجتمع الدولي في ظل الحرب المتواصلة منذ نحو 7 أشهر، والتي تسببت بأزمة انسانية حادة ودمار واسع النطاق في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وكرر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته إسرائيل هذا الأسبوع، موقف بلاده الرافض لعملية برية في رفح ما لم يتم وضع خطط موثوقة لحماية المدنيين.

وأتت تصريحات نتنياهو الخميس في وقت تشهد الجامعات الأمريكية منذ أسابيع، تحركات احتجاجية داعمة للفلسطينيين ومطالبة بإنهاء الحرب في غزة.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل، أدى الى مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.

وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بالقضاء على "حماس" وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 34596 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة وزارة الصحة التابعة لحماس.

المصدر: ا ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الديانة اليهودية بنيامين نتنياهو رفح طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الحرب تُطيل عُمر نتنياهو

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

يعتقدُ الكثير من المتابعين للأوضاع في وطننا العربي، أنَّ العربدة الصهيونية ومسلسل القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن وسوريا نتاج قوة الكيان الصهيوني وضعف الآخر وعظم خسائره، بينما الحقيقة تقول إنَّ استمرار الحرب من قبل الكيان يخدم حزب الليكود ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحلفاءه من اليمين المُتطرِّف بكيان العدو؛ لأنَّ إعلان وقف الحرب من طرفهم يعني تقليب صفحات يومياتها ونتائجها، وبالنتيجة زوال "النتن" واليمين من المشهد، وعرضهم على المحاكم، مثلما كان مصير إيهود أولمرت رئيس حكومة العدو بعد حرب يوليو 2006؛ حيث حُوكم بتهم فساد وأودع السجن، بينما كان مصير الصقور في طاقمه الحكومي العزل والوفاة السياسية؛ حيث غابوا عن المشهد نهائيًا.

بالطبع لا يُمكن مُقارنة ما أحدثه أولمرت بالكيان في حرب يوليو 2006 بما أحدثه نتنياهو اليوم في "طوفان الأقصى"؛ حيث بدَّد عناد وإصرار "النتن" على مواصلة الحرب سرديات العدو التي تسلَّح بها وتستر خلفها طيلة أكثر من 7 عقود من الصراع، من قوة عسكرية لا تُقهر وقوة استخبارية لا يُمكن مواجهتها، وتطور تقني يفوق دول المنطقة ويجعلها تحت رحمة الكيان المؤقت، ولم يكتفِ "النتن" وطاقمه المتطرف بذلك؛ بل أحرق جميع أوراقه العسكرية والأمنية دفعة واحدة في ميدان المعركة؛ لتحقيق جاه شخصي ونصر استراتيجي واحد، لكنه فشل في جميع مساعيه!

والأدهى والأمرّ من كل ذلك، هو عجزه التام عن إزالة خطر فصائل المقاومة وقادتها وسلاحها، رغم كل ما فعله، وهنا مقتله ومقتل من أيَّده ودعمه وتحالف معه.

إصرار "النتن" اليوم على المزيد من القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن لم يُظهر عجزه وضعفه وكذبه في الداخل فحسب؛ بل ألَّب عليه الرأي العام العالمي كمجرم حرب سيدفع ثمنها وسيدفع بالكيان نحو حالة تصنيف عالمي جديد لم يكن مُصنَّفًا فيها قبل "طوفان الأقصى" نتيجة تستُّره خلف سرديات ومبررات سوَّقتها اللوبيات المُناصِرة له في الغرب للتغطية على جرائمه واحتلاله.

الرأي العام الغربي وفي شرق وجنوب الكرة الأرضية اليوم، لم يعد بحاجة إلى وسيط، كما لم يعد مُجبرًا على تصديق كل ما يُسكب في عقله من مخدرات عقلية وسرديات إعلامية لا تنتمي الى الحقيقة بشيء، في ظل تفشِّي ظاهرة التقنية والإعلام الاجتماعي في العالم والذي أصبح يغطي الحدث ويصنعه وينقله حول العالم في ثوانٍ معدودة.

أعود الى التذكير بمسلمات من واقع يوميات "طوفان الأقصى" المُبارك، وهي أن المُنتصِر يُملي شروطه ولا يدخل في مفاوضات مُطلقًا، وأنَّ الخطر الداهم على العدو والمتمثل في فصائل المقاومة وسلاحها، ما زال باقيًا، وسيكون للفصائل الكلمة الفصل وبجدارة في المشهد القادم، وأن الأهداف المُعلنة والضمنية التي خاض من أجلها العدو هذه الحرب والمتمثلة في التهجير من قطاع غزة والقضاء على فصائل المقاومة ونزع سلاحها في لبنان وغزة لم تتحقق.

وتبقى الحقيقة الكبرى وهي، لو أنَّ العدو تمكن حقيقةً من القضاء على "خطر" فصائل المقاومة وسلاحها، لكان اليوم على أرض غزة وجنوب لبنان مُنفِّذًا لمخططاته، ومُحقِّقًا لأهدافه دون مشاورة أو استئذان من أحد كأمر واقع.

قبل اللقاء:

وقد يُمزقنا غدر الرصاص هنا... أو هاهنا // فنروع القتل إصرارًا

لأننا ما ولدنا كي نموت سُدىً // بل كي نُعمر بعد العمر إعمارًا

نصفر كالخوخ كي نندى جنى وشذى // كالبذر نُدفن كي نمتد إثمار

لكي نعي أننا نحيا نموت كما // تفنى الأهلة كي تنساب أقمار

شعر: عبدالله البردوني.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الحرب تُطيل عُمر نتنياهو
  • محلل سياسي إسرائيلي كبير: “إسرائيل” فقدت شرعيتها الدولية لمواصلة الحرب
  • حماس تدين تصريحات السفير الأمريكي في إسرائيل
  • عائلات الأسرى “الإسرائيليين”: إنهاء الحرب على غزة الطريقة الوحيدة لإعادة أبنائنا
  • أرجوكم أجبروا نتنياهو .. والد أسير إسرائيلي يدعو ترامب للإفراج عن ابنه
  • تصاعد معارضة الحرب في صفوف الجيش الصهيوني لجريمة الإبادة في غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعرقل الصفقة لأسباب سياسية .. وأملنا الوحيد ترامب
  • أسر الرهائن الإسرائيليين: المحتجزون الأحياء لن يظلوا على قيد الحياة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الطريق الوحيد للإفراج عن الرهائن هو مقترح ويتكوف
  • أمل الحناوي: إسرائيل تستهدف المدنيين وتعرقل جهود الإغاثة بغزة