أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

في خطوة غريبة أثارت جدلا واسعا جدا، قرر الاتحاد الفرنسي لكرة، منع اللاعبين المسلمين الذين يمارسون في مختلف الدوريات المحلية، من ارتداء "سراويل داخلية لاصقة"، أو الـ"كولون"، الذي يلبس تحت "الشورط"، مشيرا إلى أن اتخاذ هذا القرار، جاء بعد أن تبين له أن ارتداء مثل هذه الملابس يمثل علامات مرئية واضحة للانتماء لأي دين أو مذهب، وهو ما يتعارض على حد قوله مع مبدأ الحياد الرياضي، قبل أن يؤكد أن ارتداء هذه الملابس من شأنه أن يساهم في خلق توترات دينية أو عرقية بين اللاعبين والمشجعين

وعلى الرغم من كل المبررات التي قدمها الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، من أجل تمرير قراره، إلا أن جل المتابعين، اعتبروه خطوة جديدة تندرج في سياق التضييق على حرية اللاعبين المسلمين، في تناقض صريح وسافر مع شعار "حرية، مساواة.

.أخوة" الذي تتبجح به فرنسا منذ عقود من الزمن.

في ذات السياق، تداولت وسائل إعلام فرنسية خلال الساعات الأخيرة من يوم أمس الأربعاء، وثيقة رسمية أصدرتها العصبة الفرنسية لكرة القدم (هواة)، بتاريخ 27 فبراير الماضي، تحث رؤساء العصب والمقاطعات على ضرورة منع اللاعبين من ارتداء السراويل اللاصقة، مشيرا عبر بيانه إلى أنه سيتم استثناء اللاعبين الذين ينشطون في دوريات الهواة من هذا القرار، شريطة حصولهم على ترخيص من المديرية الطبية، أو في حالة الطقس البارد، وذلك بعد تقديم ملف طبي كامل يتضمن شهادة طبية، مرفوقة بوثائق داعمة، وتقرير من خبير أو صورة طبية.

كما قررت الهيئة الكروية سالفة الذكر، منع اللاعبين من ارتداء أشياء تغطي الرقبة، خلال مباريات دوري الهواة إلا في حالات استثنائية، وبعد أخذ موافقة المديرية الطبية على مستوى الاتحادية أيضا.

وعلى الرغم من أن ارتداء السراويل اللاصقة بات ظاهرة عالمية مرتبطة أساسا ببرودة الطقس، ويلجأ إليها لاعبون من مختلف الجنسيات والأديان، إلا أن فرنسا (بلد الحريات)، كان لها رأي آخر، أثار غضبا واسعا، سواء بين اللاعبين أو حتى المشجعين، الذين رأوا في القرار تكريسا واضحا وصريحا لمسلسل التضييق على المسلمين، تماما كما حصل خلال شهر رمضان المنصرم، بعد أن رفض الاتحاد الفرنسي توقيف مقابلات الدوريات المحلية (بشكل مؤقت) من أجل فسح المجال أمام اللاعبين "المسلمين" لكسر صيامهم، تماما كما هو معمول به في جل الدوريات الأوروبية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

"القاهرة الإخبارية": ماكرون فاجأ الجميع بقرار الدعوة للانتخابات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

علق مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في مارسيليا، خالد شقير، على دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بصورة فاجأت حتى معسكره الانتخابي، بالدعوة لانتخابات برلمانية وتشريعية في 30 يونيو و7 يوليو المقبل.

وقال، إن الأجواء السياسية في فرنسا مضطربة وضبابية وهذه الخطوة جعلت الأحزاب الفرنسية تبحث عن تحالفات، نجحت حتى الآن الأحزاب اليسارية في عمل تحالف.

وأوضح، أنه كانت هناك صدمة بانضمام حزب الجمهوريين العريق لحزب التجمع الوطني بأقصى اليمين، ما دفع الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي يعلن عن استيائه وأهمية عدم خلط الأوراق والتفريق بين ما يسمى بالقوس الجمهوري ومبادئ الدولة الفرنسية.

وأشار، إلى أن ماكرون حاول أن يرسل رسالة للفرنسيين بأن هناك خطورة على دولتهم واقتصادهم، وأن التجمع الوطني عندما يصرح بتصريحات انتخابية يمكن أن تتسبب في هروب الكثير من المستثمرين والمدخرين في فرنسا، خاصة أن هناك أزمات اقتصادية كبيرة بسبب الحرب في أوكرانيا وغيرها، واعترف بأن الحكومة الفرنسية لم تكن على قدر المسؤولية ولكنها أعدت الكثير من الإصلاحات.

مقالات مشابهة

  • السجن بحق منفذي هجوم نيس عام 2016
  • فيروس غريب يضرب نجوم منتخب فرنسا عشية انطلاق كأس أمم أوروبا
  • "القاهرة الإخبارية": ماكرون فاجأ الجميع بقرار الدعوة للانتخابات
  • بالفيديو| أجواء مضطربة في فرنسا.. ماكرون يفاجئ الجميع بقرار خطير
  • أجواء مضطربة في فرنسا.. ماكرون يفاجئ الجميع بقرار خطير
  • رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يرحب بقرار مجلس الأمن بوقف الحرب في غزة
  • إيلون ماسك يهدد بحظر أجهزة أبل ويفاجئ موظفيه بقرار غريب
  • المغرب يرحب بقرار مجلس الأمن الدولي
  • شوقي غريب: الوصول الى نهائيات كأس العالم أمر طبيعي.. أتمنى ضم محمد صلاح للمنتخب الأولمبي
  • المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات تدرس رفع الإيقاف عن رمضان صبحي