بتصميم الذكاء الاصطناعي.. تسريب صور كاديلاك إسكاليد-V الجديدة| ما موعد طرحها؟
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
تم الإعلان عن سيارة كاديلاك إسكاليد IQ الكهربائية المقرر طرحها في الصيف القادم كجزء من موديل عام 2025 مستوحاة من الذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الطراز الحالي الذي يعمل بالوقود البترولي لن يتم الاستغناء عنه، فبدلاً من ذلك، سيتم تحديثه ليتماشى مع نظيره الكهربائي كجزء من تحديث منتصف الدورة المتوقع أيضًا لعام 2025.
وقد رُصِدَ نموذجٌ أولي للسيارة الكهربائية، حيث كان خاليًا تمامًا من معدات التمويه، وقد تم تخصيصه للفئة العالية المتقدمة Escalade-V.
وعلى الرغم من أن النموذج الأولي مخصص للفئة العالية، إلا أن معظم التحديثات التي ظهرت فيه يمكن أن تنتقل أيضًا إلى Escalade العادي.
تتميز التحديثات الرئيسية في التصميم بواجهة أمامية جديدة تعتمد على مصابيح تشبه الشق، وتتضمن مجموعة المصابيح الأمامية الرئيسية ترتيبًا عموديًا.
كما تحتوي الواجهة الأمامية على أسطح بلاستيكية سوداء جديدة تشبه تلك الموجودة في Escalade IQ.
وقد رُصِدَ النموذج الأولي وهو يتميز بعجلات بحجم 24 بوصة ملفوفة بإطارات بريدجستون لجميع المواسم بقياس 285 ملم.
تأتي المقصورة بتحديثات أكثر أهمية، حيث ستتلقى Escalade التي تعمل بالوقود البترولي نفس التقنيات العالية الموجودة في Escalade IQ.
وتشمل هذه الشاشات الرقمية التي تمتد على عرض لوحة القيادة لتكون بمثابة مجموعة عدادات، وشاشة معلومات وترفيه، وشاشة للراكب الأمامي.
وسيتم ضمها بواسطة شاشة أخرى موجودة في المجموعة المركزية لعناصر التحكم في المناخ وإعدادات السيارة الأخرى. وسيتم تشغيل النظام بالكامل بواسطة جوجل، مما يعني عدم دعم Apple CarPlay.
مواصفات كاديلاك إسكاليد الجديدة بالذكاء الاصطناعي
بالنسبة لمحركات السيارة، لم يتم الكشف عن الخطط بعد. حاليًا، يتوفر لدى المشترين للإسكاليد الحالية خياران للاختيار من بينهما: محرك V-8 بسعة 6.2 لتر بقوة 420 حصانًا أو محرك توربوديزل بسعة 3.0 لتر بقوة 277 حصانًا. وتأتي إسكاليد-V بمحرك V8 فائق الشحن بقوة 682 حصانًا.
تتوفر ناقل حركة أوتوماتيكي بـ 10 سرعات بشكل قياسي عبر المجموعة، وتأتي الفئات العادية مع دفع خلفي بشكل قياسي، في حين يحصل Escalade-V على نظام دفع رباعي متوفر بشكل قياسي.
بالنظر إلى عدم وجود معدات التمويه، يُعتقد أن الكشف الرسمي عن السيارة الجديدة سيكون قريبًا.
يبلغ سعر إسكاليد-V الحالية حوالي 150 ألف دولار، ولكن مع كل التحديثات المتوقعة، فإن زيادة السعر ليست بعيدة المنال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كاديلاك اسكاليد صور سيارات
إقرأ أيضاً:
مستقبل مراكز مصادر التعلّم في ظل الذكاء الاصطناعي
خميس بن سعيد بن سالم الحربي
k.s.s.alharbi@moe.om
في إحدى المرات استوقفتني عبارة وردت في كتاب يتحدَّث عن مكتبات المُستقبل "انظر جيدًا قبل عبور الشارع ثم انطلق"، ورغم بساطتها، إلّا أنني أراها تجسد جوهر المرحلة التي نعيشها اليوم في مراكز مصادر التعلّم؛ فقبل أن نعبر نحو المُستقبل، علينا أن نتأمل واقعنا بصدق، ثم نخطط بحكمة، لننطلق بثقة في عالم يتغير بسرعة غير مسبوقة في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي.
لقد شهد العالم تحولات جذرية في مفهوم المكتبات ومراكز مصادر التعلّم؛ فلم تعد هذه المراكز مجرد أماكن لتخزين الكتب، بل أصبحت فضاءات معرفية رقمية، ومنصات للتعلم الذاتي، والتفكير النقدي، والإبداع، وبناء مهارات المستقبل، ومع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وغيرها، أصبح الوصول إلى المعلومة أسرع من أي وقت مضى؛ مما يفرض على هذه المراكز إعادة ابتكار دورها، بدلًا من التمسك بنموذجها التقليدي، كما يخشى البعض أن تصبح مراكز مصادر التعلّم كيانًا قديمًا مع تراجع استخدام المصادر الورقية وازدياد الاعتماد على المصادر الرقمية، وهذا الخوف وإن كان مشروعًا قد يدفع صناع القرار إلى التقليل من أهمية هذه المراكز، مما قد يؤدي إلى تراجع مستوى الدعم، وضعف توفير الكوادر المتخصصة، وتقليص الاستثمارات في تطويرها ومع ذلك، فإنَّ الخطر الحقيقي لا يكمن في التكنولوجيا ذاتها، بل في الجمود وعدم القدرة على التكيف معها.
من وجهة نظري.. فإنَّ المستقبل لن يُطيح بمراكز مصادر التعلم؛ بل سيُعيد تشكيلها، فلن يبقى أخصائي مصادر التعلم مجرد مسؤول عن الكتب والأجهزة؛ بل سيصبح واضعًا لسياسات استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وحارسًا لأخلاقيات المعلومات، ومحفزًا على الابتكار، وموجهًا للطلبة في مواجهة الانتحال والابتزاز الإلكتروني، وشريكًا في بناء عقلية رقمية ناقدة وواعية.
كما إنَّ الدور القادم لأخصائي مصادر التعلم هو دور قيادي، وتربوي، وثقافي، وليس تقنيًا فحسب؛ فالمعرفة اليوم متاحة للجميع، لكن القدرة على التمييز بين الموثوق والمضلل، وبين الإبداع والنسخ، وبين التفاعل والتشتت، هي المهارة الحقيقية التي ينبغي أن نغرسها في الأجيال.
تُظهر العديد من الدراسات أنَّ وجود برامج مكتبية قوية تدار من قبل أمناء مؤهلين يسهم في رفع معدلات القراءة والكتابة والنجاح الأكاديمي وفي المقابل، تكشف بيانات عامي 2021-2022 في الولايات المتحدة أن 35% من المناطق التعليمية لا يوجد فيها أمين مكتبة مدرسي، وأن 35% أخرى تعتمد على أمين بدوام جزئي فقط، مما يؤثر سلبًا على أكثر من 12 مليون طالب، حيث إن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل هي رسالة تحذيرية واضحة حين نتجاهل مراكز مصادر التعلم، فإننا ندفع الثمن تربويًا وثقافيًا.
الحقيقة أننا أمام مفترق طرق: إما أن نعيد تشكيل مراكز مصادر التعلم لتصبح بيئات رقمية مبتكرة تقود التغيير، وإما أن نتركها تتراجع حتى تتحول إلى مساحة مهجورة لا قيمة لها في العملية التعليمية ولا يتفاعل معها أحد، كما إن الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا؛ بل فرصة لبناء جيل باحث، ناقد، مبدع، يمتلك أخلاقيات رقمية، ويستخدم التقنية بوعي ومسؤولية.
** مشرف مصادر التعلم بالتربية والتعليم