الاقتصاد نيوز - بغداد

مع اتجاه العراق إلى تصدير شحنات من غاز النفط المسال (LPG) الفائضة عن حاجته، ثارت تساؤلات بشأن إمكان استخدام هذا الغاز في إنتاج الكهرباء، وهو ما قد يضع البلاد في أزمة.

وفي هذا الإطار، أصدرت وزارة النفط توضيحًا، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، اليوم السبت 4 مايو/أيار (2024)، بشأن الشحنة المعدة للتصدير من قبل شركة غاز البصرة، إذ أكدت أن الغاز المصدر إلى الخارج لا يستعمل في تشغيل محطات الكهرباء.

وقال المتحدث باسم وزارة النفط في العراق عاصم جهاد، إن هناك ضرورة للتفريق بين الغاز الجاف وغاز النفط المسال، إذ إن الأول يُستعمل في تشغيل محطات الكهرباء، في حين الثاني يُستعمل لأغراض الطهي، وكذلك يمكن استعماله وقودًا لتشغيل السيارات.

غاز النفط المسال في العراق

أوضح المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، أن الوزارة لديها فائض في إنتاج غاز النفط المسال، ولذلك بدأت تصديره إلى الخارج، وذلك بهدف تحقيق إيرادات إضافية لخزينة الدولة، وفق التصريحات التي نشرتها الوكالة الرسمية.

وأوضح أن بلاده سبق أن أعلنت أنها بصدد تصدير هذا النوع من الغاز، في حال توافر فائض عن الحاجة، ولكنها لن تصدر الغاز الجاف الذي تستعمله الدولة في تشغيل محطات توليد الكهرباء.

وكان وكيل وزارة النفط في العراق لشؤون الغاز عزت صابر، قد أعلن الخميس 2 مايو/أيار الجاري، أن شركة غاز البصرة بصدد تصدير أول شحنة من غاز البروبان "شبه المبرد"، وذلك تحت إشراف الوزارة.

وأعلن صابر، في بيان، أن كمية الشحنة التي ستصدّرها شركة غاز البصرة من غاز البروبان "شبه المبرد" بلغت أكثر من 10 آلاف و700 طن، وهي من الشحنات الكبيرة التي تُسوّق وتُحمل على ظهر الناقلات المتخصصة.

وأضاف أن تصدير غاز البروبان شبه المجمد يأتي ضمن خطط وزارة النفط العراقية وشركة غاز البصرة، لتعظيم الإنتاج الوطني من الغاز الجاف، وتصدير الفائض من غاز النفط المسال (LPG) والمكثفات والمنتجات الأخرى إلى الأسواق العالمية لتحقيق إيرادات مالية.

في 18 أبريل/نيسان الماضي (2024)، وقّعت بغداد 18 مذكرة تفاهم مع شركات أميركية، بهدف تعزيز التعاون لاستغلال الغاز المصاحب بالحقول النفطية، وزيادة قدرات توليد الكهرباء في العراق، الذي يعاني أزمات كبيرة في هذا القطاع.

واقتنصت الشركات العراقية، نحو 14 مذكرة تفاهم واتفاقية، من بين الـ18 التي جرى توقيعها خلال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن، إذ تسعى الحكومة إلى استغلال الغاز الطبيعي الذي يُستخرج بصورة تلقائية من حقول النفط، لإنتاج الكهرباء محليًا.

وتتماشى هذه الاتفاقيات مع توجهات الولايات المتحدة التي تستهدف أن يقل اعتماد العراق، وهو أحد أكبر البلدان المنتجة للنفط والغاز في العالم، على إيران، إذ إن أزمة بغداد الرئيسة تكمن في نقص الاستثمار في قطاع الطاقة، في أعقاب الحرب التي مرت بها.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار وزارة النفط غاز البصرة فی العراق من غاز

إقرأ أيضاً:

الجيش الأمريكي يقول إن أول شحنة مساعدات قد تم نقلها عبر الرصيف الذي تم بناؤه حديثًا إلى قطاع غزة

مايو 17, 2024آخر تحديث: مايو 17, 2024

المستقلة/- مرت شاحنات تحمل مساعدات يحتاجها قطاع غزة بشدة عبر رصيف أمريكي تم بناؤه حديثًا و دخلت إلى القطاع المحاصر للمرة الأولى يوم الجمعة، حيث أعاقت القيود الإسرائيلية على المعابر الحدودية و القتال العنيف تسليم المواد الغذائية و الإمدادات الأخرى.

و هذه الشحنة هي الأولى في عملية يتوقع المسؤولون العسكريون الأمريكيون أن تصل إلى 150 حمولة شاحنة يوميًا، و كل ذلك بينما تضغط إسرائيل على مدينة رفح الجنوبية في هجومها المستمر منذ 7 أشهر.

لكن الولايات المتحدة و منظمات الإغاثة تحذر من أن مشروع الرصيف العائم ليس بديلاً عن عمليات التوصيل البري التي يمكن أن توفر كل الغذاء و الماء و الوقود اللازم لغزة. كانت تدخل المنطقة يومياً أكثر من 500 حمولة شاحنة قبل الحرب.

و لا يزال نجاح العملية هشا أيضا بسبب خطر وقوع هجوم مسلح و العقبات اللوجستية و النقص المتزايد في الوقود اللازم لتشغيل الشاحنات بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة. و يقول مسؤولو الصحة المحليون إن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني في غزة، في حين قُتل مئات آخرون في الضفة الغربية.

و تقول وكالات الإغاثة إن الغذاء ينفد في جنوب غزة و أن الوقود يتضاءل، في حين تقول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية و برنامج الأغذية العالمي إن المجاعة قد انتشرت بالفعل في شمال غزة.

و انتهت القوات من تركيب الرصيف العائم يوم الخميس، و قالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن المساعدات الأولية عبرت إلى غزة في الساعة التاسعة صباح يوم الجمعة. و أضافت أنه لم ينزل أي جندي أمريكي إلى الشاطئ خلال العملية.

و قالت القيادة: “هذا جهد مستمر متعدد الجنسيات لتقديم مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر ممر بحري ذو طبيعة إنسانية بالكامل، و سيشمل سلع المساعدات التي تبرع بها عدد من الدول و المنظمات الإنسانية”.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • قطر تحقق فائضا 549 مليون دولار في موازنة الربع الأول 2024
  • عراقي يطالب شركة نفط بريطانية بتعويض عن وفاة ابنه بالسرطان
  • وكيل وزارة الكهرباء: مصر استطاعت أن تبني محطات كهرباء بأعلى كفاءة استخدام
  • تداعيات الشركة الاوكرانية تستمر.. هل العراق يواجه كارثة اقتصادية حقيقية؟
  • الجيش الأمريكي يقول إن أول شحنة مساعدات قد تم نقلها عبر الرصيف الذي تم بناؤه حديثًا إلى قطاع غزة
  • هجمات البحر الأحمر تعيد تشكيل تجارة الغاز الطبيعي المسال
  • النفط تعلن التوسع بنصب شبكات الغاز السائل والمضي باستيراد أسطوانات الغاز البلاستيكية
  • افتتاح المحطة الرئيسية لاستقبال غاز الريشة
  • النفط تعلن التوسع بنصب شبكات الغاز والمضي باستيراد أسطوانات الغاز البلاستيكية
  • بلومبيرغ: هجمات البحر الأحمر تزيد من نفوذ الغاز القطري في آسيا