حماس تتجه للموافقة على صفقة وقف الحرب في غزة بسبب عاملين أحدهما ضمانات أمريكية
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
قالت مصادر مطلعة لقناة "الشرق" إن حماس تتجه للموافقة على المقترح المصري لوقف الحرب في غزة، وذلك بالتزامن مع وجود وفد الحركة في القاهرة.
وأفادت المصادر بأن موافقة حماس تعود إلى توفر عاملين الأول هو إزالة الاعتراض الإسرائيلي على أسماء عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين تشملهم الصفقة، والثاني ضمانات أمريكية بأن الحرب على غزة بشكلها الحالي ستنتهي، وأن الجيش الإسرائيلي سينسحب كليا في نهاية المرحلة الثالثة الأخيرة من الاتفاق الذي يستمر 124 يوما.
وذكرت المصادر أن الولايات المتحدة وضعت ثقلها وراء الاتفاق وقدمت لحركة حماس عبر الوسطاء المصريين والقطريين، ضمانات بوقف الحرب والانسحاب، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن إسرائيل ستواصل حربها على الجناح العسكري لحركة حماس والقيادات المسؤولة عن هجوم السابع من أكتوبر.
وأشارت إلى أن حماس حققت في هذا الاتفاق الهدف المركزي وهو وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الحركة تعرف أن جناحها العسكري سيظل مستهدفا وأن عددا من قادتها سيكونون مستهدفين، لكنها تدرك أيضا أن جناحها العسكري هو جناح سري وسيظل يعمل تحت الأرض وأن القادة المستهدفين، خاصة رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، ورئيس الجناح العسكري محمد الضيف وغيرهما يعرفون كيف يحمون أنفسهم من الاستهداف كما فعلوا في السنوات الماضية.
وشددت مصادر في حماس خلال تصريحاتها لقناة "الشرق" على أن الحركة ترفض أي شكل من الحرب على جناحها العسكري وقادتها متوعدة بالرد على أي استهداف لأي فرد من أعضائها.
وأضافت: "ما لم تنهي إسرائيل حربها على غزة بشكل كامل، فإن الحرب لن تتوقف".
وقالت المصادر إن الإدارة الأمريكية تضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتغيير شكل الحرب ووقف استهداف المدنيين والمباني والبنى التحتية والانسحاب من غزة، لكنها تدعم حربه على الجناح العسكري لحركة حماس وعلى المسؤولين عن هجوم السابع من أكتوبر.
هذا، وسيجري في المرحلة الأولى من الاتفاق التي يتوقف فيها إطلاق النار 40 يوما، إطلاق سراح 33 إسرائيليا من مدنيين ومجندات مقابل حوالي 1000 أسير فلسطيني، فضلا عن عودة النازحين المدنيين إلى بيوتهم في شمال غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بعيدا عن المناطق السكنية والطرق التي سيسلكها النازحون العائدون، بحسب المصادر، على أن يشهد اليوم السادس عشر من الاتفاق الشروع في التفاوض على شروط الهدوء المستدام في غزة.
ويجري في المرحلة الثانية، التي تستمر 42 يوما استكمال المفاوضات بشأن الهدوء المستدام وتبادل ما تبقى من محتجزين إسرائيليين من جنود وضباط مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد الاتفاق على أعدادهم وفئاتهم.
أما في المرحلة الثالثة، التي تستمر 42 يوما، سيجري الاتفاق على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بعد تبادل الجثث والرفات بين الطرفين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس تتجه الموافقة صفقة وقف الحرب غزة بسبب عاملين ضمانات أمريكية
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن وقف النار بين إيران وإسرائيل.. صفقة سرية بوساطة قطر؟
يونيو 24, 2025آخر تحديث: يونيو 24, 2025
المستقلة/- أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الثلاثاء، عن اتفاق على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، جاء كمفاجأة لكبار مسؤولي إدارته، حيث لم يتوقعوا هذا التطور السريع في ظل تصاعد التوترات المستمرة بين البلدين.
وذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الإعلان الصادر بعد السادسة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، فاجأ العديد من أعضاء الإدارة، باستثناء نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، الذين كانوا يعملون بشكل مكثف على مدار الشهرين الماضيين عبر قنوات مباشرة وغير مباشرة للتفاوض مع المسؤولين الإيرانيين، سعياً لكبح البرنامج النووي الإيراني.
وأكد المسؤول أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار بشرط عدم تعرضها لهجمات جديدة من طهران، مشيراً إلى أن المفاوضات شهدت تدخل دولة قطر كوسيط رئيسي. وأوضح أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، لعب دوراً محورياً في المباحثات التي أدت إلى الاتفاق.
وشهدت الأيام الماضية تصعيداً عسكرياً أميركياً، حيث نفذت الولايات المتحدة ضربات على ثلاثة مواقع إيرانية لتخصيب اليورانيوم، ما ساهم في خلق أرضية مناسبة للمفاوضات والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
ومن جانبه، أعلن ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” أن الاتفاق يشمل وقفاً شاملاً وكاملاً لإطلاق النار يبدأ فجر الثلاثاء بتوقيت غرينتش، ووصفه بأنه نهاية رسمية لحرب استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل.
ولم يذكر المسؤول الأمريكي تفاصيل الشروط التي قبلتها إيران، أو ما إذا كانت طهران قدمت توضيحات بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب، ما يترك العديد من التساؤلات حول مستقبل الاتفاق ومدى استدامته.
يأتي هذا التطور في ظل ضغوط دولية وإقليمية متزايدة لإنهاء الصراع ووقف التصعيد في المنطقة، في حين يبقى دور الوساطة القطرية مثالاً على تأثير الفاعلين الإقليميين في تخفيف التوترات وتحقيق خطوات نحو السلام.