مصر تشارك في بطولة الأردن المفتوحة للجولف
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أنهى الاتحاد الأردني للجولف وواحة أيلة للتطوير استعداداتهم لاستضافة النسخة الثالثة والثلاثين من بطولة الأردن المفتوحة للجولف والتي تنطلق فعالياتها يوم الخميس التاسع من أيار وحتى يوم السبت الحادي عشر من الشهر نفسه وبالتعاون مع وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وهيئة تنشيط السياحة وسط دعم كبير من الرعاة الرسميين للبطولة وهم Innova Motors Jordan والناقل الرسمي للبطولة شركة AVIS.
ويشارك في فعاليات البطولة التي تقام على ملعب نادي أيلة للجولف اكثر من 107 لاعباً ولاعبة وهو الرقم الأعلى في تاريخ البطولة ويمثلون 14 دولة تضم بالإضافة إلى الأردن، كل من مصر المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات والعراق ولبنان وفلسطين وكينيا وصربيا والبحرين وتونس بالاضافة الى لاعبين من امريكا وبريطانيا وايرلندا وجنوب افريقيا والصين ولاتفيا.
فعاليات البطولة التي تنقسم إلى فئات؛ الرجال، والسيدات، والناشئين، من المتوقع أن تشهد منافسات قوية نظراً لأهمية نتائجها في ترتيب التصنيف العالمي لهواة الغولف World Amateur Golf Ranking حيث تقام وفقاً لقواعد الجولف العالمية المعتمدة R&A Rules Limited والقواعد المحلية لنادي أيلة للجولف AYLA GOLF CLUB والمعتمدة من قبل اللجنة التنفيذية للبطولة.
وتعتبر هذه النسخة هي الثامنة التي تقام على ملاعب واحة أيلة من بين ثلاثة وثلاثين نسخة للبطولة، وفي هذا السياق يقول السبد كريم البرغوثي رئيس الاتحاد الاردني للجولف.. ( ان برنامج الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأردني للجولف وأيله والهادف إلى الارتقاء برياضة الجولف وتطويرها وترسيخ موقعها عالمياً، كما وتسهم في تعزيز أجندة الأنشطة السياحية والاقتصادية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وتسليط الضوء على إمكاناتها العالية لتنظيم الفعاليات الكبرى ويعزز موقعها على خارطة السياحة الإقليمية والعالمية.)
من جانبه رحب المدير التنفيذي لواحة أيلة المهندس سهل دودين والسيد كربم البرغوثي رئيس اتحاد الجولف بالمشاركين في البطولة بنسختها الثامنة التي تقام على ملعب نادي أيلة لهذا العام.
وأكد المهندس دودين على أن احتضان أيلة لفعالياتها يعكس مساعيها الدؤوبة للمساهمة في تطوير رياضة الجولف الأردنية وبناء جيل من اللاعبين في الأردن وعلى المستوى الإقليمي والوصول بهم إلى منصات التتويج العالمية بالإضافة إلى تسويق السياحة الرياضية دولياً بهدف ترسيخ موقع العقبة على خارطة العالم السياحية.
واعتبر المهندس دودين هذا النجاح المتواصل في تنظيم فعاليات بطولة الأردن المفتوحة من قبل الاتحاد الأردني للجولف بأنه ثمرة شراكة التعاون الدائم مع الاتحاد الأردني للجولف ومع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ضمن برنامج أجندة روزنامة وفعاليات هذا العام لزيادة أعداد الزوار والسياح القادمين إلى العقبة من خلال تنشيط حركة السياحة الخارجية والداخلية وبالإضافة الى السياحة الرياضية لتسويق العقبة لوضعها على خارطة العالم السياحية من خلال كافة الفعاليات والبرامج والتعاون المستمر أيضاً مع مديرية الأمن العام ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة واللجنة الأولمبية الأردنية والاتحاد الأردني للجولف ووسائل الإعلام ضمن برنامج عمل هادف لتدعيم تنافسية الرياضيين الأردنيين وتعزيز موقع العقبة كوجهة لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى. معبّراً عن أمله أن تمثل البطولة نقلة نوعية للمشاركين من الأردن والدول الشقيقة والصديقة، وأن تسهم في إبراز قدراتهم الفنية وتطوير أدائهم.
وكانت اللجان التنفذية المشكلة للبطولة من قبل الاتحاد الأردني للجولف ونادي أيلة للجولف وضعت اللمسات الفنية الأخيرة لاحتضان البطولة وفقاً لأعلى معايير الجودة بدءاً من المتطلبات اللوجستية والإدارية الخاصة باستقبال اللاعبين وقواعد التسجيل وتحضير مواقع اللعب ومقار التدريبات وصولاً إلى جدول المنافسات.
ونظراً لكونها من أبرز الفعاليات الرياضية في رياضة الجولف، تحظى بطولة الأردن المفتوحة باهتمام عالمي لمتابعة نتائج الرياضيين وتقدمهم على سلم التصنيف العالمي بعد حصد المزيد من النقاط في البطولة.
ويمتاز نادي أيلة للجولف بتوفير منظومة متكاملة ذات تصنيف عالمي رفيع تضم ملعب 18 حفرة ومعدل 72 ضربة من تصميم المصمم العالمي الشهير جريج نورمان يمتد على نحو 800 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء ويتميز بمراعاته للقواعد والمتطلبات البيئية المستدامة ويتناغم مع البيئة الفريدة لأيلة من خلال الشواطئ والمناظر الطبيعية بالإضافة إلى أكاديمية مخصصة لأغراض التدريب واقامة المعسكرات تضم ملعب من 9 حفر يرفدها مدربين مؤهلين من رابطة لاعبي الجولف المحترفين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأردنی للجولف بطولة الأردن المفتوحة
إقرأ أيضاً:
م عبدالرحيم فتحي البقاعي يكتب: الاستقلالُ التاسعُ والسَّبْعُونَ للمملكةِ الأردنيَّةِ الهاشميَّةِ وَطَنٌ وُلِدَ منَ التَّحدِّي ويَكبُرُ على الثَّوابتِ
صراحة نيوز ـ عبدالرحيم فتحي البقاعي
لا يُمكِنُ أنْ يَمرَّ عيدُ استقلالِنا التَّاسعِ والسَّبْعِينَ مرورَ الكِرامِ، ونحنُ نعيشُ في إقليمٍ يَموجُ بالتَّحوُّلاتِ، وتَتَساقَطُ فيه دولٌ كانتْ تُعدُّ راسخةً، بينما يَبقى الأردنُّ شامخًا بثوابِته، راسخًا بنظامِه، عصيًّا على الفوضى والانكسارِ.
هذه ليستْ مصادفةً، بل نتيجةٌ لمسيرةِ وعيٍ وطنيٍّ، وصبرٍ سياسيٍّ، وحكمةٍ مَلَكيَّةٍ بدأتْ منذُ لحظةِ التَّأسيسِ، وما زالتْ مستمرَّةً بثقةٍ وثباتٍ.
لقد وُلِدَ هذا الوطنُ من رَحِمِ التحدِّي، فلم يكنِ الاستقلالُ في الخامسِ والعشرينَ من أيَّارَ عامَ 1946 مجرَّدَ انسحابِ قوَّةٍ استعماريَّةٍ، بل كان تتويجًا لنضالٍ وطنيٍّ طويلٍ، ونتاجًا لفكرةٍ كُبرى حملَها الشَّريفُ الهاشميُّ عبدُالله الأوَّلُ، الذي لم يرضَ يومًا أنْ يكونَ الأردنُّ بَديلًا عن طموحاتِ الثَّورةِ العربيَّةِ الكُبرى، بل رآه نواةً لمشروعٍ قوميٍّ، تتشكَّلُ فيه الهُويَّةُ، وتُبنى فيه الدولةُ التي تحملُ الرِّسالةَ.
خمسَةٌ وعشرونَ عامًا بينَ التأسيسِ والاستقلالِ، كانت كفيلةً بأنْ تتجذَّرَ في الأرضِ بذورُ الدولةِ، وتُبنى أولى مؤسَّساتِها، ويتشكَّلَ عقدٌ اجتماعيٌّ مُبكِّرٌ بين القيادةِ والشَّعبِ.
عقلانيَّةُ الملكِ المؤسِّسِ لم تكنْ تراجعًا، بل كانتْ رؤيةً تتقدَّمُ على زمنِها؛ فالأردنُّ لم يُبنَ على استعجالٍ، بل على حِكمةٍ وتدرُّجٍ وشرعيَّةٍ.
ولأنَّ المشروعَ كانَ كبيرًا، كان لا بدَّ أنْ تُدفَعَ الأثمانُ، فارتقى الملكُ عبدُالله الأوَّلُ شهيدًا على عتباتِ المسجدِ الأقصى، وهو يُجسِّدُ التزامًا لا يتزحزحُ بقضيَّةِ العربِ الأولى: فلسطين.
واستلمَ الرِّايةَ من بعدِه الملكُ طلال، صاحبُ الدُّستورِ الذي شكَّلَ خارطةَ الطَّريقِ لنظامِ حُكمٍ نيابيٍّ ملكيٍّ وراثيٍّ، وأرسى بنيانَ دولةِ المؤسَّساتِ، وأقرَّ إلزاميَّةَ التَّعليمِ ومجَّانيَّتهِ، ومهَّدَ لمرحلةٍ دستوريَّةٍ ناضجةٍ قادرةٍ على تجاوزِ العواصفِ.
ثمَّ جاءَ عهدُ الحسينِ، الذي لا يمكنُ اختصارُهُ بفقرةٍ أو سطرٍ، فقد حَمَلَ الأردنَّ على كَتِفَيه، في وقتٍ كانتْ فيه الخريطةُ السياسيَّةُ للمنطقةِ تَنقلبُ رأسًا على عقبٍ.
صمدَ الأردنُّ في وجهِ الحروبِ، وموجاتِ اللجوءِ، والانقلاباتِ، والمدِّ القوميِّ الجارفِ، وبقيَ ثابتًا لا يَميلُ عن بوصلتِهِ، ولا يَنجرفُ وراء شعاراتٍ زائفةٍ.
الحسينُ، بحكمتِه وعقلِه النيِّرِ، قادَ وطنًا صغيرًا بإمكاناتِه، كبيرًا بدورِه، فبَنى دولةَ المؤسَّساتِ، ورفعَ شأنَ التَّعليمِ، وأرسى منظومةَ الأمنِ والاستقرارِ، حتى صارَ الأردنُّ في عهدِه واحةً للسلامِ، ومنارةً للعقلانيَّةِ في محيطٍ مضطربٍ.
ومع مطلعِ الألفيَّةِ، سلَّمَ الحسينُ الرِّايةَ لوليِّ عهدِه جلالةِ الملكِ عبدالله الثاني ابنِ الحسين، بعد أن أعدَّهُ إعدادَ القادةِ، وربَّاهُ على مبدأِ الخدمةِ لا السُّلطةِ.
ومنذ اللحظةِ الأولى، واجهَ الملكُ المعزَّزُ مشهدًا دوليًّا وإقليميًّا شديدَ التعقيدِ؛ أحداثُ الحادي عشرَ من أيلولَ، واحتلالُ العراقِ، والحربُ على الإرهابِ، ثمّ رياحُ الرَّبيعِ العربيِّ وما أعقبَها من فوضى أطاحت بثوابتٍ وقِيَمٍ وقادةٍ ودُوَلٍ.
لكنَّ الأردنَّ، بفضلِ قيادتِه، لم يتردَّدْ في اتخاذِ القرارِ الصَّعبِ: التقدُّمُ إلى الأمامِ.
فأطلقَ جلالةُ الملكِ التعديلاتِ الدستوريَّةَ الرَّائدةَ عام 2011، سَبقَت حتى المطالباتِ الشعبيَّةِ، ثمّ جاءتْ رؤيةُ التحديثِ الشَّاملةُ بثلاثيَّتِها: السِّياسيِّ، والاقتصاديِّ، والإداريِّ، لتُؤكِّدَ أنَّ الأردنَّ لا يَكتفي بالنَّجاةِ، بل يسعى للنَّهضةِ، رغم قلَّةِ المواردِ، وضيقِ الحالِ، وضغطِ الإقليمِ، ومؤامراتٍ حاكَها الخصمُ والصَّديقُ معًا.
اليومَ، ينظرُ العالمُ إلى الأردنِّ بإعجابٍ: دولةٌ دستوريَّةٌ مستقِرَّةٌ، ذاتُ جيشٍ محترفٍ، وأجهزةٍ أمنيَّةٍ يقظةٍ، ومجتمعٍ متماسكٍ رغم تنوُّعِه، وقيادةٍ شرعيَّتُها من التاريخِ، ومن الإنجازِ، ومن الثقةِ التي لم تهتزَّ يومًا.
هذا الاستقرارُ لم يأتِ بالمصادفةِ، بل هو نتيجةُ عقدٍ اجتماعيٍّ نادرٍ، لم يُكتبْ بالحِبرِ فقط، بل كُتبَ بالدَّمعِ والتَّعبِ والتضحياتِ.
عقدٌ جعلَ منَ الهاشميينَ رموزًا وطنيَّةً جامعةً، ليسوا مجرَّدَ حُكَّامٍ، بل قادةُ أمَّةٍ حقيقيُّونَ، حاضِرونَ في وجدانِ النَّاسِ، وفي تفاصيلِ حياتِهم، وضَربوا أروعَ الأمثلةِ في الاشتباكِ الإيجابيِّ بينَ القيادةِ الحكيمةِ والشَّعبِ الوفيِّ، الذي يصبو إلى دولةٍ ينصهرُ فيها الجميعُ في فسيفساءٍ وطنيَّةٍ فريدةٍ بينَ الأممِ.
إنَّ الحفاظَ على هذا الوطنِ مسؤوليَّةُ كلِّ أردنيٍّ.
فالاستقلالُ لا يُقاسُ بإعلانٍ سياسيٍّ، بل بالقدرةِ على حمايةِ المُنجزِ، والتَّطلُّعِ إلى الأفضلِ.
علينا أن نَخلعَ شوكَنا بأيدينا، وأنْ نُؤمنَ أنَّ الأردنَّ لكلِّ الأردنيينَ، وأنَّ وحدتَنا الوطنيَّةَ هي حِصنُنا الأولُ، وأنَّ العلمَ والعملَ هما سِلاحُنا الحقيقيُّ في وجهِ التحدِّياتِ، لتبقى رايتُنا مرفوعةً في السَّماءِ، يعتزُّ بها الأردنيونَ جميعًا.
ورغمَ كلِّ الضغوطِ، لم تَنْحنِ رايتُنا يومًا.
ظلَّ الأردنُّ في صفِّ الحقِّ، مدافعًا عن القدسِ، وعن فلسطينَ، وعن القيمِ العربيَّةِ التي تتعرضُ للتشويهِ، دون أنْ يُساوِمَ أو يُهادِنَ.
لم نُتاجِرْ بالمبادئِ، ولم نَخُنِ الأشقَّاءَ، وبقينا الحضنَ الدَّافئَ لكلِّ مظلومٍ، والملاذَ الآمنَ لكلِّ من ضاقتْ به الدنيا.
كلُّ عامٍ والوطنُ بألفِ خيرٍ،
كلُّ عامٍ والرايةُ خفَّاقةٌ،
كلُّ عامٍ وملكُنا المعزَّزُ عبدالله الثاني ووليُّ عهدِه الأمينُ الحسينُ بن عبدالله في عزٍّ وثباتٍ،
وكلُّ عامٍ وشعبُنا الأردنيُّ العظيمُ يكتبُ صفحةً جديدةً في كتابِ المجدِ والكرامةِ