بعد 10 عروض شهدت حضوراً واسعاً.. اختتام أوبرا “زرقاء اليمامة” في الرياض
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الرياض : البلاد
شهد مركز الملك فهد الثقافي أمس , آخر عروض أوبرا “زرقاء اليمامة”، أول أوبرا سعودية والأكبر باللغة العربية، التي قدمتها وأنتجتها هيئة المسرح والفنون الأدائية، حيث امتدت العروض من 25 أبريل حتى 4 مايو.
واستمتع حضور الأوبرا الجديدة برحلة فنّية زاخرة، شكّلت فيها تراجيديا قصة زرقاء اليمامة الراسخة في تراث الجزيرة العربية مادةً ثريةً لابتكار الأشعار والمشاهد، التي أجاد صياغتها ونظم معانيها مؤلف العمل الشاعر والكاتب المسرحي السعودي صالح زمانان، وذلك ليمنح المشاهد نظرة جديدة تظهر مدى العمق الفني والإبداعي الكامن في القصص المتوارثة في شبه الجزيرة العربية، وإلى تفرّد وقوة شخصياتها وما يتمتعون به من قيم أصيلة.
وتناولت الأوبرا قصة زرقاء اليمامة ومحاولاتها لإنذار قبيلتها “جديس” من خطر غزو قادم يهدد وجودهم، متسلحةً بمكانتها الرفيعة لدى القبيلة وببصرها الحاد الذي اشتُهر بأنه يرى الراكب على بعد مسافة 3 أيام.
وضم طاقم المؤدين مجموعة من الأسماء العالمية البارزة؛ التي تعلمت العربية خصيصاً لأداء دور (زرقاء اليمامة) الرئيسي، وكذلك فنانون تشاركوا المسرح مع عدد من المواهب السعودية الواعدة، حيث بلغ عدد الممثلين الإضافيين في العمل نحو 100 ممثل، و12 طفلاً، فيما بلغ عدد عازفي الأوركسترا 62 عازفاً.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي أن أوبرا “زرقاء اليمامة” حظيت بإقبال واسع من متذوقي الفن في المملكة، واتسمت بقدرتها على توظيف الحرف العربي في إيقاع أوبرالي، حيث تروي فصول الصراع الإنساني في كثير من منحنيات القصة، وتجسّد قدرة الفن على تجاوز الحدود والارتقاء بالروح الإنسانية.
وأشار إلى أن أول أوبرا سعودية جاءت لتستنطق التاريخ عبر تقديم قصة زرقاء اليمامة؛ التي تزخر بالمنعطفات الدرامية القوية بكامل ما تحتويه من لحظات شاعرية وأحداث درامية ومواجهات ملحمية، مشيراً إلى أن الأوبرا تمثل مرحلة جديدة للثقافة السعودية، تتجسَّد فيها أشهر القصص الروائية والتراثية الثقافية؛ وفق أعلى المعايير العالمية، وتزخر القصة بالتشويق والتراجيديا المؤثرة، وقدرتها على تصوير أحوال الإنسان في مواجهة التحديات والمواقف العصيبة.
وتعد أوبرا “زرقاء اليمامة” باكورة الأعمال التي يشهدها مركز الملك فهد الثقافي بعد ترميمه على الطراز السلماني، وتهدف من خلالها هيئة المسرح والفنون الأدائية إلى التعريف بالتراث الثقافي والعربي، وإثراء المشهد الثقافي الوطني، واستلهام أعمال فنية خالدة من القصص العربية، وصناعة عمل أوبرالي يوظف التراث الموسيقي والاستعراضي، سعياً إلى رفع إقبال الجمهور على فن الأوبرا، وتقديم أفضل التجارب الفنية والثقافية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: زرقاء اليمامة زرقاء الیمامة
إقرأ أيضاً:
تألق ريهام عبد الحكيم ونجوم الموسيقي العربية بحفلات صيف الأوبرا
إستمرت فعاليات الماراثون الإبداعى صيف الأوبرا 2025، الذى تنظمه وزارة الثقافة عبر دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام ، بالتعاون مع محافظة الإسكندرية ويقام لأول مرة بإستاد الإسكندرية الرياضى الدولي ، حيث عُقدت منافسات غنائية قادها المايسترو أحمد عامر ، وجمعت بين النجمة ريهام عبد الحكيم وشباب الموسيقي العربية بالأوبرا .
فعلى مضمار الإبداع قاد المايسترو أحمد عامر الأمسية بثقة، وبإشاراته الحازمة وحسه الفني وجه طاقم الفرقة بمهارة ليحقق تناغماً مثالياً بينهم.
كما نجحت النجمة ريهام عبد الحكيم فى صنع لمسات فنية أضافت رونقًا خاصاً لنخبة من الأعمال التراثية والمعاصرة وبصوتها المنتمي إلى زمن الفن الجميل وبإسلوبها الفريد تغنت بـ التوبة، أنا بعشقك، اه يا أسمرانى اللون، أكدب عليك، بتونس بيك، بتسأل ليه على، توبى، جاى على بالى، جانا الهوى، ريح قلبى معاك، شكله طيب، على صوتك، فيها حاجه حلوة، لولا الملامة، مالى، نسم علينا الهوى، وحشتنى، غنى لى شوى وسيرة الحب .
قبلها إرتدى نجوم الموسيقى العربية بالأوبرا محمد حسن، فرح الموجي ومحمد الخولي قفاز الإجادة وبنضارة وطاقة الشباب تفوقوا في آداء مجموعة من المؤلفات الجماهيرية الشهيرة كان منها على الضحكاية، عمار يا إسكندرية، سواح، أما براوة، حنا السكران، الليلة يا سمرا، إتحدى العالم، قلبى عشقها وغيرها .
جدير بالذكر أن صيف الأوبرا 2025 بإستاد الأسكندرية يأتى كتجربة فنية مبتكرة تسعى لترسيخ رسالة وزارة الثقافة ودار الأوبرا الخاصة بنشر ألوان الفنون الجادة فى المجتمع وتعزيز أهداف تطوير الوعي وبناء الإنسان .