السعودية.. ختام عرض أوبرا زرقاء اليمامة وسط إشادات
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أسدل الستار على أول عرض أوبرا في السعودية، مساء السبت، وسط إشادات بالعرض الأول على الإطلاق بالبلاد.
ونظمت هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية عرض "زرقاء اليمامة" -الذي يعد أول أوبرا سعودية والأكبر باللغة العربية– ابتداء من 25 أبريل/نيسان الماضي.
ونقلت هيئة المسرح والفنون الأدائية عبر حسابها بمنصة "إكس" (تويتر سابقا) صورا من العرض في ليلته الأخيرة، وعلقت قائلة "مشاهد وفصول مبهرة حملت القصة، لأبعاد فنية جديدة".
مشاهد وفصول مبهرة حملت القصة
لأبعاد فنية جديدة ????#أوبرا_زرقاء_اليمامة #هيئة_المسرح_والفنون_الأدائية pic.twitter.com/AZPRn9nQM6
— هيئة المسرح والفنون الأدائية (@MOCPerformArt) May 4, 2024
ووفق صحف محلية، فقد "شهد مركز الملك فهد الثقافي في ملحمة تاريخية، عرض أوبرا زرقاء اليمامة"، موضحا أن الملحمة "تقدم قصة من التراث العربي في عمل أوبرالي سعودي بنكهة عالمية، لتحمل لقب الأكبر باللغة العربية، وكذلك أول إنتاج أوبرالي سعودي".
ولاقى العرض إشادات بمنصات التواصل الاجتماعي، منها ما ذكره الفنان المسرحي السعودي مهند الحارثي عبر حسابه بمنصة "إكس".
في ختام عروض #أوبرا_زرقاء_اليمامة والتي أنتجتها بكل احترافية #هيئة_المسرح_والفنون_الأدائية
أبارك للوطن ولسمو وزير الثقافة @BadrFAlSaud وللأستاذ @salbazie وفريقه الأسطوري
كما أبارك لمؤلف الأوبرا العبقري @SalehZamanan
عمل سجله التاريخ وسيرويه للأجيال كأول أوبرا سعودية
كلنا فخر… pic.twitter.com/ZguPgLdkoS
— مهند الحارثي | Muhannad Alharthi (@alharthi_mu) May 4, 2024
وانطلق العرض في مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة الرياض في 25 أبريل/نيسان الماضي، وصدح فيه أوبراليون عالميون بالنص العربي "زرقاء اليمامة".
وتكون العرض من لوحة فنية درامية، استنطقت التاريخ واستعادت أحداثا من العصر الجاهلي (ما قبل الإسلام، أي ما قبل القرن السابع الميلادي)، لعنزة بنت لقمان بن عاد، وهي امرأة ذات عيون زرقاء جمعت حدة البصر والبصيرة، ولُقبت بـ"زرقاء اليمامة".
وعنزة امرأة حكيمة من قبيلة جديس، أنذرت قومها من غزو وشيك، لكنهم لم يصدقوها واتهموها بالخرف، فباغتهم الأعداء وقضوا عليهم، فباتت قصتها متوارثة يُضرب بها المثل.
وعرض "زرقاء اليمامة" من تأليف الشاعر والكاتب السعودي صالح زمانان، وتأليف الموسيقى للملحن الأسترالي لي برادشو، والمخرج السويسري الإيطالي دانييل فينزي باسكا.
وعبر "زرقاء اليمامة"، تهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية، إلى التعريف بالتراث الثقافي السعودي والعربي، وتوظيف التراث الموسيقي والاستعراض لرفع إقبال الجمهور على فن الأوبرا.وعبر "زرقاء اليمامة"، تهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية، إلى التعريف بالتراث الثقافي السعودي والعربي، وتوظيف التراث الموسيقي والاستعراض لرفع إقبال الجمهور على فن الأوبرا.
وتنتشر دور الأوبرا في مدن عربية، منها القاهرة ودمشق ومسقط ودبي، وتبني السعودية حاليا دار أوبرا على أحدث طراز، في إطار إعادة تطوير منطقة الدرعية التاريخية المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة "اليونسكو".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات هیئة المسرح والفنون الأدائیة أوبرا زرقاء الیمامة
إقرأ أيضاً:
بعد ثلاثة قرون: مسجد الجبيل يُفتح من جديد بروح العيد وعبق التراث.. فيديو وصور
خاص
استقبل مسجد الجبيل في مركز ثقيف جنوب محافظة الطائف، فجر يوم العيد، جموع المصلين الذين توافدوا لأداء أول صلاة عيد أضحى تُقام فيه بعد إعادة تطويره، ضمن المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية.
وجاءت هذه اللحظة لتعيد الحياة إلى أحد أعرق المساجد في منطقة مكة المكرمة، والذي يمتد تاريخه إلى أكثر من 300 عام، حيث ارتفعت تكبيرات العيد بين جنباته العتيقة، وتعانقت مشاعر الفرح والسكينة بين المصلين، الذين غمرتهم أجواء العيد بروحها الإيمانية وعبق التاريخ.
ويقع المسجد في قرية الجبيل بمركز ثقيف، على بُعد نحو 1.5 كيلومتر من طريق حسان بن ثابت الرابط بين الطائف والباحة.
وتُشير الروايات المحلية إلى أن بناؤه الحالي يعود إلى أكثر من ثلاثة قرون، ما يجعله شاهدًا صامتًا على تاريخ ديني وثقافي عريق حفر بصماته في ذاكرة المكان.
المشروع الذي جاء ضمن مبادرة تطوير أكثر من 130 مسجدًا تاريخيًا في مختلف مناطق المملكة، لم يقتصر على ترميم البناء القديم وحسب، بل أولى اهتمامًا بالغًا بالحفاظ على الطابع المعماري الأصيل للمسجد، مع تحديث مرافقه لتلائم الاستخدام المعاصر.
وقد ارتفعت مساحة المسجد من 287 مترًا مربعًا إلى 310 أمتار مربعة، مع المحافظة على طاقته الاستيعابية التي تصل إلى 45 مصليًا.
ولا يُعد تطوير مسجد الجبيل عملاً معماريًا فقط، بل هو خطوة نحو إعادة ربط الأجيال بجذورهم الروحية والثقافية، وإحياء لذاكرة المكان التي طالما كانت حاضنة للعبادة والتلاقي المجتمعي.
ففي لحظة أداء صلاة العيد الأولى بعد ترميمه، تحوّل المسجد إلى رمز حي يؤكد أن حفظ التراث لا يعني مجرد ترميم حجارة، بل هو إعادة بث الحياة في الأماكن التي تحمل في طياتها عبق التاريخ وروح الانتماء.
وتعكس هذه المبادرة الوطنية حرص القيادة على صون الهوية الإسلامية والمعمارية للبلاد، وتعزيز حضورها في وجدان المجتمع، من خلال رؤية تنموية تحترم الماضي وتواكب الحاضر.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/vKF5LOG1hpvxBI4d.mp4