بيلاروسيا تعلن استعدادها لاستضافة محادثات سلام بخصوص أوكرانيا
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
مينسك-سانا
أعلن وزير الخارجية البيلاروسي سيرغي ألينيك أن بلاده مستعدة لاستضافة مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا، مشيراً إلى أن مبادرة سويسرا لعقد مؤتمر بشأن أوكرانيا لا معنى لها دون مشاركة روسيا وبيلاروسيا.
وقال ألينيك وفق وكالة سبوتنيك: “أبوابنا للمفاوضات السلمية مفتوحة لقد كانت دائماً وستظل مفتوحة سنكون دائماً على استعداد لاستضافة المفاوضات على الأراضي البيلاروسية، والتي نأمل أن تسهم في استعادة السلام وإنهاء إراقة الدماء في أوكرانيا”.
ورأى أن كل شيء يعتمد على الإرادة السياسية لكييف، مضيفاً: “إن شعب أوكرانيا اليوم يرغب بشكل متزايد في استعادة السلام، ووضع حد للمعاناة التي يواجهها لكن كل شيء في أيدي السياسيين”.
وأعتبر ألينيك أن مبادرة سويسرا لعقد مؤتمر بشأن أوكرانيا يومي الـ 15 والـ 16 من حزيران المقبل لا معنى لها دون مشاركة روسيا وبيلاروسيا، مشيراً إلى أنه لن يكون من الممكن تحقيق نتائج في مثل هذا المؤتمر.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر أم بوادر سلام.. محادثات إسطنبول تفتح نافذة أمل في قلب النزاع الأوكراني
شهدت الساعات الماضية تطورات دبلوماسية مهمة، حيث أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، ناقشا خلاله نتائج المحادثات التي جرت بين وفدي روسيا وأوكرانيا في إسطنبول يوم الاثنين، وسط أجواء من التفاؤل بحصول تقدم ملموس نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وأكد فيدان في اتصال هاتفي مع روبيو أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على جولة جديدة من المفاوضات، مع ترقب انعقاد اجتماع مباشر بين الوفدين قريبًا، ما يفتح نافذة أمل جديدة أمام وقف نزيف الدماء.
وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية لوكالة “سبوتنيك” إن المحادثات التي استمرت لأكثر من ساعة في قصر سيراغان باسطنبول، برئاسة مساعد الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي، شهدت تركيزًا واضحًا على النتائج وأرست قواعد جولة المفاوضات القادمة.
وفي المقابل، في بودابست، أبدى وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو تفاؤله بالجهود الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب لحل الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن أوروبا الغربية تحاول عرقلة هذه المساعي، لكنه أثنى على التزام واشنطن بإيقاف الحرب رغم الضغوط. كما أكد على أهمية إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة وروسيا لتحقيق السلام.
بينما شهد الملف العسكري مفاجأة بعد إعلان غياب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث عن اجتماع المجموعة الدولية لتنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في وقت تحاول واشنطن حشد دعم أكبر للجيش الأوكراني.
في الوقت ذاته، عبرت الصين عن موقف حازم يؤكد أن الحوار والمفاوضات هي السبيل الوحيد لتسوية النزاع، داعية جميع الأطراف للتهدئة وضبط النفس، عقب سلسلة الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية الروسية التي اعتبرتها موسكو هجمات إرهابية.
وفي خطوة سياسية مثيرة، حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من مخاطر انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن ذلك سيؤدي إلى استنزاف أموال أوروبا ودفع الأزمة إلى مزيد من التعقيد، مؤكدًا أن المجر لن تسمح بمثل هذا السيناريو.
وعلى الصعيد العسكري الأوكراني، أعلن الرئيس زيلينسكي تعيين قيادات جديدة لقواته المشتركة وقوات الهجوم الجوي وقوات الأنظمة المسيّرة، في محاولة لتقوية الجبهة العسكرية وسط تصعيد مستمر.
وتبقى الأنظار مشدودة نحو جولات المفاوضات القادمة، وسط تساؤلات عن إمكانية تحقيق اختراق حقيقي في النزاع الذي قلب موازين القوى الإقليمية والدولية، وهل ستنجح الدبلوماسية في إنقاذ المنطقة من دوامة الحرب؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.