أصدر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة العدد رقم (17) من سلسلة "دراسات المستقبل" برئاسة تحرير د.علي صلاح ، والذي يحمل عنوان "إفريقيا المأزومة: كيف يبدد التغير المناخي آمال التنمية في القارة السمراء؟"

وشارك هذا العدد من الدراسة التي قامت بإعدادها الباحثة إيمان الشعراوي، المتخصصة في الشأن الافريقي، في فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، التي عقدت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 29 إبريل إلى 5 مايو 2024.

ويكتسب العدد أهمية خاصة، نظراً لتزامن صدوره مع تصاعد الاهتمام العالمي بقضايا التغير المناخي، وهو الاهتمام الذي تجلي في توالي انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، والمتعارف عليها باسم "COP"، والذي انعقدت دورته الأخيرة “COP28”، في دولة الإمارات في نهايات عام 2023.

كما أن تناول الدراسة لقضية التغير المناخي على إفريقيا يمنحها أهمية خاصة، في ظل أن القارة السمراء تعتبر من أكثر مناطق العالم تأثراً بتداعيات الظاهرة، في وقت تعتبر فيه من أقل مناطق العالم اسهاماً في انبعاثات الغازات المسببة لها. 

وبينما تعاني القارة صعوبات كبيرة في إدراك أهدافها التنموية، سواءً على المستوى الكلي أم على المستوى الوطني بكل دولة، يأتي التغير المناخي وتداعياته السلبية، ليثقل كاهل القارة بالمزيد من الأعباء، ويضع أمام مساعيها التنموية المزيد من العراقيل.

من هذا المنطلق، أراد المركز، ومن خلال هذه الدراسة، إلقاء الضوء على أبعاد ظاهرة التغير المناخي في إفريقيا، وما تواجهه القارة من ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة، وتزايد مظاهر التصحر بها، بجانب ظواهر أخرى، من قبيل غرق السواحل، وتزايد وتيرة الكوارث الطبيعية، كالفيضانات والعواصف وغيرها. 

وتتطرق الدراسة إلى تأثير ذلك على المساعي التنموية في القارة، وموقع القارة في العمل المناخي العالمي، من أجل الوقوف على حجم الفجوة الكبيرة بين ما تعلنه الدول الكبرى والغنية والمؤسسات الدولية من التزامات بشأن مساعدة القارة على مواجهة التغير المناخي من ناحية، وما تتلقاه القارة من دعم حقيقي من تلك الأطراف من ناحية أخرى؛ وهو ما يوضح حجم الجهد اللازم سواءً من قبل الدول الإفريقية ذاتها أم من قبل الأطراف الأخرى للتخفيف من آثار التغير المناخي على القارة المأزومة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التغیر المناخی

إقرأ أيضاً:

بنك التنمية الجديد: ديون إفريقيا تقلل قدرتها على الاستدامة والنمو والتنمية

قالت رئيس بنك التنمية الجديد ديلما فانا روسيف، إنّ ما صدر عن منظمة الأمم المتحدة بأنّ ثلث الدول النامية لديها نسبة دين مرتفعة بسبب هندسة الوضع المالي الحالي.

وأضافت «روسيف» خلال كلمتها أمام ملتقى بنك التنمية الجديد، والذ تنقله القناة الأولى والفضائية المصرية، أنّ دول إفريقيا تقترض بأسعار أعلى 4 أضعاف من الدول الأخرى، وفي بعض الأحيان 8 أضعاف ألمانيا على سبيل المثال، ما يعيقهم عن إجراء استثمارات أكبر، كما يقلل قدراتهم على الاستدامة والتنمية والنمو.

وأكدت أهمية مراقبة الصدع والاستجابة لمساحاتهم المالية واعتماديتهم التي تقوم بها الدول المتقدمة، لافتة إلى أنّ التنمية الجديد قدّم ملامح خطة للتعاون بين البنوك المركزية، حيث لا يمكن حل المشكلة إلا من خلال منظومة متعددة الأطراف توفر القدرة على التقدم لتلك الدول.

مقالات مشابهة

  • «الوزراء»: عدد المهاجرين بسبب المناخ سيصل 40 مليون في جنوب آسيا بحلول 2050
  • إيمان كريم تشارك بمؤتمر الدول الأطراف لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك
  • تقرير: داعش يُنفذ الآن أكثر من 60% من أنشطته العالمية في أفريقيا
  • بوابة الجحيم في سيبيريا.. تتضخم وتُرى من الفضاء بسبب التغير المناخي
  • بنك التنمية الجديد: ديون إفريقيا تقلل قدرتها على الاستدامة والنمو والتنمية
  • ارتفاع درجات الحرارة القياسية حول العالم: تحديات التغير المناخي والبيئية
  • اعرف سبب الإرتفاع الشديد في درجات الحرارة
  • وزير الخارجية يشيد بموقف جنوب إفريقيا الداعم للقضية الفلسطينية
  • التغير المناخي والبيئة تضع خطة متكاملة استعداداً لموسم الأضاحي
  • حرب إسرائيل على غزة ورد الفعل الأفريقي