أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جين بينج، عن معارضتهما لشن هجوم إسرائيلي على رفح الفلسطينية، والذي من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة، فضلا عن معارضتهما لأي تهجير قسري للمدنيين الفلسطينيين.

جاء ذلك في الإعلان المشترك بين فرنسا والصين حول الوضع في الشرق الأوسط، والذي صدرالإثنين في ختام مباحثات الرئيسين الصيني والفرنسي والتي عقدت في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني لفرنسا لمدة يومين.

وأكد الرئيسان الفرنسي والصيني على أن هناك حاجة ملحة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وحماية المدنيين في قطاع غزة، داعين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات المدنيين الطبية والإنسانية، فضلا عن احترام القانون الدولي فيما يتعلق بجميع المحتجزين.

كما دعا الزعيمان إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بشكل فوري وفعال، لاسيما قرارات مجلس الأمن 2712 و2720 و2728، موضحين أن هذا هو السبيل الوحيد ذات المصداقية لضمان السلام والأمن للجميع.

ووفقا للإعلان المشترك، الذي نشرته الرئاسة الفرنسية، تدين فرنسا والصين جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك جميع أعمال العنف الإرهابية والهجمات ضد المدنيين، وتؤكدان على الضرورة الملحة لحماية المدنيين في قطاع غزة، وفقا للقانون الإنساني الدولي.

ودعا الرئيسان إلى فتح جميع المعابر من أجل السماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ومستدام ودون عوائق إلى كامل قطاع غزة، مشددين على أهمية تعزيز تنسيق الجهود الدولية على المستوى الإنساني.

كما أدانا سياسة الاستيطان الإسرائيلية، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام أي سلام دائم وعقبة أيضا أمام إمكانية إقامة دولة فلسطينية في المستقبل قابلة للحياة.

وفي هذا الصدد، أشار الرئيسان إلى أن الحكم المستقبلي في غزة لا يمكن فصله عن تسوية سياسية شاملة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس "حل الدولتين".

كما دعا الرئيسان إلى استئناف عملية سياسية بشكل حاسم ولا رجعة فيه من أجل تنفيذ حل الدولتين، وهما إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن وعاصمتهما القدس، مع إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة وذات سيادة على حدود 1967، وهو السبيل الوحيد لتلبية تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين المشروعة من أجل سلام وأمن دائم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رفح الفلسطينية هجوم إسرائيلي فرنسا والصين الشرق الأوسط قطاع غزة ماكرون الصينى شي جين بينج

إقرأ أيضاً:

وصفتها بريطانيا بأنها خطر على أمنها القومي.. ما قصة الطالبة دانة أبو قمر؟

السومرية نيوز - دوليات

تجلس دانة أبو قمر الطالبة بكلية الحقوق في جامعة مانشستر داخل اعتصام الطلاب مرتدية غطاء رأس يشبه الكوفية الفلسطينية، تعبيرًا عن دعمها للقضية الفلسطينية. وقاد الحظ العاثر الطالبة الفلسطينية دانة، التي تشغل منصب رئيسة جمعية الطلبة بجامعة مانشستر في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، إلى إجراء مقابلة تلفزيونية قلبت حياتها رأسًا على عقب.

كانت مقابلة على هامش مظاهرة مؤيدة لفلسطين، حيث قام الصحفي بتغيير مضمون كلامها كما تقول “أظهروني بصورة الإرهابية أو التي تدعم الإرهاب، لأني ببساطة دعمت حق غزة وسكانها تحت القانون الدولي أنهم يطلعوا من السجن المفتوح اللي هم فيه”.

وأضافت “اللوبي الصهيوني ضغط على الجامعة والحكومة ليتخذوا إجراءً ضدي بعد حملة تشهير واسعة طالتني”، مما تسبب في إصدار قرار من وزارة الداخلية البريطانية بإلغاء تأشيرتها الدراسية وإمهالها 60 يومًا لمغادرة البلاد.

دانة الطالبة المتفوقة، التي تنحدر من أسرة فلسطينية من غزة، أنهت الثانوية العامة بتفوق وكانت الأولى على دفعتها، ثم التحقت بجامعة مانشستر لدراسة القانون بعمر 16 عامًا.

ما تستغربه الطالبة الفلسطينية هو أن وزارة الداخلية البريطانية وجدت في شابة مثلها تهديدًا للأمن في بريطانيا، مما استدعى دخولها معركة قضائية مع جامعتها ووزارة الداخلية، حتى تتمكن من استكمال دراستها التي أنفقت عليها الكثير من المال والجهد.

وتعلق الطالبة مستغربة “إشي كان كتير غريب عليَّ خاصة أن بريطانيا تدعي أنها تمثل حقوق الإنسان وبتدعم الديمقراطية، بس طلع كله كذب، وكانت خدعة أنا وقعت فيها”.

لم تتمالك دانة دموعها وهي تتحدث عما تعرضت له من حملة تشهير طالت سمعتها وعائلتها، ووصلت إلى التهديد بالقتل، مؤكدة أن كلمات الدعم من مناصري القضية الفلسطينية كانت خير سند لها في هذه المرحلة على وجه التحديد.

ونجحت دانة في استئناف دراستها، ولم يتبق أمامها سوى أسبوع على إتمام الدراسة، لكنها ما زالت تنتظر نتيجة الاستئناف على قرار وزارة الداخلية بإلغاء إقامتها الدراسية.

وتعلن دانة في كل مكان رفضها للتهم الموجهة إليها، واصفة إياها بأنها لا أساس لها من الصحة، وأن الحكومة البريطانية تلفق تهمًا جاهزة لمناصري فلسطين.

وتعلق الفتاة الغزّية آمالًا كبيرة على تفوقها، طامحة أن يتم منحها الفرصة لترك بصمة كبيرة في عالم القانون الدولي، كما تحاول جاهدة الحصول على حقها، إذ تقول “عندي طموح أني أكمل في القانون الدولي، وأني أمثل الفلسطينيين في المجتمع الدولي وأدافع عن حقوقهم، بس المضحك المبكي أن أول قضية أخذتها هي قضيتي أنا نفسها، فاضطريت أدافع عن حقوقي كفلسطينية”.

وتجلس دانة داخل اعتصام طلبة جامعة مانشستر متمسكة بحقها في التعلم ودعم قضيتها، موضحة أن هدف الاعتصام هو دعم طلبة غزة الذين تسببت الحرب في توقفهم عن التعلم بعد تدمير الجامعات، كما يطالب الاعتصام بوقف تعاون جامعة مانشستر مع الجامعات الإسرائيلية، وهو التعاون الذي يسهم في قتل الأبرياء بقطاع غزة، على حد تعبيرهم.

مقالات مشابهة

  • ما تقوم به هذه القوات يعتبر جرائم حرب متكاملة الأركان وانتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي الإنساني
  • الرئيسان الصيني والروسي يوقعان بيان مشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
  • بوتين ونظيره الصيني يدعمان سيادة ليبيا ووحدة أراضيها
  • الجيش الإسرائيلي: "عشرات المدنيين" وراء إحراق شاحنة مساعدات في الضفة الغربية
  • “قمة البحرين”.. القادة العرب يصدرون بيانا بشأن الحرب على غزة
  • وصفتها بريطانيا بأنها خطر على أمنها القومي.. ما قصة الطالبة دانة أبو قمر؟
  • الرئيسان الصيني والروسي يتفقان على تعميق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين
  • وزير الدفاع الأمريكي يؤكد ضرورة حماية المدنيين قبل أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية
  • "قمة البحرين".. القادة العرب يصدرون بيانا بشأن الحرب على غزة
  • صدور بيان القادة العرب في قمة البحرين حول العدوان على غزة