بيروت - صفا

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، يوم الثلاثاء، أنّ اقتحام جيش الاحتلال لمعبر رفح وقصفه بشكل همجي هو محاولة مكشوفة لتخريب كل جهود الوسطاء في إنجاز اتفاق وقف العدوان على القطاع، ومحاولة يائسة منه لصنع صورة نصر وهمي.

وقال حمدان، في مؤتمر عقدته حماس في بيروت وفق متابعة وكالة "صفا": "إنَّ اقتحام الاحتلال معبر رفح يهدف إلى مفاقمة الوضع الإنساني في القطاع، عبر إغلاقه ومنع تدفق المساعدات الإغاثية الطارئة عبره لشعبنا المحاصر الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع مُمنهج من قبل الاحتلال".

وشدّد على أنّ اقتحام جيش الاحتلال معبر رفح الحدودي مع مصر فجر اليوم، هي جريمة وتصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

مفاوضات وقف إطلاق النار

وأشار حمدان إلى أنّ توجه الوفد المفاوض للحركة من الدوحة إلى القاهرة، تؤكّد جدّية موقفها في التعاون الإيجابي مع الوسطاء، وفي إتمام وإنجاز اتفاق وقف العدوان، وأنَّها معنية بالمُضي بكل إيجابية، في كل مراحله المتوافق عليها.

وأكد حمدان أنّ موافقة الحركة على المقترح مقابل سلوك نتنياهو وحكومته ومحاولاته للمراوغة والتهرب من الوصول لاتفاق واتهام الإدارة الأمريكية الحركة أنها العقبة أمام إبرام اتفاق دون دليل، يضعها أمام استحقاق واضح؛ بضرورة التخلّي عن انحيازها لمجرمي الحرب، والشراكة في جريمة الإبادة الجماعية، والانتقال إلى مربع الضغط عليهم لإلزامهم بوقف العدوان.

وذكر حمدان أنّ مناورة نتنياهو العبثية؛ عبر محاولات التهرّب من استحقاق الاتفاق، من خلال حربه العدوانية ضدّ شعبنا وفق أجندات سياسية شخصية، باتت لا تنطلي على أحد، مشددًا على أنّ "لا يمكن للحرب أن تدفعنا للتنازل عن حقّ من حقوق شعبنا ومطالبه المشروعة".

وأضاف "نؤكّد أنَّ الكرة أولاً في ملعب نتنياهو وأركان حكومته المتطرّفين، الذين يعكس سلوكهم بعد إعلان موافقة الحركة على تعطيل كل جهود الوسطاء بمن فيهم الإدارة الأمريكية،غير آبهين بحياة أسراهم لدى المقاومة، الذين يتهدّدهم الموت يوميًا".

وتابع "الكرة ثانيًا في ملعب الإدارة الأمريكية، التي عليها أن تثبت جديتها ومصداقيتها في إلزام حكومة نتنياهو بنتفيذ الاتفاق".

وبيّن حمدان أنّ موافقة الحركة على مقترح وقف إطلاق النار جاء من مسؤوليتها أمام شعبنا في قطاع غزَّة، ومن حرصها العميق على مصالحه وحقوقه وثوابته وتضحيَّاته، وتجاوبًا إيجابيًا مع دور الوسطاء في إنجاز هذا الاتفاق.

وأعرب حمدان عن شكره للوسطاء في القاهرة والدوحة، "الذين بذلوا جهوداً مضنية ومتواصلة من أجل الوصول إلى هذا الاتفاق".

وأشار إلى أنّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس أمّن في بنوده وشروطه القضايا الرَّئيسة لمطالب شعبنا ومقاومتنا في وقف العدوان بشكل دائم، وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين بحرية، والإغاثة وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية وجادة.

وأضاف "حَقّقَ هذا الاتفاق الترابطَ في تنفيذ مراحله الثلاثة بشكل متواصل، وَقَطَعَ الطريق أمام الاحتلال، الذي كان يريد إنجاز مرحلة واحدة، يحقّق فيها الإفراج عن أسراه لدى المقاومة، ثمَّ يستأنف عدوانه ضد قطاع غزَّة، وهو الأمر الذي رفضته الحركة جملة وتفصيلاً".

وأكد حمدان أنّ الحركة كانت في كل مراحل الاتفاق على تواصل وتشاور دائم ومستمر مع فصائل المقاومة الفلسطينية، مضيفًا "هذا الاتفاق يمثّل إجماعاً وطنياً لكلّ قوى المقاومة، وتجسيداً لصورة الجسد والموقف والرّؤية الواحدة في ميدان المعركة وفي ميدان السياسة والمفاوضات".

ودعا حمدان الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى عقد لقاء عاجل على مستوى وزراء الخارجية وأخذ موقف عاجل وفاعل إزاء هجوم الاحتلال على معبر رفح.

وطالب حمدان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف هذا التصعيد الذي يهدّد حياة مئات الآلاف من المدنيين النازحين في رفح وعموم قطاع غزة، كما ويهدد كل مساعي الوسطاء في وقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية.

وختم قائلًا:"نؤكّد أنَّ العملية العسكرية في رفح، إذا أقدم عليها العدو؛ لن تكون نزهةً لجيش الاحتلال الإرهابي، الذي سيجرُّ في نهاية المطاف، أذيال الخيبة، وسيخرج مدحوراً كما فعل في كل المناطق التي دخلها في قطاع غزة".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى حماس وقف العدوان هذا الاتفاق حمدان أن

إقرأ أيضاً:

ماذا تضمن "اتفاق نيروبي" الذي وقعه حمدوك مع الحلو ونور؟

وقع رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك السبت اتفاقا مهما مع قائدي الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو وحركة جيش تحرير السودان عبد الواحد نور بالعاصمة الكينية نيروبي وذلك بوساطة من الرئيس الكيني وليام روتو.

وقالت مصادر إن الاتفاق الحالي وقع مع حمدوك بصفته رئيسا سابقا للوزراء لكنه يأتي تمهيدا لاتفاق شامل قد يتوصل له الجسمان مع تنسيقية القوى المدنية "تقدم".

وشملت أهم بنود الاتفاق العمل من أجل مواجهة المشاكل التي تواجه البلاد، وعقد لقاء للقوى السياسية والوطنية، وبناء منظومة عسكرية وأمنية والوصول إلى جيش واحد بعقيدة وطنية جديدة، وترسيخ الوحدة الوطنية الطوعية على أساس المواطنة والعمل على إقامة دولة مدنية.

وأكد مصدر في "تقدم" لموقع "سكاي نيوز عربية" أن التنسيقية قطعت شوطا كبيرا في الطريق لضم عدد كبير من الأجسام المدنية المؤثرة قبل انعقاد المؤتمر العام للتنسيقية في السادس والعشرين من مايو.

وذكر المصدر أن الأجسام الجديدة التي ستنضم إلى التحالف ستكون ذات ثقل كبير، مشيرا إلى أن من بينها أحزابا سياسية مؤثرة.

اجتماع ثنائي

قبل الاتفاق مع حمدوك عقدت حركتا نور والحلو اجتماعات استمرت يومين في نيروبي، اتفقتا خلالها على العمل سويا في المرحلة المقبلة لمواجهة كل المخاطر التي تهدد السودان وإيجاد الحلول المستدامة لها.

ودعت الحركتان أطراف الحرب للوقف الفوري لإطلاق النار تمهيدا للوقف الدائم للحرب و"التعاون الجاد وبإرادة حقيقية مع الجهود الإقليمية والدولية بما في ذلك منبر جدة والالتزام التام بمسؤوليتها أمام القانون الدولي الإنساني بإزالة كافة المعوقات أمام العون الإنساني والسماح بالمساعدات عبر دول الجوار وخطوط المواجهة بحيث تصل لكل المواطنين دون عوائق، وتوفير الحماية لكل العاملين في الحقل الإنساني من منظمات دولية ومحلية".

مبادئ اتفاق نيروبي

• وحدة السودان شعبا وأرضا، وسيادته على أرضه وموارده.
• الحكم الديمقراطي اللامركزي.
• اعتبار الهوية السودانية التي لا تميز بسبب العرق والدين واللون واللغة والجهة هي أساس المواطنة.
• تأسيس دولة مدنية غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات.
• تأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة وفقا للمعايير المتوافق عليها دوليا، تفضي إلى جيش مهني وقومي واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة وينأى عن العمل السياسي والنشاط الاقتصادي بصورة كلية.
• تأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان يضمن قيام الدولة المدنية والمشاركة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين في السلطة والثروة وتضمن حرية الدين والفكر وضمان فصل الهويات الثقافية والإثنية والدينية والجهوية عن الدولة.
• معالجة تركة الانتهاكات الإنسانية من خلال العدالة والمحاسبة التاريخية.
• نص الاتفاق على أنه وفي حالة عدم تضمين المبادئ الواردة في الاتفاق بالدستور الدائم يحق للشعوب السودانية ممارسة حق تقرير المصير.
• كذلك نص على عقد اجتماع مائدة مستديرة تشارك فيه كل القوى الوطنية المؤمنة بالمبادئ المضمنة في الاتفاق.
• ناشدت وثيقة الاتفاق المجتمعين الإقليمي والدولي لممارسة الضغط على الأطراف المتحاربة ومضاعفة الجهود لوقف عاجل للحرب والإسراع بتقديم الدعم للشعب السوداني في مواجهة الكارثة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • رسالة من السنوار الى نصرالله: هذه مضامينها
  • خلال معارك رفح .. أكاذيب جنود الاحتلال بأيديهم! (شاهد)
  • المقاومة الفلسطينية.. صمودٌ وقتالٌ مهما طال أمد العدوان
  • ماذا تضمن "اتفاق نيروبي" الذي وقعه حمدوك مع الحلو ونور؟
  • المقاومة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي الهمجي على جباليا يؤكد فاشية الاحتلال وسلوكه الإجرامي
  • المقاومة الفلسطينية تقضي على 15 جندياً للعدو الإسرائيلي بعد اقتحام منزل تحصنوا فيه والاشتباك معهم من مسافة الصفر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • حماس: نرفض أي وجود عسكري لأي قوة على أراضينا الفلسطينية
  • عمره 25 عاما.. بيع "منديل ميسي" الشهير في مزاد علني
  • توخيل يحسم موقفه النهائي من البقاء في بايرن ميونخ
  • إصابة فلسطينيين اثنين واعتقال ثلاثة خلال اقتحام قوات الاحتلال مناطق في الضفة الغربية