قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن تتواصل مع الحكومة الإسرائيلية بشأن معبر رفح، مشيرا إلى أن بلاده تريد إعادة فتح المعبر، رغم تشديده على ما اعتبره "هدف تل أبيب الشرعي" بمنع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من السيطرة علي المعبر.

وحسب تصريحات أدلى بها ميلر في مقابلة مع الجزيرة، فإن إسرائيل لديها هدف شرعي بمنع حماس من السيطرة على المعبر، كاشفا عن أن تل أبيب سوف تسمح بدخول الوقود من المعبر الأربعاء.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن صباح الثلاثاء عن سيطرته على معبر رفح، الذي يربط مصر بقطاع غزة، وبذلك تكون قوات الاحتلال قد توغلت في محور صلاح الدين "فيلادلفيا" لأول مرة منذ انسحابها من قطاع غزة منتصف أغسطس/آب 2005.

تجدر الإشارة إلى أن محور فيلادلفيا عبارة عن شريط حدودي يبلغ طوله 14 كيلومترا، يفصل بين الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، وتنص اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل على أن يكون "منطقة عازلة" على طول الحدود بين الطرفين.

وجدد ميلر موقف بلاده المعارض لعملية واسعة النطاق في رفح جنوبي قطاع غزة، والتي بدأت إسرائيل فيها عملية برية عسكرية قالت إنها "محدودة النطاق والغرض والحجم".

وحول مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، أشار المسؤول الأميركي إلى أن حماس لم تقبل بمقترح وقف إطلاق النار المطروح كما هو، بل قدمت مطالب إضافية في ردها، لافتا إلى أن مثل هذا الأمر يحدث بالمفاوضات.

واعتبر أن وقف إطلاق النار من مصلحة جميع الأطراف، وأضاف أن الاتفاق ممكن، مطالبا في الوقت نفسه الأطراف كافة بذل قصارى جهدها.

أما بشأن الميناء العائم المؤقت، فقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن الرصيف البحري لن يحل محل آليات إدخال المساعدات الأخرى، وأكد أهمية فتح المعابر الأخرى.

وكشف عن أن الولايات المتحدة وصلت إلى المراحل الأخيرة في تجميع الرصيف البحري في غزة، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن كيفية إدارته، مكتفيا بالقول إن بلاده تعمل مع الوكالات الإنسانية العاملة في الميدان.

وأوائل مارس/أذار الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن جيش بلاده سيتولى مهمة بناء ميناء عائم مؤقت قبالة سواحل قطاع غزة بداعي "نقل المساعدات الإنسانية"، في حين قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الميناء يقام على مساحة تقدر بأكثر من 281 دونما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي

قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لا تعتمد فقط على المعابر البرية، بل تشمل أيضًا وسائل بحرية وجوية تم استخدامها في مراحل سابقة، موضحًا أن الولايات المتحدة أنشأت في وقت من الأوقات جسرًا بحريًا لإدخال المساعدات، كما جرت عمليات إسقاط جوي في لحظات معينة.

حسين خضير: مصر تدفع ثمن إنسانيتها في غزة .. والرئيس السيسي عبّر عن صوتنا جميعاشريف عامر: استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 21 شهرًا بات أمرًا لا يُحتملترامب: غزة بحاجة للطعام وسنعمل مع إسرائيل على مراكز التوزيعتأييد عربي وأوروبي.. خطة مصرية متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة

وأضاف كمال في حواره مع الإعلامية لما جبريل، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، على قناة إكسترا نيوز، أن المشكلة الحقيقية لا تكمن فقط في المعابر الأرضية، بما في ذلك المعبر الحدودي مع مصر، وإنما في الموقف الإسرائيلي الذي يرفض إدخال المساعدات عبر جميع المنافذ، البرية والبحرية والجوية على حد سواء، باعتبارها قوة احتلال تفرض سيطرتها على الأرض.

وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كوسيلة للضغط على حركة "حماس" من أجل الإفراج عن الرهائن، مؤكداً أن هذا الأسلوب يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.

وتابع أستاذ العلوم السياسية قائلاً: "من أغرب ما قرأت مؤخرًا، أن الولايات المتحدة وإسرائيل باتتا على علم دقيق بمواقع وجود عدد من الرهائن داخل غزة، إلا أنهما لا تجرؤان على مهاجمة هذه المواقع خوفًا من مقتل الرهائن وعناصر حماس الذين يحرسونهم."

وأوضح أن إسرائيل في المقابل تمارس سياسة ممنهجة تقوم على تجويع المدنيين وقتل الفلسطينيين، بما في ذلك من يصطفون للحصول على المساعدات، وذلك ضمن استراتيجية ضغط قاسية ضد "حماس".

طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال فلسطين اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: إسرائيل أعلنت استخدامها التجويع أداة للضغط على حماس
  • إسرائيل تُقدّم مقترحًا جديدًا للوسطاء
  • محمد موسى: مصر لم تغلق معبر رفح لحظة واحدة
  • عاجل. وزير الخارجية السوري عقب لقائه نظيره الروسي في موسكو: لا نية عدوانية لدينا تجاه إسرائيل
  • إسرائيل تحدد مهلة زمنية لحركة حماس
  • إسرائيل ترسل تعديلاتها على رد حماس.. وحديث عن "ضغط أميركي"
  • ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة محتملة إلى قطاع غزة
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
  • إنهاء سيطرة حماس على غزة.. بيان مؤتمر حل الدولتين: 15 شهرًا الإطار الزمني لتحقيق دولة فلسطينية
  • الخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في قطاع غزة غير كافية ونعمل على زيادتها