نيودلهي وأحمد أباد (وكالات)

أخبار ذات صلة رئيس الوزراء الهندي يدلي بصوته في الانتخابات العامة اليابان والهند تردّان على تصريحات لبايدن

أدلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بصوته، أمس الثلاثاء، مع دخول الانتخابات العامة في الهند مرحلتها الثالثة، ودعا المواطنين للمشاركة بأعداد كبيرة، على الرغم من تحذيره من حرارة الصيف الحارقة.

وبدأت أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان التصويت في 19 أبريل في انتخابات عامة من سبع مراحل يحق لنحو مليار شخص التصويت فيها، ومن المقرر أن يتم فرز الأصوات في الرابع من يونيو. ويسعى مودي للفوز بولاية ثالثة على التوالي في انتخابات تضع حزب «بهاراتيا جاناتا»، القومي في مواجهة تحالف يضم أكثر من 20 حزباً معارضاً. وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيفوز بأغلبية مريحة.
وأدلى مودي بصوته في دائرة جانديناجار، حيث يترشح وزير الداخلية أميت شاه عن حزب «بهاراتيا جاناتا». وغطت انتخابات أمس الثلاثاء 93 مقعداً في 11 إقليماً، إذ حصلت جوجارات وماهاراشترا في الغرب وكارناتاكا في الجنوب على 50 مقعداً. وبذلك يكون التصويت قد اكتمل على 283 من مقاعد البرلمان المنتخبة البالغ عددها 543 مقعداً. وكانت نسبة إقبال الناخبين البالغة 66.14 بالمئة و66.71 بالمئة على الترتيب في المرحلتين السابقتين أقل قليلاً من المرحلتين المقابلتين قبل خمس سنوات، إذ أرجع المحللون ذلك إلى حرارة الصيف، وعدم وجود قضية قوية واحدة لتحفيز الناخبين.
 وقالت وكالة أنباء «برس ترست أوف إنديا» الهندية، إن الاقتراع بدأ أمس من الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، ليستمر حتى الساعة السادسة مساء. وفي منشور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، دعا «مودي» الناخبين إلى التصويت بأعداد قياسية، وقال إن مشاركتهم النشطة ستجعل الانتخابات أكثر حيوية. كما دعت «بريانكا غاندي فادرا» الزعيمة بحزب «المؤتمر» الناخبين إلى التصويت بأعداد كبيرة، مؤكدة أن هذه انتخابات لحماية الديمقراطية والدستور. ويخوض المنافسة في المرحلة الثالثة من التصويت أكثر من 1300 مرشح، بينهم حوالي 120 امرأة. واكتمل التصويت على 189 مقعداً من أصل 543 مقعداً في المرحلتين الأولى والثانية. ومن المقرر إجراء المراحل الأربع التالية أيام 13 و20 و25 مايو الجاري ومطلع يونيو المقبل. 
ويبدأ فرز الأصوات في الرابع من يونيو المقبل. ويحق لنحو 970 مليون ناخب المشاركة في أكبر انتخابات بالعالم، وهناك أكثر من مليون مركز اقتراع مفتوح في جميع أنحاء البلاد. والهند، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، حيث يبلغ التعداد حوالي 1.4 مليار نسمة. ويضم مجلس النواب الهندي، «لوك سابها» أو مجلس الشعب، ما يقرب من 550 مقعداً. ويتمتع حزب «بهاراتيا جاناتا» حالياً بالأغلبية. ولا يزال مودي يتمتع بشعبية كبيرة في الهند، وقد ركزت الحملة التي قام بها حزب «بهاراتيا جاناتا» - والذي يعني «حزب الشعب الهندي» - بشكل كبير على شخصيته وجاذبيته. وتعتبر المعارضة السياسية ضعيفة ومنقسمة نسبياً. أما حزب «المؤتمر»، والذي كان يهيمن ذات يوم على مقاليد السياسة الهندية، فإنه يسيطر الآن على ثلاث ولايات فقط من ولايات الهند الثماني والعشرين.
القوة الخامسة
في عهد مودي، صعدت الهند لتصبح خامس أكبر قوة اقتصادية في العالم، وتلعب أيضاً دوراً سياسياً متزايد الأهمية. واستثمر مودي بشكل كبير في مشروعات بنية تحتية حديثة، مثل الطرق والقطارات فائقة السرعة والمطارات. ومازالت معدلات البطالة مرتفعة، والفقر واسع الانتشار، حيث يكافح الكثيرون من أجل الحصول على ضرورات الحياة. وذكر البنك الدولي أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي يبلغ حوالي 2000 دولار سنوياً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهند ناريندرا مودي الانتخابات الهندية بهاراتيا جاناتا بهاراتیا جاناتا

إقرأ أيضاً:

انتخابات غير مسبوقة بالمكسيك لاختيار جميع قضاة البلاد

أجرت المكسيك أول "انتخابات قضائية" في تاريخها، والتي بدأت أمس الأحد، مثيرة جدلا واسعا ومخاوف من تقويض الديمقراطية، الأمر الذي أربك الناخبين الذين ما زالوا يحاولون فهم عملية من شأنها أن تحدث تحولا جذريا في نظام المحاكم في البلاد.

وقد أغلقت مراكز الاقتراع في وقت متأخر من مساء أمس في الانتخابات الوحيدة بالعالم لاختيار جميع قضاة البلاد، وتشمل الانتخابات 881 منصبا فدراليا بما في ذلك أعضاء المحكمة العليا الـ9.

وبموجب النظام الجديد، لم يعد يتم تعيين القضاة بناء على الجدارة والخبرة، بل سيطلب من الناخبين المكسيكيين الاختيار من بين حوالي 7700 مرشح يتنافسون على أكثر من 2600 منصب قضائي.

وتم انتخاب نحو 1700 قاض في 19 ولاية من الولايات الـ32، على أن تجرى انتخابات تكميلية عام 2027.

وتشكل مكافحة الإفلات من العقاب أيضا إحدى القضايا المطروحة في إصلاح النظام القضائي في المكسيك التي يبلغ عدد سكانها نحو 130 مليون نسمة، وتشهد 30 ألف جريمة قتل سنويا، معظمها يبقى من دون عقاب.

وتشكل هذه الانتخابات العمود الفقري للإصلاح الدستوري الذي أطلقه اليسار الحاكم لمكافحة ما يسميه "الفساد والامتيازات" في القضاء. وقالت رئيسة المعهد الوطني للانتخابات غوادالوبي تادي "لن ننتخب أشخاصا فحسب، بل سننتخب العدالة التي نريدها لبلدنا".

إعلان

وفي نداء أخير لها للتصويت -أطلقته أول أمس- وصفت الرئيسة المكسيكية اليسارية كلوديا شينباوم اليوم بأنه "يوم تاريخي".

وحصدت شينباوم نحو 60% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية قبل عام، وتتمتع بمعدل تأييد يناهز 75%، وهو أعلى حتى من معدل تأييد سلفها ومرشدها السياسي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

ويتولى السلطة حزبهما حركة التجديد الوطني" (مورينا) منذ ديسمبر/كانون الأول 2018، ويتمتع بغالبية كبيرة في البرلمان وفي نحو 20 ولاية من إجمالي 31 ولاية.

وقالت شينباوم وحلفاؤها في الحزب إن هذه الانتخابات تهدف إلى "تطهير" النظام القضائي من الفساد في بلد طالما عانى من مستويات مرتفعة من الإفلات من العقاب.

أحد مراكز الاقتراع بولاية غيريرو (الأوروبية) إصلاحات ومخاوف

وقام الحزب الحاكم بما سماه إصلاح النظام القضائي، أواخر العام الماضي، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات وانتقادات واسعة، حيث اعتبر كثيرون أن هذا "الإصلاح" محاولة من قبل من هم في السلطة لاستغلال شعبيتهم السياسية من أجل السيطرة على فرع من فروع الحكومة ظل حتى الآن خارج نطاق نفوذهم.

ويرى المنتقدون أن التصويت قد يلحق ضررا بالديمقراطية، ويجعل النظام القضائي أكثر عرضة لاختراق الجريمة المنظمة وغيرها من الجهات الفاسدة التي تسعى للسيطرة على السلطة.

ومن جانبها، قالت لورانس باتين مديرة منظمة "خويسيو خوستو" القانونية في المكسيك "إنها محاولة للسيطرة على النظام القضائي الذي كان بمثابة شوكة في خاصرة السلطة".

ويخشى معارضو "الإصلاح" أن تسيطر السلطة الحالية التي تحظى بشعبية كبيرة على النظام القضائي، ودعوا إلى "مسيرة وطنية".

وتنشط في المكسيك 6 من العصابات الإجرامية الـ8 في أميركا اللاتينية التي صنّفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب "منظمات إرهابية".

وقد حذّرت منظمة "ديفنسوركس" غير الحكومية من أن نحو 20 مرشحا لهم ارتباطات حالية أو سابقة بشخصيات إجرامية.

إعلان

ومن بين هؤلاء المرشحين سيلفيا ديلغادو المحامية السابقة لخواكين "تشابو" غوسمان المؤسس المشارك لكارتل "سينالوا" الإجرامي المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بالولايات المتحدة.

ومن الأمثلة الأخرى المرشح ليوبولدو تشافيز الذي أمضى 6 سنوات في السجن في الولايات المتحدة بتهمة الاتجار بالميثامفيتامين.

وترشح هؤلاء رغم أنه يجب أن يكون لدى المرشحين "سمعة طيبة" فضلا عن حيازتهم شهادة في القانون وخبرة في الميدان.

ومن غير المرجح أن يقبل كثير من المكسيكيين على الاقتراع، إذ يتوقع المعهد الوطني للانتخابات نسبة مشاركة تراوح بين 13 و20%.

ويجب على الناخب اختيار العشرات من القضاة من بين مئات المرشحين، وهو ما يتطلب ساعات من البحث لمن يريد التصويت بحكمة، كما يوضح الأستاذ في جامعة سان دييغو بالولايات المتحدة ديفيد شيرك.

مقالات مشابهة

  • موعد مباراة البحرين ضد السعودية في تصفيات كأس العالم والقنوات الناقلة
  • انتخابات القضاة بالمكسيك.. بدعة ديمقراطية أم خدعة سياسية؟
  • بدء التصويت فى الانتخابات الرئاسية بكوريا الجنوبية
  • كوريا الجنوبية تبدأ التصويت لاختيار رئيس جديد
  • كوريا الجنوبية تفتح صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية استثنائية
  • الإعلام ساحة حرب: التسقيط يهيمن على الانتخابات العراقية
  • الانتخابات تبدأ من الأرصفة.. من يخسر أمام الصورة؟
  • انطلاق النسخة الثالثة عشرة من معرضي Fi Africa وProPak MENA بالقاهرة
  • انتخابات غير مسبوقة بالمكسيك لاختيار جميع قضاة البلاد
  • فوز ناوروتسكي في جولة إعادة انتخابات بولندا الرئاسية