أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بحث مع نظيره الروماني كلاوس يوهانيس في واشنطن "أمن الجناح الشرقي" لحلف الناتو.

وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض بهذا الصدد، يوم الثلاثاء، أن "الرئيس بايدن شكر رومانيا على استضافة الجنود الأمريكيين والتمسك بضمان أمن الجناح الشرقي للناتو، بما في ذلك في منطقة البحر الأسود".

وحسب البيان، أكد الجانبان كذلك تمسكهما بمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا وبحثا التعاون في مجال أمن الطاقة.

إقرأ المزيد الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عاما جديدا للناتو

ومن المقرر أن يلتقي يوهانيس يوم الأربعاء 8 مايو برئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون.

كما سيحصل الرئيس الروماني على جائزة القيادة المتميزة لعام 2024 من المجلس الأطلسي تقديرا "لدوره في تعزيز الشراكة العابرة للمحيط الأطلسي"، وذلك في الذكرى الـ 20 لانضمام رومانيا إلى حلف الناتو.

وجدير بالذكر أن يوهانيس أعرب في وقت سابق عن رغبته في تولي منصب الأمين العام للناتو خلفا لينس ستولتنبرغ الذي تنتهي مهامه في 1 أكتوبر المقبل، لكن واشنطن أكدت تأييدها لتعيين الهولندي مارك ريوتيه في هذا المنصب.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البحر الأسود البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن حلف الناتو

إقرأ أيضاً:

قلق بين مساعدي بايدن من تأثير الحراك الجامعي على الانتخابات

عبر العديد من كبار المسؤولين بالبيت الأبيض عن ثقتهم في أن الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأميركية اعتراضا على الهجوم الإسرائيلي على غزة لن تؤدي إلى تراجع كبير في الأصوات المؤيدة للرئيس الأميركي جو بايدن في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر.

يأتي ذلك على الرغم من استطلاعات الرأي التي تظهر أن الكثير من الديمقراطيين غير راضين بشدة عن سياسة الرئيس تجاه الحرب.

ويتعارض تفاؤل مسؤولي البيت الأبيض هم وكثيرون من أعضاء حملة بايدن، مع تحذيرات شديدة من خبراء استراتيجيين من الحزب الديمقراطي الذين يحذرون من أن سوء الحكم على الوضع قد يكلف بايدن غاليا في سباق متقارب مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

وقال العديد من مسؤولي البيت الأبيض لرويترز إنهم ينصحون بايدن بالنأي بنفسه بدلا من التعامل المباشر مع مجموعات صغيرة نسبيا من المتظاهرين في الجامعات، مشيرين إلى أن أعدادهم أقل من أن تضر بحملة الرئيس للفوز بولاية جديدة.

وفي مواجهة الاختيار بين بايدن وترامب في نوفمبر، يظل كثير من المسؤولين على ثقة من أنه حتى الديمقراطيين الذين يعارضون الدعم الأميركي لإسرائيل وتزويدها بالأسلحة سيختارون بايدن.

وأجرت رويترز مقابلات مع ما يقرب من عشرة مسؤولين كبار في البيت الأبيض في الأيام الماضية، لكن اثنين فقط عبرا عن قلقهما بشأن تأثير الاحتجاجات وتعامل بايدن مع الأزمة في غزة، حيث يوجد ما يقرب من مليوني شخص بلا مأوى ويواجه كثيرون خطر المجاعة.

وألقى بايدن خطابا الأحد في حفل تخريج دفعة جديدة من كلية مورهاوس دون أن تتخلله أي مقاطعة، رغم اعتراض بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وأقر بايدن بالظروف الصعبة في غزة وبحالة الغضب والإحباط التي يشعر بها كثيرون.

وقال معظم المسؤولين الذين تحدثت إليهم رويترز إنهم يعتقدون أن تكاليف الإسكان والتضخم هي القضايا التي تتصدر اهتمامات الناخبين الشباب، وليس الحرب في غزة، مشيرين إلى استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد مؤخرا يصنف "إسرائيل/فلسطين" في المرتبة 15 على قائمة القضايا، بعد الضرائب والعنف المسلح والوظائف.

وردا على طلب للتعليق على هذه المسألة، قال أندرو بيتس نائب المتحدث باسم البيت الأبيض إن بايدن يدرك أن هذه لحظة مؤلمة للكثير من المجتمعات ويستمع إليها.

ونقل بيتس عنه قوله إن عددا كبيرا جدا من المدنيين لقوا حتفهم في الصراع "المفجع"، وإنه يجب بذل المزيد من الجهود لمنع فقدان أرواح بريئة.

وتظهر العديد من استطلاعات الرأي التي جرت مؤخرا أن بايدن وترامب متعادلان تقريبا وأن ترامب يتقدم في الولايات المتأرجحة التي ستحسم الانتخابات.

وفيما يخص القضايا الاقتصادية ومنها التضخم، سجل ترامب درجة أعلى من بايدن.

وأظهر استطلاع جديد أجرته رويترز/إبسوس أن الديمقراطيين منقسمون بشدة بشأن تعامل بايدن مع الحرب في غزة واحتجاجات الجامعات المناهضة لها، حيث يعارض 44 بالمئة من الديمقراطيين المسجلين تعامل الرئيس مع الأزمة، بينما عارض 51 بالمئة تعامله مع الاحتجاجات.

وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين الشباب لا يزالون يفضلون بايدن، لكن الدعم انخفض بشكل ملحوظ منذ 2020.

وأظهر استطلاع لرويترز/إبسوس في مارس أن الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما يفضلون بايدن على ترامب بفارق ثلاثة بالمئة فقط (29 إلى 26 بالمئة) – بينما يفضل الباقون مرشحا آخر أو لم يحسموا اختياراتهم بعد.

وأكد مسؤولان في البيت الأبيض تحدثت إليهما رويترز أن شعبية بايدن بين الناخبين الشباب ليست كما كانت في عام 2020 وقالا إنهما يشعران بالقلق من أن الإدارة لا تنظر إلى هذا التراجع على محمل الجد بما فيه الكفاية.

وأضافا أنه مع مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر، فإن الدعم الأميركي للحكومة الإسرائيلية قد يؤثر بشدة على الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

بايدن يتحدث بحذر

اندلعت الاحتجاجات على الحرب الإسرائيلية في غزة في أكثر من 60 كلية وجامعة هذا العام وعطلت فعاليات بايدن على مستوى البلاد ودفعت الناخبين الديمقراطيين في ولايات رئيسية إلى وضع علامة "غير ملتزم" في بطاقات الاقتراع، كما أنها أحدثت انقساما في الحزب الديمقراطي.

بايدن المعروف بقول ما يعتقده حتى عندما لا يكون ذلك مفيدا سياسيا، كان حذرا بشأن مسألة الاحتجاجات على الحرب في غزة. وتحدث في أوائل مايو عن أهمية اتباع القانون مع الدفاع عن حرية التعبير، ثم تناول لاحقا تهديد معاداة السامية في الجامعات.

وفي المرتين، تجنب في الغالب القضية التي أثارت الاحتجاجات وهي رأي الشبان الأميركيين حول دعمه لإسرائيل. لكنه قال أيضا صراحة إن الاحتجاجات لن تغير سياسته في الشرق الأوسط.

تقول المجموعات المنظمة للاحتجاجات إن تعليق إرسال بعض الأسلحة لإسرائيل في الآونة الأخيرة كان أقل من اللازم ومتأخرا للغاية، وتخطط لتنظيم مظاهرات جديدة على الرغم من أن العطلة الصيفية قد يخبو معها الحراك في الجامعات.

وقالت ميشيل وندلينج المديرة السياسية لحركة صن رايز، وهي مجموعة شبابية تركز على المناخ "الشبان يشعرون بخيبة أمل كبيرة وهم غاضبون من الطريقة التي يتعامل بها الرئيس مع هذا الصراع".

وأضافت "الخطر الكبير الآن هو أن الناخبين الشبان سيبقون خارج النظام الانتخابي تماما في نوفمبر المقبل، أو سيصوتون عمدا ضد بايدن بدافع الغضب".

ومن المحتمل أن يكلف ذلك بايدن ثمنا باهظا نظرا لأن 61 بالمئة من أكثر من نصف الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما والذين صوتوا في الانتخابات العامة لعام 2020 منحوا أصواتهم للديمقراطيين، حسبما وجدت مجموعة بحثية بجامعة تافتس. وارتفعت نسبة إقبال الشبان 11 نقطة مقارنة مع عام 2016.

* غزة ليست قضية رئيسية

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس نشرت نتائجه الأسبوع الماضي أن معظم الجمهوريين يرفضون الاحتجاجات وكذلك طريقة تعامل بايدن مع الحرب. ودعاه بعض الجمهوريين إلى إرسال قوات الحرس الوطني إلى الجامعات.

لكن مسؤولين قالا إنه حتى اليوم السابق لإلقاء بايدن خطابه الأول بشأن الاحتجاجات في الثاني من مايو، كان لا يزال غير واثق من حاجته إلى التحدث عن هذه المسألة. وأوضح أحد المسؤولين أن بايدن طلب من فريقه جمع "مادة أولية" حتى يتمكن من تعديلها وتغييرها، وهو ما فعله ذلك المساء.

وأضاف المسؤول أنه لم يتخذ القرار النهائي بالتحدث حتى الصباح، بعد اندلاع أعمال العنف في حرم جامعة كاليفورنيا-لوس انجليس.

وذكر المسؤول الأول أن استطلاع آراء الشبان الذي أجرته جامعة هارفارد وأظهر أن صراع إسرائيل وغزة لا يشغل فكر الشبان كثيرا، يتم تداوله في اجتماعات داخلية في الحملة والبيت الأبيض. وهو يتماشى مع البيانات الخاصة التي اطلع عليها البيت الأبيض.

وقال مسؤول آخر في البيت الأبيض إن الرئيس لا يتحدث عن كل قضية في الأخبار عمدا. وأردف "هذا لا يحدث دائما، بغض النظر عن نوع الأخبار، سواء كانت أخبار اليوم أو الأسبوع أو الشهر".

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: بايدن قطع إجازته لمتابعة حادث طائرة “الرئيس الإيراني”
  • قلق بين مساعدي بايدن من تأثير الحراك الجامعي على الانتخابات
  • المحفوظ بن بيه يناقش قضايا السلم مع مساعدة بايدن
  • البيت الأبيض: بايدن قطع إجازته لمتابعة حادث طائرة "الرئيس الإيراني"
  • البيت الأبيض: تم اطلاع بايدن على تقارير عن تعرض مروحية الرئيس الإيراني لهبوط صعب
  • البيت الأبيض: بايدن قطع إجازته وعاد بسبب حادث مروحية الرئيس الإيراني
  • البيت الأبيض: إطلاع الرئيس بايدن على تقارير عن سقوط مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني
  • البيت الأبيض: "بايدن" قطع إجازته وعاد لإحاطة عاجلة بشأن حادث مروحية الرئيس الإيراني
  • طمعا بأصوات السود .. أول مواجهة بين بايدن وطلاب الجامعات
  • مستشار ترامب السابق: موقف البيت الأبيض الرسمي هو رفض اجتياح رفح الفلسطينية